رواية بسمه الفصل السابع 7 بقلم مجهول


 رواية بسمه الفصل السابع 7 بقلم مجهول


#قصة_بسمة_الجزء_السابع

...... سمعت صوت السيدة ثرية تنادي  فهي تعرف أنني أستيقظ في مثل هذا الوقت فذهبت إلى غرفتها وأنا لا أستطيع النظر في عينيها وأسندتها حتى أجلستها على الكرسي المتحرك وأوصلتها للحمام  ثم انتظرت حتى توضأت وأخذتها لأعيدها لغرفتها 


وبعد أن صلّت  السيدة ثرية وهي جالسة على سريرها كالعادة 

طلبت مني أن أحضر لها الدواء ولكن كان يبدو علي الارتباك 

فعلى غير العادة كانت الأشياء تسقط من يدي بدون سبب 


فقد أمسكت بكأس الماء لأعطيه لها لتشرب الدواء فسقط من يدي فأحضرت لها كأسا غيره  ثم أعطتني الدواء لأضعه مكانه فسقط من يدي أيضاً فسألتني عن سبب توتري وإن كنت مريضة  فأخبرتها أنني بخير ولكني لم أنم جيداً  بسبب أنني عانيت من بعض الأرق ثم استأذنتها حتى أجهّز الإفطار 






وبالفعل توجهت للمطبخ وأنا أشعر كأنني نجوت من الاصطد.ام بسيارة مسرعة فأنا لا أستطيع مواجهة ثرية 


بعد قليل أنتهيت من تجهيز طعام الإفطار ودخلت للغرفة وفي يدي صينية عليها الطعام  فوجدت نادر يجلس مع أمه ويتحدث معها وهو يضحك ولا يبدو عليه شيء ثم أخبرها أنه سيسافر غداً الفجر شعرت بانقباض في قلبي عندما سمعت الخبر وكادت الصينية تسقط من يدي لولا أن نادر أمسكها


أخذها مني وشعرت بيدي ترتعش عندما لامست يده وهو يأخذها مني وكأنه تعمد فعل ذلك ثم وضع الصينية بينه وبين أمه فسألته وأنا أنظر في عينيه ستظل وقتا طويلا في الغربة؟

فأجابني وهو ينظر لعيني مباشرة أنا لا أعرف كم من الوقت سيستغرق الأمر  فمازال هناك الماجستير ومناقشة رسالة الدكتوره ثم امسك بيدي أمام والدته وأنا أشعر بالخجل وتصورت أنه سيخبرها بما حدث بيننا الليلة الماضية 

ولكنه لم يقل شيئا عما حدث بيننا فقط قال أنه أصبح الآن مطمئناً على أمه لأنه يعلم أنها بين أيدي أمينة ثم قبل ظهر يدي وأفلتها


أخذ يتناول الطعام مع والدته ويتحدثان وهو ينظر للصينية ولم يرفع عينيه نحوي مرة أخرى  كنت سأغادر الغرفة ولكن ثرية أصرت أن آكل معهم فهذا آخر يوم لنادر وعلينا أن نجتمع سويا على الطعام


جلست لأني بالفعل كنت أعيش حالة من الفوضى بداخلي وكنت أريد أن أبقى مع نادر أكبر وقت ممكن 

قبل أن يغادر فشددت كرسي وجلست بجانب السرير

وأخذت آكل كأنني أتجرع الس.م وكانت كلما أصطدمت يد نادر بيدي في طبق من الأطباق أشعر بتوتر كأن الكهرباء هي من لامست يدي وودت لو أمسك يدي مرة أخرى وأعترف بزواجنا لأمه


لكنه لم يفعل وانتهى الطعام فأخذت الصينية إلي المطبخ  ووضعتها على الطاولة وأخذت أنظر من خلف باب المطبخ حتى رأيت نادر يخرج من غرفة أمه ويذهب لغرفته 

فذهبت خلفه بسرعة وطرقت الباب 


عندما دخلت  وجدته يخلع بيجامة النوم ليبدلها بقميص آخر

وكنت معتادة في السابق أنني لو رأيته بهذا الشكل أخرج فوراً

ولكن هذه المرة أغلقت الباب ووقفت أمامه مباشرة 

وقلت له ماحدث الليلة الماضية كان شيء خاطئ والمفترض ألا يحدث فهذا حرام بكل المقاييس ويجب أن نصحح هذا الأمر


فأعطاني ظهره وأخذ قميصه من الخزانة وأخذ يكمل ملابسه وهو يقول تقصدين أنني تناولت الممنو.عات وجئت للبيت متأخراً وأنا شبه مخمو.ر أليس كذلك اطمأني كانت هذة المرة الأولى والأخيرة ولن تتكرر أبدا فالأمر حدث دون علمي

فقد وضع لي أحد أصدقائي قطعة الممنو.عات في زجاجة العصير كنوع من الدعابة وراهنني على شرب الزجاجة كاملة 

 فوقعت في الفخ وشربت الزجاجة فسكر.ت 


لذا لا تخبري أمي بما حدث لو سمحتِ لأنها تكره هذه الأشياء وسوف تغضب مني وأنا لا أريد أن يحدث ذلك وأنا على سفر 

فقلت له إطمئن لن أخبرها ولكن ألا تتذكر شيئا آخر

فاستدار نحوي وهو يغلق آخر عروة في القميص ونظر إلي عيوني مباشرة وقال لي بصراحة لا أتذكر أي شيء آخر

هل حدث شيء ما؟


فنظرت في عيونه وقلت له نعم هناك شيء آخر حدث ويجب أن نتحدث عن ويجب أن تعرفه

قال نادر بتوتر معذرة منك بسمة ولكن هل يمكنك تأجيل هذا الحديث حتى أعود في المساء ؟

قالت بسمة ولكن هناك شيء مهم أريد أن نتكلم فيه

والموضوع لا يحتمل التأجيل 






قال نادر آسف عزيزتي فأنا لدي موعد مهم جداً ولا يقبل التأخير أيضاً فعلي أن أحضر بعض الأوراق المهمة من الجامعة

لأني احتاجها في استكمال دراستي أثناء سفري ولم أعلم بذلك إلا مساء أمس وليس هناك مجال لأحضرها سوى اليوم  فأنت تعرفين أنني سأغادر فجر الغد لذا سأذهب الآن لأخذها من الجامعة وسنتحدث بعد عودتي لا تقلقي 


ثم ربت على كتفي بحنان فشعرت بالطمأنينة وقلت له 

حسنا تستطيع الذهاب الآن ولكن أرجوك يجب أن نتحدث قبل سفرك فالأمر مهم جداً 

فإبتسم لي نادر  وأمسك بذقني وقال لا تقلقي سأفعل 

ثم خرج مسرعاً  من الغرفة متجها نحو باب الشقة وغادر

بينما جلست على طرف سريره وأنا أفكر كيف سأخبره بما حدث بيننا الليلة الماضية وهو لا يتذكر شيئا على الإطلاق 

وهل سيصدق ما سأقوله ثم تنفست نفساً عميقاً وخرجت لأعمل أشغال البيت


مر النهار بطوله ولكن نادر لم يعد على الغداء بل أذن العشاء ولم يعد حتى أمه قلقت عليه وأتصلت به أكثر من مرة ولكن هاتفه المحمول كان غير متاح


وبعد آذان العشاء  كنت قد أعددت الطعام لنأكل قبل أن نصلي

 لأن الخالة ثرية تصلي وتنام مباشرةً و ولكنها طلبت مني هذه المرة أن ننتظر نادر حتى يأتي فهذا هو العشاء الأخير معه قبل سفره وأخبرتني أنها ستصلي أولا لعل نادر يكون قد حضر لتأكل معه  


عندما سمعنا أقامة الصلاة بدأت أنا و الحجة نصلي صلاة العشاء فبدأت  تصلي وهي جالسة على سريرها كالعادة 

بينما أصلي أنا في زاوية من الغرفة وعندما كنت أسجد

كنت في كل مرة استغفر ربي عما حدث وادعوه أن يغفر لي ذلتي ويخرجني من هذه الورطة بطريقة لا تغضب الحجة ثرية علي


وتمنيت لو تذكر نادر ماحدث حتى يسهل علي الأمر

وأخرج من هذه المشكلة فكيف سأقول له إنك اعتديت علي وأنا لم أقاومك و نزلت دموعي وشعرت بألم في قلبي بسبب المعصية والذل الذي سأتعرض له عند مواجهة نادر

وكنت أقول لنفسي ماذا لو أنكر


قبلها بساعات كان نادر يجلس بجوار مروة على السرير

يحتفلان بأول يوم في شهر العسل الخاص بهم 

قالت مروة أخيراً أصبحنا معا وبعد ساعات سنطير لأروبا ونحلق هناك لنحقق كل أحلامنا

قال نادر وأنا سعيد مثلك تماما             

               

              الفصل الثامن من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×