رواية بسمه الفصل السادس 6 بقلم مجهول
#قصة_بسمة_الجزء_السادس
........ مر قرابة شهر على وجودي مع نادر وأمه وفي إحدى الليالي وقبل سفر نادر بليلة واحدة جاء إلى البيت متأخراً على غير العادة وفتح باب الشقة كنت في غرفتي وقتها وقد سمعت صوت الباب و لم أتحرك من مكاني في البداية
بالرغم من شوقي رؤيته ولكني كنت أريد تجنبه فهو حب مستحيل بالنسبة لي بالإضافة أنني لاحظت أنه يتقرب مني ولا أستطيع إخفاء مشاعري نحوه ولكني كنت أتعجب من تصرفه فما الذي يجعل شاباً وسيما مثله وسيحصل على الدكتوراه قريباً ينظر لفتاة مثلي فأسناني تشبه اسنان السنجاب وسمينه ولم أكمل تعليمي
وبينما أنا جالسة على سريري أفكر سمعت صوت اصطدام شيء ما بالأرض وكان الصوت يأتي من ناحية الصالة فخرجت مسرعة لأعرف السبب فوجدت نادر قد سقط أرضا فأمسكت بيده ورفعته ليقف فمشى خطوتين أمامي وهو يترنح و كاد يسقط على الأرض مرة أخرى ولولا أنني أمسكته من ذراعه بسرعة لسقط ثم لففت ذراعه حول كتفي وأمسكته من خصره حتى أدخلته لغرفته وبعد أن أجلسته على السرير أخذ يخلع قميصه ولكنه لم يستطع فيده كانت ملفوفة بالشاش ولا أعرف متى أصيب بها
بينما أهمّ الانصراف قال لي: انتظري فوقفت مكاني ووجهي نحو الباب هل تريد شيئا؟
ولكنه لم يرد على ولكني شعرت به يقف خلفي وأمسكني من خصري بينما أغلق الباب باليد الأخرى الحقيقة لقد تعجبت قليلاً من تصرفه وقبل أن أدرك مايحدث أخذ نادر يقبل كتفي
وأنا واقفة في ذهول لا أعرف ماذا أفعل فأنا لم أعتقد أن يحدث هذا حتى في أحلامي وما حدث لاحقاً كان هو الأسوء بالنسبة لي وربما الأفضل في الحقيقة لا أدري
ثم قلت له علي أن أذهب الآن عن إذنك
ثم حاولت الابتعاد عنه ولكنه أمسكني من ذراعي وقال لي
انتظري وقال لي هذه العبائة التي تلبسينها ليست جميلة وتظهرك بوزن أكبر من وزنك
فقلت له وأنا ارتعش حسناً لن ألبسها مرة أخرى ولكنه قبض على لياقة العبائة بكلتا يديه ومزقها حتى أخمص قدماي
وقال لي هكذا أضمن ألا تلبسيها مرة أخرى
شعرت بالخجل فقد ظهر جسدي بوضوح من العبائة الممزقة
وتوجهت نحو الباب بسرعه لأفتحه وأخرج من هذا الجحيم
ولكنه أدركني وأمسكني وجذبني نحوه حتى ارتطمت به وبدأ يقترب مني أكثر
قلت له أرجوك لا تقترب مني هذا حرام أنا لا أستطيع أن أسلمك نفسي بغير زواج
كأنه لم يسمع ماقلته لقد كان هناك صراع بداخلي بين حبي وشوقي له وبين ماتعلمته من قيم ودين وأخلاق
فتسمرت مكاني وأنا أشعر بقلبى يدق بقوة ويكاد يخرج من بين ضلوعي حاولت أن أفلت يده لأخرج من الغرفة
لكنه أدارني نحوه أنا مغرم بك وأنت مغرمة بي فلماذا لا
فقلت له أتوسل إليك أن تتركني أو تتزوجني لو كنت أعجبك
فقال لي إنه سيتزوجني قبل أن يفعل شيئاً معي
لو كان هذا يريحني وأنه يحبني كثيرا ولا يستطيع أن يبتعد عني أكثر من ذلك
أخبرته وأنا متحمسة لما قاله أنني موافقة على زواجي منه
ولكن يجب أن توافق خالتي ثرية على زواجنا
وأن نذهب للمأذون أو نحضره إلي هنا
فأخبرني أننا لسنا في حاجة لذلك لأن الله شاهد على زواجنا
أما بالنسبة لأمه سيخبرها لاحقاً ولن تمانع لأنها تحبني
ثم قال هل أنت موافقة على زواجنا
فأجبته بنعم
طلب مني أن أردد خلفه زوجتك نفسي على سنة الله ورسوله
وبدون وعي وجدتني أكرر خلفه تلك الكلمات كأنني مسلوبة الإرادة وبعد أن انتهيت من قولها قال وهو يهمس في أذني وأنا قبلت الزواج منك
قلت له ولكن هذا الزواج ليس صحيحاً فهو بدون شهود وغير موثق
فقال لي حتى تطمئني أكثر سأكتب لك ورقة بأننا تزوجنا مادمت الورقة مهتمة بالشكليات هكذا ثم أخد ورقة وكتب فيها أنه تزوجني ووقع أسمه وتاريخ اليوم وقال لي وقعي
فوقعت دون تردد
ثم اتجه نادر نحوي وضمني مرة أخرى وقال بنظرات كلها حب الآن قد تزوجنا حبيبتي
شعرت أن هناك شيء خاطئ وحاولت أن أبعده عني
فقد أحسست أنني أساعده ليعتدي علي حاولت دفعه ولكنه كان أقوى مني وقبض على كلتا يدي حتى لا أستطيع دفعه
وفي النهاية وقعت في الفخ واستسلمت له فلم يكن بإمكاني منع نفسي أكثر وأنا أحبه من أعماق قلبي
استيقظت قبل الفجر كالعادة فوجدتني نائمه بجانب نادر وعلى سريره فقمت فزعه وابعدت يديه عني وجلست
على السرير وأنا أنظر إليه وأدركت حجم المصي.بة التي وقعت فيها أنا سلمته نفسي بزواج عرفي صوري لا يعرف أحد عنه شيئا ماذا ستقول الخالة ثرية عني سوف تظن أنني فتاة منحر.فة أتيت من الشارع وأغويت أبنها فلن تصدق ما حدث لن أستطيع النظر لعيونها بعد الآن
وهل نادر سيفي بوعده لي ويتزوجني زواجا شرعياً
أم أنه كان تحت تأثير الكحو.ل حين فعل ذلك وسيرفض الارتباط بي كل هذا تبادر إلى عقلي وأنا جالسة بجواره
ولكن للأسف جاء الندم بعد فوات الأوان فأبتعدت عنه بهدوء شديد ولبست عبائتي الممزقة بسرعة ثم تذكرت ورقة الزواج العرفي وخفت أن يندم نادر على ماحدث بيننا فيمزقها فنزعتها ووضعتها في جيبي ثم مشيت على أطراف أصابعي وذهبت لغرفتي وألقيت بنفسي على السرير وأخذت أبكي بحرقة و ألوم نفسي عما فعلته
لماذا استسلمت له وأنا أعرف أنه كان مخمو.را فقد كانت يبدو أنه ليس طبيعيا وكان واضحاً أنه تناول شيئا ما بل كان على أن أبتعد عنه ولا أدخل معه غرفته من الأساس وهو بهذا الشكل لقد أعتدي علي وللأسف ضعفت بسبب حبي له وسلمته أعز ماتملكه الفتاة في حين أنه كان علي أن أفعل المستحيل حتى أدافع عن نفسي ولكني غبية وحبي له أضعف مقاومتي ماذا ستفعلين الآن ؟
حسنا بمجرد أن يستيقظ سأتحدث معه في الموضوع وعليه أن يصلح خطأه بسرعة ربما ينتهي عذاب الضمير الذي أشعر به