رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل التاسع عشر 19 بقلم بتول عبدالرحمن


 رواية استثنائية في دائرة الرفض الفصل التاسع عشر 19 بقلم بتول عبدالرحمن


فريده كانت واقفة بعيد، عينيها بتدمع وهي شايفة الدنيا بتولع قدامها، إيديها كانت بتترعش، قلبها كان بيدق بسرعة، مش قادرة تتحمل الكلام اللي بيتقال، بصّالهم بصدمة، دموعها نزلت من غير ما تاخد بالها، خرجت بسرعة من البيت، دموعها بتنزل غصب عنها، إيدها بتترعش وهي بتحاول تمسح دموعها بسرعة.

ايناس ندهت عليها بصوت مهزوز

"فريدة! استني...!"

لكن فريدة كملت، كأنها مش سامعة، إسلام بص لمامته بسرعة، شاف ملامحها اللي مكسورة وندمانة، وبعدين جري ورا فريده، خرج بسرعة من البيت وهو بينادي

"فريدة! استني! فريدة!"

فريدة كانت ماشية بسرعة، خرجت للشارع بسرعه وهيا بتجري، نفسها بيتقطع، الدموع مغرقاها ومش قادرة تشوف قدامها كويس، كانت بتحاول تلم نفسها لكنها فشلت، فضلت بتجري واسلام بيجري وراها، صوته وراها كان بيتكرر

"فريدة! استني! بالله عليكي استني!"

لكن هي مش سامعة، أو يمكن مش عايزة تسمع، كل اللي كانت حاسة بيه إنها عايزة تهرب... تهرب من البيت، من الذكريات، من وجع مامتها، من انهيارها، من كلام أبوها... من كل حاجة.

وهي بتجري، كانت بتعدي الشارع بسرعة، دموعها مغيمة عنيها، سمعت صوت فرامل شديد... وصوت كلاكس بيعلى...

لفت بسرعة، عينيها قفلت وهي شايفه نور العربية جاي عليها، وقفت مكانها، رجليها تقيلة، معرفتش تتحرك...

اللحظة دي كانت بطيئة جدًا... صوت الفرامل... صوت قلبها وهو بيصرخ جواها... عينيها الواسعة اللي دموعها نازلة منها... وإيديها اللي اترفعت قدامها لا إرادي.

وفي ثانية، سمعت صوت خبطة عنيف، جسمها اتحدف لقدام، مكانتش حاسه بأي حاجه وكأن جسمها نمِّل...



           

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   


جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×