رواية فلانتيمو الفصل السابع عشر 17 بقلم عادل عبدالله
#فلانتيمو
#للكاتب_عادل_عبد_الله
الحلقة ١٧
شيماء : بيتي !! أنا لحد دلوقتي مش حاسة أنه بيتي !!!
أم تامر : لما يكون جوازكم حقيقي ، وتنسي كل اللي فات وتبدئي معاه صفحة جديدة هتحسي أنه بيتك .
شيماء : أنتي شايفة كده يا طنط ؟؟
أم تامر : أيوه طبعا هو ده الصح .
بعد أنصراف والدة تامر بقيت شيماء تفكر في كلماتها ، وتضعها في صورة واحدة بجوار نصائح ياسمين لها ومحاولات تامر معها .
الآن أصبحت الصورة أكثر وضوحا ، لقد عادت إليها كرامتها المجر،وحة وكبرياؤها المخد،وش ، والمعني الوحيد الآن لثباتها علي موقفها هو إنها تصر علي إنهاء زواجها منه بالطلاق !! لابد ألا تتأخر كثيرا في إتخاذ قرارها النهائي إما الحفاظ علي حبها له ودفاعها عنه وإما إنهاء كل شئ !!
انصرفت أم تامر ومازالت تفكر في كلمات منال ، تري حقا هل تزوجت من ابنها تامر ؟ يبدو من كلامها وثقتها انها صادقة ، بل أنها تؤكد بأنها حامل منه !! منال ليست بالزوجة المناسبة له أبدا فلماذا فعل ذلك ؟؟ ولماذا لم يخبرها ؟؟ هل سيجمع بينها وبين شيماء ؟؟ شيماء بالتأكيد هي الأنسب له و الأحق به منها ، إذن لابد من إقناعه بأنهاء تلك الزيجة فورا والت،خلص،،من،الجنين !!
اتصلت به سريعا بعدما عقدت العزم علي مواجهته ...
الأم : أيوه يا تامر ، أنت فين ؟؟
تامر : في الشغل يا ماما ، فيه حاجة ؟
الأم : أول لما ترجع عدي عليا قبل ما تطلع .
تامر : أنتي قلقتيني أوي ، لو فيه حاجة ممكن اسيب الشغل وأجيلك دلوقتي .
الأم : لأ ، كنت عايزة أتكلم معاك شوية ، خليك في شغلك دلوقتي ولما ترجع نتكلم .
في نهاية اليوم
يعود تامر من عمله يفكر " ماذا تريد والدته منه ؟ " ثم يقول بالتأكيد أنها تريد الأسترسال في الكلام عن شيماء وتمطره بوابل من الأنتقادات اللاذعة !!! أذن عليه الآن الصعود الي شقته وتناول الغداء ثم النزول لها مهيأ نفسه لموجة جديدة من انتقادات واادته له .
صعد تامر إلي شقته أولا لتناول الطعام ، وبمجرد دخوله شعر بشيئ غريب !!!
رائحة العطر تفوح من كل مكان ، أضواء خافتة لم يراها من قبل ، وسكون تام لا يقطعه إلا صوت هادئ لأغاني رومانسية حالمة !!!
يبدو أنه أخطأ العنوان ، وعليه التأكد أولا !!
دخل خطوات ليري مائدة الطعام في غرفة السفرة مغطاه وبجوارها بعض الشموع الرقيقة !!!
للكاتب عادل عبد الله
تراجع وأتجه ناحية غرفة النوم ليجد باقة من الورود المنثور علي الفراش !!!
كل ذلك ولم يجد شيماء بعد !! فأين هي إذن ؟؟
وجد باب الحمام مغلقا !!
إذن بالتأكبد هي بالداخل .
ولكن من أعد كل ذلك ؟؟ والسؤال الأهم ... لماذا ؟؟؟
أنتظر وجلس يفكر حتي فوجئ بها تخرج سريعا من الحمام ثم تتراجع في لمح البصر !!!
شيماء " من خلف باب الحمام " : غمض عينيك يا تامر .
تامر : ليه ؟؟
شيماء : كده ، يلا غمض عينيك بقي .
تامر " يضحك " : مش هغمض الا لما تقولي ليه .
شيماء : علشان نسيت أخد هدوم معايا الحمام ، يلا بقي غمض عينيك .
تامر " يضحك " : حاضر ، غمضت خلاص .
شيماء : لأ ، أنا شايفة عينيك مفتحة ، يلا بقي هبرد كده وأنا واقفة عر،يانة !!
تامر : طب خلاص غمضت أهو .
خرجت شيماء تجري لا يغطي ج.سدها سوي منشفة صغيرة !!
لم يمهلها تامر الوقت وكان معها داخل غرفة النوم !!!
بعد مرور بعض الوقت ..
تامر : بحبك .
شيماء : أخيرا !!!
تامر : سامحيني ، أنا كنت أعمي ومش شايف .
شيماء : لكن أنا كنت بحبك من زمان ، حتي من قبل ما تخطبني .
تامر : بجد ؟؟
شيماء : وحياتك عندي .
تامر : أوعدك من النهاردة هعوضك عن أي لحظة اتسببتلك فيها بألم !!
شيماء : الأهم أنك توعدني أنك تتغير فعلا وتبطل كل اللي كنت بتعمله .
تامر : أوعدك .
شيماء : مش مصدقاك .
تامر : وحياتك عندي .
شيماء : بجد أنا غالية عندك ؟؟
تامر : وأغلي من روحي كمان .
بعد قليل من الوقت
يخرج تامر من الحمام ويرتدي بعض ملابسه .
شيماء : يلا يا حبيبي نتعشا مع بعض .
تامر : هنزل تحت لماما علشان كانت عايزاني .
شيماء : ده وقته !!!
تامر : معلش يا حبيبتي مش هتأخر ، عشر دقايق بالكتير وأطلعلك نسهر مع بعض للصبح .
شيماء : طب متتأخرش يا تيمو ، هستناك .
تامر : حاضر يا قلب تيمو .
يهم تامر بالأنصراف فتجري شيماء إليه وتعلق ذراعيها في رقبته و تعطيه قببله مسكره ، جعلته يغلق الباب ثانية ويحت،ضنها بقوة .
شيماء " تضحك " : مش هتنزل لطنط يا تيمو ؟؟
تامر : بعدين يا روح تيمو .
صباح اليوم التالي
يرتدي تامر ملابسه فتسأله شيماء : بردو هتروح الشغل ؟؟
تامر : لازم أروح يا حبيبتي اعمل الأجازة وأرجعلك .
شيماء : بلغهم بالتليفون .
تامر : للأسف مينفعش .
شيماء : طب متتأخرش يا حبيبي .
تامر : حاضر يا قلبي ، ساعتين بالكتير وأرجع .
أنصرف تامر بينما مازالت شيماء في فراشها لكنها تشعر بأنها ترفرف عاليا بين جنبات السحاب .
عاد تامر بعد ساعتين ومر علي والدته في شقتها ...
تامر : صباح الخير يا ماما .
الأم : صباح النور ، معدتش عليا ليه البارح ؟؟
تامر : معلش يا ست الكل رجعت متأخر ومش حبيت أقلقك .
الأم : تعالي أدخل وأقفل الباب علشان عايزاك في موضوع مهم .
أغلق تامر الباب يقيده شعور بالأنقباض !! : خير يا ست الكل ؟؟؟
الأم : أنت أزاي مدخلتش علي مراتك لحد دلوقتي ؟!
تامر " يبتسم " : خلاص الحمد لله تمام .
الأم : أنت كدا.ب !! أنا سألتها البارح وقالتلي لسه !!
تامر : أحنا دخلنا البارح .
الأم : بردو بتكد.ب عليا يا تامر ؟؟!
تامر : لو مش مصدقاني أنزلي أسأليها .
الأم : طب هسألها ، لكن الأهم بقي قولي أيه حكاية منال ؟
تامر " بدهشة " : مممنال !! قصدك مدام منال أم زياد ؟
الأم : أنت هتستعب.ط عليا يا تامر !!! منال قالتلي كل حاجة .
ينقبض قلبه : قالتلك أيه ؟؟
الأم : قالتلي أنكم متجوزين عرفي .
تامر " بغ.ضب " : أيوه يا ماما ، أتجوزتها .
الأم : من ورايا يا تامر ؟!!
تامر : لو كنت قواتلك كنتي هترفضي .
الأم : تقوم تتجوزها من ورايا ؟!!!!
تامر : مش كده أحسن ما أعمل حاجة غلط !!!
الأم : وهتعمل أيه دلوقتي ؟؟
تامر : مش عارف .
الأم " بغض.ب " : يعني ايه مش عارف ؟؟
تامر : يعني أنا لغاية دلوقتي محتار ومش قادر أخد قرار .
الأم : يعني هتجمع بين منال وشيماء ؟ ولا هتطلق شيماء وترميها باللي في بطنها ؟؟
تامر : في بطنها !!!
الأم : أيوه ، أنت مش عارف أنها حامل ولا عايز تكدب عليا في دي كمان ؟!!
ينهض تامر : بعد أذنك يا ماما .
في منزل منال ...
تفاجئ منال بتامر أمام بابها !!
منال : تعالي اتفضل .
تامر : أنتي قولتي لماما أننا أتجوزنا ليه ؟؟
منال " بغ.ضب " : علشان خلاص زهقت من الوضع ده ، لازم الكل يعرف أننا متجوزين .
تامر : أنا قولتلك أني هقولها في الوقت المناسب .
منال : وأنا عارفة أن الوقت مش هيكون مناسب أبدا ، علشان كده قولتلها .
تامر : وأيه حكاية الحمل ؟؟