رواية حقائق القدر الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين


 رواية حقائق القدر الفصل الثالث 3 بقلم هاجر نورالدين


_ لو جدعة إنزلي قابليني ووقتها هوريكِ إزاي تخطفي جوزي مني.


كنت ببص للرسايل بتاعتها وأنا مش مصدقة اللي عيني شيفاه، أنا يتقالي كلام زي دا، إزاي أنا كـ تسنيم يتقالي حاجة وحشة أوي زي دي.


بسرعة سيبت من إيدي كوباية النيسكافيه ورديت بإندفاع وقولت:


_ إنتِ أكيد فرحة زوجة حسن، واللي عايزاكِ تعرفيه بكل أدب وإحترام إني مكنتش أعرف إنهُ متجوز ولما عرفت بعدت عنهُ، ياريت بعد إذنك متبعتليش كلام زي دا تاني.


كنت قاعدة في الشات وجسمي كلهُ بيترعش بسبب التوتر والضغط عِلي جدًا عندي بسبب الحالة اللي أنا فيها.


لحد ما ردت عليا بمنتهى القهوة وقالت:


= كلكم بتقولوا كدا عشان تداروا عملتكم، لو عندكم أهل تربيكم مكنتوش هتبقوا بالشكل دا، أشكال ما يعلم بيها إلا ربنا.


كنت مصدومة حرفيًا وأنا بتهاجم بدون سبب ومش عارفة أرد من الصذمة، عقلي واقف وحاسة بضغط كبير أوي عليا، بعتتلها بعصيسة وإندفاع:


_ أنا أتذكر إني قولتلك في أول كلامي بكل أدب وإحترام، ولكن إنتِ لا عندك أدب ولا إحترام عشان تدخلي الأهل في الكلام، أقولك حاجة أنا عرفت ليه جوزك بيبُص برا.


بعتت الرسالة وعملت بلوك، في الحقيقة هي ضايقتني جدًا لما ذكرت أهلي، وكمان بتتهمني في تربيتي وإحترامي!


أنا مكنش قصدي أوجعها ولكن هي اللي إتضطرتني، في ناس مينفعش تبقى محترم معاهم لإنهم هيفكروه ضعف منك.


سيبت الموبايل بتاعي وقعدت أعيط من كتر الضغط والموقف البايخ اللي إتحطيت فيه وأنا مش شبههُ نهائي.


نمت من كتر العياط وصحيت تاني يوم نزلت الكافيه كالعادة، كنت تعبانة جدًا وعينيا شِبه مغمضة من الورم اللي مسببهُ العياط بتاع بالليل.


رحيم صاحب الكافيه واللي شغال فيه في نفس الوقت وهو بيحطلي القهوة بتاعتي إتكلم بتساؤل وقال:


_ إنتِ كويسة يا تسنيم؟


بصيتلهُ بهدوء بتركيز بعد ما كنت سرحانة وقولت بعد ما بصيت في الأرض بسرعة وأنا بحاول مخليش حد يشوف عيني كتير وقولت:


= أيوا يا رحيم، شكرًا لسؤالك.


خلصت كلامي ولكن هو كان لسة واقف، إتحمحم وبعدين قال بتردد:


_ عايز اسألك سؤال كمان لو مفيهاش تطفل مِني، بس هو الشخص اللي جه هنا إمبارح دا كان بيضايقك؟


بصيتلهُ بعدهم فهم لسؤالهُ وهو كمل كلاك بتوضيح وقال:


= إمبارح كان باين عليكِ متضايقة جدًا منهُ، ولما لقيتك إتعصبتي كنت هتدخل بس إنتِ كنتِ قومتي ومشيتي.


إتنهدت وقولت بعد ما حضنت القهوة بكفوف إيدي:


_ كان بيضايقني ودلوقتي الحمدلله مش موجود عشان يضايقني، شكرًا ليك عمومًا يا رحيم.


إبتسم وقال بعملية:


= هبقى مبسوط لو وقعتي في مشكلة وكلمتيني.






إبتسمتلهُ ومِشي من قدامي، بعد حوالي تِلت ساعة جِه من تاني قدامي وهو بينزل طبق كيكة بالشيكولاتة شكلها شهي جدًا والشيكولاتة سايحة حواليها.


بصيتلهُ بتساؤل وقولت:


_ إي دا، أنا مطلبتش؟


إبتسم وقال بلطافة:


= دي هدية مِني ليكِ، عملتها مخصوص، يمكن تهون عليكِ الهم اللي إنتِ فيه وتفرحك شوية.


بصيتلهُ بسعادة الحقيقة عشان إهتمامهُ بإني أكون مبسوطة ومرتاحة، إتكلمت برفض مؤدب وقولت:


_ هو أنا هقبلها عشان إتعملت عشاني وعشان شكلها اللي يفتح النفس لكن هحاسب عليها مش هقبلها كـ هدية.


إتكلم برفض قاطع وقال:


= لأ، مفيش هدية مقبولة الأجر، دي هدية من المكان لو مِني ليكِ مضيقاكي ياستي.


إبتسمت وقولت بتصحيح:


_ لأ والله مقصدش، خلاص قبلتها شكرًا جدًا ليك يا رحيم.


غمزلي وقال قبل ما يمشي من قدامي:


= لا شكر على واجب، إنتِ هتشاركيني في الكافيه قريب.


ضحكت والحقيقة كنت فرحانة جدًا بالموقف دا وبالكيكة، فتحت موبايلي وصورتها من كتر فرحتي بيها وخدت صورة لرحيم كمان وهو بيشتغل كـ توثيق للحظة دي والهدية دي من الشخص دا.


وأنا قاعدة باكل الكيكة ومبوسطة لما خدت أخر معلقة فيها قعد قدامي حسن وهو في إيديه بوكيه ورد وحطهُ قدامي.


الإبتسامة إختفت من وشي وقولت بهدوء ما قبل العاصفة وأنا بحاول أتملك أعصابي:


_ قوم من وشي عشان لو مقومتش والله يا حسن هفرج عليك الناس.


إبتسامتهُ هو كمان إختفت وقال برجاء:


= يا تسنيم إسمعيني بالله عليكِ أنا بحبك ومش عايز غيرك، أنا همهد الموضوع لـ...


قومت وقفت وزعقت بصوت عالي لدرجة كل اللي قاعدين حوالينا بصوا عليا وأنا بقول:


_ إنت مبتفهمش، بقولك مش عايزة أشوف وشك تاني وبطل تضايقني وتظهر في وشي كل شوية!


قرب من الطربيزة اللي قاعدة عليها رحيم وهو بيقول بتساؤل وسط نظرات حسن المذهولة وهو مش مستوعب:


= في حاجة يا تسنيم، مضايقك الشخص دا؟


رد عليه حسن بعصبية وقال:


_ وإنت مالك إنت، خليك في حالك.


إتكلمت بعصبية مماثلة وقولت:


= لأ مالهُ، إنت اللي مالكش دعوة بيا ولا ليك إنك تيجي وتقعد قدامي، يا رحيم الشخص دا بيضايقني وبيتطفل عليا كل شوية!


قرب منهُ رحيم بعنف وزقهُ برا الكافيه وهو بيقول بتحذير وغضب:


_ صدقني لو شوفتك جوا الكافيه بتاعي تاني أو حوالين تسنيم مش هحذرك وقتها زي المرة دي وهعرفك مقامك وميغركش شكلي إبن الناس دا عشان أنا وقت ما أحب أبين لحد حجمهُ الحقيقي ببان تربية شوارع.


إتكلم حسن بغضب وقال:


= طيب وريني هتعمل إي يا مخيف!


مسكوا الإتنين في خناق بعض برا وأنا خرجت بسرعة بحاول أوقف رحيم اللي كان فوق حسن وبيضرب فيه، إتكلمت بزعيق عشان يفوق ويركز معايا وأنا بقومهُ:


_ يا رحيم كفاية، كفاية عشان خاطري هتودي نفسك في داهية.


بصلي ووقف ضرب فعلًا وقام وهو بيعدل هدومهُ وقال وهو بيوجه كلامهُ لحسن:


= حظك إنك نجيت بحياتك المرة دي بسببها، المرة الجاية مالكش تذكرة سماح عندي.


بصلي بعدها وقال وهو بيتنهد وبياخد نفسهُ:


_ هاتي حاجتك من جوا عشان هوصلك البيت.






دخلت فعلًا خدت حاجتي ومشيت معاه بسرعة تجنبًا لآي مشاكل تانية وهو كان بلغ الولد اللي شغال معاه عشان ياخد بالهُ من المكان لحد ما يرجع.


ركبنا تاكسي ووإحنا في الطريق إتكلمت بأسف وقولت بنبرة شكر:


_ أنا حقيقي أسفة جدًا إني ورطتك في حاجة زي كدا يا رحيم ومتشكرة جدًا برضوا لوقفتك جنبي، حقيقي مش عارفة أعتذر ولا أشكرك ولا أعمل إي!


بصلي وضحك وقال:


= ولا تعتذري ولا تشكريني، أنا عملت اللي كان لازم يتعمل ودا واحد مش محترم، عرفتيه منين أصلًا؟


إتنهدت وبصيت على إيدي اللي بتتشابك في بعض وبتنفصل من التوتر وقولت:


_ كان مقري فتحتنا وبعدين عرفت إنهُ متجوز وعشان كدا سيبتهُ، بس أنا والله العظيم ما كنت أعرف إنهُ متجوز أنا عرفت بالصدفة لما كنت بسأل عنهُ شخصٌ ما.


كنت بقول أخر جملة بإندفاع وأنا بدافع عن نفسي وهو إبتسم وقال بهدوء:


= ما أنا عارف، وعارف إن كان مقري فاتحتك، كنت حابب أشوف بس هتكدبي عليا ولا لأ.


بصيتلهُ بإستغراب وقولت بتساؤل:


_ عرفت منين، وبعدين هكدب ليه؟


بص ناحية الشباك وقال:


= عرفت لإني مُهتم بيكِ، وبالنسبة لتكدبي ليه فـ في ناس الكدب مرض بيجري في دمهم حتى لو على حاجة متستاهلش.


كنت مصدومة في الحقيقة على الإعتراف بإنهُ مهتم بيا وفي نفس الوقت بفكر في أخر جملة واللي باين أوي إن عندهُ قصة طويلة ومُرة مع الكدب.


________________________________


*في بيت حسن*


دخل حسن وهو متبهدل والتعاوير مالية وشهُ بسبب الضرب وجسمهُ بيوجعهُ، أول ما فرحة شافتهُ في المنظر دا جريت عليه وهي بتسندهُ وقالت:


_ إي دا في إي، إي اللي حصلك؟


بعدها عنهُ وقال وهو داخل الأوضة:


= إبعدي عني دلوقتي أنا مش طايق نفسي.


كان داخل الأوضة ومديها ضهرهُ لحد ما هي قالت بغضب وهي متضايقة وبتعيط:


_ إي مش طايقني عشانها يعني، وياترى إتضربت بسببها كمان!


لف وبصيلها بصدمة وهو مش عارف هي عرفت منين أو يتصرف إزاي دلوقتي ولكن من عصبيتهُ مكانش عندهُ مشكلة لو فرغ عصبيتهُ فيها.


#هاجر_نورالدين

#حقائق_القدر

#الحلقة_التالتة

#يتبع


              الفصل الرابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×