رواية هشهش الفصل الثالث 3 بقلم ميادة يوسف
مياده يوسف كامل عبد الحميد الذغندى:
#_الفصل_الثالث
#_رواية_هشهشششش
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
ايهه ياولاد ، زى ماانتو فاكرين ، رضا كان قاعد ، فى مكان شيك ، ومعه ظرف فيه أوراق، وعماد كان مخضوض من زيارة ايمان، ونورا لسه ماعرفتش حاجه ، وليلى والمجهول ؟؟
منيرة حكايتها حكايه !! صلوا على الحبيب وتعالوا اقول لكم ، ايه هى الأسرار ، والحكايه.........
■■■■■ عند رضا
في مركز طبي شيك في حتة راقية، الديكور مريح والألوان هادية، بس قلب "رضا" مولّع، بيخبط في صدره كإنه هيكسره...
قعد منتظر اسمه في قلق، وفي إيده ظرف أبيض فيه تحاليل من معمل تاني.
الممرضة خرجت من جوه ونادت:
الممرضة:
رضا عبد الباسط الحاوي... اتفضل يا أستاذ رضا.
دخل "رضا"، خطواته تقيلة كأنه شايل هم الدنيا على ضهره، وشه شاحب، وعينه زايغة.
الدكتور:
أهلاً وسهلاً يا أستاذ رضا، نورت.
أنا شفت تحاليلك اللي عملتها عندنا، وانت كنت طالب تعمل تحاليل تانية في مركز خارجي، صح؟
رضا (مرتبك):
أيوه... أيوه يا دكتور، بصراحه... أنا عملت زي ما حضرتك قولتلي، ورُحت لمعمل كبير، علشان أطمن وأتأكد أكتر، و... وده الظرف...
(بيمد إيده مرتعشة بالورق)
بس يا دكتور، أنا على قدي... مش فاهم مصطلحات الطب والكلام الكبير... أنا محتاج حد يشرحلي كده كإني أخوه... بالعربي كده، أنا راجل غلبان، بس عايز أعرف الحقيقه...
الدكتور (بياخد التحاليل ويفتحها بهدوء):
طبعًا، ولا يهمك، احنا إخوات، وهشرحلك كل حاجه.
(بدأ يقارن بين التحاليل، ساب مسافه من الصمت وهو بيبص ويراجع، ثم رفع عينه بتعاطف)
بص يا رضا... التحاليل كلها بتقول نفس الكلام... فيه ضعف شديد في عدد الحيوانات المنوية، وكمان الحركة ضعيفة، ونسبة كبيرة منها غير حية.
رضا (صوته اتحشرج):
يعني... يعني مش هخلف؟
يعني خلاص؟ مش هشيل ضناي في يوم؟
(دموعه نزلت غصب عنه)
الدكتور (بهدوء وحنية):
لا يا رضا، استهدى بالله.
أنا ماقولتش إنك مش هتخلف.
أنا قولت إن فيه تأخر، وده له حلول كتيرة.
دلوقتي إحنا في زمن الطب فيه تطور كبير، وفيه طرق زي الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب، وناس كتير كانوا في حالتك وبقوا آباء وأمهات.
رضا (بص ناحيته بلهفة وألم):
بس... بس يعني... دي مش رجولة ناقصة؟
أنا راجل فلاح، اتربيت إن الراجل لازم يكون سَنَد، ويخلّف، ويبني اسمه وعياله من صلبه...
أنا... أنا مراتي هتبصلي ازاي بعد كده؟
وأهلها؟ والناس؟!
هقولهم إني محتاج دكاترة وسحب وحقن ومجهر؟!
ده مش عيب؟!
الدكتور (ابتسم بحنية):
أبداً يا رضا، مش عيب ولا نقص...
العيب إنك تسكت وتمشي وراك كلام الناس وتدفن حلمك.
وبعدين، الرجولة مش بالحيوانات المنوية...
الرجولة إنك تبقى مسؤول، تحب مراتك، تحارب علشان بيتك، وتواجه المشكلة مش تهرب منها.
رضا (بص له بإحراج):
يعني... لو مشيت في الطريق ده... ممكن ربنا يرزقني بولد؟
يشيل اسمي؟
الدكتور:
ممكن جداً، بس لازم مراتك تيجي نكشف عليها، لأن الإنجاب مش مسؤوليتك لوحدك، دي رحلة بنمشيها سوا.
وصدقني، لو بدأت النهارده، ممكن السنة الجاية تكون ماشى ورا عربية بيبي.
رضا (نزل دمعة وهو بيضحك بخجل):
يااااه... والله نفسي...
نفسي أسمع صوت عيل بيقول لي "بابا"
أنا كنت فاكر إن الحكاية انتهت، وإن ربنا كاتب عليّا الوحدة.
الدكتور (بإصرار):
لا يا رضا، الحكاية لسه بتبدأ.
قول يارب، وابدأ...
وخلّيك دايمًا فاكر... المعجزة مش بعيدة، بس محتاجة تعب ، وسعى ، وأمل.
رضا :: بيفكر فى كلام الدكتور ، وهو سرحان وشارد ، الدكتور حس وفهم وضع رضا ، قام من على المكتب ، وحط إيده الاتنين ، على كتف( رضا ) وقالوا ، اهدى ، استريح ، وخد نفس ، هشهشششش ، هدوء ، بص وشاور بأيده ، فى الاتجاه الاخر ....
الدكتور ::: شغل ، الشاشه ، وبدأ يعرض لرضا حالات مشابه له ، وزرع الأمل جواه...
رضا ::: ابتسم ، من الفرحه ، ودخل له امل ، بص للدكتور ، إمتى الميعاد الجاى ؟
الدكتور ::: ابتسم له، وكتب له على الميعاد ، وطلب منه حضور مراته معه ..
♤■♤■♤■♡■♤ عند عماد ونورا ......
#_بقلم_ميادة_يوسف
نورا (بضحكة خفيفة):
بس بقولك يا عماد، مستعجل ليه؟ خليني أخلص بس مكالمتي وأجي معاك.
عماد (بص لها وابتسم غصب عنه):
لا يا نورا، خُدي وقتك... أنا هنزل عند أبويا الأول، أطمن عليه وأشوفه محتاج حاجه ولا لأ، وبعدين تيجي ورايا على طول، تمام؟
نورا (بدهشة بسيطة):
طيب ما أنا أجي معاك؟ هو مش واحشني برضو؟
عماد (بدأ يتوتر):
لا لا... قصدي يعني... عايز أقعد معاه شوية كده لوحدنا، في حاجات كده رجالي يعني... هتفهمي بعدين.
نورا (بشك خفيف):
عماد... في حاجه مش فاهماها؟
عماد (حاول يضحك):
يا ستي مفيش، بس أنا ابنه الكبير، ساعات بيحب يفضفضلي... عايزك ترتاحي، وتيجي ورايا على مهلك، ماشي؟
نورا (بابتسامة خفيفة):
ماشي... بس مش هتأخر عليك، أنا جايه على طول.
■■■■ في شقة الأب
(عماد بيدخل بسرعة، أول ما بيفتح الباب، بيلاقي إيمان قاعدة في الصالة، حزينة، باينة عليها التوتر)
إيمان:
أهلاً يا عماد...
عماد (بضيق وهو بيقفل الباب بسرعة):
إيمان... قومي، حضري شنطتك... نورا جاية ورايا بعد شوية.
إيمان (بخضة):
جاية؟ دلوقتي؟ طب أروح فين؟ أنا أصلاً لسه...
الأب (من جوه):
استنى بس يا عماد، ماينفعش تمشيها كده فجأة!
عماد (بعصبية):
لأ، ينفع... بالعكس، ده المفروض يحصل من زمان!
أنا قلتلكم مليون مرة، الجوازة دي كانت غلطة!
أنا عملت كده علشانكم، علشان رضاكم، وعلشان ولاد أخويا ميضيعوش، مش علشان أنا كنت عايز أتجوز تاني!
الأم (بتدخل بتوتر):
بس يا ابني، دي مراتك التانية، وإيمان ما غلطتش...
عماد (بص لها):
مراتي اللي اخترتها بقلبي هي نورا...
إنتوا اللي ضغطتوا عليا، وقولتولي "إيمان أرملة أخوك، وشايلة العيال، ومالهاش غيرنا"، وأنا قلت حاضر.
بس قلتها من الأول... الجوازة دي تبقى في السر، ونورا ما تعرفش.
إيمان (بصوت مكسور):
وأنا؟
أنا أعيش كده على الهامش؟ أستخبى كل ما مراتك الأولى سيرتها تيجى بينا ، تعمل كدة ، ليه يعنى ؟
ده أنا اتجوزتك برضاك... مش غصب!
عماد (بألم): هشهششش ، وشاور بأيده لها ....
عارف يا إيمان...
بس أنا كنت فاكر إني هقدر أوازن ، انا بتعذب، وبدمر، مش عارف اكون كادب ومخادع ، مش قادر ...
هعيش هنا يوم، وهناك يوم، إنما الحقيقة إن قلبي مش قادر، وضميري واجعني، ومش عايز أخسر نورا.
الأب (بحزم): هشهششش
بس يا عماد، البنت دي جوه بيتنا، ومينفعش نرميها كده!
عماد (بصله بعين بتلمع):
يبقى قولوا لنورا الحقيقة، وشوفوا هتعمل إيه...
ومرة واحده ، لاء اوعوا حد يعرفها حاجه ، انا مش عايز اخسر مراتى ، ولا ولادى ، مش علشان احمى ولاد اخوى وارملته، اضيع مراتى ، وعيالى، حرام ، اللى بيحصل معى ده والله حرام ..
أنا غلطت انى سمعت كلامكم من الاصل ، وعملت اللي ماحدش يرضى بيه، بس دلوقتي... أنا تعبت!
مش هخسر مراتي، علشان أنا الوحيد اللي كان شايل الكل!
إيمان (بدموع):
أنا امشى حرام عليك انا مراتك برضوا ، انت بتوزعنى ياعماد علشان خايف على حبيبه القلب ؟
وكانت بتتكلم بكل خبث ومكر ، علشان تستعطف حماها وحماتها ...
بس عايزك تعرف، إنك بتخسرني وأنا ما عملتش غير إني سمعت كلامكم.
(عماد ساكت، وبيفتح باب الشقة، وبص لاقى ( نورا ) واقفه ، قدام الباب
عماد :: ( متوتر) نورا ، تعالى ادخلى ....
نورا :: ( متوترة ) دخلت البيت ، وقفلت الباب ، الله ( ايمان) انتى هنا اهلا ازيك ، عامله ايه ، اخبارك، واخبار الولاد؟
إيمان:: بغيظ ، اهلا ، إزيك ياحاجه، عمرة مقبوله ، جيبى بوسه
أم عماد ::: اهلا يانورا ، تعالى يابنتى أنا كنت طالعه ليكى ، حمد لله على السلامه ...
نورا :: بصت لها ، إزيك ياطنط ، إزيك ياعمو عامل ايه
ابو عماد ::: الحمد لله، إزيك انتى عامله ايه ؟
نورا :: الحمد لله...... انتوا ...
♥︎♡♥︎♡♥︎♡♥︎ عند ليلى
قاعده فى العيادة ، بتعتها ، بتقرا فى كاتب فى علم النفس
جالها اتصال
ليلى ::: الو ، مين ؟
محمود ::: الو ، عيادة الدكتورة ليلى ؟
ليلى :: ايوة ، اتفضل .
محمود ::: ممكن احجز ميعاد ، لو سمحتى ؟
ليلى ::: طبعا ، الساعه ٧ مساء ، ينفع ؟
محمود ::: اه طبعا ، ينفع ، بالدقيقه هكون موجود .
ليلى :: تمام ، وقفلت السكه، وقامت تنط زى العيال الصغيرة ، هاهاها الحمد الله بينها هتندع، وانتبهت لحركتها العفويه ، ولبست النضارة ورجعت مسكت الكتاب وقرأت تانى ....
♤♤♤♤♤♤ عند منيرة ورضا
دخل رضا البيت، ووشه فيه لمعة غريبة...
رضا:
ازيك يامنيرة... عامله إيه؟
اخبارك ايه دلوقتى ,؟
منيرة :: هكون ، عامله ايه يعنى ، زى ما أنا، ( تنهيدة ) الحمد لله ، على كل حال .
رضا ::: بص ، لها ، بعتاب ، وهز راسه ، الحمد لله ،
بصّي، خدي، دي كفتة وكباب، وفراخ مشوية، والشكولاتة اللي بتحبيها...
منيرة (بخضة واستغراب):
الله؟!
إيه المناسبة؟ انت كسبت يانصيب ولا حد مات وورثت؟
رضا (بيهزر):
ورثت حبك من جديد... مش كفاية؟
تعالى، كده... نفسي أضحك زي زمان.
منيرة (ببرود):
ضحك؟
منين؟
إحنا بقينا نضحك منين؟
من بعد ما بقيت أنضّف في الشقق، وأغسل سلالم العمارة، وانتي سايبني أتهري، وانت تقول "رزقنا كده"؟
رضا (بيقولها بهدوء وهو بيقرب):
منيرة...
مش كنتي دايمًا تقوليلي: "أهم حاجه نكون سوا يا رضا، حتى لو في أوضة على السطوح"؟
منيرة (ساكتة)... ورضا سرح، وبدأ يحكيلها وكأنه بيرجع للماضي
فلاش باك – من كام سنة
(في موقف ميكروباص في البلد... منيرة شايلة شنطة قماش، ورضا لابس جلابية وبنطلون)
رضا (واقف جنبها):
خلاص يا منيرة، ودّعي أمك...
العربية هتمشي.
منيرة (بتحضن أمها وهي بتعيط):
يا مّه، ما تبكيش، هاجي كل عيد، ورضا قال هيجيبني الصيف كمان...
أمها:
خدي بالك من نفسك يا بنتي...
والراجل ده طيب، بس القاهرة ما فيهاش أمان.
(منيرة ركبت جنب رضا، والميكروباص مشي، وهي ماسكة إيده)
منيرة (بصوت خفيف):
انت واثق؟
يعني هنعيش مرتاحين؟
رضا (بثقة):
أنا بواب، أيوه...
بس راجل، ومش هخليكي تحتاجي حاجه طول ما أنا عايش...
وهجيبلك عيشة تليق بيكي.
منيرة (بصت له):
أنا مش عايزه قصور...
عايزاك تكون جنبي بس.
#■■■■ باك
رضا (بصوت مكسور):
فاكره يا منيرة؟
فاكره أول يوم نزلنا فيه الشقة دي؟
قلتيلي: "كفاية إننا سوا حتى لو نمت على الأرض".
منيرة (بصوتها هادي وناشف):
آه... بس كنت لسه صغيرة، ومش فاهمة إن السطح هيفضل سطح، والعيشة هتفضل عيشة غلب...
أنا بقيت أخدم الناس اللي فوق، وأنت تقول "أهو رزق".
رضا (بحزن وعتاب) هشهشششش..
وهو أنا برتاح وأنا شايفك بتتهري كده؟
أنا اللي قاسي؟
ده أنا بشتغل ليل ونهار، علشان أخليكي مرتاحة، بس الدنيا ما رضيتش تضحك لينا.
منيرة (بدموع محبوسة):
وأنا ما قلتش لأ...
بس الوقت ما بيناش بنضحك زى زمان.
انت كمان بقيت ساكت، ساكت قوي...
رضا (قرب منها ولمس إيدها):
ما تسكتيش كدة ......
أنا تعبان، بس كل ما أفتكرك وانتي بتضحكيلي، قلبي بينط من جواه
__ واخدها فى حضنه ، وبعد وقت ، قام لاء انتى متغيرة ، انتى يابت بقيتى باردة كدة ليه ، قولى ، بطلتى تحبيني، فيه ايه ، قولى ؟
منيرة ::: بدموع ، ولا حاجه ، انا زى ماانا انت اللى متغير ، مش عارفه مالك ، عمال تلف ودور ، خليك صريح انت ..... يتبع
ياترى منيرة هتصارح رضا بحقيقه حملها ؟
رضا هيقول لها انه بيتعالج علشان الخلفه ؟
نورا سمعت حاجه؟
ليلى ؟ ومين محمود؟
هنعرف فى الأحداث الجايه
#_روايه_هشهششش
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى