رواية نبضات عاشق الفصل الرابع 4 بقلم Lin naya

رواية نبضات عاشق الفصل الرابع 4 بقلم Lin naya

رواية نبضات عاشق الفصل الرابع 4 بقلم Lin naya

 


- دكتور قيس ...إلحق أخت حضرتك حتم'وت نفسها

قالها المُمرض وهو يبص على الدكتور يلي كان قاعد في مكتبه و حاطط رجل على رجل و ماسك تيليفونه بإيده بعدما كان يتكلم مع شخص ... رفع رأسه عن الموبايل و من غير ما يتكلم مع الممرض قام من مكانه بسرعة و طلع من مكتبه وهو بيجري 

" ممكن تسيبي السك'ين " 

بصتلي البنت بطرف عينها بغضب و غ'ل في وقت واحد ، إتنهدت بضيق و أنا مستنية البنت إنها تسيب السك'ين و تقعد مكانها ... وقعت السك'ين على الأرض و أنا رُحت ناحيتها بسرعة و مسكت وشها بين إيديا 

" إنت كويسة "

- أرجوكي مش قادرة أتحمل ... أنا عايزة جرعة 

كانت تتحرك بطريقة غريبة على السرير ، جه عمر وهو ماسك الحقنة بإيده و لما لقيت البنت بتعيط و هي ضامة رجليها ليها و بترتعش مسكت إيده 

" إنت بتعمل إيه "

باعد عمر إيدي عنه و قال : بعمل واجبي يا دكتورة مريم 

" ده مش واجبك ... هيا مش حتقدر تتعالج من الإدم'ان بالشكل ده يا دكتور عمر ، ممكن تروح بيتها و تعيش هناك و أكيد حترتاح .. أنت مش عارف إنه الحقنة دي فيها مواد ممكن تأثر على حالتها الصحية و النفسية " 

زفر بضيق و نزل رأسه : إنت مش دكتورة هنا و لا بتشتغلي بالمستشفى دي ... أومال بتدخلي ليه 

" عشان ده واجبي "


- قيس 

سكت و بصيت لبابا ... لقيت الدكتور قيس كنت عارفة شكله من قبل هو أشهر دكتور هينا ، بصلي بنظرات مفهمتهاش و راح ناحية البنت ... مسك وشها بين إيديه و قال بصوت واطي 

قيس : تسنيم ...إنت كويسة مش كده 

تسنيم بدموع : قيس .. خذني معاك مش قادرة أقعد هينا ، أرجوك ... مش حرجع مد'منة تاني بس عاوزة أرجع معاك البيت ، ماما مستنياني و بابا كمان حيفرحوا لما يشوفوني مش كده 

سكت و طبطب على ضهرها ، بص لعمر و هز رأسه كنت حوقفه تاني بس ده أمر من الدكتور قيس ، غمضت عينيا بوجع مكنتش متوقعة إنه يعمل كده ، عدل البنت و غطاها كويس و خرج من الأوضة 






طلعت أنا كمان و لحقت بالدكتور قيس ، فتح مكتبه و دخلت وراه رزع الباب بغضب و بُصلي بغيظ مكتوم ، قفل المكالمة و قال 

قيس : إنت مين

نزلت رأسي و قُلت ..." إسمي مريم " 

قعد فوق الكرسي و قال بعدما غطى وشه بإيده : مريم ... البنت الوحيدة اللي إتقبلت تشتغل في مستشفى الحياة مش كده

" أيوة يا دكتور " 

قيس : كنت بتعملي إيه بأوضة البنت المد'منة 

" كانت عاوزة تق'تل نفسها بس أنا كنت عاوزة أنقذها بطريقتي ... آسفة يا دكتور قيس بس الحقيقة بتقول إنكم بتحرموها من حقوقها "

أخذ نفس عميق و حط إيديه فوق بعض على المكتب

قيس : البنت مد'منة عارفة معناها إيه .... معناها إنها خطيرة على حياة كل الي حواليها 

" أيوة ... دي وجهة نظر يا دكتور بس هي محتاجة شخص يهتم بيها يوقف معاها مش يحب'سها في الأوضة و يقفل عليها زي ما انتو بتعملوا يا دكتور قيس "

سكت و سكت انا كمان ، مكنتش متوقعة إني حقدر أتكلم بالطريقة دي مع الدكتور قيس يلي كل الناس بتعمل حساب قبل ما تتكلم ، غمضت عينيا و كنت مستنياه يطر'دني عشان انا تعديت حدودي معاه بس هو قال بكل هدوء 

قيس : دكتورة مريم ... الساعة وحدة تكوني في الطابق الثالث عندنا عملية هناك 

وقفت مكاني مش مستوعِبة هو قال إيه بس إبتسمت و إنبسطت من جواي ، كنت حاطلع من مكتبه بس صوته وقفني و خلاني في مكاني من غير ما أتحرك 

قيس : مش حا تشركي في العملية حتتفرج عليها بس

مكنتش متوقعة إنو حايعمل معايا كده ، أنا درست عشان أكون جراحة مش مجرد متفرج من الشباك على العملية ، هزيت رأسي و تحركت من مكتبه و طلعت

سبته ورايا و إتصل مرة ثانية مكالمة فيديو و ظهرت ست من الناحية التانية و هي حاطة على رجلها بنت صغيرة بتلعب

- في إيه يا دكتور قيس 

إبتسم قيس إبتسامة مزيفة و قال : ولا حاجة يا أم عبده ... إزاي هشام هو مش متعبك معاه مش كده 

حركت موبايلها شوية و ظهر ولد صغير ماسك علبة صغيرة و بيلعب بيها ... رجعت الموبايل ناحيتها و قالت 

أم عبده : ولدك يا دكتور قيس مفيش زيهم ... لا الولد و لا الست الصغيرة أسيل 

كانت البنت الصغيرة تمد إيدها عشان تأخذ الموبايل بس مكنتش قادرة ، قيس إبتسم على طريقة بنته و قال 

قيس : في إيه يا أم عبدة ... إتكلمي 

مسحت أم عبده عينيها و قالت : يلي عندهم مرض زي مرض هشام مش بيعيشوا كتير يا دكتور... أنا مش مستعدة أخسر هشام زي ما خسرت ليال

إفتكر ليال و إفتكر إبنه هشام و مرضه الخطير - كل واحد مريض بالمرض ده يم'وت يا قيس - ... الكلام مع قالته ليال لما عرفت إن إبنها مريض و مفيش أي إحتمال إنه يتعالج من مرضه ، غمض عينيه بألم و قال 

قيس : أنا عندي عملية يا أم عبده حا إتصل بعدما خلص 

قفل قيس التيليفون و حط جنبه فوق المكتب ... هي دي الطريقة الوحيدة يلي يتهرب فيها من حاجة بتخليه مكسور من جوه و الحاجة دي خسارة إبنه ، إتنهد بضيق و طلع علبة السجاير بتاعته وولع وحدة 

مسك قيس صورة كانت مقلوبة و رفعها ليه .. مسح عليها و قال : كنت أناني لدرجة كبيرة ، كنت عاوز يكون عندي بنت بس أنا كانت عندي بنت بحبها قوي و من أنانيته خسرت البنت الكبيرة و أهملت الصغيرة ... ليال مكنش قصدي بس أنا كنت عاوزكم إنتو لتنين 

نزل رأسه و كمل كلامه : ممكن تسامحني يا ليال و تأكدي لمرة وحدة إني مش حسيب ولادنا ... ليال انا بحبك 

...............................................................






كنت لابسة المريول الأبيض و أقعد في الكافيتيريا و أنا بفكر في كلام الدكتور قيس و الطريقة اللي تكملت فيها معاه و بعدها هو منعني من إني أحضر العملية يلي حيعملها 

أخذت كوباية الشاي الموجودة فوق الطاولة ، شربت منها شوية و حطيتها مكانها من جديد ، قمت من مكاني بعدما حطيت الحساب و رجعت للمستشفى 

- السيارة إتقلبت فجأة و الحادث خطير 

كانت دي الجملة لي قالتها ممرضة لوحدة تانية واقفة جنبها... وقفت مكاني و مكنتش قادرة أكمل طريقي بعدما شفته فوق السرير ، رحت ناحيته بسرعة و مسكت إيده 

- ممكن تبعدي يا دكتورة 

دموعي نزلت من عينيا بس مسحتهم بسرعة .." ياسين ... متسبنيش أرجوك ... انا مش حقدر أعيش من غيرك "

- دكتورة ... ممكن تبعدي

" مش حبعد ... أنا حاجي معاكم " 

وقف سرير النقل و بصيت للممرضة و قُلت بصوت عالي

" ليه وقفتي " 

- دكتورة ... هو م'ات 

" م'ات ازاي... لأ ... ياسين كويس " 

طلعت فوق سرير النقل و حطيت إيدي على قلبه و ضربت بقوة عليه و فضلت أضرب قلبه لحد ما مسكني عمر من إيدي و سحبني ناحيته 

" ياسين مم'تش " 

- دكتورة ... إحنا لقينا دي في جيبه 

أخذت الكيس الصغير يلي كان فيه بو'درة من إيدها و بصيتله بصدمة ... إزاي ده يحصل ... معقول المدة دي كلها و ياسين يتعا'طى مخ'درات و مكنتش لا أنا و لا بابا عارفين عن الكلام ده 


يتبع 

نبضات عاشق


              الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×