رواية نقطة ثقة الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

رواية نقطة ثقة الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

رواية نقطة ثقة الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد

 

الجزء الثاني

دافع عن مراتك او حتى اديها قلمين لو انتَ شاكك فيها.


 هز راسه وهو بيقول:

 

-انا مش شاكك فيها, بس هتجنن عمال افكر ازاي الخاتم فعلًا لقوه في الدرج.


 رفعت ام محمود حاجبها باستهزاء وهي بتقول:


- بس! لا ما انت! مادام قلت بس يبقى ما ينفعش تقول بعدها حاجة, ما هو يا إما لأ انا مش شاكك فيها وتقطم على كده, يا إما كلمة بس دي يبقى انتَ شاكك.

 

حاول الكلام وهو بيقول بتوتر:

-يا ماما..


قاطعه محمود بيقول:


-يا ماما خلينا نفكر بالعقل بعيد عن عواطفنا, احنا ناس شوفنا بعيننا الخاتم طالع من الدرج زي ما شهد قالت, يا ستي احنا مش شاكين في رغد بس قوليلنا تفسير ايه جاب الخاتم عندها؟






 هزت ام محمود راسها وهي بتقول:


- وارد تكون شهد هي اللي كانت بتلعب وحطيت الخاتم في الدرج.


-طب وايه اللي هيخليها تقول ان رغد اللي خدته؟ شهد عيله صغيرة ما تعرفش تألف كل المواضيع دي!


 قالها محمود فردت أمه وهي بتبص لزينب:


-والله دي بقى بنتكم انتم, وانتم ملزمين تسألوها وتعرفوا منها الحقيقة اللي بجد, لكن لحد ما ده يحصل انا مش عاوزه اسمع حد في البيت ده كله بينطق حرف على إن في حد هنا حرامي, يا إما انا اللي هقفله.

 كل ده ورغد ساكته, بتبصلهم وكأنها في فيلم سخيف وحقير هي عارفة كويس أوي من تأليف مين, دموعها نازلة في صمت لحد ما خرجوا من الشقة فدخلت أوضتها قفلت عليها الباب وقعدت على السرير تبص قدامها ودموعها نازلة وكل حرف حصل بيتردد في ودنها. 


******** 

تاني يوم الصبح  خرجت من اوضتها بعد ما فضلت فيها طول الليل وحتى لما محمد فضل يخبط على الباب بيحاول يتكلم معاها رفضت من غير ما ترد عليها, لحد ما هو زهق ويأس انها تفتح او تتكلم معاه.


 عملت فنجان قهوة وشربته من غير فطار لأنها كان عندها صداع جامد من العياط والتفكير طول الليل, ومع تفكيرها في اللي حصل واتهامها البشع,  كانت كمان بتفتكر رد فعله وهو واقف ساكت طول كلامهم ولما أمه سألته قال لها "بس" كان واضح عليه انه متردد وحيران ومش عارف اذا كان شاكك فيها ولا متأكد انها ما تعملش كده ودا وجعها جدًا.


 وقفت في المطبخ بتعمل القهوة ومتابعاها وهي على البوتاجاز فحست بيه وهو واقف وراها وبيحط ايده على كتفها, ففورًا حركت كتفها بعصبيه عشان تبعد عنه وقالت بعصبية ظهر فيها الغضب:


- ابعد ايدك عني وما تلمسنيش.


 بعد ايده عنها بيتجنب غضبها اللي واضح وقال:


- ممكن افهم مختفية من امبارح ليه؟ وقافله على نفسك ومش راضية تتكلمي معايا.


فضلت اقلب القهوه من غير ما تكلف نفسها انها تبصله حتى لحد ما هو غضب من تجاهلها ولفها له بعد ما قفل مفتاح عين البوتاجاز وقال:


 -انا بكلِمك ردي عليا.

 

بصتله بهدوء ظاهري للحظه قبل ما تتكلم ببرود:


   -ارد عليك اقولك ايه؟


هدى نفسه وهو بيجاوبها:


- تردي تقوليلي زعلانه مني ليه؟ ودلوقتي بتتعاملي معايا بالأسلوب ده.


 بصتله شويه وبعدين قالت بابتسامة سخيفة:


- اه صح المفروض انتَ اللي تاخد مني جنب وتعاقبني, مش انا بقى حرامية وكده.


 اتنهد وهو بيفهم اللي بتحاول تعمله فقال:


- طيب انتِ شكلك زعلانه مني من امبارح, رغم إني امبارح ما اتكلمتش ولا قلت اي حاجه تهينك او توجعك, انا ما قلتش حاجه....


 قاطعته وهي بتقول بحدة و عصبية:


- انتَ ما قلتش حاجه اصلًا, ما قلتش حاجه خالص, ولما اتكلمت قلت انا هتجنن ازاي الخاتم موجود هنا, انا مش شاكك فيها بس ازاي الخاتم هنا.






 دمعت عينيها وهي بتكمل:


- انتَ عارف كل اللي مامتك قالته كنت مستنياك انتَ تقوله, لما وقفت قدامهم وقالت احنا ما عندناش حد حرامي انا واثقه فيها وفي تربيتها وفي اهلها واستحاله تسرق, كنت مستنية اسمع الكلام ده منك انتَ, وهي بردو كان معاها حق لما قالتلك لو انتَ هتقول  كلمة بس يبقى انتَ شاكك فيها... 


 حاولي يبرر موقفه وهو بيقول:


- حطي نفسك مكاني, انا كنت مصدوم من كل اللي بيحصل مش عارف امتى وفين اصلًا ده حصل, فجأة بيخبطوا علينا وبيسألوا على الخاتم وبتحصل مشكلة بينك وبين زينب وفجأة بتدخل تدور على الخاتم في المكان اللي بنتها قالت عليه وبتلاقيه, انا ما كنتش ملاحق استوعب كل ده اصلًا.


 رفعت حاجبها بسخرية وهي بتسأله:


- يا عيني ما كنتش مستوعب! واحنا بقى كان المفروض نوقف كل حاجه وأي كلام وأي حوارات لحد ما حضرتك تاخد وقتك وتستوعب عشان تعرف تدافع عن مراتك, طب ما انا كمان ما كنتش مستوعبه, انا كمان اتفاجئت وكنت في صدمة وحاسة إن في خرسانة وقعت على دماغي, كنت اعمل ايه بقى؟ اعمل زيك واقف ماردش واسيبهم يقولوا اللي يقولوه فيا, وايه اصلاً انا ما كنتش مستوعب دي, انتَ مصدق نفسك!


-اه مصدق نفسي, واللي بقوله ده هو اللي حصل, وانتِ لازم تصدقي ان ده كان احساسي وقتها مش كان شك فيكي.


-ولما قلتلهم انا مش شاكك فيها بس هتجنن واعرف الخاتم جه هنا ازاي ده كان معناه ايه؟


 اتكلم بعصبية وهو بيشاور بدراعه:


-جملة واضحة وصريحة, انا مش شاكك فيها بس عاوز اعرف ايه جاب الخاتم هنا, انتِ نفسك مش هتتجنني وتعرفي إجابة السؤال ده, هل ده معناه ان انتِ شاكه في نفسك؟


 هزت رأسها وهي بتقول بعدم اقتناع:


- مش مبرر, كل اللي انتَ بتقوله ده مش مبرر, مش هينفع انك تقف ساكت وتسمع اللي هم بيقولوه وما تدافعش عني, انتَ عارف انتَ حسستني بإيه؟


#نقطة_ثقة

#مجرد_رسالة

#الرسالة_الخامسة

#ناهد_خالد


              الفصل الثالث من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×