رواية طفلة مستبدلة (كاملة جميع الفصول) بقلم حور حمدان
صبري نفد وأنا بتفرج على تصرفات رهف بنتي، المفروض طفلة لسه مولودة من يومين.
إزاي بتتكلم! ضوافرها طويلة جدًا، مع إن امبارح مكنش في حاجة في إيدها خالص.
صورت إيديها وبعت الصورة للدكتور وأنا في قمة عصبيتي وقلتله:
"أنا مش فاهمة إزاي دي إيد طفلة لسه مولودة من يومين!"
رد عليا وقال:
"مالها يعني يا مدام حور؟! ما هي طبيعية، مفيهاش حاجة.."
اتعصبت من ردّه، طبيعية إزاي يعني بعد كل اللي بيحصل ده!
كتبتله بغضب:
"بقولك في حاجة غلط.. دي مش بنتي أبدًا! ومفيهاش حاجة إزاي؟! أمال إيه الضوافر دي؟"
في لحظة، كان رد، تقريبًا كان قاعد في الشات أصلًا،
قاللي ببرود:
"ما هو يا مدام حور كان في مشكلة في الحلم، والفريق مكنش موافق يبلغك.."
استغربت الرسالة جدًا وكتبتله وأنا مش فاهمة حاجة:
"مشكلة إيه وحلم إيه؟"
لقيته شاف الرسالة وطوّل لحد ما رد، بس قاللي:
"مينفعش أبلغك.. هيموتوني.."
مكنتش فاهمة يعني إيه..
قفلت الشات ورنيت على ريان، وأول ما رد، قولتله بصوت مخنوق:
"اطلعلي، محتاجاك."
قاللي بخوف:
"مالك يا حور؟ انتي كويسة؟ رهف كويسة؟"
قولتله بعياط:
"لأ، محدش فينا كويس.. اطلع دلوقتي من عند طنط."
قفل معايا، وبعد 3 دقايق بالظبط، لقيته قدامي.
قعد قدامي وقاللي بخوف:
"في إيه يا حور؟"
سكت، وبعدين فتحت الموبايل وورّيته الشات اللي بيني وبين الدكتور.
قرأ بسرعة، وبعدين قاللي باستغراب:
"يعني إيه مينفعش يبلغك؟ ومين اللي هيموتوه؟ هو قصده إيه بكلامه ده؟"
سكت شوية، وأنا مش عارفة أرد ولا أقول إيه أصلًا.
فقاللي بتساؤل:
"هو أنا فعلًا ملاحظ حاجات غريبة جدًا.. حتى ماما كانت لسه بتقولي يعني إيه البنت مبقالهاش يومين مولودة وبتتكلم، وإيديها ضوافرها كده!"
سكت شوية، وبعدين قربت منه وأنا قلبي بيرفرف من الخوف، قولتله:
ريان.. أنا مش مطمنة، في حاجة غلط.. البنت دي مش رهف!
بصلي بريبة، وبص ناحية الأوضة اللي رهف نايمة فيها، وقاللي:
طب تعالي.. ندخل نشوفها سوا.
قمت وقلبي بيخبط، فتحنا باب الأوضة بهدوء، لقيناها نايمة عادي..
بس وأنا ببص عليها، لمحت حاجة غريبة عند المخدة.
ضوافرها اللي كنت شايفاها طويلة..
وقعت لوحدها على السرير.
لفيت لريان بصدمة، وهو عينيه فتحت على الآخر وقال بصوت واطي:
إيه ده يا حور… البنت دي… مش طبيعية.
وبصيتله وأنا حسه إني هقع من طولي وقلت:
ريان… مين اللي في السرير؟
#يتبع
#طفلة_مستبدلة
#حكاوي_كاتبة
#حور_حمدان