رواية امواج البحر الفصل الثالث عشر 13 بقلم عهد عامر
الفصل 13♡
رقية بدموع: انت ابنى غصب عنك وعن اى حد انت ابنى وحتة منى.
يامن: بأمارة ايه ابنك؟ بأمارة انى اتطردت من البيت وانا مش معايا حتى حق مواصلة؟ ولا بأمارة انك سمعتى اتهامهم ليا بأبشع التهم ووقفتى تتفرجى؟ قوليلى بأمارة ايه؟
زين: اهدى يا يامن واسمع
يامن: زيييين، انا لو كنت ساكت كل ده ف انا عامل حساب لصحوبيتنا سوا، لكن انك تتجرأ وتجييها هنا؟ ليه؟ وانا محذرك مليون مرة؟
رقية: سامحنى يابنى، سيطرته كانت اقوى من انى اقف فى وش واحد زيه
يامن: هه أسامحك؟ أسامحك على ايه ولا ايه؟ أسامحك على الذل اللى شوفته وانا بتمرمط من شغلانه للتانيه ومبنامش عشان اعرف اصرف على نفسى وتعليمى؟ ولا اسامحك على نومتى فى الشوارع بالأيام وانا حتى مش لاقى الحيطة اللى تدارينى؟ أسامحك على حلمى اللى ضاع من بين ايديا بعد معافرة سنين منى؟ انا مستحيل أسامحكم، مستحيل.
وسابهم فى حالة حزن ودخل الاوضة يعيط وهو بيفتكر كل لحظة مرت عليه بوجعها كأنه بيعيشها دلوقتى.
رقية بدموع: أخوك مش عارف ينسى يا زين
زين وهو بيمسح دموعه: حقه يا أمى... حقه.
رفع وشه لبحر وقال: انا آسف ان تعارفنا جه كده.
بحر بحزن: ولا يهمك.
وكملت بتردد: يامن قلبه طيب وهيسامح هو بس محتاج مساحة
رقية: مساحة ايه، ليه 9 سنين واخد مساحته مسامحش؟
زين: واحنا عملناله ايه فى ال9 سنين دول يا أمى؟ سألنا عليه؟ عرفنا فينه؟ وفرناله اللى محتاجه؟ كل واحد اتلهى فى حياته وسبناه، يلا يا امى، يلا ونبقى نجيله وقت تانى.
قامت رقية معاه وادت لبحر رقمها وطلبت منها تطمن على يامن منها من فترة للتانية وبحر وافقت بتردد.
قفلت وراهم الباب وبصت على باب الاوضه بحزن لغاية م أخدت قرار ودخلت ليامن.....
♕♕♕♕♕♕♕♡♡♡♡♡♡♡♡♡♕
قعدت جنبه على السرير بهدوء ومستنياه يتكلم...
بصلها يامن وبص قدامه تانى.
بحر: هتفضل ساكت كتير؟
يامن: عايزانى اقولك ايه؟
بحر وهى بتمسك ايده وبتشده معاها لبرة: ولا اى حاجة تعالى اقعد معايا هنا
وخدته وقعدوا فى البلكونة وكان الجو حلو ودخلت عملت كابتشينو وجابته ليهم سوا.
بحر: احلى كابتشينو لأحلى يامن، متاخدش على الدلع ده كتير
ضحك يامن وخده من ايديها وباسها: تسلم ايدك.
بحر: بالهنا والشفا..... ها بقا احكى.
يامن: احكى ايه؟
بحر: بص يا يامن انا مش هضغط عليك واتحايل امك تحكى، بس صدقنى انا قليى واجعنى وانا شايفاك بالحالة دى، فضفض يمكن تهدى طيب.
يامن: الموضوع بدأ لما كنت فى تالته ثانوى، كنا ف بيت عيلة وبابا كان مخصصلى شقة فوق اللى المفروض كنت هتجوز فيها بس فى الوقت ده كانت لمذاكرتى، كنت بقضى فيها يومى كله بذاكر وبنام فيها وف معاد الاكل بنزل اكل تحت عند بيت جدى زى ما كان معودنا، البيت كان فيه بابا وعمى وعيالهم، وشقة جدى وعمتى كانت عايشة معاه قبل م تتجوز تانى مرة، كنا عيلة بتحب بعض وبتخاف على بعض اينعم تحكمات جدى فى اغلب الاوقات كانت بتخنقنا بس كنا بنعدى.... لحد ما جه اليوم اللى مستحيل انساه لأى واحد منهم...
بحر: ايه اللى حصل؟
يامن: كنت قاعد بذاكر وكان فاضل على امتحانى شهر ونص، كان حلمى اطلع مهندس بس الحمد لله، كنت قاعد بذاكر فى الشقة فوق لوحدى فى وقت الفجرية كده، لقيت الباب بيخبط فتحت كانت يسر بنت عمى هى اصغر منى بسنتين، كانت بتحبنى بس انا معتبرها أختى مش أكتر، لقيتها قدام الباب ولابسه اسدالها
flash back...
يامن: فيه ايه يا يسر؟
يسر: استأذنت من ماما وجاية أقعد معاك
يامن بعدم فهم: تقعدى معايا فين؟
يسر: هنا فى الشقة
يامن بغضب: عيب يا يسر لو انتى مش خايفة على نفسك ف على الاقل حطى ربنا قدام عنيكى واعرفى انه حرام، اتفضلى انزلى.
وفى لحظة خلعت الاسدال اللى لابساه وكانت لابسه تحته قميص نوم بحمالات.
يامن بغضب: ايه قلة الادب دى، غورى من قدامى
يسر: انت ليا، ف ياتقبلنى يا هعمل تصرف مش هيعجبك اطلاقا.
يامن: اعلى ما فى خيلك اركبيه، غورى برة
وقفت يسر على اول السلم وقطعت جزء كبير من قميصها ونكشت شعرها وصرخت بكل قوتها....
يسر بصريخ وعياط: عااااااااا الحقنى يا باباااااا، حرام عليك يا يامن ليه كده انا بنت عمك، الحقووووووووووونى.
يامن كان واقف مزهول من تصرفها ازاى طفلة فى سنها تجيلها الجرئة وتعمل كده؟
اتجمعت كل العيلة على صوتها وشافوها بتحاول تستر نفسها وجسمها بيرتعش.
امها (نجلاء): بنتى، مالك عمل فيكى ايه؟
يسر: الحقينى يا ماماااا، يامن وحش اوى يا ماما.
وفضلت تصوت وتعيط.
رقية: انطق يا يامن فيه ايه؟
يامن: دى كدابة والمصحف بتكذب يا أمى... انا معملتهاش حاجة.
يسر بصراخ: انت بعتلى واما طلعتلك بالاسدال كنت عايزنى اقعد معاك واما رفضت وقولتلك عيب يا يامن وحرام عملت ايه؟ شديتنى لجوة بالغصب وحاولت تتهجم عليا، هاتلى حقى يا بابا
مشى والدها(عبد الرحمن) ناحية يامن ولطشه بالقلم تحت صدمة الكل....
عبد الرحمن: بنتى خط احمر، دى اللى المفروض تكون فى حمايتك عملت كده فيها؟
يامن: يا عمى والله بتكذب
نجلاء: فيه بنت تتبلى على نفسها التهمة دى، منك لله يا يامن منك لله.
طلع الجد فى اللحظة دى...
الجد «سيف الصاوى»: ايه اللى بيحصل هنا.
الكل سكت بخوف منه... لغاية ما اتقدم عبد الرحمن وحكى لأبوه كل حاجه.
عبد الرحمن بغضب: الكلام ده حصل يا يامن؟
يامن: يا جدى والله ما حصل انا كنت بذاكر وهى اللى طلعت ومهما حاولت انزلها الا انه مفيش فايدة وف الاخر عملت اللى عملته ده.
قرب الجد منه ولطشه بالقلم: حفيدتى مستحيل تكذب، اسمع يلا انت بكرة الصبح تكتب كتابك عليها يا كده يا اما تشوفلك طريق بره البيت ده، ومن انهارده لانت ابن لعيلة الصاوى ولا العيلة ليها دعوة بيك من اساسه.
محمود: ايه اللى بتقوله ده يا بابا
سيف: اسكت انت... ولا عايز تحصله، كلامى قولته يا محمود يا ابنك يكتب على البت يا اما ملهوش قعاد فى البيت
يامن بشجاعة: وانا مش هتجوز واحدة بالأخلاق دى.
الجد: يبقى انت اللى اخترت، من بكرة الصبح مش عايز اشوف وشك فى البيت ومش عايز اعتراض من اى حد
ونزل على شقته ويامن بص لأهله يستنجد بيهم الا انهم خذلوه.
ابوه نزل لشقتهم والكل نزل وفضل يامن ووالدته
يامن: والله ماعملت حاجة يا ماما
رقية: اومال البت هتتبلى يا يامن؟ حتى لو كده، اتجوزها واضمن صف
جدك وبعد كده طلقها، مشى حالك فى الشهرين دول يا حبيبى
يامن: امشى حالى بإنى اتجوز وانا فى سنى ده؟ يا امى دانا لسه هكمل ال18 سنة كمان شهر
رقية: عرفى يا حبيبى، بس عشان جدك ومتبعدش عننا.
يامن: اقفوله يا امى، اقفوله وخليكم جنبى
رقية بدموع: يا ريتنى اقدر يا بنى، كان زمانى وخداكم من هنا ومن زمان
وسابته ونزلت....
back...
يامن: فى اللحظة دى قررت انى مليش دعوة بعيلتى وسبت كل حاجة ومشيت من البيت، فضلت ادور على شغل فى كذا مكان، اول مرة اشتغلت فيها كان فى مطعم وكنت بنام فيه..
ومكنتش عارف اوفق بين الشغل والمذاكرة عشان اصلا مكنش معايا اللى اذاكر منه، جدى الله يسامحه وهو شايفنى نازل بشنطة كان فيها كتبى وهدومى اخدها منى ومحدش قدر ينطق.
فضلت اعافر واذاكر من اى حاجة قدامى لغاية ما جات وقت الامتحانات وبقيت ادخل اللى اعرفه احله واللى معرفوش اسيبه، لغاية ما جبت مجموعى واكتشفت انى جايب 64٪ بعد كل تعبى السنة كلها وفى الاخر ده مجموعى، حصرتى على حلمى اللى ضاع خلت قلبى ميت، دخلت شرطة ولمركز عيلتى اتقبلت، ودى الحاجة الوحيدة اللى جدى موقفليش فيها.
بقيت معروف فى الداخلية بقلبى اللى ميت وبقيت بسافر مهمات برة البلد رغم ان الاغلب مش اختصاصى لكن كفائتى أهلتنى لكل ده.
فاق من سرحانه وهو بيكى ومسح دموعه اللى كانت بتنزل باستمرار.
بص لبحر لقيها ساكتة وبتعيط بهدوء..
بحر: كل ده حصل فيك يا يامن؟ كل ده شايله جواك وساكت؟
يامن: كنت هحكيه لمين؟
بحر: انا موجوده يا يامن، انا معاك فى اى وقت
يامن: ودى احلى حاجة فى حياتى كلها.
قربت منه بحر وحضنته جامد.
ويامن رحب بالحضن ده وجدا، حس للحظة ان امه اللى حضناه من كمية الحنان اللى غمرت قلبه، طبعت بوسه خفيفة على راسه وهى بتقوله: انا جنبك وده المهم.
ابتسم يامن واستكان فى حضنها.
♕♕♕♕♕♡♡♡♡♡♡♕♕♕♕♕♡
كان قاعد فى مكتبه وبيتكلم فى التليفون
رائف: تتصرف وترجعها الشغل، مش عايز رغى كتير...
وقفل معاه وبص للحارس اللى قدامه..
الحارس: ايه اللى عايزه م البت دى يا باشا؟
رائف: البت دى اول مسمار فى نعش مريم، ويبقى يورينى حضرة الظابط هيعمل ايه...
وابتسم بكل خبث..
يتبع.....
#أمواج_البحر
بقلم عهد عامر