رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين

رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين

 رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نورالدين


_ إسمعي مِني يا بسمة، زين مبيحبكيش وبيستغلك.


بصيتلهُ بصدمة وقالت وهي بتضحك بسخرية:


= يابني قولنالك مليون مرة بلاش الهزار البايخ بتاعك دا، وبعدين يا سيدي مبيحبنيش خطبني ليه؟


إتكلم بجدية وقال:


_ ما أنا قولتلك بيستغلك، وبعدين دا شكل واحد بيهزر، ياستي لو مش مصدقاني إبقي تابعي تصرفاتهُ بنفسك، شوفيه دايمًا مشغول في إي ومع مين.


سكتت شوية وبعدين إتكلمت بجدية وغضب:


= محمد أنا مبحبش الحوارات، واللي إنت بتقولهُ دا يخرب بيت، بعد إذنك بلاش كدا وبلاش صورتك تتهز قدامي.


إتكلم بجدية وقال بتنهيدة:


_ بُصي يا بسمة، أنا قولتلك عشان هو صاحبي وأنا أكتر واحد عارفهُ وداري بيه، ومش هقبل بإنهُ يظلم بنات الناس معاه، وكمان عشان إنتِ تعزي عليا يا بسمة.


سكتت شوية وهي بتفكر المفروض ترد تقول إي أو تعمل إي، ولكنها قالت:


= على فكرة أنا هعرف زين صاحبك اللي إنت بتقولهُ لخطيبتهُ وإنك بتحاول تشوه صورتهُ قدامي.


اللي خلاها تتجنن من كل دا هو ثبات محمد الإنفعالي ومبانش عليه التوتر نهائي ركمان رد بثقة وقال:


_ براحتك، هو كدا كدا هيعمل اللي في دماغهُ ويسيبك لكن أنا صاحبهُ معاه على طول حتى لو مثل قدامك إنهُ بعد عني عشان يراضيكِ، بس أنا نصحتك وبكدا أنا خليت ذمتي.


خلص كلامهُ وقام بهدوء عشان يمشي ولكن إتكلمت بسرعة وقالت:


= طيب إستنى بس فهمني بعد إذنك، يعني إي بيستغلني وهيستغلني فـ إي يعني؟


بصلي وقال وهو واقف بإختصار وحروف متلاعبة:


_ الشاب مننا بيحب يستغل البنت في إي؟

وبالمناسبة السعيدة إنتِ مجرد رهان وهو عايز يحقق الرهان دا عن طريق خطوبتكم، ولكن عشان إنتِ صديقة غالية جدًا عندي واجب جدًا أحظرك، وكمان هو بيحب واحدة تاني وإنتِ لو مش مصدقاني تابعي بنفسك تصرفاتهُ وإنتِ هتكتشفي كدبهُ.


خلص كلامهُ وسابها ومِشي وهي جواها تساؤلات كتير جدًا، كان قلبها واجعها ومش عايزة تصدق حاجة زي كدا، أكيد بيكدب عليها.


قررت إنها فعلًا تتأكد بنفسها ومتتسرعش دلوقتي في الحكم على زين وهي مشافتش منهُ حاجة وحشة بعينيها.


بالليل كنت قاعد مع محمد صاحبي على القهوة وهو كان ماسك الموبايل بتاعهُ، إتكلمت بسعادة وقولت:


_ أنا عايز أروح دلوقتي أجيب الهدية اللي قولتلك عليها لـ بسمة.


بصلي بإنتباه وقال بتساؤل:


= إنت هتجيبها منين؟






فكرت شوية وقولت بإبتسامة عريضة:


_ هروح مصر الجديدة عشان سمعت إن في مكان جديد هناك بيبيع البوكس اللي هي عايزاه كلهُ الفستان بالشوز بالميكب بكل الحاجات بتاعتهم دي، عشان لما نروح الفرح مع بعض.


إبتسم وقال بعد ما مسك الموبايل:


= أيوا طبعًا، هتقولها إنك رايح فين دلوقتي؟


بصيت قدامي وقولت بتفكير:


_ عادي هقولها إني رايح مصر الجديدة عشان أجيب حاجة ليا وراجع.


ساب الموبايل وبصلي وقال بإنفعال غريب:


= يابني لأ إنت غبي، متقولهاش كدا، قولها إنك في مشوار معايا في الدقي مثلًا، عشان متفضلش تزن عليك بالزن بتاع البنات دا وتفضل تقولك حاجة إي ومش حاجة إي.


إبتسمت وقولت:


_ صح فكرة، معاك حق.


إبتسم وبص في الموبايل بعدها، فتح الشات بتاع بسمة وبعتلها:


_ عشان تصدقي بس إني خايف عليكِ، أنا وزين قاعدين مع بعض دلوقتي وقالي إنهُ هيروح يقابل البنت التانية في الزمالك، إتصلي بيه دلوقتي إسأليه رايح فين وأراهنك إنهُ هيكدب عليكِ.


شافت الرسالة ومعداش ثوانٍ وكانت بسمة بترن عليا، إبتسمت وقولت وأنا بوري الموبايل لمحمد صاحبي:


_ إتفضل ياعم، جات على السيرة.


رديت بإبتسامة وسعادة وقولت:


_ إي ياحبيبتي.


إتكلمت بنبرة جافة نوعًا ما وقالت بتساؤل:


= هو إنت فين يا زين؟


إبتسمت بعدم فهم وقولت بتساؤل مماثل:


_ إي النبرة دي ياحبيبتي مالك، قاعد على القهوة مع محمد.


إتكلمت بهمهمة وقالت بعدها بتساؤل:


= هممم، طيب مش ناوي تروح ولا إي؟


إتكلمت بضحك وقولت:


_ لأ لسة بدري، هروح الأول مشوار مع محمد في الدقي كدا وهروح بعدها على طول.


أكدت عليا كلامي مرة تانية وقالت بغضب مش فاهمهُ:


= الدقي!

يعني إنت رايح الدقي دلوقتي مع محمد؟


قربت حواجبي من بعض بإستغراب وقولت بجدية:


_ أيوا يا بسمة مالك في إي، في حاجة معاكِ؟


إتكلمت بهدوء وقالت:


= لأ ولا حاجة، أنا ممكن شوية وأنام عشان لو ملحقتنيش.


إتكلمت بإبتسامة وقولت:


_ ماشي يا حبيبتي تصبحي على خير.


قفلت المكالمة معايا ودخلت بعدها بعتت لمحمد:


_ بيقول إنهُ رايح معاك الدقي!


إبتسم محمد بمُكر وكتب:


= عشان تعرفي إنهُ بيكدب عليكِ بس أنا قايم مروح أصلًا وهو رايح مشوارهُ الله يسهلهُ.


إتكلمت وأنا قايم وبقول بحماس لمحمد:


_ هروح أنا بقى عشان ألحق آجي بدري.


قام حضنني وقال بإبتسامة:


= خلي بالك من نفسك يا حبيبي.


بعد ما مشيت جالهُ إتصال من بسمة اللي قالت بغضب:


_ تعالى قابلني حالًا يا محمد بعد إذنك عشان كدا شكل في حاجة غلط وأنا لازم أفهم أكتر!


إبتسم بخُبث وسعادة وقال:


= طبعًا من عيوني يا بسمة، أجيلك فين؟


_____________________________________


*في الوقت الحالي، في المستشفى.*


بعد ما شوفت محمد قدامي وقفت بجمود وقولت بكل هدوء:


_ ليه القدر بيرجع يحط قدامنا ناس ناقصة!


إتكلم محمد وقال بنبرة ضعف نوعًا ما:


= زين إنت وحشتني يا أخويا.


لسة هيقرب يحضنني بعدت خطوتين وبصيتلهُ بقرف وقولت:


_ أخوك!

في الحقيقة أنا شوفت كتير وقليل في حياتي بس عمري ما شوفت شخص بالمُكر والقرف بتاعك دا، أكتر شخص بجح ومريض قابلتهُ في حياتي كان إنت!


إتكلم محمد بإحراج وقال بندم:


= أنا أسف يا زين، حقك عليا والله يا أخويا، كانت لحظة شيطان ودلوقتي أنا عرفت قيمة صحوبيتك.


إتكلمت بضحكة سخرية وقولت:


_ والله!

دا عشان الفلوس اللي بقيت فيها صح؟

أصل اللي شبهك ميعرفنيش ولا ياكلهُ الندم غير بالنجاح، اللي زيك عمرهُ ما حبني يا محمد بطل تأفلم عشان خلاص حرقتك.


خلصت كلامي ومشيت من قدامهُ وهو باين على ملامحهُ الكُره ليا، مهما حاول يداريه مش هيعرف، هو فعلًا بيكرهني.


روحت بعدها لمكتب ملك واللي كانت قاعدة بتخلص شوية ورق قدامها ولما شافتني فتحت الباب ودخلت بصت عليا لثوانٍ وبعدين رجعت عيونها في الورق تاني.






قعدت قدامها وقولت بإبتسامة ومرح:


_ بقالي ساعة بدور عليكِ يا سندريلا؟


ردت من غير ما تبُصلي وقالت بهدوء:


= إممم، كنت بخلص شوية شغل.


إتكلمت بجدية وقولت بأسف حقيقي:


_ حقك عليا على ردة الفعل الغير مقصودة يا ملك، أكيد أنا مبحبهاش أنا بس إتصدمت لما شوفت الإنسانة اللي دمرتني فجأة من 3 سنين.


هبدت بإيديها جامد على الأوراق وقالت بعصبية وإنفعال كانت كتماهم:


= والله!

ما أصل حضرتك مشوفتش نفسك بتبُصلها إزاي وفي الأخر تقولي، "دي بسمة"، يعني إي دي زفتة يعني مش فاهمة واقف بتبحلق فيها كدا ليه، تحب أجوزهالك!!!


الحقيقة مقدرتش أمسك نفسي وضحكت وقولت بإستفزاز:


_ متجوزة مش هينفع إي اللي إنتِ بتقوليه دا بس!


بصتلي بتبريقة وقالت بنبرة هادية:


= والله!

يعني لو مكانتش متجوزة كنت هترحب بالفكرة!


إتحمحمت وقولت بجدية وأنا مُبتسم وبغمزلها:


_ والله ما يملى عيني ولا قلبي غيرك، وبعدين ياستي بعصبك عشان شايفك واخدة الموضوع بحساسية أوي وهي واحدة متستاهلش كل دا، إنتِ الكل في عيوني.


غمضت عيونها بثقة وهي بتعدل البالطو بتاعها وقعدت بهدوء على المكتب وإبتسمت وقالت بهدوء:


= أيوا دول كلمتين عشان تاكل عقلي بيهم مش أكتر.


إتكلمت بإبتسامة واسعة وأنا بحمد ربنا وقولت:


_ يابختي أنا على العقل المسكر اللي باكلهُ دا.


ضحكت والحمدلله إتصالحت ولكن معداش على المصالحة دي كتير لما لقيت الممرضة داخلة بتقول:


_ دكتور زين، المريضة اللي كنت لسة حضرتك عندها فاقت وطلبت تقابل حضرتك بالإسم.


بلعت ريقي وأنا بلف وشي ناحية ملك اللي كانت عينيها متعلقة عليا وبتدُق شرار وغالبًا كدا والله أعلم ناوية تقوم تديني حقنة هوا وأنا ماليش ذنب!


#هاجر_نورالدين

#عندما_تُعطيك_الحياة_ملاك

#الحلقة_التانية

#يتبع


               الفصل الثالث من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×