رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نورالدين


 رواية عندما تعطيك الحياة ملاك الفصل الرابع 4 بقلم هاجر نورالدين


_ هو في إي اللي بيحصل في المستشفى؟


كان طارق شريكي في المستشفى أو بمعنى أوضح إبن صاحب المستشفى في الأساس، بصيتلهُ بإبتسامة وأنا مُمتن والله إنهُ جه في الوقت دا.


إتكلم محمد ببجاحة وقال بغضب:


= واحد وبيأدب مراتهُ إنت مالك؟


ضحك طارق بسخرية وقال وهو بيمسك محمد من لياقة التيشرت بتاعهُ:


_ حلوة إنت مالك دي، أهي إنت مالك دي تتقال لما تبقى بتلعب في الشارع مش في المستشفى بتاعتي أنا والدكاترة المحترامين.


خلص كلامهُ وسحب محمد جامد لبرا المستشفى رغم محاولات محمد في التملص منهُ ولكن بنية طارق أضخم فـ محاولاتهُ بائت بالفشل.






كنت همشي مع الدكتور طارق ولكن وقفني حد مسك في كُم البالطو بتاعي، بصيت بإستغراب وكانت بسمة.


بعدتها عني بصدمة وبصيت ناحية ملك اللي كانت بصالها بشرّ، قربت مِني ملك وقالتلها بتساؤل:


_ في حاجة يا حبيبتي أساعدك بيها؟


إتكلمت بسمة بضعف وتعب:


= لأ أنا عايزة أتكلم مع دكتور زين.


بصتلي ملك بغضب عارم ومستنياني أرد ودا بمثابة تحذير لينا إحنا الإتنين قبل ما هي اللي ترد وتتصرف، إتكلمت وقولت لبسمة:


_ إتفضلي إتكلمي.


إتكلمت بسمة وقالت وهي باصة لملك:


= طيب عايزاك في موضوع شخصي.


ربعت ملك إيديها بضيق وأنا إتكلمت بسرعة وقولت بإقتضاب:


_ مفيش بيني وبينك حاجة شخصية عشان تكلميني في موضوع شخصي وعلى إنفراد، برغم إني بعتبر كلامك في حضور ملك إنفراد برضوا لإن أنا وملك خطيبتي واحد.


بصتلي ملك بإبتسامة ثقة وهي فخورة بيا، بصتلنا بسمة إحنا الإتنين وبعدين بصت في الأرض وبدأت تعيط.


قبل ما أفكر اسألها مالك كانت ملك مسكتني من دراعي وقالت وهي وخداني وماشية:


_ تعالى يا زنزونتي عايزاك في موضوع.


إتكلمت ببلاهة وأنا ماشي وراها مسلوب الإرادة وقولت بإستغراب:


= زنزونتي!

إي الدلع الغريب دا، دا حتى مش وقتهُ.


إتكلمت ملك وهي بتجزّ على سنانها وقالت:


_ إمشي أحسنلك بدل ما أصورلك قتيل هنا عشان حركات البنات السهونية دي أنا عارفاها كويس، خليها تعيط ولا تتفلق ولا إنت فارق معاك دموعها؟


إتكلمت بعدم فهم وبسرعة وتبرير:


= أكيد لأ يعني ما تولع ياحبيبتي.


لسة مخلصناش الطُرقة ولقيت بسمة جنبنا وبتوقفني تاني وبتقول:


_ طيب أنا عايزة أتكلم معاك بجد يا زين، حقيقي موضوع ضروري حتى لو في وجود خطيبتك.


وقفت ملك وبصتلي وأنا عدلت وقفتي وقولت بتساؤل وتنهيدة:


= إتفضلي يا بسمة، عايزة إي؟


بدأت تتكلم بتقطيع كلام وقالت بأسف حقيقي:


_ أنا أسفة يا زين، أنا دلوقتي وبعد السنين دي أنا مش طالبة منك حاجة غير إنك تسامحني، أنا كنت فعلًا مغفلة وودنية جدًا وقتها، برغم إنك حاولت تتكلم معايا وتفهمني الوضع الحقيقي ولكن أنا شيطاني غلبني، أنا حقيقي أسفة.


بصيتلها بإستغراب وقولت بكُره:


= الحقيقة أنا مش عارف إزاي البني آدم بجح للدرجة دي، بيعمل كارثة حرفيًا في الإنسان وعايز يصلح الكارثة دي بكلمة أنا أسف، أنا مفيش حاجة بيني وبينك دلوقتي يا بسمة وإنتِ زيك زي آي حد عابر دلوقتي، ولكن إني أسامح في اللي خلتوني أحس بيه زمان، أنا اللي أسف لإني مش هقدر أسامح في حقي وحق نفسيتي ودماري بكلمة "أسفة".


خلصت كلامي وكنت همشي بس هي كملت كلامها بعياط وقالت:


_ والله أنا عرفت قيمتك بعد ما إتجوزت محمد، طلع بيكدب عليا أنا كمان وكان بيحبني حب تملك مش حب عادي، ووراني الويل حرفيًا بعد ما إتجوزتهُ، أنا عارفة إني غلطانة ومش هضغط علبك في إنك تسامحني أنا بس طالبة منك مساعدة، طالبة من زين الإنسان اللي طول عمرهُ مع الحق مساعدة لإني في ورطة كبيرة أوي.


بصيت لـ ملك عشان أشوف رد فعلها وأكمل إستماع ليها ولا لأ لإنها أغلى عندي من آي حاجة تانية واللي إبتسمتلي وهي بتومأ راسها بمعنى "كمل".


بصيت لبسمة وإتنهدت وقولت بتساؤل:


= خير يا بسمة، طالبة إي ولو في مقدرتي هساعد أنا بساعد كل اللي بيقصدني عشان دي تربيتي ودا طبعي.


إبتسمت بسمة وقالت بنبرة أمل:


_ ودا عشمي في تربيتك يا زين، طبعًا إنت مستغرب ليه مش بحبهُ وموريني الويل وتاعبني في حياتي ولسة مكملة معاه صح؟


سكتت لثوانٍ بفكر في السؤال اللي مجاش على بالي دا وقولت:


= الحقيقة مجاش في بالي بس ليه فعلًا؟


إتنهدت بسمة وبصت في الأرض وقالت وهي بتمسح دموعها اللي مش بتُقف:


_ محمد بيهددني يا زين، بيهددني بأخواتي وبصور ليا معاه.


بصيتلها بذهول وقولت بإستنكار وتعجب:


= بيهدد مراتهُ بصور، إزاي يعني؟


بدأت تعيط بشكل ملحوظ من تاني وقالت:


_ والله قالي لو إتطلقتي مني هتكوت صورك في كل المواقع وهنشر عنك قصة إنك كنتِ بتخونيني، ومن معاشرتي لمحمد واللي عملهُ في صاحبهُ أنا متأكدة إنهُ ممكن يعملها عادي، أرجوك أنا ماليش حد ممكن يساعدني غيرك.


سكتت شوبة وبعدين قولت بتساؤل:


= وليه متقوليش لأخواتك يساعدوكِ في حاجة زي دي، أكيد هما هيتصرفوا بشكل أحسن مني؟


ردت عليا وقال وهي جسمها بيترعش من كتر الضغط:


_ لإن هو قدام أخواتي وأهلي الملاك البريء اللي مش بيغلط وأنا مفترية عليه، قدام كل معارفنا هو الزوج المثالي والحنين ولو فكرت أقول عكس كدا هيصدقوه هو وهيكدبوني أنا، ولكن محدش عارف حقيقتهُ غيرك يا زين.


بصيتلها وقولت بسخرية:


= صح هيصدقوه هو زي ما إنتِ عملتي، ما هو طبيعي أخواتك برضوا، أنا هعمل اللي عليا وهشوف لو هعرف أحل الموضوع دا، بس مش هأكدلك لإن مفيش معاملة بيني وبين محمد.


سكتت وهي باصة في الأرض بندم وبعدين قالت بشبه توسل:


_ عشان خاطري يا زين، بالله عليك ما تسيبني لوحدي في الكارثة دي أنا بقالي 3 سنين عايشة في جحيم ونفسي أتنفس بجد!






إتنهدت وقولت بهدوء قبل ما آخد ملك وأمشي:


= تمام قولتلك هعمل اللي هقدر عليه، عن إذنك، يلا يا ملك.


خدت بعدها ملك وروحنا المكتب بتاعي، قعدت على المكتب وملك قعدت قدامي وكانت سرحانة، قربت وسندت على المكتب وبصيتلها وقولت بتساؤل وقلق:


_ حبيبتي إنتِ إتضايقتي من حاجة، أنا كلامي معاها ضايقك؟


بصتلي بإنتباه وقالت بعد ما خدت نفس عميق:


= لأ خالص، هي بس في الحقيقة صعبت عليا، قد إي صعب تعيش مع شخص بيستهلكك نفسيًا، الموضوع مخيف وكمان بيهددها بسُمعتها وهي مراتهُ، غريب أوي!


إتنهدت وقولت بسرحان:


_ لأ هو دا محمد، محمد اللي مكنتش أعرفهُ ولكني إتخدعت فيه بعد سنين كتير أوي زيي زي كل اللي بيتخدعوا فيه.


مسكت ملك إيدي وقالت بإبتسامة وتشجيع:


= مش هعارضك أكيد في إنك تنقذ واحدة من ورطة كبيرة أوي زي دي لإن دي سُمعة واحدة، ودي حاجة كبيرة أوي، أنا كدا كدا متأكدة إن مفيش مشاعر ليها جواك لإن مفيش غيري زي ما قولتلي، لو فعلًا تقدر تعمل حاجة إعملها يا زين ومتترددش ولا تحط اللي حصل في الماضي قدامك في الموقف دا بالذات.


إبتسمت وبصيتلها وقولت بهيام:


_ إنتِ حقيقي ملاك، انا كل شوية بندم أني مقابلتكيش من زمان.


ضحكت بفخر وقالت بعد ما قامت وقفت عشان تخرج:


= أنا فعلًا مكسب لآي حد، المفروض تصحى تحمد ربنا كل يوم عليا، بلّ كل دقيقة والله، هروح أنا عشان عندي حالات.


ضحكت عليها وبعد ما هي خرجت سرحت من تاني في اللي ممكن أعملهُ، طلبت طارق ولما جالي قعد قدامي وقال بتساؤل:


_ طارق عايزك في خدمة.


إتكلم بتساؤل وقال:


= ما تقول على طول يابني إنت أخويا.


إبتسمت وقولت:


_ دي حقيقة، عايزين نرجع أيام الشقاوة لإن في عيل غلط ولازم يتأدب.


إتكلم طارق بحماس وقال وهو بيغمزلي:


= يالهوي دا إحنا عنينا.


#هاجر_نورالدين

#عندما_تُعطيك_الحياة_ملاك

#الحلقة_الرابعة

#يتبع


               الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×