رواية اوجاع الماضي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سلوي عوض


 رواية اوجاع الماضي الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم سلوي عوض


#سلوي_عوض

#اوجاع_الماضي بارت 24

لتخرج عليهم الهام:

ـ فيه ايه؟ شكلكم بترتبوا لحاجه ومش عايزين تعرفوني؟

سناء:

ـ اسمعي يا ضرتي وافهمي الكلام زين وعجّليه، احنا هننزل مصر، وعشان ننزل لازم يكون معانا فلوس كتير، نشتري شقه وعفش، ويبقى معانا مبلغ نصرف منه على ولادتك وولادتي، عشان كده أنا وعابد هنجابلوا أبوكي ونجيب منه اتنين مليون.

الهام بطمع:

ـ وايه يعني؟ عابد ليه بتعرفيها يا حزينة؟ ما هي ممكن تعرف أبوها!

الهام له:

ـ طبعًا، من النهارده مصلحتنا واحده.

عابد:

ـ جد ولا هتجولي له؟

الهام:

ـ وحياة ولدي اللي جاي ما هاجوله حاجه، يعني هو نفعني بإيه؟

عابد:

ـ كده تبقي مراتي وحبيبتي.

الهام:

ـ بس خلي بالكم، دي أول دفعه، بعد كده أنا هاجي أقولكم تسحبوا منه إزاي كل شويه.





سناء:

ـ باين عليكي محروجه منه جوي.

الهام:

ـ آه، محروجه جدًا، دي قليلة، عشان هو السبب في كل اللي عملته وفي الآخر ما وقفش جنبي.

عابد:

ـ مش أنا جولتلك من الأول؟ أبوكي كل همه نفسه وبس.

الهام:

ـ خلاص بقى، كل واحد يدور على حاله.

سناء بمكر:

ـ جوليلي بقى ناخد منه فلوس تاني إزاي؟

عابد:

ـ مش وقته دلوقتي، لما نرجعله هنتأخر عليه.

سناء:

ـ اصبر بس، أنا هكلمه وأجوله نخليها بالليل، عشان لما الهام تقوله نزود المبلغ.

عابد:

ـ والله باين عليا متجوز ريا وسكينة.

سناء:

ـ دي الهام دي حبيبتي، ولما تولد هخدمها برموش عيني.

لتتصل سناء بعبد الرحيم:

ـ بجولك، خلي المقابله بالليل، واستنى مني تليفون تاني، وأوعى تتحرك.

عبدالرحيم:

ـ ماشي، لما أشوف آخرك.

سناء:

ـ جولي بقى يا الهام، أصلك أبويا مزور حسابات كتير، وكمان عنده يجي خمسة كيلو دهب، وكمان عامل عمله في عجور، لو عجور عرفها هيخلص عليه.

سناء:

ـ جولي جولي يا وش الخير.

الهام:

ـ اسمعوا، أنا مره كنت ماشيه جنب مكتب جدي وكنت صغيرة، سمعت جدي بيتخانق مع أبويا، وبيقوله: أنا خلاص هبلغ عنك.

أبوي قاله: وأنا عملت حاجه؟

جدي قاله: أيوه، إنت اللي سرقت دهب مراتي، وخليتنا نتهم البت الغلبانة سارة.

أبوي قاله: كدب، محصلش.

جدي قاله: لأ، عزيزة الشغالة شافتك، بس ما قالتش غير بعد ما البت راحت المستشفى.

قاله: آه، سرقت، وتعرف عملت إيه تاني؟

كتلت سارة في المستشفى، عشان عجور ينتقم منك ومن مراتك وعيالك.

جدي قاله: أنا هبلغ عنك الحكومة.

أبوي قاله: والله ساعتها هقتل ولدك ومراتك.

جدي سكت، خاف.

أبوي قاله: إنت ناسي عملت في أمي إيه؟ جبتلها ضرة، وكنت بتعاملها معاملة وحشه، وخدت منها كل دهبها واديته لمراتك.

جدي قاله: محصلش، أقولك الحقيقة؟

أمك كانت خاينة، أيوه، خانتني مع جوز خالتك، وشفتهم بعيني.

أبوي قاله: طول عمرك كداب ومفتري.

جدي قاله: أمك خانتني، وسراجة سرقتني زيك، وكمان كانت عايشة مع جوز خالتك، وفيه اللي ماتت.

وأقولك الكبيرة كمان؟

خالتك وفيه ماتت لما شافتهم مع بعض، ما استحملتش.

تصدق كل ده عشان تبرئ نفسك من اللي عملته في أمي وناسها؟

جدي قاله: أمك وجدك كانوا ناس شر، جدك طول عمره مرابي وفايظلي، وكان يسرق الناس ويرجع يسلفهم بالفايظ.

وهمل خالتك أم عجور عايشة في الفجر هي وجوزها وولدها، بس أنا ربنا كرمني، واديتهم أوضتين عندي في البيت الصغير، لكن أمك طردتهم، ووقفت حال جوز خالتك، وكل ما يروح يشتغل عند حد يمشوه، والناس كانوا فاكرين حالهم بيعملوا كده كرامه ليا.

سناء:

ـ خلصتي؟ ولا لسه في مصايب تاني؟

الهام:

ـ كفايه عليكم كده.

عابد:

ـ يبقى تكلميه دلوقتي يا سناء، وتقولي له على موضوع مرات عجور، وتخليه يخلي المبلغ خمسة مليون.

سناء:

ـ وهو هيرضى؟

الهام:

ـ آه، هيوافق، عشان إنتي هتقولي له إنك هتروحي لعجور، وتاخديه وتروحي لجدي، يا إما تبلغي عليه الحكومة، وهما يعرفوا شغلهم.

سناء:

ـ كده حلو جوي.

سناء:

ـ اتصل دلوقتي.

عابد:

ـ يلا.

وتتصل سناء بعبدالرحيم:

ـ لتقص عليه موضوع زوجة عجور.

عبدالرحيم:

ـ إنتي مين يا بت؟ وعرفتي كل ده منين؟

سناء:

ـ مش سألت قبل كده؟ ها، هتجيب الخمسة مليون ولا أبلغ الحكومة؟ وقبل الحكومة أبلغ عجور؟

عبدالرحيم بخوف:

ـ خلاص، هجهزهم.

سناء:

ـ أيوه كده، إنت كده تعجبني.

ـ هقابلك في الليل على الساعة 12.

عبدالرحيم:

ـ هستنى تليفونك، وهقابلك فين؟

سناء:

ـ على أول الطريق الزراعي.

عبدالرحيم:

ـ كده تمام.

ويقفل التليفون، ويقول في نفسه:

ـ طيب، جيتي لجضاكم.

أما في منزل الحج حامد:






كمال بحزن:

ـ خلاص، هنبدأ الخطه، اعتمادي على الله وعليكم يا أولاد.

شمس:

ـ تحت أمر حضرتك.

كمال:

ـ الأمر لله يا ابني.

جميلة:

ـ لازم ننتقم لأكمل ولمراتك يا شمس.

صافيه:

ـ خلي بالكم على نفسكم يا أولادي.

جميله:

ـ ادعيلنا يا عمتي.

إكرام:

ـ أنا عاوزه أقول حاجه...

عبدالكريم طلع متجوز عليا عواطف.

نزار:

ـ انتي عرفتي يا عمتي؟

شمس:

ـ هو إنت كنت عارف؟

نزار:

ـ والله يا شمس أنا لما روحت أقول لعمي عبدالكريم يذيع في الميكروفون عن موت روضه، شفتهم ف موقف يعني...

وهو قال لي إنه من حقه يتجوز ويخلف.

إكرام:

ـ بس عبدالكريم مبيخلفش.

عز:

ـ بتقولي إيه؟

إكرام:

ـ آه والله، عبدالكريم عقيم، وأنا خفت أقوله عشان ماكسرش نفسه.

شمس:

ـ لازم عواطف دي تيجي هنا ونعرف منها إيه القصه.

أدهم:

ـ ممكن عمي كمال يكلم ظابط القسم يخليهم يقبضوا عليها.

شمس:

ـ بتهمة إيه؟ عشان اتجوزت جوز عمتك يعني؟

نزار:

ـ أنا فهمت، عمتي قصدها إن في حاجه ورا الموضوع ده.

الجد:

ـ أنا قلبي بيقولي إن عبدالرحيم ورا كل المصايب.

إكرام:

ـ هو عبدالرحيم، مفيش غيره.

كمال:

ـ شمس، أنا عاوز البلد كلها تعرف إنك عملت مشكله مع جدك وعمك عز، وإنك مش هتسكت، لأن جدك هيكتب الورث باسم عمك.

شمس:

ـ حاضر.

عز:

ـ قصدك إيه من كده يا كمال؟

حامد:

ـ اسمحلي أتكلم يا عمي.

كمال:

ـ قول يا ابني.

حامد:

ـ عمي كمال قصده إن عمي عبدالرحيم لما يعرف كده، وإن شمس عمل مشكله مع جدي ومعاك يا بابا، ساعتها هيعمل نفسه واقف مع شمس ضدنا.

كمال:

ـ برافو عليك، هو ده قصدي.

وكمان زي ما قولنا، بعد الشر يعني عنك يا حامد، إنك عز فعلاً، بكرا هنخلي حد يذيع في الجامع إن حامد وأكمل يعني ربنا يرحمهم.

حامد:

ـ وبكده نقدر نقبض على المجرمين كلهم.

لينظر إليه شمس بحزن:

ـ حامد، سامحني يا شمس، بس عمي يعني...

شمس:

ـ أنا عارف، هو يستاهل أي حاجه تعملوها، لأنه هو السبب في كل المصايب دي، بسبب إيه؟ مش عارف.

الجد:

ـ هو كده يا ابني، طول عمره شراني.

نزار:

ـ هنعمل إيه بس؟ ده أبونا، ومش هنقدر ننكر ده.

الجد:

ـ إنتوا ولادي، أنا اللي ربيتكم وكبرتكم، هو خلف بس.

شمس:

ـ مش وقته دلوقتي يا نزار.

نزار:

ـ حاضر يا شمس.

الجد:

ـ بت عمك يا شمس؟

شمس:

ـ متخافش يا عمي.

جميله:

ـ إنت لسه فاكر إني كنت السبب في موت مراتك؟

شمس:

ـ له يا بنت عمي، روضه كانت طيبه، والهام استغلت طيبتها.

كمال:

ـ أهم حاجه يا أولاد تتقنوا أدواركم كويس.

شمس:

ـ أنا هتصل بأبوي وأقوله إنه كان عنده حق في كل حاجه كان بيعملها.

الجد:

ـ يارب بس يصدقك، حاكم أبوك دلوقتي... يلا، هجول إيه بس؟

حامد:

ـ بعد إذنكم، أنا لازم أشارك معاكم، مش هقعد كده، حاطط إيدي على خدي.

عز:

ـ بس مجروح يا ابني، حامد اللي راح ده أخويا.

كمال:

ـ أنا مقدر مشاعرك يا ابني، بس جرحك لسه عليه وقت.

حامد:

ـ وأنا مش هغير كلامي.

شمس:

ـ خلاص، سيبوه.

حامد:

ـ أول حاجه، إعلان وفاتي، مافيش منه فايده، لأني بصراحه شفت القاتل.

كمال:

ـ إنت متأكد إنك شفته؟

حامد:

ـ وأقدر أطلعه من وسط مليون.

الجد:

ـ عبدالرحيم؟

ولدي مش كده؟

حامد:

ـ لأ يا جدي، مش هو.

الجد:

ـ إزاي يعني؟ مش هو؟

محدش يتجرأ يعمل كده غيره!






لو بتداري عليه عشان خايف أزعل، أنا بقولك عبدالرحيم هو القاتل.

حامد:

ـ أقسم بالله مش هو يا جدي.

شمس:

ـ هيكون مين طيب... لو مش هو؟

نزار:

ـ ما يمكن نكون ظالمين أبوي؟

الجد:

ـ ياريت يا ولدي، نفسي أكون أنا اللي ظالمه، فاكرين يعني إن قلبي مش واجعني عليه؟

مهما عمل، بردك هو ولدي...

بس هقول إيه؟ شيطانة راكباه وسايجاه.

عز:

ـ حامد، بما إنك يا ابني شفت القاتل، أرجوك احسم الجدل ده، مش عايزين نظلم أخويا.

ممكن توصفلنا القاتل؟

حامد:

ـ هو شكله حاد جدًا، ورفيع، وطوله وسط، وسوري يعني وشه رفيع.

شمس:

ـ لو وريتك صورته، تعرفه؟

حامد:

ـ بقولك أطلعه من وسط مليون.

شمس يفتح تليفونه بقلب جامد، ويفضل يقلب في الصور اللي عليه،

ليأخذ حامد التليفون ويقلب فيه... لحد ما يشوف صورة عجور.

حامد:

ـ هو ده! ده القاتل! وربي ما هرحمه.

شمس:

ـ وريني كده؟

حامد يشاور:

ـ شوف، هو ده.

شمس:

ـ أنا قلبي كان حاسس... عجور؟

يا جد، عجور هو الجاتل!

الجد:

ـ ما رحناش بعيد... عجور!

واد خاله عبدالرحيم، وطول عمرهم محراك شر.

كمال:

ـ مين عجور ده؟

الحج حامد:

ـ عجور ده يبقى ولد ليل، وسراج، وجاتل، وفيه كل العبر، هو وعبدالرحيم راسين في طاجن.

عز بحزن:

ـ كان نفسي أخويا يكون مظلوم... الأب هو اللي ظلم نفسه يا ولدي.

حامد:

ـ بعد إذن حضرتك يا عمي، أنا لازم أتحرك وأقيض عليهم.

كمال:

ـ اهدى يا ابني.

شمس:

ـ هو كده، الخطه هتتغير.

كمال:

ـ شوية تعديلات بسيطة.

حامد:

ـ طيب... ومصير ملك إيه؟

نزار:

ـ أش معنى يعني بتسأل على ملك؟

حامد:

ـ لابس عشان حرام تتأذي، وهي ملهاش ذنب في حاجه.

جميلة:

ـ وأنا يعني كان ليا ذنب لما يقتلوني ويحرموني من حبيبي؟

شمس:

ـ كلنا في الهوا سوا...

شمس:

ـ ما أنا كمان خدو مني مراتي، وحرموني أنا وولدي منها.

جميلة:

ـ طيب، هما ذنبهم إيه؟ يقتلوهم ليه؟ بدم بارد؟

كمال:

ـ الطمع عماهم.

شمس:

ـ عن إذنكم، أنا مصدّع وعاوز أريح.

الجد:

ـ مالك يا شمش؟ فيك إيه؟

شمس:

ـ جُول... مفيّاش إيه يا جد؟

شمس بقى جسم من غير روح...

شمس بقى عايش ميت.

الجد:

ـ روح ريّح يا ولدي.

ليسيبهم شمس ويطلع على جناحه، ويشوف قدامه صورة ليه هو ومراته وابنه.

شمس (محدثًا الصورة):

ـ كده بردك يا روضه؟ تفوتينا وتمشي؟

قلبي وجعني جوي عليكي...

بس وغلاوتك ف قلبي، لَأندم اللي عمل كده، ولَأحسره على أعز ما ليه...

ليغمض شمس عينيه وينام.






أما سناء، فها هي تتصل بعبدالرحيم.

عبدالرحيم:

ـ أنا جهزتلك المبلغ.

سناء:

ـ وأنا جاية في الطريق عليك.

عبدالرحيم:

ـ أهم حاجة التليفون.

سناء:

ـ معايا، متخافش، أول ما العربية توقف هتلاقي فيه التليفون في الصندوق...

حُط شنطة الفلوس وخد التليفون.

عبدالرحيم:

ـ تمام، أنا ساعة وتلاقيني في المكان.

سناء:

ـ وأنا بردك جربت.

لتغلق سناء الهاتف مع عبدالرحيم.

سناء:

ـ ياله يا عابد.

عابد:

ـ ياله بينا.

الهام:

ـ وأنا بقى هعملكم أكل زين، عشان نحتفل بالمبلغ اللي جاي.

سناء:

ـ طبعًا هنحتفل، يا وش الخير كله.

عابد:

ـ خلصي يا سناء.

لينزل عابد ومعاه سناء في طريقهم لعبدالرحيم.

عابد:

ـ إنتي صح، هتدي الهام من الغلة اللي جاية؟

سناء:

ـ أول مرة بس...

وكل ما نعرفه منها سر عن عبدالرحيم، ندوها مليمين...

وبعدين، إنت ناسي إنها متقدرش تغدر بينا؟

يعني في الآخر كله لينا، وهنهملها، وننزل مصر لوحدنا، وتبقى تدور علينا!

عابد والله انتي ام التفانين

سناء هات التلفون اما اكلم الكلب ده واشوفه فين

لتتصل سناء

عبدالرحيم فينك

عبدالرحيم انا واجف اهه

سناء وانا داخله عليك

عربيه بيضا نص نجل عليها صندوج ازرج

عبد الرحيم شقتك اهه جربي شويه

ليقترب عابد

سناء حط الشطنه ف العربيه ياله

عبدالرحيم بس كده من عيني

سناء هتلجي التلفون مرمي

حط الشنطه وخده

عبدالرحيم خليكي واجفه لما احط الشنطه

وهنا يضع عبدالرحيم الشنطه

ثم يشعل النار

لتحترق العربه

ويحترق أيضا عابد ومعه سناء

ليضحك عبدالرحيم

جال عاوزين مني فلوس

جال انا عرفت أن كل ديتي تخطيط عابد الكلب

عشان كده حطيت بنزين ف الشنطه بدل الفلوس

ياله جهنم مستنياك يا جوز بتي


          

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×