رواية اوجاع الماضي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم سلوي عوض
جميلة (بحنان): طيب أقولك حاجه؟
سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، اتربّى يتيم...
والده اتوفّى، ولما تم ست سنين، والدته اتوفت...
واتربّى مع جده، وبعدها مع عمه...
حامد: ما أنا عارف... وبصلّي كمان مع أبوي وجدّي حامد الكبير...
جميلة: يبقى متقولش "اشمعنّه" يا حبيبي...
ربنا سبحانه وتعالى ليه حكمه في كل حاجه...
يبقى احنا نقول:
"اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيرًا منها"...
فيردد الطفل وراها الدعاء بصوت صغير حزين...
فجأة، يدخل شمس عليهم، ووجهه كله غضب وحزن...
شمس: وانتي بقى... عارفه ربنا كويس كده...
ليه خبيتي عليا إنك كنتي عارفه؟!
جميلة (بحزن): أنا عرفت قبلها بيوم...
وحتي لو كنت قلتلك وقتها... كنت هتقدر تمنع قدر ربنا؟
شمس (يحاول يتمالك نفسه): حاشا لله...
جميلة: يبقى متعاقبنيش... لأن أمر الله نافذ لا محالة...
شمس (بصوت حاسم): تعالَ يا ولدي... ومتقعدش مع البت ديه تاني...
الطفل حامد (ببراءة): ليه بس يا أبا؟ ديه طيّبه جوي...
شمس: اسمع اللي بجولك عليه...
انته ماعدتش صغير...
خلّي عمتك إكرام تسبّحك وتغيّرك...
عشان توجف معايا... تاخد عزا أمّك...