رواية اوجاع الماضي الفصل السادس والعشرون 26 بقلم سلوي عوض
أما عند الهام، نلاقي إن الهام قد أعدت الطعام، ووضعته على السفره.
الهام: اتصل بجا بعابد، عشان ياجي هو والمغدوره، يا كلولهم لجنه.
لتتصل الهام بزوجها، ولكن الهاتف مغلق.
الهام: ياترى التليفون مجفول ليه؟ ربنا يستر عليك يا عابد، جلبي متوغوغش جوي، استرها يارب، مش معجوله أبوي يديهم الفلوس بالساهل كده، أنا عارفه ألاعيب أبوي كلها، أنا أحسن اتصل بيه.
لتتصل سناء:
سناء: عبدالرحيم.
عبدالرحيم: عاوزه ايه يا وش النصايب؟
سناء: بطمن عليك يا أبا.
عبدالرحيم: بتطمني عليا ولا على الملعون جوزك؟ على العموم، البجيه ف جوزك، واللي كانت معاه، أنا ولعتلك فيهم.
سناء: يا نصيبتي السوده، انته ايه اللي عملته ديه؟ يتمت عيالي!
عبدالرحيم: طاب ما انتي يتمتي ولد أخوكي، وجتلتي أمه، ولا هو زين ليكي، وعفش لغيرك؟
سناء: والله ما هاسكت، وهوديك ف داهيه!
ليضحك عبدالرحيم: يبجا زي ما خلصت على جوزك واللي كانت معاه، أخلص عليكي وعلى عيالك، سهله جوي، الهاك، أجتل بتك، واجتل أبوي لو هيضر مصلحتي، غوري بجا، جاتك الهم.
الهام: أعمل بس ياربي؟ وأسوي ايه؟
لتشعر الهام بألم الولاده.
الهام: يا مري! بايني بولد! يا مري! معاييش حد!
لتخرج الهام وهي تصرخ:
الهام: الحجوني يا ناس! بولد! حد يغييتني! يا خلج هووه!