رواية عروسة بلا سترة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء طارق


 رواية عروسة بلا سترة الفصل الرابع 4 بقلم شيماء طارق


★عروسة بلا سترة★ 

  ★الفصل الرابع ★

بقلم/ الكاتبه شيماء طارق 

   

                  "بسم الله الرحمن الرحيم"

                 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ناصر (بغلي):

رايح لبيت عمّي… رايح أشوف الواد اللي رمى خيتي في الشارع اكنها ما لهاش حد مش هعديله اللي حصل ده على خير ولد عاشور انا هوريه الواطي ولد الواطي !


(ركب العربيه وهو متعصب جداً ووصل بيت عمه عاشور وخبط الباب برجله ودخل وعمو عاشور كان واقف قدامه واتفاجئ ان هو دخل بالطريقه دي )


عاشور (بصدمه):

إيه يا ناصر؟ في حاجة يا ولدي إيه اللي جابك اهنا دلوقت مالك جاي بزعابيبك اكده ليه؟


ناصر (من غير سلام ولا كلام):

فين ولدك المحروق اللي اسمه ياسين ؟


عاشور (بقلق): لسه جاي من ساعتين من مصر بس هو جه لحاله خيتك مش معاه في إيه هو سوى لك حاجه ولا ايه؟


ناصر (بصوت عالي): ناديه لي خليه يجيلي اهنا علشان أخد حق خيتي مني!


(ياسين بيخرج عليه وهو لابس قميص مفتوح وبيقف قصاده بتكبر وثقه زايْدة)


ياسين (ببرود):

خير يا ناصر؟ مالك جاي منفعل اكده ليه يا ولد عمي ؟


ناصر (بيقرب منه، بصوته مرعب): طلقت خيتي بعد ما خرجت من البلد ورميتها في انصاص الليالي في الشوارع يا ولد المركوب؟!


ياسين (بيرد بقرف):

"أيوه… وده قراري… ومحدش ليه عندي حاجة انا سويت اللي انا شايفه صح


ناصر (بيمسكه من صدره ويزقه في الحيطة وبينزل في ضرب وبيقوله): ما أنت لو راجل ما كنتش عملت اكده يا عديم الاصل دي بت عمك وكنا متفقين على كل حاجه وأنت لو قلت انك 

  مش رايد خيتي انا ما كنتش جوزتها لك اصلا علشان خيتي مش ريميه يا كلب ترميها في الشارع يوم فرحها يا اللي ما عندكش ذمه ولا ضمير؟!


ياسين (بيحاول يفك نفسه من ايد ناصر وهو موجوع جداً من ضربه في وبيقوله):

"أنا اتغصبت عليها! وكنت باين عليا من الأول! إنتو مشيت اللي في راسكم وابوي هو اللي كان رايد الجوازه دي خلاص بقى انا لما خرجت من البلد عملت اللي انا كنت رايده !


ناصر (بعصبية):

ما قلتش من الأول ليه؟ ولا أنت كنت رايق تبهدلها بالطريقه دي ؟! بت كانت بتحبك وتستناك سنين يا عديم الاصل وانت خاطبها بقى لك سبع سنين وهي ما اعترضتش ما كنتش بتجيلها يوم واحد وهي كانت بتقول ولد عمي وبيتعلم تيجي في الاخر وتعمل وياها اكده!






أم ياسين (بتدخل بسرعة):

يا ناصر! بلاش فضايح بقى! اللي انكسر ينصلح يا ولدي ونلم الموضوع هم ولاد عم خيتك تيجي وولد يردها وخلاص!


ناصر (يبص لها بحتة قهر): ما هي لو بتك ما كنتش قولتك ده يا مراة عمي خيتي ما هيش داخله البيت ثاني وولدك ده مش هيطولها وانا عارف أخد حق خيتي كيف!


ياسين : بصي يا ناصر انا راجل متعلم ومهندس مش رايد اعيش في البلد اهنا وليه حياتي رايد اعيشها بعيد عن اهنا وبالنسبه لخيتك انا طلقتها خلاص وكل واحد راح لحاله؟!


ناصر (بصوت عالي وهو بيبص في عينيه): ما هو الموضوع مش بالساهل يا ولد عاشور

"إنت هتدفع التمن… ومش تمن الطلاق، تمن القسوة…خيتي هي  ست البنات وانت هتيجي يوم وهتقعد تحت رجليها وهتزلل لها علشان بس تعفي عنك وانا هوريك ناصر هيقدر يعمل وياك إيه ؟!


(عمو عاشور بيفضل واقف مكانه مصدوم جداً مين اللي  ابنه عملوا  وهو مش مصدق اللي حصل اما ناصر خرج من بيت عمو وياسين وابوه بيتخانقوا مع بعض)


( في بيت مالك. ياسمين قاعدة في البلكونه بتشرب شاي، ومالك بيجي يقعد جنبها.)


مالك (بهدوء): كلمتي أخوك هو عامل إيه دلوقتي بعد ما عارف اللي حصل معاكي ؟!


ياسمين (بهمس): هو زعل أوي انا خابرة ان هو هيطربق البلد على دماغهم لحد معاود؟


مالك (يبص لها): بس انا فرحت انك حكيتي له وعرفتيه كل حاجه!


ياسمين (تدمع): تعرف يا مالك ربنا بعتك في الوقت المناسب علشان يسترني قدام الخلق كلها بعد ما شفت اللي عملوا فيا ولد عمي  كنت يقست  من الدنيا بس ربنا بعدك ليا في الوقت المناسب ؟!


مالك (بص لها بحب وبيقولها):

"أنا بحبك يا ياسمين… ومش هسيبك لوحدك ابدا؟!


ياسمين مكسوفه جدا وشها بقى زي الفراولايه الحمراء وهي بتبص في عيون مالك.

 نروح  قصر عائله الدسوقي مالك خد ياسمين وراح هناك علشان يعرف امه كل حاجه ناوي يعملها اول ما دخلت كلهم كانوا قاعدين متضايقين جداً وما فيش اي ترحيب.


مالك (بابتسامة خفيفة):

صباح الخير يا ست الكل… إزيك يا دينا؟


دلال (ببرود):

صباح الخير… أنت جبت البلوة دي تاني معاك ليه يا مالك؟


مالك (بثبات): لو سمحت يا ماما ما تتكلميش عنها كده ياسمين بقت مراتي خلاص ؟!


دينا (بصوت مستفز):

مراتك؟! يعني أنت برده اتجوزتها بعد ما خرجت من القصر طب جبتها ورجعت تاني ليه القصر ما دام أنت عملت اللي أنت عايز ؟


دلال (بترفع حاجبها): أنت تعرف عنها إيه علشان تتجوزة ما يمكن تكون مش كويسه؟


ياسمين (بهدوء رغم الألم): انا مش عارفه انا سويتلك إيه علشان تكرهيني اكده؟؟؟؟


دينا (بتضحك بسخرية): الله أعلم كنت فين ولا كنت بتعملي إيه يوم ما لقيتي ده جايبك من قسم يا بنتي انتي هتزيطي علينا؟


مالك (يبص لهم بنظرة حاسمة):

احنا مش في محكمة علشان تتكلموا معاها كده وانا واثق فيها واعرف كل حاجه عنها علشان كده قررت اتجوزها هي  انسانه طيبه وجميله وقلبها انضف من قلوب ناس كثيرة قوي وانا بحبها عايزينها تمام مش عايزينها برده انا بحبها ومش فارق معايا راي حد؟ 


دلال (بحزم):

"أنا كنت عايزاك تتجوز نرمين بنت عمك 

، دي اللي نعرف أصلها وفصلها… مش واحدة ما نعرفش هي جايه منين اصلا انت ما بقالكش ايام تعرفها في ظرف كام يوم كنت متجوزة وبنت عمك اللي بقى لها معاك سنين وبتحبك رايح تسيبها وتتجوز دي نفسي أعرف أنت بتفكر ازاي !


مالك (بهدوء ):

"أنا عارف هي مين… وده كفاية عليا ده بالنسبه لك يا ست دينا يا اللي كل شويه تطلعيلي محوار 

واما موضوع نرمين يا ماما انتي عارفه ان انا مش بطيئها عايزاني اتجوزها ازاي يعني؟! لازما تفهموا اللي مراتي في البيت ده احترامها من احترامي لو ضايقتوها او قليته منها اكنكم بتقالوا مني انا يلا ياسمين اطلعي اوضتك وجهزي نفسك لحد ما يجيلك علشان ما نتاخرش ؟!


دلال باستفسار : رايح فين أنت والحلوة بتاعتك دي؟!


مالك وهو خارج من القصر قالها: مسافرين الصعيد عندك اي اعتراض هروح لاهلها علشان يوم متجوزها تعرفوا ان انا جايبها من بيت رجاله علشان ما اسمعش اي كلمه ملهاش لازمه منكم 

 تاني؟!


(ما استناش حتى يسمع ردها وسابها ومشي 

ياسمين طلعت الاوضه ودموعها كانت محجوزة في عينيها وهي كانت منهارة خايفه مني اللي بيحصل في البلد وفي نفس الوقت اهل مالك لحد دلوقتي مش متقبلين وجودها)






بعد دقائق رجع تاني مالك من بره وكان في ايده شنط كثير مليانه هدوم بتاعه ياسمين امه واخته كانوا قاعدين تحت بس هو اتجاهلهم تماما وطلع الاوضه عند ياسمين لقيها قاعده حزينه راحه عليها وقعد جنبها.


مالك (بيمسك إيديها): زعلانه ليه يا حبيبتي مش لازمه أي حاجه تحصل قدامك تضايقك احنا مش لازما نبرر لحد اي حاجه بنعملها اللي عاجبه على كده عاجبه واللي مش عاجبه ما يتعاملش معانا اصلا…"


ياسمين (بصوت مليان دموع):

أنا أول مرة في حياتي ألاقي حد واقف جنبي من غير ما اطلب زي ما أنت ما عملت كده … من غير ما أشرح أنت سويت كل حاجه وياي من غير محدتك  كنت مليح قوي علشان كده مش رايده اخرب علاقتك باهلك…"


مالك (يبص في عينيها): هي مخروبه يا ياسمين من زمان مش انتي اللي جيتي تخربيها 

 ما تقلقيش  كل حاجه كانت متدمرة بس كانت واقفه على شعرها؟!


ياسمين باستغراب: كيف يعني كانت متدمرة انا مش فاهمه حاجه خالص؟!


مالك: ياسمين انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده دلوقتي جهزي نفسك بقى علشان نلحق نسافر البلد؟!


ياسمين :حاضر!


في الصالون كانت دلال قاعده هي ودينا ونرمين بنت سلفها.


دينا (باندهاش): غريبه قوي يا نرمين احنا قلنا مش هتيجي بعض اللي حصل معاكي هنا؟


نرمين (بغرور):

معلش جيت من غير معاد، بس الموضوع مايتسكتش عليه…هو فعلا مالك اتجوز ياسمين  ؟


دلال (بحدة): ايوه للأسف هو اختارها ومشي كل حاجه غصب عننا حتى لو إحنا مش موافقين هو هيعمل كل اللي هو عايز البت عمت عيني خالص؟


نرمين (بتضحك بسخرية): يا طنط انا جايه علشان اعرفك الحقيقه قبل ما تتورطوا اكتر من كده ياسمين دي متجوزة على ذمه راجل تاني؟!


تابع.....؟!


            الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×