رواية بائعة الخضار الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم محمد طه


 رواية بائعة الخضار الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم محمد طه


البارت 29 


#بائعة_الخضار 


_الهام بإعتراف وحروف طالعه من بين شفايفها بالعافيه..مازن مش أخويا 


_المعلمه بذهول وعدم إستيعاب..إنتي بتقولي إيه 


_الهام..هيا دي الحقيقه..وأقسم بالله اللي حصل ما كان مقصود..يومها أنا كنت لسه صغيره ومعرفش حاجه..بقلم..محمد طه 


_(رجوع للماضي)_ 


_الهام وعنيها بدأت تلمع بالدموع..من عشرين سنه..أبويا كان شغال بواب ف فيلا عند باشا كبير..

وكان واخدنا أنا وأمي معاه عشان نساعده..وكنا مبسوطين والباشا ومراته كانوا بيعاملونا كويس

أتأكد إنك عامل متابعه لصفحه محمد الشاعر 


لحد ما أمي حبلت..ويشاء القدر إن مرات الباشا هيا كمان تحبل مع أمي..والمعامله الكويسه أتحولت لأسوء معامله..مرات الباشا دخلتني أنا وأمي جوه الفيلا عشان نخدمها..وبدأت تعاملنا أسوء معامله ممكن حضرتك تتخيليها..رغم إنها كانت عارفه إن أمي حامل زيها..ومع ذلك كانت بتدوس علينا..وكانت بتخترعلنا أي شغلانه متعبه وأكنها بتنتقم مننا..


أنا كان ساعتها عندي عشر سنين..لكن كنت حاسه بأمي وتعبها..وكنت بخليها ترتاح وأنا اللي أشتغل مكانها..لحد ما جا يوم الولاده..الباشا طلب لأمي الإسعاف..ويشاء القدر إن مرات الباشا هيا كمان تولد ف نفس اليوم مع أمي..بقلم..محمد طه 






ويمكن دي الحاجه الحلوه الوحيده اللي حصلت..بدل ما أمي كانت هتروح تولد ف أي مستشفى وخلاص..

راحت ف أكبر مستشفى وأحسن دكاتره..

المهم ركبوا الأتنين ف عربيه إسعاف واحده ودخلوا غرفه عمليات واحده..وأنا من غير ما حد يحس بيا دخلت معاهم غرفه العمليات..وشوفت أمي وهيا بتولد أخويا..أمي هيا اللي ولدت الأول..


أنا فاكره اليوم دا أكنه إمبارح..أخويا لما نزل من بطن أمي ما عيطش كتير وبعدين سكت..وأنا عيني ما نزلتش من عليه وكنت فرحانه أوي وكنت عماله أفكر هسميه إيه..لحد ما جابوا إبن مرات الباشا جنب أخويا..وكان عمال يعيط..والدكاتره والممرضين أنشغلو بأمي ومرات الباشا..


وأنا روحت شيلت أخويا وفضلت ألعب معاه..وإبن مرات الباشا عمال يعيط ومش عايز يسكت..نزلت أخويا وشيلت إبن مرات الباشا عشان أسكته..وأول ما شيلته سكت وكان بيبصلي ويبتسم..وأنا شيلاه كنت بلاعب أخويا لكن مكنش بيتحرك ولا طالع منو صوت..وأكنه قطع النفس..بقلم..محمد طه 


حاولت أشيله وأنا شايله إبن مرات الباشا..رغم إني كنت صغيره..لكن قدرت أشيله وشيلت الأتنين..

وبعد كده الدكاتره والممرضين أخدو بالهم مني وأنا شايله الطفلين..وجم بسرعه عليا عشان ياخدوهم مني..ومعرفش إيه اللي خلاني أسيبلهم أخويا..

وأمسك ف إبن مرات الباشا..


ولقيتني غصب عني بقولهم..محدش هياخد مني أخويا..وأخدته ف حضني ومفيش حد قدر ياخده مني..وأول ما سمعت الدكتور بيقول إن أخويا ما،ت..مقدرتش أمسك نفسي من العياط وإيديا كلبشت ف إبن مرات الباشا..وهما كانوا فاكريني بعيط عشان محدش ياخد مني الواد اللي أنا شيلاه..لحد ما جات ممرضه تهديني وقالتلي خلاص يا شاطره متعيطيش مش هناخده منك..ومفيش حد عرف إن الطفلين إتبدلو..ومن غير ما أقصد حرمت مازن من أمه وأبوه..وحرمت أمه وأبوه منو..


بس الحكايه ما خلصتش لحد هنا..أخدت إبن مرات الباشا وروحت قعدت جنب أمي لحد ما تفوق من البنج..وفجأه دخل الباشا..وعنيه كان طالع منها شرار وغضب وكره..عنيه ما نزلتش من على الواد اللي ف حضني..كان بيبصله بكل غل وكره مع إنو إبنه..


وبعدين طلع تليفونه وأتصل بواحد..وقاله جمله واحده بس..جهز نفسك عشان عايزك تخلصلي على واحد..بس أنا مفهمتش الجمله دي إلا بعدين..

وبعدين الباشا خرج..ودخل أبويا عشان يطمن على أمي..وأول ما أمي فاقت من البنج..


جابر..يلا بينا عشان نمشي


الهام..هنروح الفيلا 


جابر..لأ..هنرجع بلدنا..الباشا طردني من الشغل..

(وبص للطفل) ها يا الهام هتسميه إيه 


الهام..هسميه مازن..بقلم..محمد طه 






وأخدنا أبويا وروحنا على الفيلا عشان ناخد حاجتنا من هناك ومشينا..وإحنا ف الطريق فيه بلطجي طلع علينا ونزل أبويا من التاكسي..وقال لصاحب التاكسي لو نزلت أو أتحركت هق،تلك..وفضل يضرب ف أبويا..

وأمي ما قدرتش تستحمل ونزلت عشان تدافع عن أبويا رغم إنها تعبانه..ف ضربها على راسها وقعت ع الأرض ما قدرتش تقوم..وفضل يضرب ف أبويا لحد ما ما،ت وبعدين مشي..


وصاحب التاكسي الله يباركله..نزل سند أمي وركبها التاكسي..وشال أبويا وحطه ف شنطه التاكسي وأخدنا على قريته..وأكرمو أبويا وغسلوه ودفنوه ف مقابرهم..وعملنا محضر لكن أتأيد ضدد مجهول..

وفضلت أنا وأمي ومازن ف قريه صاحب التاكسي حوالي سنه..لحد ما أمي ماتت من تأثير الخبطه اللي أخدتها على راسها 


_المعلمه..يعني أبوكي وأمك أتق،تلو 


_الهام ودموعها على خدها ما وقفتش..أيوه..ولما بدأت أكبر..بدأت أفهم الجمله اللي قالها الباشا ف التليفون..وإنو كان يقصد أبويا..وبعدين قولت ف بالي إن الباشا يستاهل اللي أنا عملته فيه..إني أخدت منو إبنه وحرمته منو..وبعدين بدأت أفكر ف إن لما مازن يكبر أخليه يق،تله..بقلم..محمد طه 


وف نفس الوقت بدأت ألوم نفسي وأقول..يمكن اللي حصل دا حصل بسبب اللي أنا عملته..بس الباشا لو كان يعرف إن مازن إبنه مكنش سابه وخلانا أخدناه..


وبعد كده مازن بدأ يكبر وأكتشفت إنوو 

(وتسكت شويه) إنو مش إنسان طبيعي..وزي ما يكون ربنا بيعاقبني..بس أنا والله من لحظه ما شوفته ف المستشفى وهوا بيبتسملي وأنا حبيته..

زي ما يكون أخويا بالظبط..وعمري ما قصرت معاه..


يمكن الحاجه الوحيده اللي قصرت معاه فيها..هيا إني حرمته من أمه وأبوه الأغنياء..وبهدلته ومرمطه معايا..هيا دي كل حكايتي يا معلمه 


_المعلمه..لسه فيه حاجه ناقصه يا الهام 


_الهام..والله يا معلمه أنا قولتلك على كل حاجه 


_المعلمه..ليه كنتي خايفه ومتوتره لما نهاد كان واقف..وخليتي مازن يمشي من قدامه 


_الهام..أنا مكنتش خايفه من اللي إسمه نهاد ده..أنا خوفت أول ما حضرتك قولتي إسم رضوان الصباغ 


_المعلمه بإتساع عنيها..وإنتي تعرفي رضوان الصباغ منين..بقلم..محمد طه 


_الهام بتردد..ما هوا الباشا اللي يبقي أبو مازن يبقي إسمه رضوان الصباغ..بس أكيد دا تشابه أسماء..

لأن الباشا يومها مكنش عنده أولاد..لا صبيان ولا بنات 


(المعلمه بعد تفكير أتصلت بالممرضه اللي كانت مسئوله عن نهاد ف المستشفى وقالتلها تحاول تجيبلها رقم تليفون نهاد)

******************

_(عند نهاد)_ 


(نهاد وهوا راجع ف الطريق..عمال يفكر هيعمل إيه مع مرات أبوه..وهيتصرف معاها إزاي..وليه هيا عايزه تق،تله..وفجأه تلفونه يرن)


_نهاد..أيوه..مين 


_المعلمه..أنا المعلمه رضا يا نهاد 


_نهاد بإعتذار..معلش يا معلمه أعذريني..أنا فيه عندي مشكله ومش قادر أتكلم ومش عارف أتصرف إزاي 


_المعلمه..هوا سؤال واحد هسألهولك..وتجاوبني عليه ب آه أو لأ 


_نهاد..أتفضلي يا معلمه 


_المعلمه..من عشرين سنه..كان شغال عندكم بواب إسمه (وتبص لإلهام عشان تقولها إسم أبوها والهام تقولها إسم أبوها بصوت واطي جدا) إسمه جابر عبدالحميد الطيب..بقلم..محمد طه 


_نهاد بصدمه وذهول..أيوه..بس حضرتك بتسألي ليه..وتعرفي عنو إيه 


_المعلمه..عدي عليا وأنته تعرف كل حاجه

(وتقفل السكه) 


(ونهاد يحاول يتصل بيها أكتر من مره ويلاقي التليفون مقفول..ويقرر إنو يطلع على هناك بسرعه) 


_نهاد للجارد اللي سايق العربيه..هات السلا،ح اللي معاك.............


_ويتبع.................


_بقلم..محمد طه 


_تحياتي لمتابعيني الأعزاء



            الفصل الثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا      

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×