رواية بسمه الفصل السادس والعشرون 26 بقلم مجهول
#قصة_بسمة_الجزء_السادس_والعشرين
...... كان نادر يقبّل بسمة وعندما يسمع صوت مروة يأتي من خلفه يبتعد عنها بسرعة ويقف وهو مرتبك
قالت مروة هل هذا هو الموعد المهم الذي أجّلت عيد زواجنا من أجله
يمسك نادر مروة من ذراعها أنت فهمت ماحدث خطأ
لقد أغمي على المدام وكادت أن تسقط أرضا وأنا حملتها لأضعها على الأريكة
قالت مروة هل تظن أنني غبية لقد رأيتكما بعيني عبر الزجاج وكنت تقبلها أو بالأحرى حملتها وضعتها على الأريكة ثم أقتربت منها وقبلتها فلا تحاول خداعي
قالت بسمة بخبث لقد كنت أشعر بدوار وعندما وضعني على الأريكة أقترب مني بالخطأ فقد ظن أنني أحتاج لتنفس صناعي ولكني أستفقت فإصطدمت بوجهه دون قصد فلا تفهمينا خطأ
قالت مروة هل سمعت ما تقوله هل فعلاً أردت أن تجري لها تنفسا صناعي منذ متي والمغمي عليهم يجرون لهم تنفسا صناعياً أم كنتما تغرقان في الحب !
تبتسم بسمة رغماً عنها لأنها أستطاعت أن توقع بينهما
قال نادر قلت لك مجرد سوء تفاهم والأهم لماذا جئت خلفي ألم أخبرك أن لدي عمل مهم
قالت أنت فعلاً شخص وض.يع هل هذا هو العمل المهم أن تخونني بهذه الطريقة ألا يكفي أنك أجبرتني على الرجوع معك إلي هنا رغما عني وبعدها خسرت معظم مدخراتنا وفي النهاية تخو.نني مع هذه الحق.يرة
قالت بسمة بغضب لن أسمح لك بأها.نتي ولا تنسى أنك في بيتي قلت لك أنني كنت على وشك السقوط فأمسك بي
وكونك لا تصدقين فهذه مشكلتك
قالت مروة بل حق.يرة وخطّا.فة للرجال والدليل على ذلك هذا الثوب الفاضح الذي تلبسينه بينما تجلسين معه على انفراد
قالت بسمة ألزمي حدودك معي
قالت مروة حسنا سألتزم حدودي ثم تأخذ دورق الماء من على الطاولة التي بجوارها وتسكبه على وجه بسمة وفستانها
قالت بسمة بعصبية وقد سال الماء على وجهها وفستانها الأحمر المصنوع من الستان هذا يكفي لو سمحت غادري منزلي فوراً
تنظر مروة لنادر قائلة تطرد.ني أمام عينيك وأنت واقف تتفرج على زوجتك وهي تها.ن ولا تحرك ساكنا
يهمس نادر في أذنها أنت من بدأت حبيبتي وكلت لها الاتها.مات وسكبت الماء عليها فماذا كنت تنتظرين
ولكني مع ذلك مضطر للوقوف في صفك
ثم ينظر لبسمة قائلاً مدام بسمة لن أسمح لك بإها.نة زوجتي وطردها أمامي وإما أن نبقى معا أو نرحل معا
قالت بسمة بغضب هكذا إذا حسنا خذها وغادر فوراً ولكن لا تنسي سيد نادر إنك بذلك تخسر ماتبقى من شركتك
قالت مروة نادر عليك أن تختار بين الخروج معي
أو شراكة هذه المرأة الو.قحة ثم ينظر نادر نحو زوجته مروة ونحو بسمة مرة أخرى ثم يقول حسنا سأختار
قالت مروة أنا أعرف أنك ستختارني مثل كل مرة فهيا نخرج من هنا حالاً فلا مجال للاختيار بيني وبين أي شخص وخصوصاً هذه المرأة فهي تتعمد التقرب منك وتريد أن تفرق بيننا
قالت بسمة تعديل بسيط هو من كان يقترب مني مدام وليس أنا
قالت مروة هل سمعت هي تتهمك بأنك كنت تتقرب منها
مع أن منظرها يدل أنها هي من تحاول أن تتقرب منك
قالت بسمة أنا لا اتقرب من أحد لقد كنت في حاجة لتنفس صناعي وزوجك أرد المساعدة فحسب
قالت مروة نادر أسمعت أنها تكررها مرة أخرى وتحاول أن توقع بيننا لماذا أنت واقف هيا بنا قبل أن أصاب بجلطة ولتذهب الشراكة للج.حيم
قال نادر مروة الأمر ليس لعبة أنه مستقبل شركتنا وسنوات من الغربة دفعنا ثمنها غاليا
قالت بسمة يبدو أن الموضوع تحول لمشكلة عائلية
لذا سأذهب لأبدل ملابسي المبتلة ريثما تتفقون على شيء
ولكن لا تنس سيد نادر عندما تتخذ قرارك النهائي عليك أن تتذكر أن شركتك تنهار وأنا أحاول لإنقاذها وإذا خرجت من هذا الباب فعليك ألا تعود أبدا بالإذن منكم
تذهب بسمة لغرفتها وقبل أن تبدل ثيابها تتصل بالهاتف وتقول لأحدهم عليك الحضور حالاً ثم تنهي المكالمة وتبدأ في تبديل ثوبها
هناك في قاعة منزل بسمة قال نادر لمروة كل ما بعقلك مجرد ظنون لقد جئت لمقابلة رجل الأعمال ليدعم شركتي قبل أن تفلس ونخسر كل مدخارتنا بعد كل سنوات الغربة ولكنه تأخر قليلاً لأن سيارته تعطلت والمفترض أنه على وشك الوصول
قالت مروة هل تحاول خداعي لا يوجد مستثمرين لقد كنتما بمفردكما ولقد رأيتك بعيني وأنت تضمها وكنت تقبلها ولولا ظهوري من يدري ماذا كنت ستفعل أيضاً ؟
يحيطها نادر بذراعيه حياتي أنت تتخيلين فقط من الغضب
أنا كنت أحاول أن أجعلها تستفيق فاقتربت منها قليلاً
لأعرف إن كانت تتنفس أم لا وأنت رأيتني من الخلف فظننتي أنني قبلها وأنت رأيت ذلك من الخلف فظننتي أنني قبلتها
قالت مروة استهزاء ها ها هل تمزح حبيبي أنا لست غب.ية ورأيت كل شيء بعيني ثم ينظرا نحو الباب فيجد شخصاً في قمة الأناقة يدخل من الباب فيقول لمروة يكفى حديثاً عن الموضوع فيبدو أن المستثمر قد وصل
يدخل مروان آسف على المقاطعة ولكني وجدت الباب مفتوحا فدخلت أنا مروان مندوب شركه الفلانية الذي حدثتك عنه مدام بسمة وقد جئت لدعم شركتك
قال نادر أهلاً وسهلاً بك ولكن كيف عرفتني
قال مروان مدام بسمة أرسلت لنا صورتك وكل بياناتك فنحن لا نشارك أحدا دون أن نعرف عنه كل شيء
قال نادر آسف أننا لم ننتبه عند دخولك تفضل أجلس معنا حتى تأتي مدام بسمة فهي تبدل ثيابها وستأي حالاً
فقد انسكب الماء على ثوبها
قال مروان لقد اتصلت بها قبل وصولي وأخبرتني أنك تنتظرني ثم ينظر نحو السلم فيجد بسمة تنزل من الطابق الثاني فيقول لنادر ها هي قادمة
قد كانت بدلت بسمة ثيابها ولبست جلباب وحجاب فيتوجه مروان نحوها اهلا مدام بسمة سعدت برؤيتك
قالت بسمة أهلا وسهلا بك سيد مروان آسفة أنني لم أكن في انتظارك
قال مروان لقد رحب بي سيد نادر بالنيابة عنك
قالت بسمة تفضلوا معي لنجلس في غرفة الاجتماعات ونتناول العشاء معا ثم تنظر لمروة وهي تبتسم ابتسامه مصطنعه تفضلي مدام مروة يجب أن تحضري هذا الاجتماع معنا لتقتنعي أننا نحاول إنقاذ شركة زوجك لا أكثر
قالت مروة بحدة طبعاً سأظل فأنا لا أحب أن أكون مثل الأطرش في الزفة يدخل الجميع غرفة الاجتماعات
قالت بسمة لنتحدث ونحن نأكل تفضلوا
يجلس الجميع على طاولة الطعام التي طلبت بسمة إعدادها قبل نزولها ثم يبدءون في تناول الطعام
يأكل الجميع بينما نادر يتحدث مع مروان عن تفاصيل الشراكة
قال نادر كم المبلغ الذي ستدعم به شركتي
قال مروان واحد والخمسين من أسهم شركتك فهذا الشرط الوحيد لمدير شركتي
قال نادر ولكن هكذا سيكون لكم الحق في أتخاذ القرارات الصادرة من الشركة دون الرجوع لي
قال مروان نحن شركة ناجحة كما تعرف وأحيانا نحتاج لأخذ قرارات سريعة ولا نريد أن يعطلنا شيء عندما نريد أن ننفذ تلك القرارات العاجلة حتى لا تتعطل مصالحنا وهذا سر نجاح شركتنا
قال نادر حسناً اتفقنا
ترى مروة الخادمة التي تحضر لهم بعض الطلبات فتقول لها
أريد العصير الفلاني لو سمحت فالطعام دسم قليلاً
بينما تزيل العاملة بقايا الطعام من فوق الطاولة تشير بسمة للخادمة لتذهب بالاطباق للمطبخ
ثم تأخذ بسمة كوبا وتذهب نحو ثلاجة صغيرة في زاوية من الغرفة وتنظر فتجد الجميع مشغولين في الحديث فتضع مادة مخد.رة في الكأس ثم تسكب عليه العصير الصنع وبعدها تقدمه لمروة تفضلي عزيزتي
قالت مروة ببرود شكرا لك
قالت مروان أعتقد أننا اتفقنا على كل التفاصيل وعلي الإنصراف الآن ثم يلوح لهم بيده ويقول وهو ينصرف سنلتقي بعد غد في الشركة
يغادر مروان بينما تجلس بسمة وتتحدث مع نادر عن خطة الشركة لرفع مستواها وهي تنظر لمروة خلسة لترى تأثير المنوم الذي بدا واضحاً عليها ثم تقول لمروة أتمنى أن تكوني قد عرفت الحقيقة مدام مروة
تبتسم مروة ابتسامة مصطنعه ثم تقول لنادر علينا الانصراف الآن فأنا أشعر بالنعاس ثم تقف فتكاد تسقط على الأرض