رواية بسمه الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم مجهول


 رواية بسمه الفصل الخامس والثلاثون 35 بقلم مجهول


#قصة_بسمة_الجزء_الخامس__والثلاثين

....... تسمع بسمة هاتفها يصدر صوت رسالة فتعرف أن هناك تسجيلا صوتياً يأتي من سيارة نادر وهو يحدث صديق له  

فتفتح الهاتف لتسمع ماذا يقول فتصدم مما سمعته من

حديثها ويسقط الهاتف من يدها على المكتب


قال نادر لفريد لقد واجهتني بسمة بما حدث تلك الليلة لقد كنت نسيته واعتبرته خطأ مرّ وانتهى ولم أعرف أن له كل هذه العواقب أنا سافرت وعشت حياتي طولا وعرضاً

ولم أفكر فيما حل بها ولم أشعر بألمها لحظة واحدة 

قال فريد وهل أخبرتها بشئ؟

قال نادر لم أستطع أن أنظر في عينيها وهربت 

فكيف أخبرها أنني أعرف وأنني كنت مدركا لكل شيء ولم أكن سكر.ان أبدا 


أنت كنت معي هذه الليلة يافريد وتتذكر أن مدحت أعطاني نوعاً من المخد.رات وأخبرني بأن أخذه قبل زفافي أنا ومروة

ولكن كما تعرف بعد أن كتبنا الكتاب وسهرنا وأحتفلنا معا أجبرتموني أن أخذ تلك الحبة اللعي.نة ولكن مروة طلبت تأجيل الدخلة لليوم التالي لظروف خاصة بها طبعاً اضطررت للموافقة وعدت للمنزل متأخراً وأنا تحت تأثير تلك الحبة وقد تأججت مشاعري وخصوصاً عندما أنفردت بها في غرفة نومي ولا أعلم ماذا حدث لي؟






لقد نظرت في عيونها الزرقاء الواسعة ورأيتها أجمل نساء العالم بالرغم من شكلها الغريب وللأسف حدث ماحدث بيننا 

 لم يكن ما فعلته معها من ضمن المخطط الذي كنت أنوي فعله فقد كنت أحاول أن أوقعها في حبي حتى لا تترك أمي بعد سفري ولكني ليلتها شعرت نحوها بشعور غريب وهي لم تقاوم أبدا لقد سلّمت لي نفسها بكل سهولة وهاهي الآن تخبرني أن بودي ابني  


قال فريد ولكن هل بودي هو ابنك فعلا

قال نادر وما أدراني أنا وهل علي أن أصدقها لمجرد أنها قالت ذلك أنا لا أعرف كم شخصاً غيري أستغلها بعد رحيلي

قال فريد هل رأيت الولد؟


قال نادر نعم وهو يشبهني كثيرا وأنا صغير ولكني لا أعرف 

هل بسمة تقول الحقيقة أم تريد أن تلصق بي ابنها 

قال فريد الأمر في غاية السهولة خذ الولد وقم بتحليل الأبوة

قال نادر كلامك صحيح علي أن أجري التحليل حتى أتأكد وأقطع الشك باليقين وأتمنى أن يكون بودي ابني فعلاً فأنت تعرف أن مروة لن تنجب أبدا فقد أزالت الر.حم


قال فريد حسنا سأترك الآن فلدي عمل مهم يجب أن أنجزه 

وعندما نتقابل احكي لي كل شيء 

قال نادر حسناً حتى أنا داخل على مفترق طرق مزدحم وأريد التركيز في القيادة ثم يضع الهاتف قربه السياراة الذي أمامه فيسقط في الدواس بسبب المطب الصناعي المرتفع الذي مرّ فوقه فيوقف نادر السيارة جانباً وينحني ليحضر الهاتف 

فيري الميكرفون الذي زرعته بسمة أسفل افيقول لنفسه ماهذا هذا ميكرفون من وضعه ياترى هل هناك من يتجسس على ولماذا حسنا من الآن فصاعدا علي أن أكون حذراً حتى أعرف من وضعه


في المكتب تسمع بسمة حديث نادر مع فريد وقد سقط

الهاتف المحمول للمرة الثانية فوق المكتب من شدة الاندهاش فتقول لنفسها هل كل شيء كذبه لهذه الدرجة أنت أناني ولا تفكر إلا في نفسك براڤو سيد نادر أنت فعلاً ممثل بارع واستطعت أن تخدعني وجعلتني أحبك بجنون حتى سلمتك نفسي  وها هو ذا يعترف بأنه أعتدي علي وهو في كامل وعيه وأنه لم يكن مخمو.را كما أعتقدت


كم سر آخر تخفيه عني يا نادر لا لا أنا تائهة فعلاً ولا أفهم شيئا ولكن هل معني كلامه أنه كان يحبني فعلاً 

فهو يقول لصاحبه إنه لم يخطط لذلك وأنه كان معجبا بي بالرغم من شكل أسناني المضحك وجسدي البدين بسمة هل أنت مجنونة لقد أستغلك وهو يعلم وكتب لك ورقة لا تساوي الحبر الذي كتب عليها ثم سافر ولم يسأل عنك لسنوات


وها هو الآن يخبر صديقه أن لا يصدقك لأنك من الممكن أن تكوني سقطت في احضان غيره وكنت تظنين أنه فعل ما فعل لأنه يحبك كم كنت غب.ية؟

 أي حب هذا الذي يدمر حياة شخص المفترض أنه عزيز عليك هذا ليس حباً على الأقل من طرفه فلولا أن الخالة ثرية صدقتني وأخذتني للعاصمة وأخبرت الجميع أنني زوجة ابنها 

لكانت سيرتي أصبحت على كل لسان وبينما هو يمرح مع زوجته في خارج البلاد كنت أعاني الأمرين في الحمل وخدمة أمه هل نسيتي؟


عندما كنت حاملاً في الشهور الأخيرة وتحاولين حمل أمه لتضعيها علي الكرسي وتذهبي بها للحمام وكدت تسقطين الحمل هل نسيت ؟

ما عنيته أثناء الولادة وأنت وحدك في المستشفى ولا أحد معك يناولك كوب ماء هل نسيت معانتك وأنت تجرين بابنك المريض والخالة ثرية مريضة أيضاً 

وأنت لا تعرفين بمن تهتمين لأنك ممزقة بينهما

وتجرين من هنا إلي هنا حتى تستطيعي أن تعالجي الاثنين في وقت واحد أتريدن أن تسامحيه بعد ما فعله بك هل أنت غب.ية لهذه الدرجة؟






في البداية كنت تظنين أنه فاقد ذاكرته لذلك لم يسأل عن أمه وعنك ثم اتضح أنه لم يفقد الذاكرة يوماً وكنت تعتقدين أنه لا يعرف أنه اعتدي عليك لأنه مخمو.ر ولكن الآن انكشفت الحقيقة وتبين أن كل شيء قاله كذب وخداع لقد كان يعرف كل شيء ومع ذلك تخلي عنك وتركك فريسة لألسنة الناس 

لا  لن أسامحه أبدا 


يتخطى نادر الإشارةرثم يقول لنفسه لن أذهب لمنزلي فعلي أن أذهب لمكان آخر قبل ذلك ثم يقود سيارته بسرعة حتى يصل لمنزل بسمة ويطرق الباب فيفتح له بودي 

أهلاً بك عمو نادر ماما لاتزال في المكتب 


ينزل نادر على ركبتيه أعرف أنها ليست هنا أنا أريدك أنت 

ثم يضمه إلى صدره قائلاً أنا سعيد برؤيتك حبيبي 

ثم بعد برهة يقف وهو لايزال يمسك بيده

مارأيك بودي ألا تريد أن ترى والدك ؟

قال بودي بحماس نعم هل تعرف مكانه ؟

قال نادر نعم أعرف تعالى معي سنذهب إليه الآن 

قال بودي سأخبر المربية حتى تخبر أمي فلا تنشغل علي

 فقد أخبرتني سابقا ألا أذهب لأي مكان دون إذن منها


قال نادر لا داعي فقد أخبرت أمك وهي تعرف أنك معي هيا بنا ثم يمسك بيده ويتجهان نحو السيارة

ترى المربية بودي وهو يمسك بيد نادر ويتجهان نحو السيارة

فتجري نحو الباب إلي أين أنت ذاهب يابودي؟

يا استاذ نادر أين تأخذ الولد ؟

ولكن نادر لا يرد عليها ويركب السيارة وينطلق مسرعاً


         الفصل السادس والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا     

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×