رواية بسمه الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مجهول

رواية بسمه الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم مجهول


 
#قصة_بسمة_الجزء_الثالث_والثلاثين
..... في فندق كبير تجلس بسمة مع آثر  على إحدي الطاولات
قال آثر أنت جميلة جداً الليلة وأكثر من أي يوم أخر 
قالت بسمة ها قد بدأت مجدداً في إزعاجي المفترض أن تقول ذلك أمام نادر وليس لي وأنا أحذرك للمرة المليون عندما نرقص لا تحاول لمسي

قال آثر فهمت ولكن كيف سيغار غريمي إذا لم ألمسك
قالت من الكلام الغزل الذي ستقوله أمامه ثم تنظر نحو الباب لماذا تأخر هكذا
قال آثر يبدو أن زوجته تشك فيه فقد أتصل بي يطلب عنوان المكان مرتين والمرة الثانية كأنه يؤكد لها أنه عشاء عمل 
قالت بسمة وماذا قلت له  ؟
قال تكلمت معه كأن هناك عشاء عمل حقيقي وأعطيته العنوان مجددا وأعتقد أنها لن يحضر زوجته معه لأنه لا يريدها أن تراكِ  
قالت بسمة هذا جيد فأنا لا أطيق تلك المرأة وقلبي ليس مستريح لها

يتحدث نادر لصديقه فريد عبر الهاتف يا فريد هل جمعت لي المعلومات عن آثر خطيب بسمة ومتى بدأ علاقته معها؟
قال فريد نعم جمعت كل مايلزم اسمع ياعزيزي 
هو مدير فرع في المدينة المجاورة وابن أحد شركاء بسمة وهو مشهور بأنه ز.ير نساء

قال نادر استغراب وكيف تقبل بسمة خطوبته إذا؟
قال فريد هما ليسا خطيبان بل على العكس لقد كان يتنازعان في الشركة طوال الوقت وآثر هو السبب الرئيسي في إنتقال بسمة لفرع هنا وقد كان أخر لقاء بينهما كارثيا 
فقد سكبت كوب القهوة الساخنة عليه وسببت له حرقا في صدره 
قال نادر يعني موضوع الخطوبة هذا ليس صحيحاً








قال فريد نوعاً ما فمن يومين فقط لم يكن أحد يعلم هناك في الفرع أو هنا بموضوع الخطوبة هذا 
قال نادر هل أنت متأكد ؟
قال فريد نعم متأكد كما أنني متأكد أنني أحدثك الآن 
إلا لو حدثت معجزة وخطبا بين ليلة وضحاها فكما يقولون  ما محبة إلا بعد عداوة

قال نادر كلامك مثير للاهتمام طبعاً لا تنسى الموضوع الآخر الذي أخبرتك عنه 
قال فريد بل أذكره جيدا وسوف نبحث أنا وزملائي في سجلات السجل المدني عن شهادة ميلاد بودي ونعرف من هو والد الطفل وسأخبرك في الغد على أعلى تقدير من يكون الاب

قال نادر شكرا لك فريد أنا دائما أتعبك معي 
قال فريد لا تقل هذا نحن أصدقاء دراسة وكم سهرنا معا الليالي نذاكر وأكلنا معا عيشاً وملحا  هيا سلام

يغلق نادر الهاتف بينما المكالمة سجلت تلقائيا على هاتف بسمة التي لم تنتبه بسبب صوت الموسيقى العالي وعيونها التي لا تفارق باب القاعة تنتظر وصول نادر

يدخل القاعة وعندما تراه بسمة تمسك يد آثر بسرعة 
قال آثر يبدو أنه جاء مادمت فعلت ذلك
قالت نعم هو يتجه نحونا مباشرةً ولكن لا تلتفت للوراء
يشعر آثر به وهو يقترب فيقول ياه يابسمة لقد أشتقت إليك كثيرا حياتي وكنت أعد الليالي حتى أراك وأمسك يدك كما أفعل الآن 

يقف نادر فوق رأسه قائلاً معذرة لقد جاء هادم اللذات ومفرق الجماعات ثم يمد يده ليسلم على بسمة حتى تترك يد آثر
تقف بسمة وتسلم عليه أهلا بك فعلاً لقد أتيت في وقت غير مناسب فأنا وآثر نرتب بعض تجهيزات الزواج

يضغط نادر على يدها بقوة هذا لو تم مديرتي 
تسحب بسمة يدها بصعوبة من يده وهي تقول ماذا تقصد ؟
يتجاهلها نادر ويسلم على آثر أهلا بك سيد آثر
قال آثر تفضل بالجلوس لتنهي عملك وأتمنى أن يكون سريعاً حتى انفرد بخطيبتي قليلاً

قال نادر لا تقلق لن أزعجكم وسأعمل في صمت ثم يخرج تاب من حقيبته الصغيرة ويكتب فيه
 تقول بسمة لآثر حبيبي متى سينتهي بيتنا الجديد
قال آثر في غضون أيام حياتي سيكون كل شيء جاهز وبعدها تستطيعين تحديد الموعد المناسب لزواجنا
بينما نادر يستمع وهو يمط شفتيه فهو يعرف أنها تمثل عليه 

وفجأة يقف آثر قائلاً أوووو لقد أظلموا المكان وبدأت الرقصة هيا بنا حياتي لنرقص فأنا أنتظر هذه اللحظة منذ زمن طويل 
قالت بسمة بابتسامة مصطنعة حسنا هيا بنا حياتي 
 ثم يتجهان نحو المرقص فيغلق نادر التاب وينظر نحوهما وهما يبتعدان قال لا لن أترككِ مع هذا الشخص ليتقرب منك ويلمسك لمجرد أنك تحاولين إغاظتي ثم يذهب خلفهما بهدوء فيجد بسمة تقف أمام آثر وهو يمد يده إليها لترقص معه فيقف خلفها تماماً ثم يضع يده حول خصرها ويلفها نحوه قائلاً هذه رقصتي أنا ثم يضع يده الأخرى في يدها

بينما بسمة تشعر أنها مسلوبة الإرادة وتستلم له 
 يرى آثر ماحدث فيقول لنفسه لقد طار العصفور على أن أبحث عن قطة جميلة لأرقص معها ثم يبحث بين الموجودين حتى يجد فتاة جميلة فيرقص معها

في الجانب الآخر يمسك نادر ببسمة ويراقصها وبعد دقيقة واحدة قالت له بسمة لماذا فعلت ذلك المفترض أنني سأرقص مع خطيبي
قال نادر لو تمسك بك كنت تركتك ولكنه انسحب فوراً وأنت لم تعترضي على الرقص معي 

قالت أنا سأجلس فليس لدي رغبة في الرقص
قال غريبة لقد كنت مستعدة  للرقص منذ قليل وقمت وأنت متحمسة 
قالت بسمة قمت لأرقص مع خطيبي أما أنت

 قاطعها كم كذبة ستكذبينها علي آثر ليس خطيبك وحتى أنك تركت فرع الشركة في المدينة المجاورة بسببه فلماذا تحضرينه من هناك وتحاولين أقناعي بأنه خطيبك فيمَ تفكرين بالضبط؟

قالت بسمة من قال لك هذا الكلام الفارغ آثر خطيبي وسوف نتزوج قريبا
قال نادر أنه يرقص مع فتاة أخرى وانظري جيداً ماذا يفعل معها ؟
تنظر بسمة نحو آثر وتقول لنفسها هذا الغب.ي أنه يحتضن الفتاة ويقبل يديها  هل نسي أنني أحضرته ليضايق نادر

قال نادر لقد رأيت بنفسك هل هذا رجل يصلح أن يكون زوجا ؟
قالت لا دخل لك في حياتي وابتعد عني وسأخرج الآن من القاعة ولو حاولت اللاحق بي سأخبر الجميع أنك تضايقني وستكون فضيحه تتحدث عنها الصحف ثم تتركه وتذهب نحو الطاولة وتأخذ حقيبتها وتغادر القاعة 

بينما يقف نادر مكانه لبعض الوقت وهو يراها تبتعد ثم يذهب إلى آثر وهو يرقص ويربت على كتفه أريدك لثوان 
قال آثر بضيق بالإذن منك يا قطة سأعود لك بسرعة 
ثم يخرجان خارج القاعة بعيداً عن الضجة 

قال آثر أين ذهبت بسمة أنا لم أرها تجلس على الطاولة 
قال نادر  لقد غادرت بينما أنت ترقص مع قطتك ولم تنتبه لها
قال آثر حسنا ماذا تريد ؟
قال نادر أن تعود من حيث أتيت وهذه الليلة 
قال آثر هل تمزح معي أنا هنا من أجل خطيبتي 
قال نادر هي ليست خطيبتك لقد تحريت عن الأمر جيداً ولا تحاول أن تكذب فلن يفيدك هذا فلقد أخبرتني بسمة بكل شيء ثم يقول لنفسه لابد أن أقول لك هذا حتى تعترف بالحقيقة 









قال آثر لا يمكن أن تخبرك بسمة بشئ كهذا 
قال نادر قلت لك عرفت كل شيء منها وعليك أن تغادر بدلاً أن أترك لك ندبة أخرى على صدرك فالأولي لم تشف بعد
قال آثر لن أغادر إلا إذا طلبت بسمة ذلك فلا تتعب نفسك

يتصل نادر ببسمة هيا بسمة اطلبي منه أن يغادر بدلاً من أن اعيده من حيث أتى على نقالة 
قالت بسمة حسناً أعطه الهاتف
يعطي نادر الهاتف المحمول لآثر قالت بسمة لقد عرف كل شيء لذا تستطيع أن تسافر غدا صباحاً لفرع الشركة ثم تقول لنفسها لقد سمعت التسجيل بين نادر  وصديقه وقد أخبره بكل شيء عن آثر لذا لن يجدي معه الكذب 

قال آثر حسنا إذا كان هذا طلبك سأسافر ولكن لو أردت شيئا اتصلي بي 
قالت بسمة شكرا لك أهتم بالشركة هناك هذا هو طلبي سلام 
يعطي آثر الهاتف المحمول لنادر خذ هاتفك واظنك سمعت معظم الحوار
قال نادر لم أسمع بسمة ولكني فهمت من كلامك أنك ستسافر 
صحيح
قال آثر نعم ولكن لو اشتكت منك سآتي وأحطم وجهك فهي امرأة جيدة وأنت ولا أنا نستحقها 

قال نادر معك حق ولكن سأحاول أن أكون جيدا لاستحقها 
قال آثر وزوجتك هل ستقبل بذلك 
قال نادر تقبل أو لا هذا لا يهمني أنا فقط أعيش معها لأنني كنت سبباً في تحط.يم حياتها ولكن لا يوجد أي شيء آخر يربطنا ببعضنا 

قال آثر أتمنى أن تصدق في كلامك بالإذن فقطتي تنتظر ولن أتركها أكثر من ذلك واطمئن غدا سأرحل واخلي لك الطريق
ثم يبتعد آثر عائدا للقاعة بينما يعود نادر لسيارته 
ومنها للبيت وعندما يصل يجد مروة خارج المنزل كالعادة
فيقول لنفسه هذه المرأة تخرج دون حتى أن تخبرني إلى أين فيجلس ويتذكر ومضات من لقائه ببسمة فينفخ الهواء الزفير 
وهو يقول لنفسه أنا أتصرف كالمراهقين
 
في الصباح بعد أن يبدل ملابسه ليذهب للشركة ينظر للهاتف فيجد رسالة صوتية من فريد وعندما يفتحها 
يسمعه يقول هناك شهادة ميلاد الولد ارسلتها لك في ملف افتحها وسوف تتفاجأ مما كتب فيها 

ينظر نادر للشهادة ويكبّر حجمها حتى يقرأ الإسم الذي كتب فيها ثم يقول بصوت مسموع عبدالله نادر عبدالله عبدالرحمن
ماهذا بسمة كتبت الولد باسمي ماذا يعني هذا

          

         الفصل الرابع والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا      

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×