رواية بسمه الفصل الخامس عشر 15 بقلم مجهول
#قصة_بسمة_الجزء_الخامس_عشر
..... في اليوم التالي تطلب ثرية من عم حمزة البقال إحضار بعض الحمالين عن طريق الهاتف ليحملوا لهم الحقائب لسيارة خاصة قد استأجرتها عبر تطبيق الهاتف لتوصلهم لمنازلهم الجديد بالعاصمة بينما آتي الجيران ليسلموا عليها بعد أن عرفوا بخبر انتقالها من عم حمزة وجلسن معها بعض الوقت
بعد مدة قالت ثرية حسنا آسفة ياجماعة سنذهب الآن وأنت يابسمة تأكدي من غلق كل النوافذ والأبواب وتعالى خلفي
يحمل الشباب الحجة ثرية بالكرسي بينما تغادر كل الجارات خلفها ثم تقوم بسمة بفصل التيار الكهربائي عن الشقة وتغلق المحابس والغاز ثم تغلق الباب بالقفل وتلحق بالحجة ثرية في السيارة وتركب بجانبها ثم تلوح الجارات لهن بينما يبتعدن بالسيارة
بعد بضع ساعات تصل بسمة وثرية لمنزلهم الجديد في العاصمة وهو عبارة عن منزل صغير وله حديقة ملئت بالاعشاب والحشائش بسبب الإهمال ثم يفتحن الباب بالمفتاح الذي مع ثرية وعندما تدخلان تجد بسمة النوافذ مفتوحة والبيت مرتب
قالت بسمة غريبة البيت نظيف كنت متوقعة أن يكون مليئا بالتراب لأنك قلت إنه مغلق منذ زمن
قالت ثرية لقد أتصلت بمحامي خالي فهو لديه نسخه من المفتاح وأرسل من نظف البيت فأنا لا أريد أن يصيبك مكروه أنت وحفيدي من جراء التنظيف وليس من المعقول أن نسافر كل هذا الوقت ثم تقومين بالتنظيف بمجرد وصولنا
تضمها بسمة من الخلف وهي جالسة على الكرسي شكرا ياخالة أنت أحن شخص عرفته في حياتي حتى أنك أحن من أمي الحقيقة
قالت ثرية أنا أري نادر من خلاك وخصوصاً بعد أن عرفت بحملك
قالت بسمة هيا سأضع ملابسنا في الدولاب ثم أجهز الطعام
قالت ثرية بالنسبة للملابس سنضعها ولكن الطعام سيأتي جاهزاً فقد طلب لنا المحامي طعاماً جاهزاً وسوف يصلنا بعد نصف ساعة
قالت بسمة أنت فعلاً أم رائعه فكرت في كل شيء
في اليوم التالي تذهب بسمة لطبيبة نساء عيادتها بالقرب من منزل ثرية وعندها تخبرها الطبيبةأنها حامل في ولد
فتأتي بسمة مسرعة من العيادة وتخبر ثرية التي تكاد تطير من الفرح بهذا الخبر
وكل يوم يمضي تكبر بطن بسمة اكثر وأكثر ويصعب عليها حمل ثرية للحمام وتجد صعوبة في أعمال المنزل فتصر ثرية على إحضار خادمة تساعدها حتى لا يتضرر حملها
وبالفعل تحضر سيدة وهي امرأة في مقتبل العمر لتساعد بسمة في أعمال المنزل وكانت تبات معهم فاولادها تزوجوا وسافروا لمدينة أخرى
وتمر الشهور سريعا وبعد خمسة أشهر تشعر بسمة بآلام الولادة فتذهب معها واحدة من جيرانها للمستشفى وتطلب ثرية من سيدة أن تكون معها أيضاً بينما تصر بسمة على بقاء سيدة مع ثرية لتخدمها
بعد ساعتين تلد بسمة عبد الله ولادة طبيعية في المستشفى
وبعد أن ترتاح من آلام المخاض وتشعر بالحسن تطلب من جارتها أن تأخذها للبيت حتى لا تترك خالتها القعيدة وحدها
بينما تحاول الجارة أن تقنعها بالبقاء في المستشفى ليوم آخر حتى تطمئن على صحتها وصحة الصغير لأن سيدة موجودة مع ثرية لتخدمها
ولكن بسمة تصر على الذهاب وتعود للمنزل فتجد ثرية جالسة على سريرها في غرفتها وهي ترفع يدها للسماء وتدعو أن تأتي كنتها وحفيدها بالسلامة حتى تري وجهه الصغير
فتدخل بسمة قائلة ها قد إستجاب الله دعاءك وحضرنا
هيا خذي نادر الصغير وتضع الصغير في حجر ثرية
فترفعه ثرية وتضمه لصدرها وتقبله وهي تقول لقد انتظرتك كثيرا يافتى أخيراً جئت يانادر الصغير ثم تجهش بالبكاء هي وبسمة وقد اختلطت دموع الفرح مع الحزن والألم
بعد مرور عدة أشهر قالت ثرية لبسمة هل قبلت في الوظيفة التي كنت تريدين العمل بها
قالت بسمة لا ياخال فعندما يري الناس شكل أسناني ومظهري يرفضون توظيفي فحسن المظهر هو الشرط الأول للوظيفة هذه الأيام
قالت ثرية حبيبتي أنا أريدك أن تذهبي لطبيب تجميل ليقوم بتصحيح شكل اسنانك
قالت بسمة ذهبت ولكن الطبيب أخبرني أنني احتاج لعملية تجميلية للفك العلوي كله وخلع بعض الأسنان وزراعة غيرها
قالت ثرية ولماذا لا تقومين بها لو على النقود سأعطيك ما يكفي وزيادة فأنت تعرفين أنني ورثت مبلغاً كبيراً من خالي
قالت بسمة ولكن المال ملك أنت ومن حقك
قالت ثرية هو مالك من الآن ومال عبدالله وأنت لا تزالين صغيرة والحياة لاتزال أمامك وعليك أن تحسني مظهرك
إن لم يكن من اجلك فمن أجل طفلك بمعني أن تقللي وزنك الزائد وتصلحي أسنانك البارزة حتى تستطيعي الاندماج في المجتمع وبالمناسبة كنت قد وعدت نادر أنه عندما يعود سيجدك فتاة مختلفة
صحيح أنه توفي ولكن ابنه لايزال موجوداً ولا يجب أن يخجل هو أو أنت من مظهرك بعد الآن أنت فتاة جميلة ولك أجمل عيون على وجه الأرض ولكنك تحتاجين لبعض التعديلات فقط
قالت بسمة أنا أقتنعت الآن ياخالة وسوف أغير شكلي حتى لا يسخر أحد مني أو يجرح مشاعر ابني ومن الغد سأبدا الذهاب للصالة الرياضيه وطبيب الأسنان
