رواية بسمه الفصل الثاني عشر 12 بقلم مجهول
هناك في بلد أوروبي قالت مروة تعالي نادر لنأكل
نادر يجلس على المائدة كلما أكلت طعاماً عربيا يذكرني بأمي لقد أشتقت لرؤيتها كثيرا
قالت مروة بسخرية هل أنت الوحيد الذي لديه أم في هذا العالم أنت تكرر كلمة أمي تقريباً عشرين مرة كل يوم
أمي قالت أمي فعلت أمي طبخت ماهذه السخافة أنت لست طفلاً حبيبي انظر إلي أن لا أفتقد أحداً أبدًا وتركت الماضي والذكريات خلفي في مصر ونسيتها تماماً بحلوها ومرّها
وعليك أن تفعل مثلي وتستمتع بحياتنا الجديدة
قال نادر أنت تقولين هذا لأنك تربيت في منزل عمك ولم تشعري بحنان الأم لقد ضحت أمي بعمرها كله من أجلي ولم تتزوج بالرغم من كل عروض الزواج حتى لا تتركني وفي النهاية بعد أن صرت رجلاً أنا من تركها وبشكل بشع فمن يدري ماذا تشعر الآن بعد أن تلقت خبر موتي
قالت مروة من المؤكد أنها تأقلمت على الوضع الجديد
فلو سمحت غير الموضوع فأنا لا أريد تذكر أي شيء عن بلدنا أو من فيها فكل ذكرياتي بها سيئة جدا ولا أريد تمر بعقلي مجرد مرور
قال نادر أنسي أنت أما أنا فلا أستطيع نسيان الماضي لأنه مرتبط بالحاضر ويذكرني كم أنا نذل مع أمي وبسمة
قالت مروة بانفعال وعصبية شديدة يعني من النهاية ماذا تريد أن تفعل هل تريد الاتصال بهم وأخبارهم أنك هنا؟
تفضل خذ الهاتف واتصل لتخرب حياتنا بعد أن أصبحت مستقرة وياتري بماذا ستبرر عدم اتصالك طوال الفترة الماضية ثم تشعر بدوار وتوشك أن تسقط أرضا ولكن نادر يمسك بها ويحملها ليضعها على كرسي السيارة وينطلق نحو المستشفى ثم يطلب الطبيب أن يقوم بالكشف عليها
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات