رواية بسمه الفصل الثلاثون 30 بقلم مجهول
#قصة_بسمة_الجزء_الثلاثين
....... يأتي نادر ويجلس على كرسي أمام المكتب قائلاً بما أنك جلست مكاني فسأجلس هنا
قالت بسمة وهي تبتسم لا لن تجلس هنا طويلاً بل على مكتبك الجديد
قال نادر ماذا تقصدين ؟
قالت أقصد أن عليك توفير مكتب جديد لنائب المدير فبما أنني مديرة الشركة الآن فالمفترض أن يكون هذا هو مكتبي
قال نادر باندهاش هو مكتبي ولكن لو كان يعجبك فليس لدي
مانع أن أنتقل لمكتب آخر
قالت بسمة بتحدي نعم يعجبني تستطيع أن تختار مكتب آخر لك
قال نادر حسناً لا مشكلة سأرتب مكتبا آخر اليوم
قالت بسمة حسنا اختر مكتبا مجاورا لمكتبي حتى نتواصل بسهولة
قال نادر لا مشكلة سأتدبر الأمر هناك مكتب بجوارك لا يفصله عن مكتبك سوى الجدار سأطلب من العمال تجهيزه لي
قالت بسمة هذا جيد تستطيع الذهاب الآن لترسل لي كل مايتعلق بالشركة من ملفات فأنا أريد أن أطلع على كل صغيرة وكبيرة في الشركة
قال نادر ستجدين كل شيء على الحاسوب الذي أمامك
وكلمة السر بسمة بالإذن منك
يخرج نادر وهو متضايق ويطلب من أحد الموظفين تجهيز مكتب له بجوار مكتبه القديم ريثما يذهب للكافتريا لتناول الإفطار وشرب فنجان من القهوة
بينما تجلس بسمة وهي متفاجأة من كلمة السر الخاصة بنادر
وصورة سطح المكتب لعيونها وهي نفس الصورة التي التقطها لها قبل سفره فتحتدم معركة في رأسها وصراع لا نهاية له
بعد ساعة ثم تتصل بالهاتف نادر أين أن قال أنا اتناول افطاري حتى يجهزون لي المكتب
قالت بسمة منذ ساعة وأنت تتناول الإفطار ياله من إهدار للوقت تعالي لمكتبي الآن لو سمحت فالشركة ليست مكان للأكل وتضيع الوقت فلدينا عمل كثير وتستطيع العمل معي في مكتبي حتى ينتهي تجهيز مكتبك الجديد
قال نادر بسمة لا تنسى أنني مدير الشركة ولست موظفاً عندك
قالت لم تعد مديراً للشركة أنت نائب المدير فأنا مديرة الشركة الآن وأنا من أصدر الأوامر
قال حسنا سأعتبر هذا مزاحا ثقيلاً ولن أغضب
قالت بسمة ليس مزاحا عزيزي نادر فهذا مكان عملنا وليس نادي ترفيهي لأمزح معك وأنا أتكلم بمنتهي الجدية فلو سمحت تعالى لمكتبي فوراً
قال نادر لن أتي إلا بعد أن أتناول كوب القهوة الذي بيدي سلام يامديرتي الجميلة ثم يغلق الهاتف وينادي على عامل المقهى أنت تعالى هنا
قال النادل نعم سيدي
قال نادر أحضر لي كوبا آخر من القهوة لأعدل به مزاجي
الذي تعكر ثم يقول لنفسه حسنا بسمة إن كنت ستتعاملين معي برسمية أنا سأريك كيفية التعامل معي
بعد ربع ساعةيذهب نادر لمكتب بسمة ويغلق الباب خلفه بقوة
قالت بسمة أليس من المفترض أن تطرق الباب قبل أن تدخل
يمشي نادر نحوها ويجلس على حافة المكتب بجوارها تماماً
حتى أن قدمه تلمس ساقها فتبتعد قليلاً بالكرسي
ينظر لها نادر بنظرات حادة قائلاً حتى لو لم أطرق الباب
فأنت رأيتني وأنا قادم نحوك لأن الباب أساساً من الزجاج و وقد رأيتك تنظرين نحوي مباشرة وتعرفين أنني آتٍ إليك فلا داعي للتمثيل مديرتي الحلوة
قالت بسمة أنت تتكلم معي بطريقة غير لائقة وتجلس في مكان لا يصح أن تجلس فيه فلا تنس أنني مديرتك والمفترض أنها شركة محترمة انظر الموظفين يراقبون ما يحدث
قال نادر بسخرية وكيف تودين أن أتحدث معك يامديرتي الحسناء ثم يميل نحوها ويهمس في أذنها هل تريدين أن أتصرف مثلما تصرفتِ معي ليلة الحفل أقصد حين هجمت أنتِ علي وقبلتني أنا ليس لدي مانع أبدا
تدفعه بيدها بعيدا أنت وق.ح أتقول هذا بعد أن عرفت أنني متزوجة ولدي طفل ومع ذلك تريد أن تتحر.ش بي
قال نادر والله أنت من بدأت ياحلوة وفعلت ذلك أمام زوجتي
أم تظنين أنني غب.ي أن أعرف أن الجدار الزجاجي يعمل كامرآة عاكسة في الخارج فهذا بيت خال أمي وأحفظه جيدا كما أحفظ أسمي ولكنك تعمدت جعل الزجاج شفافاً ترانا كلامي صحيح أليس كذلك ؟
قالت بسمة بارتباك أنت تتوهم وحسب وحتى لو كنت تعتقد أنني فعلت ذلك عن عمد فلا يهمني ظنك في هيا لو سمحت
أجلس بشكل لائق أمام المكتب لنتحدث في العمل فليس هناك وقت لنضيعه في كلام تافه
قال نادر قبل أن ندخل في دوامة العمل هناك بعض النقاط التي يجب أن نضعها على الحروف
قالت بسمة ماذا تقصد لقد كتبنا كل شيء في العقد ؟
قال نادر أنا لا أقصد العقد عزيزتي بل شيء أخر لقد أتضح أنك تكذب.بين في كل ما قلته لي
تنظر بسمة نحوه باستغراب أنا لا أفهم ماذا تقصد ؟
قال نادر وهو يرفع إحدى حاجبيه سأخبرك عندما كنت أتناول افطاري منذ قليل في المقهى بالصدفة أجريت بعض الاتصالات فلدي اصدقاء في مواقع حكومية مهمة
فقلت لنفسي أساعدك لتعثري على زوجك من أجل ابنك المسكين وعندما سألتهم عن زوجك المزعوم عرفت منهم أنك أم عزباء وأنك غير متزوجة فليس هناك أي عقد زواج موثق باسمك في السجلات الرسمية
قالت بسمة ومن سمح لك أن تتدخل في حياتي الخاصة
قال كما سمحت لنفسك بإفساد علاقتي بزوجتي ولم أتكلم
قالت على أساس أنكما مغرمان ببعضكما أنا أشعر أنك تمثل عليها الحب وأنت في الحقيقة لا تطيقها
قال وهل دخلت في قلبي لتعرفي أحب من ولا أحب من ؟
قالت معك حق في هذا فقلبك صندوق أسود لا يمكن معرفة مافيه ولكن هذه آخر مرة تتدخل في حياتي الشخصية وهروب زوجي مشكلتي أنا و لم أطلب منك أن تساعدني ؟
قال نادر ببرود للاسف عندما جلست لأشرب قهوتي فكرت في حديثك عن الوحدة وأردت أن تعرفي مكانه وتأخذي حقوقك منه أنت وابنك أو تنفصلي عنه ولكني لم أجد أحداً بهذا الاسم الذي ذكرته ولم أجد عقد زواج موثق باسمك وهذا يعني أنك لست متزوجة ولا أنكر أن هذا أزعجني ليس لأنك لديك طفل دون زواج ولكن
قالت بسمة بعصبية يكفي لا أريد أن أسمع كلمة أخرى
ولا تبحث في أموري الشخصية فهذا ليس من شأنك وبسمة القديمة التي كنت تعرفها قد ماتت منذ زمن ومن تقف أمامك الآن امرأة أخرى صفعتها الحياة على وجهها عشرات المرات
ولكنها لم تتحط.م وظلت صامدة والآن ما بيننا عمل فقط فلا تتخطى حدودك معي هيا خذ هذا الملف واطّلع عليه في مكتبك الجديد
قال نادر حسناً مديرتي سأذهب الآن ولن أتدخل في حياتك الشخصية الغامضة ثم يغمز لها بعينه ويخرج
وبمجرد خروجه من المكتب تتصل بسمة بمروان وهي منزعجة ألو مروان لقد عرف أنني متزوجة كنت سأخبره في البداية أنني متزوجة عرفيا وأعطيه اسم أي شخص ولكن لديه أصدقاء في المطار وسيكتشف الكذبة سريعاً لذا سأغير الخطة وبدلا أن أحضر شخصاً يمثل دور زوجي أريده يمثل أنه خطيبي أمام نادر
قال مروان طلبك موجود ولكن في فرع شركتنا في المدينة أخرى سأفهمه كل شيء وغداً سيكون هنا
قالت بسمة هذا جيد ولكن عليك أن تختار شخصاً جريئا يتقن الدور
قال مروان حسنا لا تقلقي سلام ثم يغلق الهاتف
قالت بسمة لنفسها حسنا سيد نادر سنري كيف سأشعل نا.ر الغيرة في قلبك وأنت البادئ لقد كنت سأكتفي بإيهامك أنني متزوجة وحسب حتى أجد الوقت المناسب وأخبرك بالحقيقة
ولكن الآن سيكون اللعب مختلف جدا انتظر وسترى والآن أنا مضطرة أن أتمادي في إزعاجك لعل الغضب الذي بداخلي يهدأ قليلاً وبذلك سأعوض أنزعجي منك وأنا أراك مع تلك الشر.يرة التي تعيش معها وسنرى ماذا ستكون ردة فعلك حين تجد شاباً يدخل علينا ونحن نتحدث في العمل ويخبرك أنه خطيبي ثم تبتسم