رواية بسمه الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم مجهول
#قصة_بسمة_الجزء_الثالث_والعشرين
...... يدق قلب بسمة بقوة وتقول لنفسها هل يمكن أن يكون قد عرفني
قال نادر بابتسامة عندما كنت في السنة الأخيرة في الجامعة رسمت صورة بالذكاء الاصطناعي لفتاة أحلامي صحيح أنني عدلتها بعد ذلك ووضعت عيونا جميلة لفتاة كنت أعرفها
ولكن هذه الصورة تشبهك بشكل كبير وخصوصاً عينيك
تتنفس بسمة الصعداء لأنها تأكدت أنه لم يتعرف عليها وأنها ستكمل انتقامها وبعدها تخبره بكل شيء
فتسأله وأين الفتاة التي أستعنت بشكل بعيونها أقصد هل كنت تعرفها معرفة شخصية
قال نادر نعم كنت أعرفها وعندما قررت الهجرة لأوروبا تركتها في البيت مع أمي رحمة الله عليها تخدمها ولكن للأسف لاأعرف أين ذهبت حتى اشكرها على اهتمامها بأمي طوال فترة غيابي
قالت بسمة ولماذا لم تبحث عنها ؟
قال لقد ذهبت لمنزلي ووجدته مغلقا منذ سنوات بقفل من حديد ولم أتجرأ أن أكسر القفل وأدخل وأنا أعرف أن أمي ليست موجودة هناك فهذا سيؤلم قلبي كثيرا وسألت الجيران ولم يعرف أحد منهم أين ذهبت ؟
قالت بسمة عندي استفسار صغير بخصوص أمك عندما سافرت لماذا لم تأخذها معك كيف تتركها مع شابة غريبة دون أن تسأل عنها لسنوات
قال أمي كانت قعيدة ولا تستطيع السفر والتنقل لذا تركتها في أيد أمينة فأنا كنت أعرف الفتاة جيداً وأعرف أنها لن تتخلى عن أمي أما بخصوص السنوات ......
يدق هاتف نادر فيقول لبسمة بالإذن منك سأرد على الهاتف فزوجتي تتصل ثم يبتعد بضع خطوات بينما تجلس بسمة بهدوء وهي تحاول أن تسمع ماذا ستقول ؟
و تقول لنفسها لو تأخر الاتصال قليلاً كان سيجيب عن سؤالي ويريح قلبى
على بعد خطوات قالت مروة لنادر أين أنت ولماذا تأخرت هكذا
قال نادر أنا أتناول الطعام مع مندوب شركة إعلانات كبرى لأحاول أن اصلح وضعها وقد أتأخر في العودة للمنزل
قالت مروة ولماذا لم تخبرني كنت خرجت معكم وتناولنا العشاء سويا؟
قال العشاء ليس عائليا لأصطحبك معي هو عشاء عمل ولن يعجبك حديثنا وعلى كل حال غداً يوافق عيد زواجنا وسنخرج ونحتفل به وحدنا ما رأيك حبيبتي ؟
قالت مروة بابتسامة حسناً سأنتظر حتى الغد وأمري لله
هيا لا تتأخر سأنتظرك فليس لدي سهرة اليوم
قال نادر سأحاول هيا سلام
قالت بسمة لنفسها غدا عيد زواجك إذا لقد تذكرت فهو عيد زواجنا أيضا حسنا سيد نادر ولكنك لن تحتفل مع زوجتك الجديدة لأنك ستكون معي عزيزي ومن يدري ربما تضبطك زوجتك معي لأنني سأنتق.م لنفسي والبداية ستكون غداً
ثم تبتسم ابتسامة عريضة وتقول لنادر الذي عاد وجلس على الطاولة شكرا على العشاء وغداً سأتصل بك لنحدد موعد لقاء المستثمر الكبير الذي سيدعم شركتك ويشتري جزء كبيراً من الأسهم لتعود شركتك للواجهة مرة أخرى ولكن بثوب جديد
قال نادر حسنا سأنتظر منك اتصالاً
قالت سأغادر الآن فقد تأخرت كثيرا
قال يمكنني توصيلك لو أردت
قالت بسمة بخبث لا داعي لذلك فطريقك غير طريقي
ولا تقلق سيارتي معي
قال نادر بابتسامة حسنا مع السلامة ثم يتجه نحو سيارته وهو ينظر نحو بسمة حتى تصعد سيارتها وتغادر فيركب هو الآخر خلف المقود وهو ينفخ هواء الزفير قائلاً هذه المرأة تسلب عقلي كلما رأيتها ماذا يحدث لي؟
أشعر أنني عدت لسن المراهقه من جديد
سيد نادر انتبه هل نسيت أنك متزوج والأهم هل بسمة عزباء أم متزوجة هي لم تذكر لي شيئا عن حياتها الخاصة
ولكن أيعقل أن تكون متزوجة وتخرج لتتعشي معي دون أن تخبر زوجها
لا أعتقد ذلك فهي ليست من النوع المنحر.ف أخلاقيا لتفعل ذلك وما أدرك أنت يارميو هناك طبقة اجتماعية لا تهتم إلا بالمال والأسرة ليست في حساباتها كزوجتي مثلا
فهي تقضي معظم اليوم في النوادي والحفلات وأخر شيء تفكر فيه هو أنا حتى أنها لم تطهو لي مرة واحدة منذ زواجنا وتطلب طعاماً جاهزاً باستمرار
لا أعتقد أنها مرتبطة فلم يكن هناك خاتم زواج في يدها
هل تجمع حجة مناسبة لتقنع بها نفسك أن هناك مبرر لتنظر لبسمة بهذه الطريقة حتى هي انتبهت لنظراتك وكانت تلتفت بعيداً كلما ألتقت عيونها بعيونك
أووووف أنا فعلاً واقع في غرامها من رأسي حتى أخمص قدماي وكأنني أصبحت أسيراً عندها و أتمنى ألا تطلق سراحي أبدا !
ها قد وصلت للمنزل عليك أن تنسي تلك الأفكار السخيفة وتنتبه لحياتك الزوجية الكئيبة وزوجتك الطماعة والأنانية
حتى لاتنهار حياتك البائسة فقد دفعت ثمنا غاليا لتبني بيت العنكبوت هذا
في اليوم التالي مباشرة تجلس مروة أمام المرآة وتضع مساحيق التجميل وهي سعيدة قلي نادر أين سنحتفل بعيد زواجنا
قال لن أخبرك فهذه مفاجأة ثم يذهب نحو خزانة الثياب ويبدل ملابسه
قالت مروة حسنا سأنتظر المفاجأة بالمناسبة تبدو حالتك النفسيه جيدة اليوم يبدو أنك وجدت حلا للشركة
قال نادرالحمد لله بالفعل وجدت حلا جيدا فهناك شركة كبرى ستستعين بنا وبذلك سيخرج منتجنا باسم هذه الشركة وبذلك سنبيع بضاعتنا بكل سلاسة وبشكل كبير
قالت مروة واووو هذا شيء رائع حبيبي ثم تقف وتقترب منه وتضع يديه في يديه لقد أصبحت جاهزة إلى أين ستأخذني حياتي
وفجأة يرن هاتف نادر وعندما ينظر فيه يجد بسمة تتصل
فيبعد أيدي مروة من يديه قائلاً بالإذن منك حياتي
فهذا اتصال عمل مهم أكملي لبسك ريثما أرد على الهاتف
ثم يخرج من الغرفة ألو أهلاً بك مدام بسمة هل هناك جديد ؟
قالت بسمة لو سمحت أريدك أن تأتي الليلة فالمستثمر سيأتي الليلة لإجراء الصفقة مع شركتك وعليك أن تحضر وسوف أعد لكم عشاء عمل
قال نادر معذرة منكِ ولكني وعدت زوجتي أن أخرج معها الليلة لأنه ذكرى زواجنا فقد عقدنا قراننا في مثل هذا اليوم
قالت بسمة أتقصد أن زفافك كان في مثل هذه الليلة
قال نادر لا عقد القران فقط والزفاف كان في اليوم التالي
قالت بسمة في نفسها أنها نفس الليلة التي جئت فيها مخمو.را للشقة وحدث ما حدث بيننا يعني أنه عيد زواجنا أيضا لذا ستقضيه معي وليس مع ضرتي وسنرى من يقود الدفة في سفينتي
