رواية في حضن جلادي (كاملة جميع الفصول) بقلم نرمين حمدي
#في_حضن_جلادي
#البارت_الاول
سمر: رحيم هو أنا الجوازه رقم كام؟
رحيم بصلها بنظره كادت أن تقتلها رعبا ثم تقدم إليه ببطئ وهدوء ما قبل العاصفه وفجأه مسكها من شعرها: انتي يابت صدجتي نفسك انك مرتي ولا اية؟ فوقي يابت هما يومين الي هقضيهم معاكي وتغوري في داهيه
سمر بعياط: أااااه أنا عملت اية يارحيم... سيبني والنبي
رحيم ترك شعرها ومسكها من وجها بيد واحده وضغط بقوة: أنا محدش يسألني عن أي حاجه تخصني، انا جايبك هنيه عشان تبسطيني مش تعكري مزاجي فاهمه؟!
سمر بخوف: فاهمه... فاهمه
دا بقي يبقي رحيم الجارحي بطل الروايه راجل مبيعرفش للخوف طريق، طويل، قمحاوي البشره، ذو عيون عسليه حاده، وشعر أسود ناعم، وجسم رياضي قوي... متعدد العلاقات كل يومين يتجوز وحده،لدرجه انه بينسي الي بيتجوزهم، البنت الي يحط عينه عليها ويتجوزها ممنوع منعا باتا انها تتجوز من بعده وبيديها مبلغ كبير تعيش منه ملكه طول حياتها
بيشتغل راجل أعمال في العلن ولكن في السر بيهرب سلاح
عائله الجارحي من أكبر عائلات الصعيد الكل بيخاف منهم وخاصه من رحيم لانه معندهوش ذره انسانيه والي يقف قدامه يقتله ويطلع ذي الشعره من العجين
رحيم تركها وبهدوء مرعب: لية هتخليني اتعامل بوحشيه كديه، دا انتي دخلتي التاريخ بجوازك مني
سمر بخوف: انا اسفه.. انا بس خدني الفضول وكنت عايزه أعرف
رحيم سحبها ليه بعنف: انت معتعرفيش غير الي انا عايزك تعرفيه غير كديه متسأليش
سمر ابتسمت بخوف وقرب منها و....
وفجأه بيسمع صوت داغر واحد من رجالته وهو بيصرخ بصوت عالي: رحييييييييم بيه؟! رحييييييم بيه الحق
رحيم لبس هدومه بسرعه ونزل وساب سمر مش ساترها غير الملايه
رحيم بقلق: فيه اية ياداغر هتصرخ كيف الحر*يم لييييييه
داغر: مصيبه يارحيييم بيه أخوك سليم بيه في خناقه مع حسام النمر والرجاله هناك مسلحين والدنيا مقلوبه الحقه يارحيم بيه قبل مالسلاح يطول
رحييم بغضب: الي يفكر بس يمس أخوي هساوي بيه الارض بلغ الرجاله تجهز وجهزلي العربيه
رحيم طلع أوضته وكان غضب الدنيا في عينه
سمر: في اية يارحيم؟! اية الي بيحصل
رحيم بغضب: بقولك اية انتي طالق متصدعيش الي خلفوني.... أرجع من برا ملاقكيش
سمر بخوف: حاضر حاضر
رحيم غير هدومه بسرعه وأخد سلاحه ونزل
رحيم ماشي بخطوات غاضبه وداغر وراه
داغر: هنهدي الدنيا يارحيم بيه؟!
رحيم: نهدي اية؟! دا انا ههدها فوق الي جابو*هم
رحيم ركب عربيته ورجالته وراه بعربياتهم وسلاحهم لحد موصلو لمكان الخناقه الناس كانت ملمومه، الستات بتصوت، والرجاله كلهم ماسكين سلاح وفجأه رحيم بيسمع صوت ضرب نار، الناس بقت تجري ورحيم بقي يجري علي أخوه الي واقع في الارض وبيلتقط أنفاسه الاخيره وبغضب: سليييييم... سليم أخووووووووي
وبدأ يزعق لرجالته: خدوووه علي المستشفي بسرعهههههه
رحيم محسش بنفسه شال اخوه مع الرجاله وراح علي المستشفي بقي واقف قدام الاوضه رايح جاي... رايح جاي وهو مفيش في دماغه غير أخوه
&&&&&&&&&&&&&
في قصر عائله النمر
يعقوب النمر الجد وكبير العيله: اية الي هببته ده ياواكل نااااااااسك انت دخلتنا في حرب مع عيله الجارحي...
حسام: عايزيني اعمل اية يعني وانا شايف سليم في الراحه والجايه يعاكس في سجده.. عايزني أسيب بت عمي فرجه كديه
يعقوب: مش بالطريقه دي... كان ممكن نعمل قعده نحل بيها لكن كديه والله مهيسكتو.. دياب دا شراني ويموت في الدم، ورحيم شراني أكتر منه ياولدددددي
حسام: أهو الي حصل ويوريني الي عنده أنا مهخافش من حد
لتأتي فرحه زوجته وبنت عمه وأخت سجده: يامررررري ياحساااام اية الي عملته دية؟!
جاد: عملت اية يعني؟.. عملت الصوح والي المفروض يتعمل
يعقوب: خلاااااااص اهدوا لما نشوف ايه الي هيحصل في ام اليوم ديه
سجده: أنا أسفه ياأبيه حسام كل دا حصل بسببي
فرحه بغضب: وانتي بيجي من وراكي اية غير المصايب ووجع القلب
يعقوب: اية الي هتقوليه دية وهي عملت اية يعني
سجده عيطت وجريت علي أوضتها
دي بقي سجده بطلتنا بنوته داخله تالته ثانوي... كل الي يشوفها يحلف بجمالها، بريئه جدا وشاطره في دراستها... الشخص الوحيد الي حنين عليها هو جدها يعقوب لانه عارف كويس مكر اخواتها وألاعيبهم رغم انها أختهم وهنعرف ليه بيكرهوها
&&&&&&&&&&&&&&&
في المستشفي
رحيم قدام الاوضه يضغط علي كفه بغضب، عنيه بطلع شراره، مش ناوي علي خير أبدا
داغر: اسمحلنا بس يارحيم بيه واحنا نروح نهد البلد علي دماغهم كلهم
رحيم مش في دماغه أي حد دلوقتي غير أخوه ثم قال: اخلص من الي انا فيه بس الاول... ورحمه أبوي مخلي راس علي جته فيهم لو أخوي جراله حاجه
ثم خرج الدكتور ورحيم جري عليه: هاااا يادكتور سليم زين؟
الدكتور: الحمدلله لحقناه بالعافيه بس هو حاليا في غيبوبه الله وأعلم هيفوق منها امتي
رحيم: غيبوبه؟!!! ثم دخل لسليم قعد علي الكرسي الي جنب سليم: حقك هيجي ياخوي أخوك مش هيسيب حقك
ثم نده بصوت عالي علي داغر
داغر: أوامرك يارحيم بيه
رحيم بغضب: يلاااااااااا
رحيم وهو ماشي من المستشفي وراه رجالته بخطواته الثقيله لفتت انتباه كل من حوليه وسلاحهم الي خلي كل الي قدامه يجري بعيد عنه برعب
رحيم وهو ماشي بغضب: أي كل*ب يقف قدامنا هناك اقتلوه مترحموووووش حدددد مفهووووم؟
داغر: مفهوم يارحيم بيه مفهوم
رحيم ركب عربيته ورجالته برضو وعلي بيت عائله النمر
&&&&&&&&&&&&&
بمجرد وصول عربيات رحيم الجارحي ورجالته الناس بقت تقول استر يارب وكأنهم شافو الشر علي هيئه بني أدم، الناس اتلمت
رحيم نزل سلاحه في ايده، ناوي يقتل اي حد يقف في طريقه، رجاله عائله النمر وقفوا قدام البوابه عشان يمنعوه وواحد فيهم دخل جري علي القصر يبلغ جاد النمر بالي بيحصل
: الحق يابيه رحيم الجارحي برا وباينله ناوي علي الشر، الستات بدأت تصوت والرعب ملا المكان، اسمه بس قادر يقلب البلد قلب
رحيم بص للرجاله بنظره وداع وبعدها رجالته ضربوا عليهم نار وقتلوهم دخل البوابه واقتحم القصر... اما عن رجاله عيله النمر فأغلبهم خافوا يوقفوه، والي جرب ووقف في طريقه بيموت
رحيم وقف قدام القصر وبعلو صوته: حسااااااااام.... اطلعلييي واجهني راجل لراجل.. اطلععععع يابن النمر
فجأه باب القصر بيتفتح وبيخرج حسام
حسام بنبره بارده: انت جاي تهددني في بيتي؟
رحيم بغضب: لااااا دا مش تهديد.. مش رحيم الجارحي الي يهدد، رحيم الجارحي بينفذ علطول
سجده كانت واقفه علي السلم وبتعيط وبتلوم نفسها: انا السبب في كل دا.. انا السبب
حسام: قبل متحاسبني علي الي عملته روح حاسب أخوك الي اتعرض لبت عمي في وجودي
رحيم وهو بيلف وبيجبر الجميع يسمعوه: كنت تقوليييي وساعتها انا هعرف أحاسب أخوي.... لكن تاخده غدر وتقولي اتعرض لبت عمي يمين بالله لكون مغرق البلد دي بدمكم واحد واحد
ليخرج يعقوب وبزعيق: كفاااااااية دم.. كفاااااايه الي هتعملوه ده
رحيم: دم أخوي ميروحش هدر
ثم رفع سلاحه ووجهه ناحيه حسام، الستات صوتت أكتر وسجده نزلت من فوق جري استجمعت كل قوتها ووقفت قدام حسام وامام رحيم مباشرة : لااااااا محدش يلمس أبيه حسام هو معملش حاجه حراااام عليك هو كان بيدافع عني
رحيم بصلها بنظره أرعبتها وهو بيتفحص كل جزء فيها، نزل سلاحه ببطئ: وتطلع مين الحلوه؟
حسام: ميخصكش في حاجه... انت جاي تقتلني يلا اتفضل
رحيم وهو لسه باصص علي سجده: اسكت انت مسمعش حسك
سجده ببراءه وطفوله وهي مرعوبه من رحيم وعينها متجنبه تبصله وبتهتهه: والنبي..والنبي ياعمو تمشي الناس دي.. والنبي متقتله
رحيم بقذا*ره: ياروح عمو... كله ينزل سلاحه الحرب خلصت من قبل متبتدي
الكل استغرب ونزلو سلاحهم في وسط نظراتهم لبعض
يعقوب مترقب نظراته لسجده: سجدددددده ادخلي جوا واياكي تخرجي يلااااااا
رحيم بصله بابتسامه خبيثه: مش هطول عليك ماهو يالبت دي تبقي علي اسمي الليله وتعوضني علي الي طلقتها الصبح بسببكم يا ننهي الحوار بالد*م
يعقوب بغضب: انت بتقووول اية.. دي عيله؟!
رحيم بقذا*ره وهو بيبص علي الباب الي دخلت منه: ناقصني العمر ده... مجربتهوووش
حسام بغضب من سفا*لته: احترم نفسك في الحديت واعرف حدودك زين
رحيم ضحك بسخريه ثم نظر لعينه بنظره هدمت كيانه: رحيم الجارحي ملهوش حدود.... البت دخلت دماغي ومش هتطلع إلا بالد*م ياهي ياروحك
حسام بتحدي وشه بينطق رفض:احنا منجوزش بناتنا لتجار سلاح يا رحيم...
رحيم اتحرك ناحيته ببطء، خطواته تقيلة بس كلها تهديد، لحد ما وقف قدامه مباشرة، وفجأة مسك إيده وسحبه بقوة، لفّه ناحيته، وجسده بقى درع لنفسه، حط المسدس على راسه، وصوته انفجر وسط الناس:
هتجوزوها لتاجر السلاح! والي بيبدل الستات زي القمصان!... هتجوزوها ليا، ورجلك فوق رقبتك يابن النمر!
فرحة صوتها خرج مرتعش، وهي بتحاول تحمي جوزها بأي تمن:
سيبه يا رحيم بيه… سيبه، والي عايزه انت هيكون، بس سيبه!
وفي وسط كل دا، سجدة كانت جوه… سامعة كل كلمة، صوت رحيم كأنه داخل قلبها مش أذنها… جسمها كله بيترج… انفاسها بقت تقيلة، ونظرة عينه ما زالت بتطاردها حتى وهي مش قدامه…
فجأة قامت، جرت على أوضتها، وقبل ما تسند بابها، دموعها كانت سالت، سقطت على الأرض وهي بتنهار:إزاي؟ إزاي هتجوز قاتل؟!
*رجعت تردد بصوت مكسور:
تاجر سلاح… بيتجوز كل يومين… دا مش بني آدم… دا موت بيمشي على رجلين…
رحيم، ولسه ماسك حسام، قرب من ودنه وهمس باستفزاز :
قبل نص الليل… ألاقي البت في حضني… مش هكرر.
ثم لف ناحيه يعقوب وبنبرة تهديد مميتة:
جوازي من البت دي قصاد حياة حفيدك… ولو جيت وبصيت في عنيها ولقيت فيها حاجة مش عاجباني… هزعل، وأنا زعلي وحش.
بص لرجالته ونفخ صدره بقوة، صوته جهوري:
– يلللللااااااااااااااااااااا!