رواية فرصة لا ترد الفصل الرابع 4 والاخير بقلم فدوي خالد


 رواية فرصة لا ترد الفصل الرابع 4 والاخير بقلم فدوي خالد


كنت مشغولة بموبايلي و انا بسمع المدير الجديد و هو بيعرف بحاله:

- أنا عمر الشيخ.

ساعتها رميت التليفون من إيدى و أنا واقفة بصدمة، كله وجه انظاره بينى و بينه و كان فى وضع غريب بينا لحد ما إسراء شدتنى أقعد علطول بصدمة انه المدير الجديد و انى مكنتش مستوعبة حاجة.

- ازاى؟


نطقتها بصوت عالى فضحك و قال بحدة:

- عادى زى زمان ما كنت فقير دلوقتى ربنا غنانى.


رفعت عينى و انا ببصله و استوعبت انى قولت الى جوايا بصوت عالى قومت و انا بعتذر انى همشى:

- عن اذنكم هستأذن.


كنت ماشية و لكن صوته وقفنى و هو بيقول:

- محدش سمحلك تمشى.


لفيت و انا بقول بضعف:

- تعبانة و مش هقدر.


- او بتهربى؟

سؤاله وقفنى عندى و انا ببص لعيونه كانت لنفس الشخص و لكن الدفا الى موجود فيها كان غير الى عرفته عنه دايما.


رديت بنفس الضعف:

- مش مهم المهم انى مش قادرة.






طلعت من الشركة و انا مش عارفة اعمل اى، و مش عارفة احنا وصلنا لكده ليه اصلا؟؟ ليه سابنى لوحدى و ليه عمل كدا فيا؟ و ازاى الدفا الى فى عينيه يختفى بالمنظر ده.


و لكن قبل ما اكمل تفكيرى قطع كلامى بوكية ورد لزق فى وشي زقيته و انا ببص لحركة مين دة لقيته احمد الى قعد على الارض و هو بيحط البوكية فى وشي و بيقول:

- انا اسف اسف اسف اسف ي ريم انتى عارفة غلاوتك عندى و انا المرة دى مش همشي ورا ماما بس سامحينى سامحينى سامحينى سامحينى.


بصيتله بملل و انا بقلب عينى و قولت:

- الى بينا انتهى و انت نهيته بإيدك م تفكرش ترجع تانى عشان هزعلك و زعلى وحش.


رمى بوكيه الورد ساعتها و زعق و هو بيقول:

- انتى اى يا شيخة ما انا اعتذرتلك و خلااص عايزة اى تانى.


رفعت حاجبى و انا بقوله:

- انت مجنون ي ابنى ؟ حقيقى مجنون ؟ افهم انا مش عايزاك.


- ريم انتى ليا و مش لحد تانى سامعة؟


- لا مش سامعة انت مش ابويا او اخويا ولا خطيبى ولا جوزى فملكش حق خالص تتكلم معايا او تفكر لخظة انى ليك و بعدين محتاجة افهم انت مش قعدت تتكلم عليا وسط الشركة و حاولت تبوظ سمعتى عاوز اى.


- عاوزك انتى مش هتبقى لحد غيري.


- بتحلم !


لفيت عشان امشي و لكن فى لحظة لقيت عمر بيجرى ناحيتى بسرعة اوى مكنتش مستوعبة اى الى بيحصل غير لما لفيت و لقيته ماسك سكينة طلعها عشان يضربنى بيها لكن عمر فى اخر لحظة مسكها و كنت ساعتها هموت.


اتسمرت مكانى و انا مش عارفة اى الى بيحصل دلوقتى و اى دة حقيقى انا كنت هموت على ايد واحد معندوش ذرة اخلاق لمجرد انى رفضته عشان سيطرة امه عليه؟؟

يرضي مين دة حقيقى؟


بصيت لايد عمر الى كان ماسك السكينة و الدم بينزل منها و انا بعيط، نادى على الامن بسرعة فجم خدوه و هو بيقول كلام م مركب:

- انتى ليا، مش هسيبك، هاخد حقى منك، هقتلك.


مشغلنيش حاجة غير ايد عمر الى بتنزف فقربت و مسكتها و انا بقول بصوت عالى:

- حد يجيب علبة الاسعافات لوسمحت.


سحب ايده منى فمسكتها مرة تانية و انا بقول بعياط:

- مش المرة دى ي عمر مش هسيبك المرة دى.


رد بنبرة كلها غموض:

- انتى الى قررتى من زمان متجيش تفكرى تغيرى دلوقتى.


بصيتله و سكت خدتوه على مكتبى ز خدت علبة الاسعافات و بدات انضف الجرح ليه بكل هدوء و كنت ملاحظة انى باصص ليا علطول اول ما خلصت قومت جبت عصير و انا بدهوله و قولت:

- اشرب عصير انت نزفت كتير و ياريت تعدى عل المستشفى.


بصلى بصة مطولة و قال:

- لسه زى ما انتى بتحبى المانجا.


اتنهدت و قولت بعياط:

- انا مهما حصل عمرى ما كنت هتغير يوم.


- طب ليه بعتى جواب انك مش بتحبينى و مش عايزانى و هتتجوزى واحد تانى ليه؟


بصيتله شوية بصدمة فقام يمشي فمسكته و قولت:

- لا استنى مش كل مرة هتقول كلمة و تمشي انا مبعتش حاجة انت الى قولت لإسراء انى مش عايزها و سافرت من غير ما تقولى؟


لفلى و قالى:

- انا لما عرفت انى هسافر و هطلع فلوس كنت جايلك و لكن قابلت ساعتها اسراء الى قالتلى انك مش عايزانى و اديتنى جواب كان مكتوب فيه انك مش عايزة تعرفينى تانى.


وقفنا احنا الاتنين ساكتين و باصين لبعض و احنا ضيعنا احسن سنين عمرنا و فاكرين ان كل واحد ليه حق عند التانى و لكن يطلع الكلام غلط!


بصيت بغضب و انا بقول:

- و الله لاروح اجيبها من شعرها.


مسكنى و هو بيشدنى لحضنه و بيقول:

- وحشتنيى ي ريم.


هديت و انا بغمض عينى و اقول:

- انت كمان حقيقى.






بصتله و قولت بعياط:

- بوظت علاقتنا سنين، انا هروح.......


- هششش، مش هنعمل كدا!


- أومال اى؟


بصلى بخبث و قال:

- هننقطها.


بصيتله بنفس الخبث و قولت:

- عيونى.


_____________________________


خرجنا احنا الاتنين فى مكان تجمع الشركة و قصاد إسراء الى أول ما شافتنا مع بعض و قربت منى بتوتر:

- اى دة اى حصل انتوا الاتنين مع بعض؟


ابتسمت لها بخبث و قولت :

- استنى على نصيبك .


فقال عمر بهدوء:

- جماعة كل يبص ثانية احب اعلن انا و ريم ان احنا اتخطبنا و انتوا طبعا اول المعزومين ولا اى ي إسراء.


بصيت اسراء ليا بصدمة و قالت:

- اشمعنا انا؟


بصيت و قولت:

- نصيب ي إسراء و زى ما فرقتى بينا زمان دلوقتى ربنا عوضنا و رجعنا لبعض.


عيطت بهسترية و هى بتقول ل عمر:

- ليه ؟ ليه محبتنيش زيها ليه؟ انا عملت كل حاجة عشان ابعدكم عن بعض.


- عشان هى صافية مش زيك.


بصيتلى بحقد و قالت:

- انا بكرهك بكرهك اووى ي ريم.


و مشيت و لكن عليت صوتى و قولت:

- القلوب عند بعضها.


و رجعت بصيت ل عمر و بقوله بسعادة:

- أخيرا رجعنا.


ابتسملى بحب و قالى:

- رجع حبنا من جديد.


ضحكت و انا بقوله:

- و دة شئ أكيد.


" و أمس كنتم فى جزاف المفارقة

عجبا لزمان جمع الشتات للقاء"


#فرصة_لا_تُرد الأخير

#فدوى_خالد

تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×