رواية كانت ايام وعدت الفصل الرابع 4 بقلم ميادة يوسف
أم نجلاء (بصوت هادي لكن فيه وجع دفين):
– وكنت بتدفع تمنه من كرامتها… ومن روحها!
نجلاء مش بتاعت حد… ومش هتفضل طول عمرها جارية عندك…
هي دلوقتي بتبدأ من جديد… بعيد عنك، بعيد عن نرجسيتك، وعن ضربك، وعن تحكمك.
حسام (صوته بقى أعلى):
– هاجيبها… بالعافية، بالقانون، بالعيلة… مش فارقة!
بس هاجيبها… فاهمة؟ فين هي؟ قولّيلي بدل ما أعمل مصيبة!
أم نجلاء وقفت قدامه، وسابته يزعق، وهي ولا هزّت رمش. وبعد لحظة سكوت تقيل، قالتله ببرود:
– لو إنت بتدور على عنوانها، فاسمعني كويس…
أنا معرفش… ومش عايزة أعرف…
بس اللي أعرفه إنك هتشرب من نفس الكاس اللي سقيتها ليها سنين…
وإن ربنا كبير… وبيجيب لكل ظالم اخرته.
حسام عض شفايفه من الغيظ، ولف وهو بيزعق:
– هاتشوفى! وهتشوفي…
بس هجيبها… هجيبها غصب عن الكل!
وخرج حسام من باب الشقة، وهو بيكتم انفجاره، وسايب وراه أم نجلاء واقفة، ماسكة في قلبها، وداعية ربها:
– يا رب… اكفنا شره… وخلي بنتي تعيش… تعيش مرتاحة.
♡♡♡♡♡عند نجلاء
نجلاء كانت بتلم البطاطس اللي وقعت من العشا، والعيال نايمين على الأرض جنب بعض، وشهم هادي… كأنهم ارتاحوا لأول مرة من وقت بعيد
قعدت نجلاء على الأرض جنبهم، مسكت إيد اسامة، وبصّت للسقف… دمعة نزلت منها، وسرحت:
– يا ترى… الهدنة دي هتطول؟
ولا حسام هيعرف يوصل لنا؟
وهل أنا فعلاً جاهزة للحرب اللي جاية… ولا دي مجرد هدنة قبل العاصفة؟
ياترى هيجى وقت وقول دى كانت أيام وعدت ؟
سكتت شوية… وبعدين .....
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات