رواية كانت ايام وعدت الفصل الثاني 2 بقلم ميادة يوسف
مياده يوسف كامل عبد الحميد الذغندى:
#_الحلقة_الثانيه
#_رواية_كانت_أيام_وعدت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
♡♡♡♡♡ فى مكان العمل
مى :: طب بس اسكتى بقى ، بطلى عياط ، كل مشكله ولها حل .
نجلاء :: لاء، خلاص مابقتش قادرة، الإهانات قدام العيال والجيران كمان ، انا هرفع قضيه خلع .
مى ,:: يالهوووى، خلع ايه ، بطلى جنان ، عيالك لسه صغيرين ، وبكرة لما يكبروا هيلموكى انك مش صبرتى ، وهبختاروا ابوهم ، مسيرهم لابوهم، هما اللى هيقولوا لك ، ليه اطلقتى وحرمتينا ، نكون مع ابونا ، واللوم كله هيبقى عليكى انتى
عدلى :: طب مش كملتى ، لما روحتى بيت سلفتك ايه اللى حصل ، بس انتى عارفه معنى انك تروحى بيت سلفتك مش بيت اهلك انك لسه باقيه عليه !؟
نجلاء :: رفعت عنيها ليه ( مستغربه ) ايه ، باقيه عليه ، عارف هو واخدنى أمه، بس هو بالنسبه لى ولد عاق !!!
مى :: تعبيراتك ، كلها تناقض ، معلش يعنى ، اومال ايه اللى حاصل ؟
عدلى :: هه ، قولى ناديه عملت ايه ؟
نجلاء ..... آه روحت لناديه البيت ....
ناديه :: أيوه جيت اهو ، ثوانى يالى بترن الجرس، وفتحت الباب ..... نجلاء ، تعالى ادخلى ، ايه جابك لى ساعه متأخرة كدة ، فين العيال ؟
نجلاء :: دخلت ، وعينها كلها بكى ، ودموع ، شوفيلى حل ، انا خلاص ، مش قادرة ،اتحمل ، وكمان وصل بيه الحال، انه يقول للبنت ألفاظ قاسيه وخارجه عن الأخلاق والدين ، وبيشرب قدام العيال الزفت اللى بيطفحه ، ومهما اقوله بلاش وكفايه يزيد أكتر.
ناديه :: بتشدها من ايدها ، طب تعالى اقعدى واهدى ، وانا هتصل عليه وووو ....
نجلاء بتصرخ من ايدها ، اه ااه ، مش قادرة ايدى بتوجعنى جامد ...
ناديه :: مالها ، هو ايه اللى حصل بجد قولى عملك ايه ؟
نجلاء :: ضربني، وشدنى من ايدى وانا خارجه، مش كان عايزنى ، اخرج وامشى
ناديه :: تعالى نروح للدكتور الاول ، ثوانى اجيب العبايه ، ومفاتيح العربيه ......
🚑 فى طريقهم للمستشفى...
نجلاء كانت ساكته، ووشها باين عليه الألم والخوف،
ناديه سايقة العربية بسرعة، وكل شوية تبص عليها وتقول:
نادية :: استحملى يا نوجا، قربنا، لازم نطمن على ايدك.
🩻 عند الدكتور
الدكتور طلع بالأشعة وقال وهو بيبص بقلق:
الدكتور :: دى كسر واضح فى مفصل الرسغ، ولازم تتجبس فورًا علشان ميتحركش غلط.
نادية :: يا ساتر! هو عمل فيكى كده؟
نجلاء :: (بدموع ساكته) الحمد لله...
وبعد التجبيس خرجوا من العيادة العظام اللى فى المستشفى ، نادية ماسكة إيد نجلاء التانية،
وركبوا العربية راجعين... الجو ساكت، بس جوا نجلاء عاصفة.
🏠 عند بيت نادية
وصلوا... نجلاء أول ما دخلت، وقفت فجأة...
كان حسام قاعد فى الصالة، والعيال قاعدين جنباه،
وإيده فيها علبة جاتوه شوكولاتة،
وابتسامة مزيفة مرسومة على وشه،
وقال بصوت واطي:
حسام :: معلش... كنت جاى أتكلم، ومعايا حاجه حلوة وجبت العيال معى ، وهى هترجع معى البيت دلوقتى ، يالا قومى روحى.......
نجلاء :: بصت له، واتنقلت بعنيها على العيال، وبعدين قالت بصوت ثابت:
نجلاء :: إنت جاى تقول إيه؟ إنك آسف؟
ده حتى الأسف بقيت مش مصدقاه.
نادية :: وقفت قدام نجلاء كأنها درع، وقالت بحزم:
نادية :: هى مش هترجع، ولازم تسيب لها فرصة تهدأ وتشوف حياتها،
مش كل مرة هتضرب وتسكت، ومش كل مرة جاتوه هيحل اللى انت كسرته.
حسام :: أنا جوزها!
نادية :: وانت نسيت إنها إنسانة... مش مملوكة ليك ، وانها زى بنتى ، زيك زى اخوك الله يرحمه ، ماهى بطن واحده ، السيناريو بيتكرر تانى ، الواحد كان بيقول كانت أيام وعدت، بس لاء رجعت للغلبانه دى ، وانا اللى هقف لك ياحسام فاهم
نجلاء :: بصت له، وقالت بهدوء يوجع أكتر من الصريخ:
نجلاء :: شكراً على الجاتوه، بس أنا بقيت "مش قابلاه" زى زمان...
وقلبى اللى كان بيستحملك... اتجبس زى إيدى، ومش ناوى يفك.
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
باك لمكتب العمل .......
مى :: طب ، ماهو الراجل عايزك وشريكى ، كنتى ارجعى معه ، والصلح خير .
عدلى :: عندها حق ، كنتى ارجعى ، مع جوزك ، ولمى عيالك فى حضنك ، ياما بيحصل ، ويجرا بين الراجل ومراته ، واهو مش قدر يعدى الليل من غيرك ..
نجلاء :: بصت لهم ، نظرة كلها حسرة ، انتوا ماتعرفوش ، انا لوكنت روحت معه ، كان زلنى أكتر، وقالى روحتى عند مرات أخويا، اصل انتى تربيه مرا ، مالكيش راجل، ولا اب ولا اخ ، كلكم نسوان ، امك واخواتك البنات ، اللى خيرى مغرقهم، ويفضل يذل ، ويهين فيا ، وانتوا فاكرين ان لما ناديه قالت له كدة هو سكت لاء ، دا فضل قدام الباب يزعق ويشتم، ويقول كلام مش يتلبس عليه هدوم ، بس انا خدت قرارى خلاص .
مى :: الخلع برضوا ، معلش ، بلاش تسرع ، وحافظى على العيال، هم اهم ، هم اللى هيعانوا وهيتعبوا لما تبقى الأسرة مفككه .
نجلاء :: لاء ، انا هاخد شقه، إيجار واجيب عيالى واقعد فيها بعيد عنه ، وانا قولت كدة لناديه ، وهى موافقه على كدة ..... معلش انا تعبانه وهاروح اشوف كام شقه كدة ، اختى منتظرانى ، تحت بترن عليا ، يمكن مش اعرف اجى بكرة الشغل ، ممكن تاخدوا لى عرضه ؟
عدلى :: عادى ، من غير عرضه ، بس سبينى ادخل بينكم احل المشكله، وبلاش موضوع الشقه دة
نجلاء :: لاء ، لازم اخد شقه ، واخد عيالى ، طب انت مش عارف شقه ؟
عدلى :: فيه أكتر من شقه ، هرد عليكى .......
♤♤♤♤♤ بعد اسبوع
🏡 عند بيت نادية
بعد ما نجلاء رجعت من شغلها، وكان باين على وشها تعب اليوم وكلام الناس...
نادية :: تعالى يا نوجا، تعالى اقعدى جنبى، أنا كنت مستنياكى.
نجلاء :: (بصوت هادى) خلاص أنا قررت، لازم آخد شقة وأعيش فيها أنا وولادى، مش هفضل معلقة ولا مستنية يتحول.
نادية :: (مسكت إيدها المجبّسة) والله أنا معاكى قلبًا وقالبًا، والبيت ده بيتك، لحد ما تلاقى شقة مناسبة.
نجلاء :: أنا شوفت شقة إيجار قريبة من المدرسة بتاعة روفان، مش غالية، وممكن أدفع مقدم من الفلوس اللى كنت موفراها.
نادية :: تمام، وأنا هدفعلك أول شهر، واشتريلك العفش الأساسى، وما تقلقيش، إحنا أخوات مش سلايف.
نجلاء :: دمعت عينيها وقالت: مش عارفة من غيرك كنت عملت إيه........بس أنا كلمت اخواتى واصحابى ، والعفش إمرة سهل ، يعنى هاجيب من عند ماما دولاب ، وسرير ، ومن اختى صالون ، هتفرج ، وهتبقى حلوة ، ان شاء الله
نادية :: كفاية إنك خدت القرار، وعرفتى قيمة نفسك، وكمان هتعلمى حسام إن اللى مايقدّرش النعمة، بتروح منه.
نجلاء :: (بإصرار) أنا عايزة أربي عيالى فى بيئة نظيفة، من غير سُباب ولا خوف ولا دخان جوزة، عايزاهم يحترموا الست من صغرهم.
نادية :: وانتى قدها، وشوفي الأيام اللى جاية هتثبتلك إنك خدتى القرار الصح.
نجلاء :: (ابتسمت رغم الألم) كانت أيام... وعدت.
نادية :: بس اللى جاى أحلى... وهتعيشيه
هل تؤيدوا قرار نجلاء إنها تاخد شقة وتبدأ من جديد؟
ولا شايفين إنها محتاجة تحاول من اول وجديد مع جوزها ؟
احب اعرف رأيكم ؟
> "مش كل باب بيتقفل بيكون نهاية... أحيانًا بيكون بداية حياة أرحم."
أو
"القرار الصعب مش معناه قسوة... ساعات بيكون إنقاذ."
انتظرونا البارت الجاى من.....
#_رواية_كانت_أيام_وعدت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى