رواية لعنة الصعيد الفصل الرابع 4 بقلم نور الشامي
نظرت إليه عالية وعيناها تدمعان، جسدها يرتعش من الموقف، لكن دون أن تنطق، أمسك بيدها وسحبها خارج القاعة وسط ذهول الجميع، والهمسات تتبعها كالسكاكين في الظهر...وأُغلق الباب خلفهما بصوت مكتوم وبعد فتره في منزل شهاب كان يسحبها إلى غرفته بخطوات سريعة وقبضة تزداد شدة كلما حاولت أن تفلت يدها المرتجفة منه حتى فتح الباب ودفعه بعنف وأدخلها ثم أغلق الباب خلفه بصوت كاد يهز الجدران. وارتدت إلى الوراء بخوف وجسدها التصق بالجدار وعيناها تتوسلان، قبل أن تصرخ بصوت مبحوح:
عايز مني إي... حرام عليك ما تسيبوني في حالي بجاا.. انتوا شياطين والله اكيد مش بشر زينا
وقف شهاب أمامها يتنفس بثقل وعيناه لا تحملان إلا الغضب والحقد ثم اقترب منها خطوة بخطوة وقال بصوت هادئ... لكن يحمل في طياته عاصفة:
فاكرة إنك هتهربي مني؟ بعد ما موتي أخوي؟ والله لـ تدفعي التمن غالي... وهتشوفي
خلع شهاب جاكيته ببطء، ثم تبعه بالقميص، ونظراته لا تفارق وجهها، وهي ترتجف وتهمس:
إنت... إنت ناوي تعمل إي
ابتسم بسخرية مرة وقال:
مش أنا لسه جايل للكل إنك مرتي.... أهو هنعمل زي أي اتنين متجوزين
صرخت عاليه وهي تهز رأسها بعنف:
بس أنا مش مرتك! وده كله كدب وإنت عارف اكده كويس
ردد شهاب وهو يقترب منها ببطء شديد وصوته كالسم:
أثبتي بجا... وريني إنك مش مرتي... لو عرفتي
وفي اللحظة التالية دفعها بقوة نحو السرير وجسدها ارتطم بالفراش وهي تصرخ وعيناها تملؤهما الفزع والدموع، ويداه تقتربان منها ببطء، يمد يده لثوبها… والشرر يتطاير في عينيه، بينما هي تتوسل وتقاوم و
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات