رواية نبض مشترك (كاملة جميع الفصول) بقلم هاجر عزالدين

رواية نبض مشترك (كاملة جميع الفصول) بقلم هاجر عزالدين

رواية نبض مشترك (كاملة جميع الفصول) بقلم هاجر عزالدين

 

في الكافيه في كورنر في اتنين قاعدين علي الترابيزه 


 هاجر: يعني إيه انت عايز تسيبني بعد ده كله انت فاهم انت بتقول ايه احنا مفروض هنكتب الكتاب بعد يومين


احمد: انا مش عايز اكمل انا حاسس اني مش قادر


هاجر:يعني ايه يا احمد 


احمد: يعني لازم نسيب بعض يا هاجر


هاجر:  ده اخر كلام عندك 


احمد: ايوه 


هاجر بابتسامه حزن: تمام يا احمد صدقني انت اللي هترجعلي  وانا وقتها اللي هرفضك ومش هرجعلك


احمد وهو بيضحك: ده بعدك

وهاجر قامت من الكافيه وسابته ومشيت والدموع مغرقه وشها 


هاجر واحمد بيحبوا بعض من ايام الجامعه وهي كانت رافضه انها ترتبط بيه ف راح خطبها من أهلها وقبل كتب الكتاب سابها


رجعت هاجر لبيتها وهي بتعيط واول ما شافت مامتها جريت عليها وهي بتقول 

هاجر بعياط: احمد سابني يا ماما سابني وقاللي انه مش جاهز للجواز 


مامتها وهي بتواسيها: اهدي يا حبيبتي اهدي علشان خاطري انا قولتلك بلاش انتي لسه صغيره ووراكي حلم وشغل وانتي اللي قولتي لا


هاجر وهي في حضنها: عارفه يا ماما بس انا مكنتش عايزه الأمور توصل لكده والله


مامتها: اهدي يا نور عيني الحمد لله انها جت علي قد كده وانها خلاص هنرجع كل حاجه الشبكه ومش عايزين يبقي لينا علاقه بيهم تاني وانتي تنسيه خلاص انسي احمد انسي انه كان موجود في حياتك شخص زي ده كان داخل يتسلي ولما الموضوع دخل في الجد هرب وفلسع انتي متزعليش علشان تعرفي بس قد ايه ربك بيحبك علشان كده متزعليش روحي صلي ركعتين لله يا قلبي وبلاش توجعي قلبي معاكي


هاجر بابتسامه: حاضر يا ماما 

وسابتها ودخلت

بدأت ام هاجر في العياط بعد م شافت حالة بنتها وهي داخله عليها  ومنظرها وهي منهاره

الام بعياط : الحمد لله يارب علي كل حال انا مش زعلانه بس هونها علي بنتي يارب 


عدي  اربع سنين علي الموقف ده 

وهاجر  نازله الجامعه علشان بقت دكتوره فيها  


الام: فطرتي 


هاجر: هفطر هناك يا ست الكل عايزه حاجه


الام: سلامتك


هاجر نزلت ركبت مواصلات علشان تروح الجامعه


(انتو مفكرين هاجر الدنيا لعبت معاها ولا ايه😂😅)


وصلت الجامعه وهي متشيكه  ودخلت مكتبها وبدأت تجهز لمحاضراتها






عند إسلام اللي  بدأ يجهز علشان يروح الجامعه اللي اول يوم ليه فيها


إسلام: اوعي هشوف بنات وحركات


الاب: لم نفسك يا ولد انت رايح علشان تتعلم مش تقل أدبك وتتمايع


إسلام بإحترام:  حاضر يا بابا  هستأذن انا بقي


نزل إسلام ركب العربيه وجري بيها علي الجامعه ووصل ودخل المدرج وقعد فيه 


> القاعة كانت مليانة على الآخر. الطلبة قاعدين بعيون مليانة قلق، ودفاتر لسه بيضا، وقلبهم بين دقات الحماس والخوف.


فجأة… الباب اتفتح.


دخلت هي.


خطواتها ساكنة، بس كلها ثقة. لابسة بالطو أبيض نظيف، من غير أي رتوش، شعرها مربوط ورقبتها مرفوعة. ملامحها هادية، لكن في نظرتها عمق يخوّف.


وقفت قدام السبورة، ما اتكلمتش على طول. سابِت الجو يهدى، وكأنها بتقيس احترام القاعة ليها قبل ما تنطق.


وبعد لحظة صمت مقصودة، بصوت واضح، قالت:


— "أنا الدكتورة هاجر عزّ الدين. وهكون المسؤولة عن تدريسكم التشريح، أو زي ما أنا بحب أسمّيه: لغة الجسم."


رفعت جمجمة من على المكتب، قلبتها بإيدها بهدوء وهي بتتكلم:


— "الجمجمة دي مش بس عضم. دي حياة كاملة… فَضِلت ساكنة هنا سنين. اللي يفهمها، يعرف إزاي يعيش… وإزاي ينقذ غيره."


رفعت عينيها للقاعة وقالت بنبرة فيها حزم:


— "فيه فرق كبير بين طالب بيحفظ... وطبيب بيفهم. والتشريح هو أول خطوة في الطريق ده. لو أخطأت فيه… فإنت مش جاهز تبقى مسؤول عن حياة حد."


سكتت لحظة، ثم ابتسمت ابتسامة خفيفة جدًا، وقالت:


— "وأوعوا تفتكروا إني صعبة. أنا بس باحترم العلم… وباختبر اللي بيحترمه معايا."


رفعت حاجبها وقالت بجدية:


— "اللي عنده قلب ضعيف… الباب وراه. والباقي… أهلاً بيكم في أول دروس الجدية."بعد ما قالت جملتها الأخيرة، لفت وبدأت تكتب على السبورة، بخط واضح ومنظّم:


"Anatomy is not about memorizing parts, it’s about understanding life itself."


سمعت صوت همس خفيف من آخر القاعة. ما التفتتش. كملت كتابة بالإنجليزي والعربي تحتها:


"التشريح مش أرقام وأسماء… التشريح إنك تتكلم بلغة الجسم، وتفهمه من غير ما ينطق."


بعد ما خلصت الكتابة، سابت الطبشورة بهدوء، ولفت لهم، وبصّت نحية ولد كان بيهمس:


— "لو الكلام اللي وراك أهم من اللي بقوله… قولّه بصوت عالي، يمكن أنا كمان أستفيد."


الولد احرج واتسكت، وهي كملت بنبرة هادية:


— "القاعة دي مش صف ثانوي… دي بداية المشرحة. واللي مش جاهز يبص للموت في عينه… ما يستناش يشوف الحياة في عيون المرضى."


سكتت، وعيونها اتعلقت بلحظة على الجمجمة تاني. كان في لحظة سرحان صغيرة… كأنها شايفة حاجة محدش شايفها.

حد من البنات لاحظ الشرود، وسأل بصوت خافت:


— "يا دكتورة… حضرتك اشتغلتي في مشرحة قبل كده؟"


بصّت له بهدوء، وابتسامة حزينة لمعت على وشها للحظة، واختفت أسرع من ما ظهرت:


— "أنا قضيت سنة كاملة في مشرحة مستشفى جامعي… كنت لوحدي. وكان لازم أتعلم بسرعة… لأن اللي تحت المشرط ما بيديش فرصة تانية."


الكلمة الأخيرة علّقت في الجو، وساد صمت. حسوا إن الست دي مش بس أستاذة… دي ست اتكوّت بالنار، وراجعة تعلّمهم إزاي ما يتحرقوش.


رفعت الورق اللي في إيدها وقالت:


— "ده جدول المحاضرات. وده المنهج اللي هنتعلمه. بس اللي مش مكتوب… هو اللي هيفضل معاكم طول العمر.

هعلمكم علم التشريح… وهسيب لكل واحد فيكم سؤال تاني يدور عليه:

هل أنت جاهز تحط إيدك على قلب حد… وتكون آخر أمل ليه؟"






هاجر بنص ابتسامه :حاسه اني طولت عليكم وانتم اول مره هنا ف انا بقول كفايه لغاية هنا ونبقي نكمل المحاضرات بعدين بس ممكن نتعرف علي بعض بس عارفه ان ماشاء الله العدد كبير جدا وان احنا مش هنقدر علي ده بس اللي عارفاه ان اللي هيبقي متفوق معايا اسمه هيتحفظ هنا ومش هيطلع ابدااا 


اسلام:كان بيبص بانبهار علي بنت جميله باين عليها انها شخصيه قويه جدا


القاعة بدأت تفضى، والطلبة بيخرجوا بهدوء.


هاجر كانت لسه بتلم الورق من على مكتبها، ووشها هادي بس فيه لمحة إنها بتراقب.


وفجأة، سمعته.


صوت شاب من آخر الصف، قال بصوت ثابت:


— "أنا اسمي إسلام."


رفعت عينيها له، ما ردتش، استنّت تكمل الجملة.


ابتسم إسلام ابتسامة بسيطة، وقال:


— "واسمّي كده علشان يبقى أول اسم يتحفّظ عند حضرتك… مش آخر واحد."


القاعة سكتت، وعيون الطلبة كلها اتحولت ناحيته.


هاجر بصّت له لحظة، بنظرة مالهاش ملامح، وقالت بهدوء:


— "هنشوف يا إسلام… هنشوف."


وخرجت من المدرج…

بس أول مرة من ساعة ما دخلت…

ضحكت.


#نبض_مشترك

#دكتوره_هاجر_عز_الدين


              الفصل الثاني من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×