رواية نداء قلب ميت الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله
وفي لحظة، تداخلت الظلال مع النور ، والصمت مع الشهوة ، ولم يعد هناك فاصل واضح بين الخيانة والصداقة ، بين الزوج والصديق ، بين الحب والأنانية .
لقد بدأ الانحدار… ولم يكن هناك نية للتوقف !!!
كانت المرة الأولي ولكنها لم تكن الأخيرة ، ما أن تذوق الإنسان طعم السر ، حتى يُصبح العلن ثقيلاً عليه . هكذا كان حال جمال وسمية، بعد أن تعدى الإعجاب طوره الأول ، وأصبح اللقاء بينهما ضرورة لا يقوى أحدهما على كبتها .
لم يكن اللقاء الثاني باليسير ولكن نار الأشتياق أصبحت أشد لهيبا وأستعارا ، أصبحت الرسائل القصيرة على الهاتف لاتنقطع ، كلمات مبتورة تخشى أن تقع في الأيدي الخطأ ، ثم تطورت إلى مكالمات في أوقات فيها الضمير يغوص في سبات عميق .
أصبحت الكلمات لا تطفي لهيب الشوق ، بعدها كان لابد من اللقاء ، صارا يتفقان على اللقاء في أماكن بعيدا عن العيون المألوفة … ذاك لقاء في حديقة عامة تشتبك فيها الأصابع لتصرخ مطالبة بالمزيد .
وهذا لقاء أخر داخل سيارة عمل جمال بعد أنتهاء عمله ، وبعيدا عن الأنظار في أحد الطرق المعتمة كانت هناك نارا مستعرة ولكنها بلا ضوء !!
تكرر غياب جمال عن البيت وكان يتحايل على هند بادعاء العمل الإضافي مرة ، وبالسهر مع بعض زملائه مرة أخري .
أما سمية فكان ذهابها للعمل الحجة الكافية لها أمام زوجها العاجز عند سؤالها عن سبب غيابها عن المنزل أو تأخرها .
في كل لقاء ، كانت الخطوط الفاصلة تُمحى أكثر ، و صار جسدهما لا يجد الأحتواء إلا مع الأخر .
لم تروي تلك اللقاءات السريعة العابرة جسدها الذي كاد أن يجف ويذبل ، أما جمال فلم يجد سخونة لقاءاته بها مع هند فأصبح أكثرا شوقا وتلهفا عليها .
أصبح ترتيب لقاءات منزلية لهما أكثر ضرورة وأشد إلحاحا !! ولكن كيف و أين ومتي ؟؟....
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات