رواية نداء قلب ميت الفصل الحادي عشر 11 والاخير بقلم عادل عبدالله
#رواية_نداء_قلب_ميت
#للكاتب_عادل_عبد_الله
الحلقة ١١ ( الأخيرة )
وبالاستعلام عن ذلك الرقم تبين انه رقم هاتف محمول حديث لم يستخدم الا للتحدث مع المج.ني عليها ثم أغلق للأبد .
ولأكثر من شهر ظل لغز صاحب هذا الرقم يحير الجميع دون نتيجة .
أصابت جمال حالة من الأحباط والأكتئاب الشديد وظل مغلقاً عليه بابه لا يري ولا يسمع أحداً حتي فوجئ ذات يوماً بسمية تطرق بابه !!
أصابها الذهول حينما فتح جمال الباب واضحاً عليه علامات الأكتئاب الشديد !! فسألته " في حزن " : مالك يا جمال ؟ أيه اللي عمل فيك كده ؟!
جمال : عايزاني أعمل أيه بعد كل حاجة ما راحت !!
سمية : مفيش حاجة راحت يا حبيبي أبدا ، بالعكس أنا وأنت دلوقتي ملناش غير بعض ونقدر نتجوز النهاردة لو عايز.
جمال : نتجوز !! أنا أتجوز بعد هند ؟! كفاية أني ظلمتها وخو.نتها وهي عايشة مستحيل أخو.نها بعد موتها .
سمية : تخو،ن مين يا حبيبي !! هند ما.تت وشبعت مو،ت .
جمال : وأنا مش هتجوز بعدها ، مستحيل أكون سبب أن هند تتألم في قبرها .
سمية : يعني أيه ؟؟
جمال : يعني أنا هفضل عايش أربي زياد ابني ومش هفكر في جواز أبدا .
سمية : وأنا ؟؟
جمال : أنتي شوفي حياتك بعيد عني ، تتجوزي أو متتجوزيش أنتي حرة .
سمية : لكن أنا بحبك أنت !!
جمال : وأنا بحب مراتي ، هند هتفضل مراتي حتي بعد موتها .
سمية : يعني بعد كل اللي عملته علشانك بردو لسه بتحبها ؟!! ده أنت حبيتني يا جمال وهند كانت مراتك وعلي ذمتك !!
جمال : كنت أعمي ومش شايف ، ربنا يسامحنا علي اللي عملناه .
سمية " بغضب " : لا يا حبيبي مش بعد ده كله جاي تقولي الكلام ده دلوقتي !! أوعي تفتكر نفسك شريف وأنا لوحدي اللي مجر.مة !! أنت شريكي في كل حاجة من أول علاقتنا ببعض لمو،ت زكي اللي أنت شريكي فيه ، ولا نسيت ؟؟
جمال : لأ منسيتش ، علشان كده بقول ربنا يسامحنا .
سمية : حتي مو،ت هند أنت شريكي فيه .
جمال : موت ميييين !!! أنتي قولتي أيه ؟
سمية " بأرتباك " : مقولتش .
جمال يمسك يدها بقوة : لأ قولتي .. أنتي قولتي مو،ت هند انا شريكك !! أنتي اللي قت،لتي هند ؟؟
سمية " بغضب " : أيوه ، أنت السبب أني أعمل فيها كده !! حبي ليك وغيرتي منها خلتني أعمل فيها كده رغم أني كنت بحبها زي أختي في الأول .
جمالى" بغضب شديد " : تقومي تمو،تيها يا .....
تحاول سمية الإفلات من قبضته إلا أنه ينهال عليها ضر،با بقسو،ة وع،نف حتي تستطيع الإفلات من قبضته والهرب منه ، يحاول جمال اللحاق بها إلا إنها تتمكن من الهرب .
لم يتردد وخرج منزله قاصداً قسم الشرطة ، وهناك وقف أمام الضابط وقال له أنا جاي أعترفلك بكل حاجة .
وبدأ يقص عليه حكايتهم منذ أن دخلت سمية حياته مع زوجته و كيف جمع الشيط.ان بينهما حتي إتفاقهم علي التخلص من زوجها زكي ثم صحوة ضميرة وإبتعاده عنها حتي إعتراف سمية أمامه منذ دقائق بأنها هي من دبرت ونفذت قت.لها لزوجته هند .
وبعد أقل من ساعة كانت سمية تقف أمام الضابط لتحكي له حكايتها بدموعها منذ أن كانت وحيدة وكيف عاشت حياة بائسة حتي تزوجت زكي الذي لم تجد معه الحياة التي تتمناها كل إمرأة و تلك اللحظة التي بدأت فيها أولي خطواتها نحو الخيا،نة بكل معانيها ، حتي شعورها بالغيرة من هند مما كان سبباً لها للتخلص منها .
سألها الضابط : أنا عايز أعرف ليه و فين و أزاي قت..لتيها ؟
سمية : أنا لما أتخلصت من زكي بمساعدة جمال كنت فاكرة إن بداية حياتي اللي أتمنتها معاه لكنه بعدها بدأ يبعد عني وقرب أكتر من هند وبعدها أنا حسيت إني أنضحك عليا وبقيت وحيدة وهو عايش متهني معها ، كنت لازم أتخلص منها علشان جمال ميتبقاش له حد غيري ويكون ليا لوحدي .
الضابط : نفذتي جر،يمتك أزاي ؟؟
سمية : روحت أجرت شقة مفروشة لمدة أسبوع ببطاقة مز.ورة و بعدها أشتريت خط تليفون وأتصلت بهند علي أساس إني عندي شقة عايزاها تنضفها وأتفقنا علي الوقت اللي هتيجي فيه الشقة ، ولما جات فتحت باب الشقة فأتفاجئت هند بيا فقولتلها أنا كمان جاية أنضف الشقة دي ، دخلت هند وهي مستغربة لحد ما قفلت باب الشقة قولتلها أدخلي أسألي الهانم جوه ، دخلت هند قدامي وأنا جيت من وراها وخنقتها بإيشارب لحد ما ما،تت قدامي ووقعت علي الأرض ، بعدها حطيت ج،ثتها في شنطة سفر كنت مجهزاها وأخدتها ونزلت سيبتها علي الطريق الدائري قرب الفجر .
الضابط : ودلوقتي إحساسك أيه بعد جر،يمتك أتكشفت ؟ ندمانة ؟
سمية : يا بيه أنا لحد دلوقتي مش عارفة أنا عملت كل ده أزاي !! يوم ورا يوم وغلطة ورا غلطة معرفش أنا أزاي وصلت للي وصلتله ده .
لم تستمر القضية في المحكمة طويلاً حتي صدر فيها حكم القصاص العادل بالإعدام علي جمال في قضية قت.ل زكي ، أما سمية فصدر عليها عقوبتين كلتاهما بالإعدام في قضية قت،ل زكي وقضية ق،تل هند .
بعد شهور قليلة
رفعت الراية الحمراء فوق سجن النساء فجراً بينما جاء السجان ليفتح باب زنزانتها ويوقظها من النوم .
ترتسم علي وجهها ملامح الر،عب وتقول له : أيه !! فيه أيه ؟؟
السجان : يلا يا سمية ، حضرة المأمور عايزك تحت .
سمية : خلاص !! هتعد،موني دلوقتي ؟
السجان : أنا معرفش ، اللي أعرفه أن حضرة مأمور السجن عايزك .
تحاول سمية مقاومته إلا أنه ينادي زملاؤه ليحكموا سيطرتهم عليهم ويقتادوها إلي غرفة التنفيذ .
تقف سمية أمام الحضور فيسألوها عن طلبها الأخير ،فتجيبهم إنها تريد رؤية جمال قبل إعدامها ، فيبلغها المأمور بأن جمال تم تنفيذ عقوبة الإعدام فيه منذ يومين .
أنتهت .
( ملحوظة : القصة حقيقية لم يتغير فيها سوي أسماء الأبطال وبعض التفاصيل الدرامية البسيطة ) .
مع تحياتي / عادل عبد الله
تمت