رواية رحلة زينة الفصل الخامس 5 بقلم ياسمين طارق


 رواية رحلة زينة الفصل الخامس 5 بقلم ياسمين طارق


ابتسم تاني وقال: طب اعرفك بنفسي الاول، انا اسمي رحيم، ٢٥ سنه، وطبعًا شغال في الكافية الي بتقعدي فيه، عندي شقتي تمليك الحمدلله ومظبطها وكنت مستني اخطب عشان اختار مع العروسة طبعًا الوان الشقة وكل حاجه فيها، في اي حاجه حابة تعرفيها؟ 


زينة: اكيد، حاجات كتير كمان. 


ابتسم وقال: اتفضلي الميكرفون مع حضرتك. 


ضحكت على كلامه وقولت:  اي الحاجه الي جذبت انتباهك ليا رغم كل البنات الي بتشوفهم في الكافية ليل ونهار؟ 


بص للأرض وهو مبتسم ومشبك ايديه الاتنين وقال:  هدوئك، وقعدتك لوحدك من غير حد، مسكتك للنوت وكتابتك فيها واندماجك، طلبك لنفس المشروب الآيس كوفي في كل مرة وانا بصراحة بحب اشربو مرتين في اليوم مكدبش عليكي، وكمان لبسك الواسع شدني ليكي اكتر،  اظن قولت كل حاجه تقريبًا. 






"ابتسمت لكلامه برغم ان ممكن اي حد تاني غيرو ينجذب ليا لنفس الاسباب، لكن فتحت معاه موضوع تاني." 


اتنهِدت وقولت: طب انت تعرف اني لسة خارجة من علاقة وبتعافى منها؟ 


بص عليا وقال: ايوة عارف. 


استغربت وسألتو: وعرفت منين؟ 


رد بتوتر بان عليه وقال: بصراحة عشان مكدبش عليكي، لما نسيتي النوت على الكرسي في الكافية انا اخدتو وشيلتو معايا، بس الفضول شدني اعرف اسمك لان اكيد هتبقي كتباه، وعارف ان غلط كبير اني اشوف حاجه مش بتاعتي وانا اسف جدًا على الي عملتو ده، بس قرأت الكلام الي كتبتيه وعجبني اسلوبك في السرد والمواضيع وتفكيرك وطريقة الكتابة نفسها بالخط الجميل والإبداعي ده، وكنتي كاتبة عن الي كان في حياتك وانك اتخانتي من اقرب اتنين ليكي، صح كلامي؟ 


"طبعًا متوقعتش ان حد يقرأ الي بكتبو وان ممكن اكون كاتبة اسرار خاصة بيا، لكن اعتذاره بأنه غلطان على الي عملو خلاني فعلًا احترم طريقة كلامه وانجذابي ليه زي ما هو انجذب ليا، ولكن اخر جملة قالها فتحِت عندي جرح جديد وفكرتني بالعلاقة السامة الي كنت عايشة فيها، ولكن العوض بيبقى اجمل بكتير من الناس الي تدخل عشان تأذيك في حياتك وبس. 


ابتسمت بحزن على كلامه وقولت: ايوة، فعلًا اتخانت من اقرب ناس ليا، كانت صحبتي واكتر واحدة بحبها، ذكرياتنا مع بعض مش مفرقاني، ومتخيلتش ان الخيانة هتيجي منها، ومع مين! مع خطيبي الي كنت بحكيلها عنو كتير اوي، يمكن انا الي غلطت عشان قولتلها عن طريقته ومعاملته وكل حاجه كان بيعملها معايا، بس الحمدلله. 


بصيت عليه وقولت بابتسامه: خد الشر وراح، عادي مش زعلانه ولكن بحاول انسى، المهم يا استاذ رحيم. 


قاطعني وقال: رحيم بس من غير استاذ دي احنا بقينا اهل خلاص ولا اي يا استاذة زينة؟ 


ضحكت وقولت: زينة بس من غير استاذة، احنا بقينا اهل طبعًا، وبإذن الله بابا هيرد عليك لما اصلي صلاة استخارة واشوف. 


قالي بابتسامة: بإذن الله هتوافقي. 


"ندهت على بابا وطلع قعد معاه وانا استأذنت ودخلت اوضتي، بعد ما هو مشي طلعت اتوضيت وصليت استخارة وفضلت اكلم ربنا وادعيلو بالزوج الصالح الي ينور حياتي ويقدر يسعدني وينسيني كل الي حصلي وبعد ما خلصت نمت." 

___

| تاني يوم | 

"صحيت الصبح فايقة، قومت صليت الصبح وقرأت الوِرد تبعي وطلعت فطرت معاهم." 


| وقت الفطار |


ابو زينة: اهلا بعروستنا، اي الاخبار يا جميلتي؟ 


ابتسمت وقولت: لسة يحبيبي عروسة اي بس، هو انا وافقت ولا حاجه؟ 


ابو زينة وهو بيغمزلها: بس باين عليكي هتوافقي، انا عارف بنتي كويس. 


مريم: الله الله عريس وانا معرفش؟ انا اخر من يعلم؟ 


دياب رد عليها وقال: على اساس انتي بس الي متعرفيش، منا زيي زيك لسة عارف بالموضوع. 


زينة قالت بهدوء: يجماعة اهدو انا لسة موافقتش اصلًا. 


مريم نغزتها في ايدها وقالت: متوافقي، هو حد لاقي عرسان اليومين دول، اهو على الاقل نفرح كلنا بقالنا كتير مفرحناش. 


مامت زينة: بس انتي وهو في اي متسيبو اختكو في حالها بقى. 


ابو زينة: حاسس اني غلطت لما اتكلمت قدامكم اصلا. 


ليان وهي بتتخانق مع ريان: يبارد، دي الحته بتاعتي، يماما بقى. 


ريان: انتي اكلتي بتاعتك دي بتاعتي انا. 


مامت زينة: يوووووه، متسكتو بقى شوية انتو الاتنين وبطلو ترخمو على بعض مش كده. 


زينة: بابا، هو رن عليك ولا حاجه؟ 


ابو زينة وهو بياكل: لا لسة، بس اكيد هيرن يعني مش هيسكت طبعًا. 


زينة اتنهدت وقالت: طيب لو رن عليك ف .. قولوا اني موافقة. 


ابو زينة مسك ايدها وقالها: متأكده؟ اخر قرار عندك يبنتي؟ 


ابتسمت زينه وقالت: ايوة يبابا، موافقة على رحيم، بعد اذنكو. 


"قومت دخلت اوضتي وانا من جوايا مشاعري متلغبطة، هل القرار صح؟ طب هيبقى الشخص المناسب ليا؟ هيعرف يخرجني من حزني؟ انا بردو لسة معرفتش عنو حاجه بس مسيري اعرف كل حاجه." 


| الساعة 5 في الكافية عند رحيم |


رحيم مع نفسه: هتوافق؟ هترفض! طب ارن اسأل ولا اصبر شوية؟ طب المفروض مين يتكلم انا ولا والدها؟ طب هي وافقت ولا لا؟ 


"رحيم اخد شهيق وزفير ومسك موبايله وقلبه بيدق بسرعة ورن على والد زينة وفضل مستني يرد عليه." 






| عند زينة |


"سمعت صوت موبايل بابا بيرن، اكيد هو، انا اديتو رد خلاص! يعني هيرد ويقولو؟ هتخطب تاني وادخل علاقة تاني؟ طب هو انا المفروض كنت اصبر شوية في الرد؟ ان شاء الله خير، خير يارب."


ابو زينة مسك الموبايل ورد وهو فاتح الاسبيكر عشان زينة تسمع: السلام عليكم ورحمة الله. 


رد رحيم وهو بيجمع صوته بالعافية: وعليكم السلام ورحمة الله يا عمي، اخبار حضرتك اي؟ 


ابتسم ابو زينة وقال: بفضل الله بخير يا ابني، انت عامل اي واخبارك ماشية ازاي؟ 


رحيم: بفضل الله يا عمي كل اموري تمام الحمدلله. 


ابو زينة: طب الحمدلله يارب دايمًا يا ابني يارب. 


رحيم: اللهم امين يا عمي، انا كنت عايزة اعرف رد العروسة اي الاخبار؟ 


ابتسم ابو زينة وقال: خير ان شاء الله، شوف احوالك عامله ازاي وتنورنا انت والعيلة الكريمة ونقرأ فاتحة بإذن الله وبعدها خطوبة بمشيئة الرحمن. 


رحيم وهو فرحان: طب الحمدلله، بإذن الله اشوف عيلتي ونزور حصراتكم في اقرب وقت. 


ابو زينة: تنورنا يا ابني، مع السلامة. 


رحيم: مع السلامة يا عمي. 


| في اوضة زينة |


"يعني خلاص؟ هتخطب تاني؟ الاوضة مش سيعاني بجد، طب هييجو امتى! طب هلبس اي؟ هو انا كنت المفروض اعرف عنو اكتر صح؟ مهو مش سؤالين عرفوني شخصيته مثلًا، اكيد ده خير، بإذن الله خير." 

__


#رحلة_زينه. 

#الجزء_الخامس. 

لـ ياسمين' ورد🦋 >


               الفصل السادس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×