سكريبت طبيب ثم حبيب (كامل) بقلم هاجر نورالدين

سكريبت طبيب ثم حبيب (كامل) بقلم هاجر نورالدين

 سكريبت طبيب ثم حبيب (كامل) بقلم هاجر نورالدين


_في مُصيبة يا إسلام، أنا حامل.


قولت الجملة دي والتليفون على وداني وأنا بعيط ومستنية ردهُ، سمعت صوتهُ المصدو*م وقال بتوتر:


=وإنتِ بتكلميني ليه أنا مالي.


سكتت وبصيت قدامي بصد*مة وقولت:


_يعني إي إنت مالك، مش إنت أبوه!!


إتكلم بسخرية وقال:


=وأنا أعرف منين إنهُ إبني، ما زي ما قبلتي تعملي كدا معايا أضمن منين إنهُ مش إبن حد تاني، أنا هقفل ومتحاوليش تتصلي بيا تاني.


لسة هتكلم بس قفل السِكة في وشي، بصيت للتليفون بصد*مة وأنا بعيط وبلطُم على وشي، ضميت رجلي ليا ونمت في الأرض في وضع الجنين وقولت:


_لو حد من أهلي عرف هتبقى مُصيبة.


من غير ما أحس نمت في مكاني من كُتر العياط، صحيت تاني يوم الصبح على صوت ماما وهي بتصحيني وبتقول بإستغراب:


_إي اللي منيمك في الأرض كدا، قومي يلا الكلية بتاعتك هتروح عليكي.


قومت بسرعة وقررت إني أروح أواجهُ، لبست هدومي ونزلت روحت الكلية بسرعة، شوفتهُ واقف مع صحابهُ وبيضحك وولا في دماغهُ آي حاجة كل المُصيبة على دماغي أنا، روحت خدتهُ من دراعهُ بعن*ف وشديتهُ بعيد، زق إيدي وقال بغضب:


_إنتي مجنونة ولا إي، إبعدي عني.


بصيتلهُ بغضب وقولت وأنا عيني مليانة دموع:


=إنت اللي شكلك إتجننت، إي اللي قولتهولي إمبارح في التليفون دا، بقولك حامل منك، أخرج إزاي من المصيبة دي دلوقتي.


إتكلم بعصبية وقال بعد ما قرب وشهُ مني:


_المصيبة دي بتاعتك إنتِ أنا ماليش دعوة، روحي شوفي أبوهُ مين وإبعدي عني.


بصيتلهُ بصد*مة وضربتهُ بالقلم وقولت:


=إنت بني أدم حقير، إنت اللي فضلت تضحك عليا وتقولي إنك كدا كدا هتتجوزني ومفهمني إنك بتحبني، بعد دا كلهُ وعملت عملتك بتتهرب مني وكمان بتتهمني في شرفي!!


مسك مكان القلم وبعدين ضحك بسخرية ومسك إيدي لواها ورا ضهري وقال:


_لأ بُصي ياحلوة عشان شكلك كدا مش عارفة مين إسلام، متحاوليش تمدي إيدك عليا تاني عشان مقطعهاش، ولو هتعرفي تثبتي كلامك إنه إبني أو حتى تقولي لأهلك فـَ ساعتها نبقى نشوف الموضوع دا.


سابني ومشي وأنا واقفة مكاني وماسكة إيدي وبعيط على اللي عملتهُ في نفسي، خلصت الكلية والمحاضرات وأنا مش مركزة مع آي حاجة وكنت بفكر في حاجة واحدة بس وكنت خدت قراري خلاص، روحت على مستشفى صغيرة عرفت إن بيحصل فيها إجهاض، قعدت وإستنيت دوري بس فجإة لقيت أخت واحدة جوا عمالة بتصرخ وبتقول:


_إزاي يعني ما*تت، إنتوا مش دكاترة إنتوا بها*يم.


قومت وأنا مخضوضة وعرفت إن البنت اللي بتجهض جوا إتوفت، خرجت من المستشفى وأنا خايفة يبقى مصيري نفس مصيرها ورجعت البيت بسرعة وأنا متوترة وخايفة من إن يبان عليا الحمل وأهلي يعرفوا، ممكن يمو*توني فيها، دخلت أوضتي على طول وقعدت أخد نفسي وبعدين دخلت أخد حمام دافي وأنا بعيط، ماما خبطت عليا وهي بتقول:


_خلصي يلا يا مريم عشان الأكل جاهز.


مسحت دموعي ورديت عليها:


=حاضر ياماما خارجة أهو.





خرجت وقعدت معاهم وإبتدينا ناكل، إتكلم بابا وقال وهو مبتسم:


_إبن صاحبي شاف مريم معايا قبل كدا وطالب إيديها وطلب مني ميعاد وأنا إديتهُ الخميس الجاي إن شاء الله.


رفعت راسي بصد*مة وبصيتلهُ، كل الصد*مات جاية ورا بعضها، إتكلمت بسرعة وقولت:


=بس أنا مش عايزة أتجوز غير ما أخلص يابابا.


إتكلم وقال بنفس الإبتسامة:


_ييجي بي ولو في قبول إن شاء الله نعمل خطوبة وهو معندهوش مانع إنك تكملي.


بصيت في الطبق اللي قدامي وأنا لسة في الصد*مة، هخرج من الموضوع إزاي دلوقتي، يارب إسترها وعيدها يارب.


بعدها قومت من على السُفرة ودخلت أوضتي وفضلت أعيط وأنا خايفة لحد ما شوفت المشرط قدامي، قربت منهُ وأنا مترددة ومسكتهُ وغمضت عيني وبعدها حسيت بألم رهيب في إيدي وأُغمى عليا.


معرفش إي اللي حصل بس صحيت ولقيت نفسي في المستشفى وفي محلول متعلق وإيدي ملفوفة بـِ شاش، إتنهدت وغمضت عيني بقوة وأنا بندب حتى حظي في الموت مش عارفة أخدهُ.


ببُص جنبي لاقيت الدكتور قاعد على الكرسي اللي جنب السرير وساند راسهُ على إيديه وبيبُصلي بِحِدة، بصتلهُ بإستغراب وقولت:


_إنت باصصلي كدا ليه?


وبعدين إفتكرت إني في مستشفى وإن أكيد أهلي عرفوا إني حامل، قومت بسرعة قعدت على السرير وقولت بلهفة:


_أهلي عرفوا حاجة?


إتكلم وقال بعد ما إتنهد:


=إي اللي عملتيه في نفسك دا يامريم?


بصيتلهُ بإستغراب وقولت:


_إنت بتكلمني وكإنك تعرفني ليه?


قام وقف وبعدين قرب مني شوية وقال بحُزن:


=إنتي جايز مش فكراني بس أنا سليم إبن صاحب والدك وكنت ناوي أتقدملك.


بصيتلهُ بصدمة وقولت:


_إنت!!

إوعى تكون قولت لـِ بابا آي حاجة بالله عليك.


إتكلم بسخرية وقال:


=خايفة من باباكي ومش خايفة من ربنا اللي كنتي هتروحيلهُ باللي إنتي عملتيه?


بصيت الناحية التانية ودموعي نزلت وقولت:


_هو كان مفهمني إنهُ هيتجوزني وأنا من حُبي فيه صدقتهُ بس بعد ما قولتلهُ..


سكتت مقدرتش أكمل وفتحت في عياط، كمل هو وقال:


=أنكر طبعًا ومش مُعترف بـِ دا?


هزيت راسي بـِ أيوا وأنا بعيط، إتنهد وفضل يتمشى في الأوضة شوية بتفكير وبعدين قال:


_متقلقيش، مقولتش لحد آي حاجة، بس بالنسبة للي إنتي عملتيه وكنتي عايزة تخلصي على نفسك، إبقي قوليلهم إنتي حِجة بقى، عن إذنك دلوقتي ورايا شغل.


سابني وخرج وهو باين على ملامحهُ الحُزن والإنكسار، بصيت قدامي وأنا بعيط بِحُرقة، أنا ضيعت كل حاجة من إيدي وضيعت نفسي عشان خاطر واحد ميستاهلش بجد، بعد شوية دخل بابا وماما ومعاهم أخويا، إتكلم بابا بلهفة:


_إي اللي كنتي عايزة تعمليه في نفسك دا بس ياحبيبتي عايزة تموتي كا*فرة!!


إتكلمت ماما بدموع:


_حرام عليكي يابنتي كنت همو*ت من الخوف عليكي، الحمدلله إني بخير الحمدلله.


بصيتلهم وزاد الإحساس بالذنب جوايا وإبتديت أعيط وأنا حاضنة ماما، كنت بعيط على اللي عملتهُ في نفسب والموقف اللي بقيت فيه، ولا مني عارفة أخرج منه ولا هعرف أبررهُ، إتكلم بابا وقال:


_الحمدلله لولا أمك دخلت تاخد الهدوم من عندك عشان تغسل مكناش لحقناكي، والحمدلله إن سليم إشتغل في المستشفى القريبة مننا، أول واحد جه في بالي على طول.


إتكلم أخويا وقال وهو مبتسم بيحاول يلطف الجو:


=بس باين سليم واقع أوي يابابا شوفت اللهفة بتاعتهُ أول ما شاف مريم في الحالة دي.


إتكلم بابا وهو مُبتسم وقال:


_سليم إبن حلال، إن شاء الله أختك تقوم بالسلامة بس وبعدين ربنا يقدم اللي فيه الخير.


إتكلمت وأنا بعيط وقولت:


=أنا أسفة ياماما ويا بابا، أسفة بجد على اللي عملتهُ فيكم، مش عارفة إزاي عملت كدا بس أنا ندمانة أوي والله.


زدت في العياط وإتكلم بابا وقال:


_المهم إنك بخير ياحبيبتي والحمدلله على سلامتك، وإن شاء الله لو إنتي في فترة صعبة أو مكتئبة هنعديها سوا.


بعد ما بابا خلص كلام حسيت أنا قد إي مستاهلهومش، هما بيعملوا كل حاجة عشاني وأنا عملت أكتر حاجة ممكن تخلي وشهم في الأرص طول عمرهم، مفكرني بعتذر عن الإنت*حار بس أنا بعتذر عن اللي هببتهُ، بعد شوية كلهم خرجوا عشان أرتاح ودخل بعدها سليم عشان يتطمن إن كل حاجة تمام، خلص وقال:


_هو مين وإسمهُ إي?


بصيتلهُ وقولت بتوتر:


=ليه?


_ممكن تردي من غير ليه بعد إذنك.


=أيوا عايزة أفهم ليه برضوا?






إتنهد وقال بغضب:


_عايز أعرف يامريم بعد إذنك قولي إسمهُ إي?


بصيت قدامي بتفكير وتردد وقولت بعد شوية:


=إسلام ياسر عبدالرحمن.


بصلي بصد*مة وقال:


_إي!!!


بصيتلهُ بعدم فهم وقولت:


=إسلام ياسر عبدالرحمن!!


رد عليا بتوتر وقال بغضب:


_إنتي معاكي صورة ليه?


رديت عليه بتوتر:


=أيوا في التليفون بتاعي.


_هو فين?


رديت عليه بعدم فهم وحيرة:


=تليفوني في البيت، بتسأل ليه مش فاهمة?


إتكلم وقال وهو بيمسح على وشهُ بغضب:


_هو في سنة رابعة أثار?


ضيقت بين حواجبي وقولت:


=أيوا، تعرفهُ منين?


حط إيديه الإتنين ورا راسهُ وقال بغضب:


_يبقى إبن عمي.


بصيتلهُ بصد*مة ومعرفتش أرد أقول إي، حقيقي الموقف زي الز*فت، أتمنى لو يرجع بيا الزمن مكنتش هتعرف حتى عليه، سابني وخرج من المستشفى ومعرفش هو ناوي على إي بس أنا مش متطمنة.


#هاجر_نورالدين

#طبيب_ثُم_حبيب

#يتبع


                 الفصل الثاني من هنا

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×