سكريبت تداول اللعنة (كامل) بقلم هاجر نورالدين

سكريبت تداول اللعنة (كامل) بقلم هاجر نورالدين

 سكريبت تداول اللعنة (كامل) بقلم هاجر نورالدين


_ كريم.


بيحاول يفتح عينيه من الضوء القوي اللي محاوطهُ من كل إتجاه وهو بيسمع إسمهُ بيتنده من بعيد أوي، بدأ يشوف المكان حواليه واحدة واحدة.


إتضح قدامهُ إنه في مستشفى مهجورة ولكن مش غريبة عليه، حاسس إنهُ شافها قبل كدا، سمع صوت واحدة بتنادي عليه من تاني:


_ كريم.


قام بسرعة وبص حواليه ولكن مش لاقي آي حد، لحد ما الصوت إتكرر تاني بنبرة أعلى، وكان جاي من برا الأوضة اللي هو فيها، خرج ووقِف في ممر ضلمة اللمبة بتاعتهُ بتنور وتطفي لحد ما سمع الصوت مرة تانية وهو بيقول:


_تعالى ياكريم.


بص على الممر اللي قدامهُ اللي جاي منهُ الصوت ومشي بهدوء فيه، لحد ما وصل قدام المشرحة، سمع صوت البنت بتعيط وبتقول:


_كريم إلحقني أرجوك.


بص بخوف وقلق جوا ولكن الدُنيا ضلمة لحد ما نورت اللمبة اللي في السقف وفضلت تروح وتيجي وكإن حد بيهزها، دخل الأوضة وقرب وشاف واحدة قاعدة وضامة رجليها ليها وبتعيط بخوف وشعرها مغطي وشها، إتكلم وقال بتردد:


=إنتي مين?


في لحظة كانت واقفة قدامهُ وميعرفش إزاي، كان منظرها مُرعب ويخطف الأنفاس، كانت لون عينيها كلها حمرا وشعرها حواليها بشكل مُريب وكانت لابسة اللبس بتاع المرضى النفسيين، بصتلهُ وهي مبرقة وبتبتسم وسنانها كلها دم:


_أنا رون.


مجرد ما قالت الإسم إختفت من قدامهُ وهو رجع يتنفس تاني وكان بيحاول يهرب من المكان بس لاقاها في وشهُ تاني فجأة حاول يرجع بضهرهُ لورا ولكن شاف منها كتير أوي حواليه ومحاوطهُ، صرخ بصوت عالي وهو خايف، وبعدها صحي من النوم وهو بياخد نفسهُ بصعوبة والعرق مغطي جسمهُ، طفى المنبه بتاعهُ ومسح على وشهُ عشان يهدا وقام من السرير ودخل ياخد حمام دافي يهدي بيه أعصابه، مؤخرًا إبتدت الكوابيس دي تظهرلهُ، ودايمًا بيكون فيها واحدة إسمها "رُون" خرج من الحمام ولبس هدومهُ عشان ينزل الجامعة بتاعتهُ بسرعة ركب الأتوبيس وقعد جنبهُ ست عجوزة ولكن باين على ملامحها الطيبة، بصيتلهُ وإبتسمت وردلها الإبتسامة، بص من الشباك اللي جنبهُ وهو مستني يوصل ولكن فجأة إتكلمت الست اللي جنبه وقالت:


_مصيرك محتوم من قبل ما تتولد ياكريم.


بصيلها بإستغراب وقال:


=مش فاهم، عرفتي إسمي منين?


بصيتلهُ وإبتسمت وفي الوقت دا إتغيرت ملامحها لـِ نفس ملامح البنت اللي بيشوفها في الكوابيس دايمًا، رِجع لـِ ورا بخوف وإتكلمت هي وقالت:


_أجدادك كانوا في نفس الدايرة، ولكن محدش عرف يهرب مني، تميت ال 20، ودا وقتي، لازم أسترد منك العهد المعهود بيننا بالدم.


بصيلها بخوف وقام عشان ينزل من الأتوبيس بسرعة ولكنهُ شاف إن الأتوبيس فاضي والسواق بصلهُ وهو مُبتسم ونُص وشهُ الجلد متشال منهُ وكإنه مسلوخ، نزل بسرعة من الأتوبيس وهو بياخد نفسهُ بصعوبة ومكنش حد شايف اللي هو شافهُ وبيبصولهُ من الأتوبيس بإستغراب، وصل بعد شوية الجامعة وقعد في الكافيتريا يهدي أعصابهُ وهو بيفكر إي اللي بيحصلهُ دا، جه صُحابهُ وقعدوا معاه، إتكلمت سارة وقالت بإبتسامة:


_مالك قاعد لوحدك ليه مش من عوايدك يعني.


إتكلم وقال وهو بيبتسم:


=مفيش حاجة ياحبيبتي أنا بس أعصابي تعبانة شوية.


مسكت إيدهُ وإبتسمت وبص هو على إيديها وخاتم الخطوبة بتاعهم اللي حوالين صباعها بسرحان، هزهُ خالد صاحبهُ وقال:


_إي يانجم، بقولك إي إعمل حسابك الإستكشاف بتاع أخر الإسبوع هنقعد طول فترتهُ في الڤيلا بتاعت جدك لإني عرفت إن صعب أوي نلاقي أوتيل في المكان دا.


إتكلم كريم وقال:


=وأنا يعني هخليكم تقعدوا في أوتيل وبيت جدي موجود.


إتدخل حسن في الكلام وقال:


_أنا مش عارف ليه مش برتاح لـِ الڤيلا بتاعت جدك دي، يعني مهجورة من زمان أوي وشكلها مُريب.


ضحك خالد عليه وقال:


=يابني إنت عايش فين، شيل الأوهام دي من دماغك، إحنا هنروح بس نقعد فيها لحد ما نعمل الإسكتشاف للأماكن الأثرية اللي في المنطقة هناك اللي مطلوبة مننا في الجامعة بس.


سابت ريهام التليفون اللي في إيديها  وقالت:






_بقولكم إي أنا هقنع ماما بالعافية على الحوار دا، هتوافق بصعوبة إني أبات برا البيت.


إتكلمت سارة وقالت:


=ما هي حاجة غصب عننا ومطلوبة للجامعة وأكيد مش هناخد طريق السفر دا لمدة يومين، نوفر الوقت دا في البحث هناك.


إتنهدت ريهام وقالت:


_هحاول أقنعها النهاردة وربنا يستر.


إتكلم حسن وقال:


=علي كان بيقول إنهُ هييجي معانا.


إتكلم كريم وقال:


_خليه ييجي وكل ما بقينا أكتر هننجز معلومات أكتر في وقت قليل.


إتكلم خالد وقال:


=بالظبط كدا، يلا بقى على المحاضرة بتاعتنا عشان هتبدأ خلاص.


وهما ماشيين في طريقهم للسيكشن إتخبط كريم في واحدة شكلها حلو جدًا، مسكت كتفها وقالت:


_مش تحاسب?


إتكلم كريم بتوهان وقال:


=أنا أسف مخدتش بالي، إنتي معانا من امتى?


إتكلمت البنت وقالت:


_من زمان.


سألها بإبتسامة:


=إنتي إسمك إي?


إتكلمت وهي مُبتسمة:


_رُون.


بصيلها بصد*مة وفجأة إتغيرت ملامح البنت لـ شكل مسخ وهجمت عليه وقعتهُ في الأرض وقالت:


=عليك تنفيذ العهد، عليك بالأرواح.


فضل يصرخ بسوت عالي وصحابه حواليه بيحاولوا يخلوه يقوم، لحد ما فتح عينيه ومكنش فيه غير صحابه، قام بسرعة وقالهم:


_شوفتوا البنت اللي كانت هنا?


ردت سارة وقالت:


=مفيش بنات ياكريم، إنت وقعت فجأة في الأرض وفضلت تتنفض وتقول العهد بس.


بصيتلهم بإستغراب ومسكت راسي بشدة ودخلنا بعدها المحاضرة، كُنت شايفها في كل مكان، كانت جنب الدكتور، وفي وشوش كل زمايلي، خرجت بسرعة من المكان ودخلت الحمام وأنا باخد نفسي بصعوبة، غسلت وشي وأول ما رفعت راسي وبصيت لـِ نفسي في المراية لقيتها ورايا وبتبتسم بشكل مُرعب ملحقتش ألف حتى والنور قطع وباب الحمام إتقفل، روحت عليه وفضلت أخبط عليه بسرعة وخوف وأنا بقول بصراخ:


_إفتحوا الباب.


سكتت أول ما سمعت صوتها الخافت جنب ودني بتقول بهمس:


=عليك بالأرواح وإلا علينا بالعقاب.


إتكلمت بصوت عالي وأنا بصرخ وبعيط:


_إبعدي عني إنتي مين.


إتكلمت بنفس الهمس:


=رون، أنا مش عايزة أئذيك أنا بحبك، بس لو نقضت العهد هتنال العقاب.


خلصت كلامها وصوت ضحكها المُريب ملا المكان حط إيدهُ على ودانُ وهو بيصرخ وبيعيط، النور إشتغل بس ياريته ما إشتغل شافها طايرة في الهوا والمرايات كلها دم ومكتوب عليها "عليك بالأرواح" وهي لسة مازالت في الضحك، مقدرش يستحمل كل دا وأُغمى عليه.


فوقت بعد اللي حصل لاقيتني في الأوضة بتاعت الكشف في الجامعة وحواليا صُحابي، قومت بسرعة وقولت:


_إي اللي حصل?


إتكلمت سارة بتوتر وقالت:


=المفروض إحنا اللي نسأل ياكريم، إي اللي حصل، لاقيناك واقع في أرضية الحمام.


إتنهدت وقولت بسرحان:


_أنا مش عارف أنا إتجننت ولا إي، أنا بقيت بشوف حاجات غريبة ومُرعبة.


بصلي حسن وقال بتوتر:


=حاجات زي إي?


رديت عليه وقولت:


_مش عارف، واحدة مُرعبة دايمًا بتطلعلي في الكوابيس بقالي فترة وبقيت بشوفها في كل مكان حواليا وأنا صاحي مش نايم بس.


إتكلم حسن وهو بيعدل نضارتهُ وبان عليه التوتر الزايد وأنا مش فاهم ليه:


=الموضوع مش مُريح يا كريم، خصوصًا إنك كنت عادي ومعندكش مرض نفسي يعني.


إتكلم خالد وقال:


_يابني إنت هتقلقهُ ليه، عادي ياكريم تلاقي بس من الكوابيس دي بقى يتهيألك مش أكتر.


سكتت ومردتش عليهم، مانا مش مقتنع بكلام دا ولا بكلام دا، خرجنا بعد شوية من الكلية كلها وروحنا البيت والمفروض هنتقابل بكرة بعد الفجر عشان نسافر لـِ قرية همام اللي فيها الڤيلا بتاعت جدي، دخلت الشقة ونورت الأنوار، عايش لوحدي بقالي كتير أوي، يمكن 7 سنين من بعد وفاة عيلتي في حادثة، دخلت رميت جسمي على السرير حاسس بألم رهيب، ولكني فتحت عيني بسرعة أول ما سمعت صوتها وهي بتقول:


_في الڤيلا بتاعت جدك هي أنسب مكان لـِ إسترداد الأرواح.


قومت بسرعة بخوف ولكني لقيتها على نفس شكل البنت الجميلة اللي شوفتها في الكلية، إتكلمت بصوت مهزوز وأنا مرعوب:


=إنتي عايزة مني إي?


إبتسمت وقالت بهدوء:


_متخافش، مش هخوفك تاني طالما هتسمع الكلام.


إتغيرت نظرتها وتلاشت الإبتسامة بتاعتها وبصتلي بِحِدة وقالت:


_ولا مش هتسمع?


رديت بخوف:


=إي هو الكلام اللي عايزاني أسمعهُ!


إبتسمت وقربت مني عشان تقعد جنبي على السرير، بعدت عنها شوية بس ثبتت مكاني أول ما بصلتي بجنب عينيها، إتكلمت وهي بتبتسم وبتقول:


_قولتلك مش هخوفك، أنا ظهرالك بشكلي الطبيعي، في الڤيلا بتاعت جدك هتلاقيه سايبلك الإرث بتاعك من والدك.


بصيتلها بإستغراب وقولت:


=إرث إي?


_هتعرف لما هتروح، المهم إن لازم تهديني الـ 5 أرواح اللي إتعاهدنا عليهم.


بصيتلها بإستغراب وقولت بخوف:


=بس أنا متعاهدتش على حاجة ولا أعرف آي حاجة.


ضحكت بشكل مُرعب وقالت:


_قولتلك، مصيرك محتوم من قبل ما تتولد ياكريم، الدم بتاعك من الدم بتاع أجدادك وكل 20 سنة لينا 5 أرواح ودا حفاظًا عن العهد اللي بيننا وإلا هتخسروا كل حاجة ودا بعد ما تتهلكوا كلكم.


بصيتلها وقولت:


=والمفروض إني أعمل إي?






إتكلمت وقالت:


_فهمك بطئ تقريبًا، فكرك ليه البحث بتاعك في القرية دي وليه إنتوا عددكم 5 من غيرك، وليه تحديدًا في الميعاد دا، لأن التضحية لازم تحصل يوم إكتمال القمر، واللي هو هيبقى في نفس اليوم اللي هتبقوا فيه في الڤيلا، لازم تخلص على صحابك وتضحي بيهم.


بصيتلها بصد*مة وبعدت وأنا بقول برُعب:


=دا مستحيل، مستحيل أ*قتل.


بصتلي بغضب وعيونها إحمروا والأوضة إتحولت للضوء الأحمر وبقيت حاسس بسخونة في كل جسمي وكإني في فرن إتكلمت وقالت:


_مش بمزاجك يا كريم، وإلا هتُهلك وهتنال العقاب.


مقدرتش أبُص على ملامحها المُرعبة وخبيت وشي في رجليا وأنا واقع في الأرض لحد ما حسيت إن الدنيا رجعت طبيعي رفعت راسي بهدوء وبصيت وكل حاجة فعلًا كانت طبيعية، قومت بسرعة قررت أنزل من البيت وفكرت في خالد لإن بيتهُ أقرب بيت ليا، روحتلهُ وخبطت عليه، فتحلي بإستغراب وقال:


_مال شكلك مخضوض كدا ليه?


إتكلمت وقولت وأنا بحاول أخد نفسي:


=أنا هبات عندك النهاردة، أنا فعلًا مش بخير واللي بشوفه زاد أوي ومش شايف إنها تهيؤات خالص.


إتكلمت خالد بهدوء وقال:


_طيب إهدى طيب وتعالى معايا جوا.


خدني وقعدت على السرير وأنا بترعش وببُص حواليا بخوف، إتكلم خالد وقال:


=خد البيچامة دي غير كدا ونام وإرتاح شوية.


خدتها من إيدهُ ودخلت الحمام غيرت وطلعت، إتكلمت وقولت:


_حقك عليا ياخالد لو جيت في وقت متأخر، بس بجد أنا بشوف حاجات مُرعبة.


إتكلم خالد بعتاب:


=متقولش كدا ياكريم إحنا أخوات مش صحاب، إنت بس أعصابك تعبانة شوية طول اليوم نام وهتصحى تبقى كويس.


نمت ونام جنبي خالد، ..بعد شوية قلقت على صوت خبط جاي من جوا الدولاب اللي في وشي، قومت بإستغراب وبصيت جنبي ملقتش خالد، نورت الأبچورا اللي جنبي ومازال صوت الخبط من الدولاب مستمر فضلت أنادي على خالد ولكني مش لاقي رد، قومت بهدوء قربت من الدولاب وقبل ما أفتحهُ إتفتح وحاجة شدتني جوا وإتقفل عليا فضلت أصرخ وأحاول أفتح بس مفيش فايدة ولكني سمعت صوت فحيح جنبي والدنيا ضلمة جوا الدولاب سكتت وأنا دموعي نازلة وبحاول تاني أفتح ولكن صوت الفحيح زاد وبعدها حاجة تقيلة وقعت على كتفي فضلت أصرخ وفتحت الدولاب أخيرًا ولما النور نور جوا الدولاب إتضح إنها جثة متكفنة ومليانة د*م، جريت بسرعة برا الأوضة وأنا بنادي على خالد ولكن الصالة كان في نور بسيط وشوفت أبو خالد هو اللي ماشي في الصالة روحتله بسرعة وكان مديني ضهرهُ، إتكلمت وقولت بخوف:


_عمي، في جثة جوا في الأوضة يا عمي ومش لاقي خالد.


بصلي أبو خالد في الوقت دا وكان وشهُ مسلو*خ والد*م مالي هدومهُ، هجم عليا وقال بصوت تخين ومُرعب:


=إنت اللي خلصت على إبني وإتقت*ل بسببك.


فضلت أصرخ وبعدت عنهُ بإعجوبة لحد ما خبطت في خالد وكان سليم، إتكلمت بسرعة وأنا بخبي وشي فيه:


_خالد، أبوك.. والجثة.


إتكلم خالد وهو بيحاول يهديني:


=إي اللي إنت بتقولوا دا ياكريم، مفيش حاجة إهدى، أنا قومت من النوم على صوت صريخك أنا وبابا.


رفعت راسي وبصيت حواليا لقيت نور الصالة منور عادي وأبو خالد واقف قلقان ومش فاهم حاجة وبيبصولي بإستغراب، إتكلمت وقولت بعدم فهم:


_إزاي، أنا قومت ملقتكش نايم جنبي وبعدها حاجة سحبتني جوا الدولاب ولقيت جثة فيه.


إتكلم ابو خالد وقال:


=إهدى يابني مفيش حاجة من اللي بتقول عليها دي، إحنا شوفناك بتصرخ في الصالة وبتلف حواليك وكإنك مش شايفنا.


إتكلمت بصوت عالي وقولت وأنا حاسس إن راسب هينفجر:


_إزاي!!


بعدها خدني خالد ودخلني الأوضة وروحت في النوم وهو طول الليل جنبي وبيحاول يهديني، صحينا تاني يوم على الفجر وخالد جهز حاجته وبعدين روحنا البيت بتاعي ولميت حاجتي، بعدها وصلنا للمكان اللي هنتقابل فيه كلنا وكان كل واحد جاهز، ركبنا عربية علي ومشينا في طريقنا لـِ قرية همام، بعد 3 ساعات وصلنا قدام الڤيلا بتاعت جدي، نزلنا وبصيت عليها من برا كانت باهتة أوي والأشجار ميتة وواضح على شكلها إنه مهجورة بقاله قرون مش سنين بس، إتكلم حسن وقال:


_أنا مش متطمن لـِ شكل الڤيلا بجد، ماتيجوا نشوف آي بيت إيجار حتى.


إتكلم خالد بنفاذ صبر وقال:


=يابني إهدى بقى إحنا لاقيين أصلًا، هي شكلها كدا طبيعي لأنها بقالها سنين مقفولة ومحدش عايش فيها.


عدل حسن النضارة بتاعتهُ وسكت، دخلنا بعدها الڤيلا وكانت البوابة عليها صدا رهيب، أول ما بقينا جوا الڤيلا حسيت بكآبة وخنقة رهيبة، البيت كلهُ صامت وريحتهُ تخنق جدًا، كل حاجة متغطية بالملايات البيضا والڤيلا ضلمة من جوا بالرغم من إننا بالنهار والشكل مُرعب حقيقي، فضلنا نتمشى شوية في الڤيلا لحد ما قررنا إن أنا والشباب هنبقى في الدور الأرضي وسارة وريهام هيبقوا فوق، وكل واحد خد أوضة ودخل يرتبها وينضفها، بالليل إتجمعنا بعد ما خلصنا تنضيف الڤيلا وقعدنا عشان نتعشى مع بعض ونقرر هنعمل إي من بكرة في البحث، لاحظت سارة وجود البيانو بتاع جدي وقالت بإندهاش:


_واو، دا تُحفة، أنا عايزة أجرب أعزف عليه.






إبتسمتلها وقولت:


=لو بتعرفي تعزفي فـَ إطربينا يلا.


راحت وقعدت على البيانو ومجرد ما إيديها لمست الأزرار كإنها غفلت لمدة يواني وشافت رؤية لـِ واحدة مقت*ولة على الكرسي اللي هي قاعدة عليه قدام البيانو والد*م بتاعها مغطي البيانو ورقبها مفصولة عن جسمها، قامت بسرعة بخضة وكلنا بصينالها بإستغراب وقولت:


_في إي، كإنك إتكهربتي?!


بصتلنا سارة بتوتر بعدين قالت:


=مفيش، أنا بس إتهيألي حاجة غريبة.


إتكلم حسن بإستغراب وقال:


_شوفتي إي?


ردت عليه وقالت وهي بتحاول تبتسم:


=مفيش ياجماعة بقول إتهيألي حاجة بس، أنا هطلع أنام بقى عشان تعبت جدًا النهاردة، يلا تصبحوا على خير.


إتكلمت ريهام وقالت:


_متقفليش الباب بالمفتاح عشان لما أطلع.


هزت سارة راسها بـِ ماشي وطلعت وسابتهم، جِه حسن جنبي وقال:


_بقولك إي، أنا شوفت حاجة زي المقابر كدا جنب الڤيلا، دا إي?


بصيتلهُ بدهشة وقولت:


=مقابر!!

مفيش حاجة زي كدا.


بصلي حسن وقال بصد*مة:


_إزاي يعني، بقولك شوفت مقابر.


رديت عليه بإستغراب:


=تعالى وريني طيب.


خرجت معاه للمكان اللي قال عليه وكان جنب الڤيلا في الجنينة اللي بتودي على الغابة، وفعلًا كان في حاجة زي تربة محفورة لـِ 5 أشخاص وفي تابوت لونهُ أحمر قدامهم، بصيتلهُ بصد*مة وقولت:


_أنا معرفش حاجة عن الموضوع دا، يمكن حد كان مفكر الڤيلا مهجورة وكان عايز يدفن حد.


بصلي حسن وقال بعدم إطمئنان:


=إنت مقتنع بكلامك?


بصتلهُ بتوتر وقولت:


_لأ طبعًا، بس أنا معنديش آي تفسير.


قلق حسن وعدل النضارة بتاعتهُ كـَ نوع من أنواع التوتر، إتكلمت وقولت:


_تعالى ندخل جوا ونشوف الموضوع دا الصبح.


بعد ما مشينا بالظبط من المكان التابوت الأحمر فتح وخرج منهُ إيد واحدة بعدت الغطا عنها وطلعت هي نفس الشبح أو الروح اللي بتطلع لـِ كريم من التابوت بشكلها الطبيعي، دخلوا الڤيلا تاني ومكنش خالد أو علي قاعدين فكرناهم دخلوا يناموا فـَ دخلت أنا وحسن ننام إحنا كمان، بس بعدها سمعت صوت سارة بتصرخ بخضة وخوف، الساعة كانت 12:00 بالظبط والقمر مكتمل، والڤيلا ضلمة وهادية بشكل مُخيف، خرجت برا بسرعة وطلعت عشان أشوف سارة بي الباب كان مقفول بالمفتاح من جوا، فضلت أصرخ وأنا بحاول أفتح الباب بس فتحتلي سارة بعد شوية وكانت كويسة وقالتلي إنها مصرختش، بصيتلها بإستغراب ونزلت تحت تاني، ولكنني سمعت صوتها بتصرخ بشكل أقوى تاني، طلعت جري ومكنش في حد في الأوضة أصلًا، فضلت أبُص حواليا برُعب وأنا بدور على سارة وريهام بس مفيش حد في الدور اللي فوق لحد ما وصلت لـِ أوضة جدي وبعد ما خرجت منها وقفلت الباب إتفتحت تاني لوحدها، كنت مديها ضهري ومبرق بخوف وخايف ألف، لفيت بهدوء وملقتش حاجة جيت أقفل الباب تاني بس لاحظت في المرايا اللي جوا جدي واقف ورايا بشكل مُرعب ونص وشه متشال وعندهُ نص وش بس وواقف بطريقة مُريبة كإنهُ زومبي، بصيت ورايا بخوف بس مفيش حد جيت أبُص ع المرايا تاني لقيتهُ في وشي وهجم عليا فضلت أثرخ وأبعده عني لحد ما قدرت أبعدهُ عني فعلًا، كان هيهجم عليا تاني بس لاقيت جنبي ساطور مسكتهُ ونزلت بيه في جسمهُ وأنا خايف ومرعوب، نزلت بعدها تحت بسرعة وفـ إيدي الساطور وهدومي مليانة د*م وبدور على سارة وباقي صحابي ولما وقفت قدام البيانوا شوفتها بـِ شكلها المُرعب قاعدة قدامي على البيانو وبتعزف وهي مُبتسمة وسنانها كلها د*م، كنت مرعوب، كانت هتقوم ته*جم عليا بس ضربتها بالساطور بسرعة وفصلت راسها عن جسمها وأنا بصرخ وبقول:


_إنتي عايزة مني إي!!!


بعدها سمعت صوت ضحكتها المُستفز والمُرعب من ورايا وهي بتقول:


=مش هتقدر تهرب من اللعنة ياكريم، إنت مصيرك محتوم، والآن وقت التضحية.


إتعصبت من كلامها ومن اللي بتعملهُ فيا وكإني إتجننت ونزلت فيها بالساطور برضوا وخلصت عليها، قومت بسرعة وأنا بتنفس بـسرعة وقلقانة وعمال بنادي على صحابي، لاقيت بابا ظهر قدامي فجأة وكان مُبتسم، جريت عليه بسرعة وقولت:


_بابا، إنت عايش!!

إي اللي بيحصل.


خدني في حضنهُ بهدوء بس سمعت صوتها هي وهي بتقول:


=اللي بيحصل مقدر إنه يحصل، وإنت مش هتقدر تغيرهُ.


بعدت بسرعة وكانت هي بشكلها المُرعب مكنش بابا، صرخت وضرلتها تاني بالساطور وأنا بصرخ وبقول:


_إبعدي عني بقى، أنا ليه مش عارف أتخلص منك إبعدي بقى إبعدي.






فتحت عيني بعد كم الطعنات بالساطور دي ولاقيت اللي مرمي في الأرض قدامي حسن صاحبي!!

بصيت بصد*مة وقومت بسرعة ولاقيت هدومي كلها د*م بصيت حواليا ولقيت اللي على الجيتار وقطعت راسها كانت سارة، والأتنين التانيين كانوا ريهام وخالد، فضلت باصص حواليا بصد*مة وأنا مش مصدق وبقول:


_لأ لأ مستحيل لأ لأ.


سمعت صوتها من ورايا وهي بتضحك وبتقول:


=مش مستحيل إنت عملت كدا فعلًا خلاص.


بصيتلها بكُره وبكل غضب جريت عليها وقعتها في الأرص وهي بتضحك بإستفزاز زاد غضبي وبكل الغضب اللي فيا قت*لتها، ولكن المرة دي برضوا مكنش هي، كان علي!!

يعني إي، يعني كدا أنا قت*لت صحابي!!

نفذت اللي هي عايزاه، بقيت قا*تل!!

رميت الساطور من إيدي ووقعت في الأرض وأنا بعيط وبصرخ من اللي حصل ومش مصدق، لحد ما لقيتها جنبي وبتبسملي، مهتمتلهاش المرة دي، ولا بصيت ناحيتها، لحد ما الحكومة جات فجأة بسبب شكوى الجيران من الصُراخ اللي بيحصل في الڤيلا وشافت المنظر وخدتني، بعد المُحاكمة وبعد ما شافوا الڤيديو بتاع المراقبة اللي في الڤيلا إتأكدوا إن أنا القا*تل وكنت بقت*ل بشكل مُريب وصحابي الخضة على وشوشهم وبيحاولوا يهربوا مني ومصد*ومين، بس مكنتش برد عليهم، كنت مصد*وم، لحد ما قرروا إنهم يتأكدوا من صحتي العقلية ودخلوني مستشفى الأمراض العقلية.


قاعد في مستشفى للأمراض العقلية وفي قدامهُ صحفي بيحاول يعرف آي حاجة عن اللي حصل في الڤيلا بتاعت جدهُ وسر قتل خمس أشخاص بِـ نفس الطريقة، إتكلم الصحفي بتساؤل:

_إنت اللي قتلتُهم? 

 بص للصحفي بإبتسامة شر مُريبة وردد الأغنية اللي وارثها عن أجدادهُ وهو باصص في عيون الصحفي:

_الموت بيجُر ترولي، الترولي عليه مِئات الأشخاص، رون مش بتسئم، رون مش بتموت، رون موجودة حواليك، رون بس بتحبك.

خلص كلامهُ وبص ورا الصحفي بإبتسامة، الصحفي بلع ريقهُ بتوتر من نظراتهُ وبص وراه وصراخهُ ملا المُستشفى، بعد ثواني قام الصحفي وهو راسهُ لافه الناحية التانية وبيبتسم بغرابة وبيغني نفس الأغنية.


#تداوُل_اللعنة

#هاجر_نورالدين

#تمت

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×