رواية اسماعيل ونورهان الفصل الرابع 4 بقلم اية محمد

رواية اسماعيل ونورهان الفصل الرابع 4 بقلم اية محمد

رواية اسماعيل ونورهان الفصل الرابع 4 بقلم اية محمد

 


" أستاذ إسماعيل!!! ".. 

" يا ليلة مش فايته!! ".. 

رديـت من ورا البيـت: 

" نعم ".. 

" خد الأكل بقي ومتكسفنيش، أنا عملتـه علي إسمـك أنت، خده ولو معجبكـش إبقي رجعـه ".. 


إصـرارها مـريب رغـم إني أحرجـتها بالذوق وكـان باين في تصـرفاتي معـاها إن مش عاوز ورافض أي إحتكـاك بيني وبينهـا!! يا تري الست دي عاوزة اي مني؟! أنا مش عاوز أقع في الغـلط، مش عاوز أهد السيرة الحلوة اللي سابهـالي أبويا ومن بعده أمي... 

أخدته منـها بهـدوء من غير ما أرفع راسي ليها وشكرتهـا بكل ذوق...

سيبت الأكل علي الترابيزة جمـب الباب ودخـلت قعدت جوه مع وحـدتي، اللي مبقاش ليا غيرها دلوقتي.. 


بعـد نص سـاعة وصلـت نور مع والدها.. اللحظات اللي بتهون عليا صعوبة اليوم هي اللي بقضيها معاها ومع والدها الرجل المحترم الفاضل.. 






" اي الأكل دا يا إسماعيل ".. 


" دي جـارتي اللي جابتهـولي ". 


" وأنت بتاخد من جارتك ليه بقي ان شاء الله!! هو أنا أكلي مش حلو؟ وبعـدين هي الست هانم دي مش هتحل عنك ولا اي!! وازاي أصلا تخبط علي راجل عازب قاعد لوحده ".. 


" بـس يا بنتي، هو إسماعيل يعني هيـقل في ذوقه معاها، هي اللي عرضت عليه ".. 


" لا يا عمي، أنا فعلا قليت في ذوقي معاها ورفضت الأكل. و وضحتلها إن نـور مش سيبـاني في النقطـة دي، وإني مبحبش غير أكلها هي ".. 


قالتلي وباين علي ملامحها الخوف والقلق: 

" اسماعيل، أنا خايفة الست دي تاخدك مني! ".. 


" هي عاوزاني وأنا مش عـاوز غيرك وقـدام أبوكي أهوه أنا مش شاري غيـرك ومش عاوز غيرك ".. 


والدهـا بصلي بإبتسامـة رغم إني كنت شايف من ملامحه إنه يمكن غيران علي بنتـه وقال بهدوء: 

" تعـالا، تعالا نقعد وأنتي يا نـور بلاش الكـلام دا بقي، هو يا بنتي لو كان نيته مش كويسه مكانش قالك حكاية الست دي من الأول.. صح ولا اي! ".. 


قعـدت أنا وأبوها لأكتر من ساعتين بنتكـلم، مره بيواسيني ومره بيتكلم معايا عن شغـلي و مره عن الشقة و الجهـاز، ونور انشغلت بتجـهز أكل ليا، أنا مفرضتش عليها دا أبدا بل رفضته أكتر من مره بس هي كانت مصـره.... 


" لو نـور وافقت منعملش فـرح، أنا هجهز الشقة وكل الجهاز خلال شهر أو اتنين بالكتير، أنا معايا الفلوس فمش هتعطل في حاجه إن شاء الله ".. 


" والله يا ابني نـور جهازها خلصان، وأنا عن نفسي مبيفرقش معايا موضوع الفرح، بس هي وأمها كانوا عندهم خطط كتيرة للفرح، نستني أحسن وبلاش نكسر فرحتها "... 


" خلاص خلاص، مش عاوز أكسر فرحتها طبعـا، أنا يهمني إنها تكون مبسوطـة "... 


صـوت تكسـير في المطبـخ خلاني أستأذن منه ودخـلت أشوف اي اللي حصـل.. 


" أنا أسفة والله مكانش قصدي ".. 


" أنتي كويسه؟! اتعورتي! "


"لا، هو ايدي كانت مبلولـة ولما مسكت الطبق.... 


" أنتي بتبرري اي يا نور، خلاص خد الشر وراح، تعـالى اخـرجي علي ما أكنس الأرض، تعـالى لأحسن أبوكي يجي يطخنا واحنا واقفين لوحدنا كدا ".. 


" علفكـرا أنا سمعت كلامك معاه، وأنا موافقـة، أنا أصلا مش عاوزة فرح علشان أنت أكيد فرحتك هتكون ناقصة من غير والدتك، وأنا مش عاوزاك تحس بكدا ".. 


" طب و والدتك ".. 


" يا ابني ماما بتحبك وبتعزك أكتر مني، أنا هكـلمها ".. 


" الكلام دا معنـاه ان خلال شهر أو اتنين بالكتير هنكون سـوا، صح!؟ ".. 


" إن شاء الله، بس بقولك اي أنا مش هتنازل عن شهر عسل في مكـان أحلي من التحفـة ".. 


" شهر عسل! يا بنتي دا أنا المدير بتاعي قالي أخرك تلات ايام!! "


"تلات أيام!! وعلي اي خليهومله أحسن.. مفيش جواز".. 


" بس عادي يعني همشيها بالحب معاه شوية ومع زمايلي شوية، وممكن يبقوا شهر عادي ".. 


" طيب هتوديني فين!! "


" المكـان اللي تشاوري عليه ".. 


" خلاص يبقي هفـكر وأقولك ".. 






يمكـن لحظـات السعادة القليلة اللي بعيشهـا لما بشوفهـا تـزيـد لما تكون دايما معـايا! وجـودها معايا أحسـن ليا، أنا محتاجها معايا لأني بحبهـا... 


وضبـت معاها المكـان وخرجـت تانـي لوالدها، واللي من شكلـه كان باين إنه مش راضي عن الوضع، واضح إنه مش راضي بـوجود نـور بالقرب دا حواليا وهـي كانت عاوزة تفضل جمبي في أيام زعلي و أنا كنت برتاح في وجودها أكتر من أي حد تـاني.. 


" طبق اتكسـر لميتـه معاها علشان متتعـورش ".. 


" بص يا إسماعيل، يا ابني نـور بنت بسيطـة وعلي نيـاتها دايما، يمكـن حد تـاني يفهمها غلط، هي عمرها ما اتجاوزت حدودها وأنت عارف، هي بس عـاوزه تساندك في محنتك و حاسه بالمسؤليـة و.... 


"أنا عمري ما أفهم نور غلط وعمري ما استغل محبتها ليا بشكـل غلط، أنت لـو موافق نكـتب الكتاب أنا معنديش مانع"... 


" مش هينفع دلـوقتي، الناس هتقـول اي وأنت والدتك لسه متوفية ".. 


" ناس!! أنا محدش سأل عني من يوم ما أمي اتوفت غيركم و كمان مؤمن صاحبي، مفيش حد طلع وقالي أنت كويس!!! أنا يا عمي مبحبش الوحده.. مبحبش أكون لوحـدي، أنا مبقاش ليا غير نـورهان... أنا مستعـد لكتب الكتاب لو نور موافقـة علي أخر الإسبوع الجـاي ".. 


" طـيب، سيبني أقولهـا أنا واللي فيه الخير يقدمـه ربنـا".. 


بعـد ما مشيـوا ظبطـت المنبـه لصلاة الفجر، ما أنا مش هفضـل غافل وبعيد، هصلـي وهتألم معـنديش مشكـلة ولـو هموت يبقي أموت علي طـاعة.. 

أنا مش عـارف ليه حد ممكن يأذيـني بس ربنـا العالم.. 

............................................... 

في اليوم التـالي.. 

" جبت الزرع اللي قولتله عليه يا عم حسن؟! ".. 


" اه يا ابني جبتـه و حطـيت قدام التـربة و مخليهالك زي الفـل ".. 


" تسلم يا عم حسـن، ربنا يخليك.. خد دول علشانك و دول حق الزرع ".. 


" متشكر يا ابني ".. 


" أنا هقعـد شوية هنـا... "


" بقـولك اي يا اسماعيـل، أنا.. عاوز أقولك حاجه يا ابني".. 


" اي؟ حاجة اي؟ ".. 


" من كـام يوم أنا كنت بنضـف مقابر الرجـال.. و.. لقيت حاجه "


" حاجـة اي!!!!! ". 


يتبع.. 

#آية_محمد.. 


             الفصل الخامس من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×