رواية حبيبتي التي كرهتني الفصل الثالث 3 بقلم اسماعيل موسي
#حبيبتى_التى_تكرهنى
٣
لما وصلت الوكاله الحج هاشم خدنى مكتبه، قعدنى قدامه وقالى انا قبلتك فى الشغل لأنك جاى من طرف الشيخ حسن
ودا راجل يعرف ربنا، وانا بحبه وبثق فيه، عايز شغلك وامانتك يشرفو الراجل المحترم ده.
فى الوكاله كنت بقعد على مكتب من الصبح لحد ما نشطب
اكتب فى الدفاتر واراجعها واعرضها على الحج هاشم، بعدها أحاسب العمال واقفل الوكاله واروح، قعدت شهر على الحال ده، كنت اصحى بعد الفجر عشان اوصل فى معادى
مكنتش بنام كويس وصحتى تعبت، خسيت اوى، الحج هاشم لاحظ كده وسألني قلتله السكن بعيد ومش بنام كويس
قال لو على كده سهله، انا عندى شقه فاضيه هى صغيره شويه لكن تنفع، اسكن فيها واهو تبقى قريب من الوكاله
طبعا اعتذرت لكن الحج هاشم أصر، نقلت فى الشقه واوضاعى بدأت تتحسن شويه، وبقيت بدى عيال الحج هاشم دروس والأمور مشيت معايا وفى يوم حسيت بزهق نزلت الف شويه فى الشوارع ورجليه خدتنى على شارع الهرم
كنت لسه شاب ونفسى اعيش حياتى شويه، قعدت امشى واتفرج لحد ما شفتها.
كانت نفس البنت بتاعت الجرجير، ايوه كانت لابسه لبس مختلف وشكلها اتغير لكنى عرفتها
كانت وافقة مع شاب وبتزعق فيه بعدها اخدت بعضها ودخلت، انا دخلت وراها من غير ما احس، كانت حانه او كباريه، المزيكا بتضرب، والبنات بترقص والخمرة مرصصه على الطاولات، قعدت وطلبت كولا ساقعه وكنت شايفها بتمشى وسط الطاولات وتبتسم للناس، كان واضح انها معروفه وليها مكانتها فى الشغل، شافتنى لكن مخدتش بالها
بعد شويه لما لقتنى ببص عليها اوى قربت منى
سألتني بخشونه انت بتشبه عليه ولا ايه يا جدع انت؟
انا مش واحده من اياهم، قعدت ابص فيها ومندهش ازاى اتغيرت ومش فاكرانى، اعتذرت وكنت همشى لحد ما قالت هو انا اعرفك؟
شفتك قبل كده؟
قلتلها مش مهم انا ماشى
استنى هنا، انا شفتك فين؟ شكلك مش غريب عليه
قولتلها بكسوف قفة الجرجير، البيت إلى عند الساقيه
صمتت دقيقه تفكر، انت الولد إلى كان بيسأل على ماما؟
قلتلها ايوه انا
وشها اتغير اووى، ورفعت صوتها، اطلع بره انا بكرهك
حاولت اكلمها أفهم، لكنها خليتهم يطلعونى بره وهى بتقول بكرهك مش عايزه اشوف وشك هنا تانى
