رواية لحظات الصمت الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميادة يوسف
#الحلقة_الرابعة_عشر
#_رواية_لحظات_الصمت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
تعالوا ، ياولاد اقعدوا يابنات، انا النهاردة هكمل معاكم باقى الحكايه ، ونشوف الدنيا رايحه بسماح لفين ، وايه آخرة عزيز ، بس قبل مانكمل الكلام صلوا على خير الأنام
محمود :: ايو حاضر ، جاى ياللى على الباب ، وفتح محمود الباب ، اتفاجأ باللى على الباب ....
محمود :: انت. عايز ايه ، وايه جابك هنا تانى
عزيز:: عايز عمى الشيخ سالم
محمود :: في إيه، عايزة ليه ؟
عزيز :: نادى عليه بس ، يامحمود ، ادخل قولوا عزيز عايزك .....
محمود :: اللهم طولك ياروح ، استنى عندك هنا ...
ودخل محمود للشيخ سالم
محمود :: بابا ، عزيز عايزك برة على الباب
الشيخ سالم:: صدق الله العظيم، قفل المصحف ، وقلع نضارته ، ايه عايز ايه ده ، وجاى من غير ميعاد ليه ؟
_ اقوم اشوفه
خرج الشيخ سالم ، لعزيز .....
الشيخ سالم:: اهلا تعالى ، جاى ليه فيه حاجه ؟
عزيز :: من على الباب كدة ؟
الشيخ سالم:: اتنهد ، اللهم طولك ياروح ، ادخل
محمود ، هات الشاى .....
عزيز :: دخل قعد على الكنبه فى الصاله ، وعنيه ، بتلف المكان كله ....
الشيخ سالم:: مد إيده، وهزه من كتفه ، ركز معى هنا ، جاى عايز ايه ؟
عزيز :: كان متلخبط ، ومش عارف يتكلم ، لحظات صمت....... أنا جاى علشاااااااان ، اه ، عايز اتجوز
الشيخ سالم:: وأنا مالى ، داخلى ايه ؟
عزيز :: ازاى ، بقى ، مش انت مأذون البلد هنا ، والبلاد المجاورة ، ومافيش مأذون هيرضى يجوزنى بعد اللى حصل ؟
الشيخ سالم:: انت روحت لحد وهو رفض يتم جوازك ؟
عزيز :: بتردد ، لاء ، بس يعنى لما اروح ....
الشيخ سالم:: قام مرة واحدة ، ورفعه من كتفه ، ولما هو لاء ، جاى تقلب راسى ليه ؟
قوم فز ، وألغى الشاى يامحمود ، وبص لعزيز ، روح شوف مصلحتك ، ولما يحين الجواز ، تعالى عندى ومالكش دعوة ، انا هتمم جوازك ، الله يوفقك، ويسعدك ويبعدك ، قوم ....
عزيز :: فيه إيه، بس ، ياشيخ سالم ، انت متعصب ليه كدة ؟
وبعد وقت بسيط.......
سعاد :: خير ، ياشيخ سالم، فيه ايه ، بتزعق مع مين ؟
الشيخ سالم:: قعد على الكنبه ، استغفر الله العظيم، ده المخبل ، عزيز ، جاى يهرى بأى كلام ، وربى ان جه هنا تانى لاكون مخلص عليه ...
سعاد :: راحت له، وطبطبت ، على كتفه ، استهدى بالله ، يكون راجع يرد سماح ؟!
الشيخ سالم:: والله ، لو هو آخر راجل فى الدنيا ، لايمكن اعيدها تانى ابدا ، لايمكن......
حلو ان سماح راحت لثريا القاهرة ومش شافت الهم دة هنا .....
■■■■■ فى بيت عزيز
دخل عزيز رمى السلام على امه واخته وسعد ، وطلع على شقته ، متعصب
أم سعد :: مالو ، دة ايه فيه ، ياعزيز ياعزيز باابنى ، اطلع ياسعد شوف اخوك مالو ، متعصب ليه ؟
سعد : والنبى يااما ، دلعك فيه ده ، هو اللى مخليه يعمل كدة ، علشان خاطرك بس ..
وطلع سعد لعزيز لاقى ، نايم فى أرض الصاله ، وبيان عليه الحزن ....
سعد :: عزيز ، ود باعزيز ، مالك نايم كدة ليه ، مالك ، انت ما واقع مع حد فى مشكله ؟
عزيز:: سبنى فى حالى ، وامشى ياسعد
سعد :: وامشى ياسعد ، طب قوم وقولى هببت ايه ، المرة دى ؟
عزيز:: قام وعدل نفسه من نومته ، اللى حصل انى روحت ...........
سعد ::: مش بقول ، وقولت قبل كدة ، هو انت مفكر الرايب يرجع لبن تانى ، ما كانت فى ايدك ، وانت ضيعتها ، كله رزق ونصيب
عزيز :: بقولك روحت للشيخ سالم علشان مافيش مأذون هيرضى يدخل هنا البلد ويجوزنى وووو
سعد :: اتلهى، هو انت كنت روحت لواحدة علشان تتجوز ، ولا مشيت فى مشروع جواز ، بطل حجج ، وكذب ، ولعلمك هى مش هترجع تانى ، وانت عارف ، الراجل ، سند وأمان، وحضن ، وانت ماكنتش كدة ، من اول يوم لها وانت معذبها معك ، مش هترجع ، اللى بتسامح كتير وتتنازل كتير ، لما يجيها فرصه تمشى ماترجعش ، فوق لنفسك ، وابدأ من جديد .....
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
فى البيت عند ثريا ......
ثريا :: الو ، ايوة يامحمود ، بحق ، والله الف مليون مبروك ، ثوانى ونادى عليها ، سماح ، ياسماح تعالى كلمى محمود ....
سماح :: خير فيه ايه ، امسكى السماعه ، واسمعى كدة بيقول ايه .....
محمود :: الف الف مبروك النجاح والتخرج يااستاذة ، والباحثه الاجتماعيه سماح سالم
سماح :: والنبى ، ظهرت ، وكانت الفرحه مش سيعاها ، انا اخيرا اتخرجت ، طب ظهرت امتى ، ومين جابها طمنى
محمود :: ظهرت النهاردة ، وانا بنفسى كنت فى الجامعه ، ولما عرفت ، روحت على طول وشفت اسمك منور ، هتيجى امتى ؟
سماح :: اخر الاسبوع كدة
محمود :: على خير مستنينك، سلام
سماح :: قفلت السماعه ، وقعدت على الكرسى ، بتحمد ربنا وتشكره ، ودموعها بتنزل ، وعندها شعور حزن ممزوج بفرح
ثريا :: قعدت جنبها ، لاء ماهو احنا مش فى وقت الفرح نبكى ، وراحت لولوووووووى
ثريا: (بابتسامة حنونة وهي تمسح دموع سماح) يا ستى مالك كده؟ دى دموع نجاح ولا دموع حزن؟
سماح: (بتحاول تضحك وسط دموعها) الاتنين... فرحانة إنى اتخرجت، بس الحزن... الحزن لسه جوايا.
ثريا: بصى يا سماح، الحياة مش بتقف على حد ولا على وجع... كلنا عدينا بظروف كسرتنا، بس الفرق مين اللى بيقوم يكمل.
سماح: أنا تعبت يا ثريا... كل خطوة بحسها تقيلة، وكأن الماضى ماسكنى مش عايز يسيبنى.
ثريا: الماضى مكانه ورا يا حبيبتى، إحنا اللى بنختار نظل نبص وراه ولا نمشى لقدام. إنتى دلوقتى معاك شهادة، معاك بداية جديدة... ليه ما تديش لنفسك فرصة تعيشى؟
سماح: (بتتنهد) خايفة أبدأ وأتعثر تانى.
ثريا: التعثر مش نهاية، ده بيعلمك تمشى أقوى. إنتى قوية يا سماح، ويمكن مش شايفة ده دلوقتى، لكن أنا شايفاه فيكى من أول يوم عرفتك.
سماح: (بنبرة أهدى) يمكن عندك حق... يمكن لازم أدي نفسى فرصة.
ثريا: مش يمكن... أكيد. ومن النهاردة، كل حاجة هتعمليها هتكون لسماح، مش لأى حد تانى. قومى واغسلى وشك، والدموع دى خليها بس للفرحة.
قومى يالا نجهز كمال ، كان بيقول هيخرجنا نتفسح النهارده ، مااقوم اجهز الولاد ، اقومى يالا اجهزى وفكى كدة ......
◇◇◇◇◇ بعد مرور ثلاث شهور
الشيخ سالم:: دخل البيت ، ياسماح ، يا موحه ، تعالى هنا
سماح :: حاضر يابابا جايه اهو ، بحمر الفراخ ثوانى
__ نعم جيت اهو
الشيخ سالم:: امسكى الفاكهه دى ، وتعالى عايزك فى موضوع لاء اتنين ورايا
سماح :: حاضر ، اغسل الفاكهه وجايه وراك على طول
الشيخ سالم:: دخل اوضته، وبدأ يقلع هدومه
سماح :: بتخبط على الباب ، بابا ادخل ....
الشيخ سالم:: تعالى ياقلبى ، امك هتتاخر عند اختك ولا ايه ، انا جاى جعان واقع من الجوع ...
سماح :: لأ ابدا على وصول
الشيخ سالم:: طب اقعدى هنا واسمعينى حلو وركزي معايا .....
اولا فيه موضوع كدة وعايزك تفكرى كويس قوى
سماح :: خلاص عرفت ، عريس لاء انا مش عايزة اتجوز تانى ، انا نفسى انسدت
الشيخ سالم:: طب اعرفى مين هو ؟
سماح :: لاء ياسيدى الموضوع التانى ايه بقى قول ......
الشيخ سالم:: شغل ، وظيفه ، بس هى بالتعاقد، مش تثبيت فى الحكومه
سماح :: حلو ده ، وانا عايزة ، اخرج واشتغل فين بقى ؟
الشيخ سالم:: فى الشئون الاجتماعيه، ومرتبها يعنى ، فكرى بردوا ....
سماح :: موافقه ، موافقه ، موافقه هههههههههه
سعاد :: دخلت عليهم فرحونى معكم فيه ايه
سماح :: لاء اقوم انا ، اجهز الاكل وبابا يحكى لك كل حاجه
الشيخ سالم:: شد سعاد، من ايدها اقعدى هنا ، ولا انتى خدتى على الجرى ياست ، تعالى جنبى هنا ....
سعاد :: هو انا اقدربردوا انت نور عيونى ، اهو قول بقى طمنى ، هه عريس ولا ايه
الشيخ سالم:: والله الاتنين ، عريس ووظيفه ، وهى اختارت الوظيفه .
سعاد :: ونزلت دمعه من عيونها .
الشيخ سالم:: خدها فى حضنه ، لسه النصيب ، وانا هسيبها هى اللى تختار بنفسها من غير ضغط ....
■■■■■ بعد اسبوع
فى مصلحة الشئون الاجتماعيه.
فى مكتب الاستاذ ماهر ، كان الشيخ سالم وسماح قعدين فى المكتب .......
ماهر :: اتفضل ، ياعم الشيخ سالم ، كدة تم التعاقد معنا ، وبص على سماح ياست سماح ، ومن النهاردة
____ وانا هعرفك الشغل كله
الشيخ سالم:: يعنى امشى انا بقى ، صح
ماهر :: وهى صغيرة يعنى ، ولا كل يوم هتجيبها ؟
الشيخ سالم: ههههه مش هوصيك عليها ، فى رعايه الله ، سلام
ماهر :: بصى ، ياستى ، هاتى الدفتر ده ، بنسجل فيه .........
♤♤♤♤♤ عند حمدى .......
سامعك حلو ، بتقولى ايه ؟
جيهان :: بقولك انااااا ...... يتبع
ياترى جيهان ناويه على ايه
ورد فعل حمدى ؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية
#_لحظات_الصمت
#_حكايات_من_قلب_الناس
#_حكايات_ميادة_يوسف_الذغندى