رواية لحظات الصمت الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ميادة يوسف
نجاة: (بصوت عالي) لأ يا حمدي… أنا كده مش قادرة! يا أنا يا هي، لازم تختار.
حمدي: (بيرفع راسه بحدة) اختار إيه يا نجاة؟! إنتي عايزة أطلّق أم ولادي صح
وانا بقى ماليش دور هنا ، وكلام الست يمشى ، انا فى مصيبة اكبر ، اللى حصل النهاردة دة كارثه فى حقى وفى حق ولادى ، وحقك بردوا اكيد مش هنكر بس الوضع دة مش هيستمر .....
نجاة: (بصوت متقطع من العياط والعصبية) أيوة! طول ما هي موجودة، عمر البيت ده ما هيتهنى. هي بتسمم دماغ العيال عليا، وأنا مش هقدر أعيش كده!
حمدي: (واقف بغضب) إنتي عايزة تعيشي ولا عايزة تتحكمي؟! أنا قلتلك مليون مرة… جيهان مالهاش عندي أي مكان، موجودة بس عشان العيال!
نجاة: (صرخة) لأ… دي موجودة في كل كلمة من عيالها! كل ما أقول لهم حاجة، يرموا في وشي "ماما قالت" و"ماما وصّت". أنا مش جارية في البيت ده يا حمدي!
حمدي: (بيخبط بإيده على الترابيزة) محدش قالك إنك جارية! بس كمان أنا مش هسمحلك تتحكمي في قراراتي!
(لحظة صمت… نجاة تلم هدومها بسرعة وتبص له بعيون كلها قهر).
نجاة: خلاص يا حمدي… كفاية. أنا ماشية… أهو بريحك وبريح نفسي. روح لها ولولادها، واعتبرني ماكنتش.
حمدي: (مصدوم، وبعدين صوته بيعلى بغضب مكبوت) ماشية؟!! بعد كل اللي عملته عشانك؟!!
نجاة: (بإصرار ودموع) أيوة… ماشية. العيشة معاك كده ذل!
(حمدي يقف، عروقه نافرة، وصوته بيرج البيت).
حمدي: خلاص… من الآخر بقى. إنتي عايزة تمشي؟ يبقى ما ترجعيش تاني. إنتي طالق يا نجاة.
تدخل نجاة ، الاوضه تلم هدومها .....
(نجاة تقف مذهولة لحظة، الدموع بتغرق وشها… تاخد شنطتها وتجري ناحية الباب. حمدي يقع على الكرسي تاني، حاطط وشه في إيده، ولحظة صمت تقيلة تسود المكان، مليانة وجع).
وبعد يومين ، حمدى يكون مخلص كل إجراءات الطلاق من نجاة ، ودفع لها حقها الشرعي بزيادة......
بعد ستة شهور......
فى مبنى الشؤن الاجتماعيه
ماهر ,:: هتحكى لى اللى حصل معك بالتفصيل طلاق ومن ست شهور ، اتاريك بتيجى تحضر الاجتماع وتجري على طول ......حمدى انا بكلمك على فكرة
حمدى :: كان مركز على سماح جدا ، بص لماهر ، انا عايز اتجوزها..........
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا
جاري كتابة الفصل الجديد للرواية حصرية لعالم عشاق الروايات