رواية لحظات الصمت الفصل الثامن عشر 18 بقلم ميادة يوسف
#_الحلقة_الثامنة_عشر
#_رواية_لحظات_الصمت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
اه يانى بطلوا تنادوا عليا كتير، ايه اللى الحصل ايه اللى حصل ، اسكتوا شويه علشان اكمل باقى الحكاية ديه ....... وقبل الكلام صلوا على مسك الختام.........
فاكرين لما سماح راحة لمبنى الشؤن الرئيسي، علشان تنقل هناك ......ايووووووا
ماهر :: بس ياسماح هيبقى تعب عليكى ، انتى فى نفس البلد ، وكمان ممكن تمسكى إدارة هناك ، وغير تعب المواصلات السفر ، كدة الدنيا هتبقى متلخبطة معك ، ايه اللى خليكى تفكرى فى النقل ؟
سماح :: صدقنى كدة احسن وأفضل، وانا تعبت من البلد، وهنا المدينه برضوا ، التعامل مختلف ووو، وسكتت وحطت راسها فى الأرض
ماهر :: لاء بقى قولى لى الحكاية احنا مش اخوات وبينا عيش وطعمية وشاى هههههه
سماح :: طبعا اخوات ، ربنا يديم المعروف ، بصراحة ، طليقى من يوم تعب عم سعد ، وهو بيجى يقبض المرتب للحاجه والدته ، وليه كلام اسخف منه ، وكمان مراته جت امبارح على الوحدة وعملت مشكلة ، وخناقه كبيرة ، وانا مش عايزة فضايح ، انا بقول هنا أفضل.
ماهر :: اه الحكاية كدة ، طب امسكى الورقة دى ، واكتبي طلب نقل وانا بنفسى هخلصة ، علشان خاطرك بس دى وصية عم الشيخ سالم الله يرحمة ، اسبوع وارد عليكى تمام .....
سماح :: تمام .....
♤♤♤♤♤ فى البيت عند سماح .....
سماح دخلت البيت ، لاقت ولدتها وأخوها محمد وأخوها محمود قاعدين مع بعض ، وشكلهم فيه حاجة .....
سماح :: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، اية مالكوا قاعدين كدة ليه ، وشكلكم كدة فية حاجة مزعلاكم ؟
محمد :: بصراحة ياسماح ، موضوع عدم جوازك دة ، عامل قلق دانتى بيجى لك عرسان أكتر من الأول، وبترفضى ، ليه ، وانا نفسى اشوفك مع جوزك
سماح :: جواز تانى ، كفاية اللى حصل ، زمان
محمود :: مش نهاية الكون هى ، تجربة وعدت ، وانتى طيبة وبنت حلال ، ليه بقى بترفضى ، الف مين يتمناكى .
سماح :: انا شفت حظى وكفاية كدة ، مش توجعني بقى قلبى تعب من كتر الكلام ده ، كفايه
سعاد :: ايه يابنتى يكون معمول ليكى عمل ؟
سماح ::: ههههههه تصدقى ممكن ياماما احتمال برضوا....
سعاد :: طب ايه اللى حصل ، عند شغلك من مرات عزيز ؟
سماح :: اه هو الموضوع كدة ، ابدا ياستى ، البية جوزها بيجى يقبض معاش أمه، وهى مفكرة انه بيجى علشانى ، قعدت تزعق وتعلى صوتها ، وهو طبعا رد عليها ، وحصلت بينهم مشكلة ، انا مالى ، وبعدين راجل ومراته يولعوا
محمد :: بصراحة ، عزيز بعت انكم ترجعوا لبعض
سماح ::: حلوة دى ، هنعيده تانى ، بص انسى فكرة الجواز نهائي
محمد :: طب العريس بتاع الإمارات دكتور ولسه مش دخل دنيا ، نقعد معه ونشوفه
سماح :: هو انا صغيرة بقى انا عندى ٣٥ سنه دلوقتى عدى الوقت ، ادخل اخد دوش واصلى واطلع اتغدى ، وبعدين علشان نقفل الكلام خالص ، انا هنقل المقر الرئيسي فى المدينه ، بلا وجع قلب
سعاد :: اقوم اسخن لك الاكل
محمد ومحمود بصوا لبعض
محمد والنبى يااما اقوم اسخن لكى الاكل بدال ما تاخدى معها موقف عجابك قعدتها دى ؟
سعاد :: يامحمد ، لسه ربك مش راد ، كلة بإذنه ياابنى قول يارب
#_ بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
♤♤♤♤♤ فى البيت عند حمدى
نجاة :: حاضر حاضر ياللى بتخبط فيه ايه مسروع كدة ليه الله؟
جيهان :: افتحى ، افتحى ياخطافة الرجاله
نجاة :: يالهوووى، مرات حمدى ، من وراى الباب لا مش هفتح ، ولو مش مشيتي هصوت وألم عليكى الناس
جيهان :: خوفت انا كدة ، وربى لكسر عضمك ، اكسروا الباب ياولية منك ليها
نجاة :: طلعت البلكونه وصرخت ، الحقونى ، ياناس ياهووووو ....
بعد وقت كان الناس اتلمت عليهم ، وفضت النزاع والمشكلة ، وواحد من الناس بعت للحاج عبدالمنعم اخو حمدى ووصل بسرعه .....
عبد المنعم :: ايه اللى حصل يانجاة ؟
نجاة :: انا لازم انزل اعمل محضر باللى حصل ده ، ولايمكن اسكت على حقى ، الهانم خلت حمدى سافر من هنا وهى جت وجابت بلطجية واتهجموا عليا وزى ماانت شايف كدة ياحاج ، انا هتصل على حمدى اعرفه
عبد المنعم:: استهدى بالله ، وحقك هيجى تالت ومتلت ، اصبرى عليا ، ولا قسم ولا بوليس ، وكل حاجة هتتحل
♤♤♤♤ عند جيهان فى البيت
أمل:: عاجبك الفضايح دى ، انتى ايه دماغك هربانه منك ، ازاى تروحى تعملى كدة ، وجبتى النسوان من فين ؟
جيهان :: واحد زميلى فى الشغل هو اللى جابهم لى ، بس رنيتها علقة موت ، وكسرت اللى قدرت عليه
أمل:: خراب خراب دماغك دى ، طب عيالك جبتيهم معك ، ولا نسيتى ، الغل والغيرة كانوا عمين عينك وقلبك
جيهان :: غل وغيرة ، دى واحدة اخدت بيتى تقولى غيرة
أمل :: بيتك ، يعنى مش جبتى سيرة جوزك او عيالك ، ربنا يهديكي، مين اللى جاى دلوقتى اروح اشوف مين ....
أمل:: الغفير مصلحى ، تعالى خير ؟
الغفير :: خير ، العمدة عايز اختك وابوكى حالا فى الدوار عندة ، بسرعه قبل مايروحوا القسم وتبقى قضية.....
أمل :: حاضر ، هدخل اقولهم جاين وراك ......
____ دخلت أمل، سمعتى خدى ابوكى وروحى دوار العمدة حالا مش عايزين فضايح
جيهان ؛: لاء ، مش هاروح ، وأعلى مافى خيلهم يركبوا
♤♤♤♤♤ في دوار العمدة
العمدة :: (قاعد على الكرسي الكبير، وبينفخ من الغيظ) تعالى يا نجاة، اقعدي هنا، وخدي نفسك قبل ما تحكي.
نجاة :: (بتحاول تمسك دموعها) يا عمدة، أنا سايبة بيتي في حاله، وفجأة ألاقي الهانم جاية ومعاها شوية نسوان بلطجية، يزعقوا ويكسروا! ده أنا لو ما صرختش من البلكونة كانوا عملوا فيا إيه!
العمدة :: أنا سامعك، وكل كلمة بتقوليها واصلة لودني، بس إنتِ عارفة إحنا في بلد صغيرة، والفضايح بتطير أسرع من الهوا.
نجاة :: أعمل إيه طيب؟ أسكت على حقي؟
العمدة :: (يبص لعبدالمنعم) يا عبد المنعم، هات التليفون، ونتصل على حمدي حالاً، الراجل لازم يعرف اللي بيحصل في غيابه.
عبد المنعم :: حاضر يا عمدة... (بيخرج الموبايل ويتصل)
صوت حمدي من التليفون :: أيوه يا عبد المنعم، خير؟
عبد المنعم :: خير إيه! مراتك قاعدة في حالها، ومراتك جيهان جاية عليها بالنسوان والبلطجة، إنت راضي بكده؟
حمدي :: (صوته بيعلى) إيه الكلام ده! إيه اللي حصل بالظبط؟
العمدة :: (ياخد التليفون) اسمع يا حمدي، إحنا مش هنسمح بحد يهين بيتك أو مراتك، وأنا موجود علشان أوقف الموضوع عند حده. إنت تيجي أو تبعت كلمة، لكن لو سيبت الدنيا سايبة، هتبقى فتنة كبيرة.
حمدي :: حاضر يا عمدة، أنا لسه واصل امبارح بس ، ويادوب لسه حتى مش فضيت الشنطه ، وهنا غير عندنا وماليش اجازة دلوقتى قدامى سنة على القليل علشان اخاد اجازة اعمل ايه بس ، طب قول لعبدالمنعم هو مكانى ويخلصةالمشاكل دى لحد ما أجي.
العمدة :: تمام... (يبص لنجاة) إنتِ دلوقتي تحت حمايتي، وأي حد يقرب لك هيتحاسب.
نجاة :: (بتتنفس بارتياح) ربنا يخليك لينا يا عمدة.
العمدة :: (بصرامة) وعبد المنعم، بلغ جيهان رسالة مني: "البلد ليها كبير، ولو فكرت تعيد اللي عملته، هتعرف إن الكبير ما بيهزرش".
عبد المنعم :: حاضر، هبلّغها بالحرف.
حمدى :: يقفل التليفون وينفخ ، احنا ابتدينا يانجاة ، دانا لسه واصل امبارح بس ، ماصدقتى .....واتصل على جيهان ، وهدهها انها لو راحت ناحية البيت تانى، هيبقى له تصرف تانى خالص ، وورقة طلاقها هتوصلها وقفل معها ....
■■■■■■ بعد اسبوع فى مبنى الشؤن الاجتماعيه
ماهر ::: ياهلا جاية بسرعه ، يعنى ماصدقتى هههه
سماح :: ده احسن خبر سمعته من زمان والله ، بجد انا فرحانة إنى رجعت هنا تانى
ماهر :: تمام ، وده ياستى مكتبك الجديد ، لسه بس هنجيب ليكى جهاز كمبيوتر، مش انتى اخدتىIcdl
سماح :: طبعا ، وبأجيتياز كمان
ماهر :: تمام نكمل إقرار القيام بعمل وباقى الاوراق ، مبروك عودتك مرة تانيه المبنى
سماح :: بفرحة شديدة ، الله يبارك فيك ، وكانت كلها حماس وسعادة .....
وبعد مرور سنه ونصف......
♤♤♤♤♤ عند حمدى
نجاة كانت متشيكة ومتزوقه، ولابسة لبس مغرى جدا ....
حمدى اول لما شافها كدة ....
نجاة :: (واقفة قدام المراية، تعدّل طرحتها وتظبط فستانها البسيط لكن الأنيق)
حمدي :: (بيبص عليها من بعيد، وابتسامة راضية مرسومة على وشه) ما شاء الله… إيه الجمال ده يا نجاة؟ حسّيت إني داخل على عروسة جديدة.
نجاة :: (تبتسم بخجل) يا حمدى، هو أنا اتغيرت ولا إيه؟
حمدي :: اتغيرتي… وبقيتي أحلى.
(يقرب منها بهدوء، يمسك بإيدها برفق)
والله يا نجاة، كنت مفتقد اللحظة دي… أشوفك وانتِ فرحانة ووشك منوّر كده.
بعد المشاكل اللى عملتها ام العيال ، وبجد جميلك انا شايله فوق راسى انك حافظتى على العيال فى غيابى ، وحق عليا من اللى حصل وحق هيوصلك لسه وباس راسها.
نجاة :: (تخفض نظرها وهي مبتسمة) وأنت فاكرني ما كنتش مفتقداك؟ أنا يمكن أكتر منك ، وبعدين عيالك عيالى والبيت ده بيتنا لازم احافظ عليه ...
حمدي :: (ينظر في عينيها) خلاص يا نجاة… اللي فات نسيبه ورا ضهرنا، إحنا اتنين وربنا جامعنا، ما نضيعش العمر في زعل.
نجاة :: (تهز راسها بالموافقة) معاك حق… أهم حاجة نحافظ على بيتنا.
حمدي :: (يضغط على إيدها بحنان) بالرضا والاحترام… وربنا يديمك جنبي.
(يصير بينهم لحظة صمت دافئة، والابتسامة مرسومة على وجوههم، وكأنهم بيبدأوا صفحة جديدة).
تانى يوم الصبح ....
نجاة :: بتفتح عنيها، رايح فين كدة على الصبح
حمدى :: الواحد يقول صباح الخير ، مشوار مهم لازم اخلصه ، وليكى عندى مفاجأة كبيرة لما ارجع ....
نجاة :: طب اقوم احضر لك الفطار ؟
حمدى :: لاء فطرت ، وهشرب القهوة برة سلام.....يتبع
ياترى حمدى ناوى على ايه ؟
وجيهان ايه مصيرها وحمدى هيطلقها ؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية
#_ لحظات_الصمت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
#_حكايات_من_قلب_الناس
#_حكايات_ميادة_يوسف_الذغندى