رواية لحظات الصمت الفصل العاشر 10 بقلم ميادة يوسف
مياده يوسف كامل عبد الحميد الذغندى:
#_الحلقه_العاشرة
#_رواية_لحظات_الصمت
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
اه اه اه ياولاد ، وسعوا انتوا كدة عايزة اقعد وهاتولى فنجان قهوة، وتعالوا بسرعه نكمل الحكايه ، ونشوف آخرة سى عزيز دى ايه ، وهنعرف هو ليه بيعمل كدة ، بس قبل الكلام صلواعلى خير الأنام شيفع الامه ..........
عزيز :: بص وراه وهو برق عينه ، لاقى أمه واقفه على الباب ، امااااااا بصوت عالى ملى المكان ......
أم سعد :: كانت بسرعه ، بسرعه قفلت الباب بتاع الاوضه ونزلت جرى ، وهى بتقول ، يقطعني والله نسيت ياابنى انك اتجوزت مش متعودة 🤔🤔 (يمكن ياولاد )
عزيز ::: قام بسرعه لبس هدومه ، ونزل جرى على شقه أمه...... فتح الباب وبصوت كله عصبيه ، امى فين ؟
كان البيت مليان ناس بيجهزوا الصباحيه
سعد :: صباحيه مباركه ياعربس ، ايه سبع ولاضبع ؟
عزيز :: بص له ، سبع وسبع سباع فى بعض ، فين امك ؟
سعد :: جو لسه داخله ، حصل ايه قول ؟
عزيز :: دخل على امه الاوضه ، لاقها قاعدة ، ووشها احمر من الكسوف ، ( ليه يااما ليه تخليها تاخد عليا غلطه ، وتقول من اول صباح لها فى بيتى امانها راح ، وانى حتى مااحكمش على باب اوضه نومى ، مش كفايه اللى عملته فيها امبارح ؟)
سعد :: شدة من ايدة ، عملته امبارح ، هببت ايه قولى ؟
هى بنات الناس لعبه ولا ايه ، قولى بسرعه ، واوعاك تكون عكيت ، انا عارفك كويس ، انت فى الهبد مافيش منك اتنين ، قول العروسه حلوة
عزيز :: انتبه لكلامه ، هز راسه ، اه طبعا حلوه ، انى قصدت يعنى ، امبارح ليله الدخله وكدة يعنى ، كسرت عضمها بس ههههههه
سعد :: اه بحساب ، طب احنا هنطلع نصبح على العروسه ، بس لما اجى من المشوار اللى ورايا....
عزيز :: اما وميل باس راسها ، ومسح إيده على ضهرها ، خلاص حصل خير ( وكان بيكلم نفسه، دى كسرة لها حلوة برضو ، علشان مش تعلى عليا ) وبص لأمه انا طالع اخد دوش ....
طلع عزيز لشقته فوق ........
فتح الباب لاقى سماح مجهزة الفطار ومجهزة صنيه لحماتها تنزل تصبح عليها زى العادات والتقاليد......
عزيز :: بص على الصنيه ، ايه دى ؟
سماح :: الفطار والشاى ؟
عزيز :: هو انا قولت لك حضرى لى فطار ، وبعدين انا بشرب قهوة .
سماح :: حاضر اروح اجهز لك فنجان قهوة ، قهوتك ايه ؟
عزيز :: بص عليها ، روحى جهزى لى الحمام روحى
سماح :: حصل ، وطلعت لك ، الترنج الكحلى ، وجنبه الجلابية البيضا عايز تلبس ايه فيهم ؟
عزيز :: اتنهد ودخل الحمام ، فتح الدوش ووقف جنبه ، وبيتكلم بصوت عالى ، انت تهدى تهدىىىى خالص ، وبراحه على البنت دى مراتك برضوا ، وكفايه انت مش دبحت القطه لا انت فرمتها، سيب مساحه حلوه ، صح كدة
سماح :: بتخبط على الباب ، انت بتنادى ياعزيز ، بتقول حاجه ؟
عزيز :: لاء لاء ، انا طالع .....
خرج عزيز من الحمام ، وهو لافف فوطه على وسطه ، بتعميلى ياموحه .....؟
سماح :: انتبهت لكلمته، موحه ، ابدا بغير فرشه السرير وافرش واحدة جديدة ، يالا ننزل نصبح عل حماتى والجماعه اللى تحت ، انا جايبه لهم هدايا.......
عزيز :: هو مين اللى بيهادى مين انتى العروسه ؟
سماح :: هههههه ، لاء العروسه برضوا بتهدى حماتها واخوات جوزها سلايفها الحريم بس يعنى هدايا كدة ، يعنى العوايد ....
عزيز :: ماحدش قالى ، طب ومين اللى بيشتري الهدايا دى ؟
سماح :: بصوت واطي مهزوز ، اااانت ، اقصد المفروض العريس ، يعنى وهزت راسها
عزيز :: كدة بقى انا مديون لك صح ورفع دقنها بأيده وميل يبوسها وووو
سماح :: بعدت عنه ، طب يالا ننزل تحت ، المفروض كنت نزلت بدرى عن كدة .....
عزيز :: بيهرش فى دقنه ميل براسه بتهربى ماشى ، ناولني...... تحبى البس ايه ؟
سماح :: مستغربه الحال منه ، خد الترنج وخلى الجلابية لما يجى العيله لينا ، يالا
بعد لحظات ......
عزيز :: اتفضلى ياعروسه ادخلى ، اما اما .....
أم سعد :: اهلا لولوووووووى، صباحيه مباركه ياعروسه ، وايه اللى انتى جيباه دة معك
سماح :: الله يبارك فيكى ياحماتى دى حاجه بسيطه
أم سعد :: تناولى الصنيه من مرات اخوكى يااميرة
اميرة :: طلعت من المطبخ ، لولوووووووى، الف الف مليون مبروك هاتى عنك ياعروسه .....
أم سعد :: اقعدى هنا ياسماح يابنتى ( لحظات صمت ) والله والله انا مش كان قصدى اللى حصل الصبح ، لسه مش واخدة على إن عزيز اتجوز وكدة بكرة ناخد على بعض وتعرفنى حلو ، مش تزعلى يابنتى تعالى فى حضنى
سماح :: ابدا مش زعلانه ، انتى زى امى برضوا ، كل شئ وراد
عزيز :: شاف اسلوب سماح ، وكان من جواه مبسوط وفرحان بيها بجد ، العروسه جايبه لكم هدايا نسوان الدار بس ، زعلانه من الرجاله ولا ايه ههههه ؟
لا وهى اللى دافعه تمن الهدايا عم الشيخ سالم، صرف كتير فى الجوازه دى بصراحه ، بس انا مكنتش اعرف ان العريس بيجيب هدايا العروسه تقدمها يوم الصباحيه لأهله يعنى ....
اميرة :: يوووه ، ليه ماانا قولت لك على كدة ، ناسى انت ولا ايه ؟
عزيز : احم احم ، وهرش دقنه بجد ، مش فاكر خالص
سماح:: ردت بسرعه ، انا وهو واحد .....
عزيز:: اتبسم ،طب ياعروسه مش بينا بقى نطلع الشقه فوق .....
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
بعد العصر ....... كان اهل سماح جم يباركوا
(صوت خبط على الباب وزغاريط)
أميرة (بصوت عالي):
اهل العروسه جم ، يااهلا يااهلا لولوووووووى لولوووووووى
أم سعد (بفرحة):
يا مرحب يا مرحب، اتفضلوا... البيت نور، بوجودكم.
(يفتح الباب، ويدخل الشيخ سالم بجلابيته البلدى ، وهيبته
الشيخ سالم (صوته فيه حنان وتعب) بيبص يمين وشمال ، بيدور على سماح ، بيسلم على الكل وبيسأل فين العروسه ؟
سماح (بدموع):
بابااااااا...
(تجري تحضنه، وتعيط وهي حاطة وشها في صدره)
الشيخ سالم:
ربنا يسعدك ويفتح لك أبواب الستر، ويعمر بيكى ويديكي الفرح كله ويجعل راجلك يصونك ويخاف عليكي.
عزيز (واقف جنبها، ومد إيده):
أهلاً وسهلاً يا شيخ سالم... نورتنا.
الشيخ سالم (وهو بيبص له بثبات):
الله ينور عليك يا عريس... خليك سند لبنتي، هي رقيقة وطيبة، والطيبة ما ينفعش تتكسر وضغط على ايدة
عزيز (بيهز راسه):
على دماغي من فوق... سماح نورت بيتنا، وربنا يعينّي وأسعدها.
أم سعد (بتقطع الكلام بفرحة):
يلا ياجماعة اتفضلوا، القعدة جاهزة هنا تعالوا ادخلوا .
أميرة:
يااهلا يااهلا ، وميلت على امها ، نقدم واجب الضياف صح
أم سعد : طبعا يالا مع نسوان البيت قومى ......
أخت سماح الكبيرة (بخجل):
ربنا يتمم بخير يا ست الكل... إحنا فرحانين لبنتنا، بس برضو القلب موجوع ، اول مرة ندخل بيت ابويا وسماح مش فيه ، خدى بالك منها ياخاله، سماح اختى بلسم تتحط على الجرح تطيب
أم سعد (وهي تمد إيدها بحنية):
طبيعي يا بنتي... دي غالية، بس والله في عيوننا هتفضل بنتكم. البيت بيتها، واحنا ناس بنعرف الأصول.
الشيخ سالم (وهو بيقعد):
أنا طول عمري ما بخافش غير من حاجتين: البنت تبكي من زوجها، أو العشرة تُهون.
الكل بص على كلمه الشيخ سالم واستغربوا الكلمه ....
عزيز (بنبرة رجولة وهدوء):
اطمن يا شيخنا، سماح هتضحك معايا مش هتبكي، ولو نزلت دمعة هتبقى من الفرحة.
أم سماح (تعيط):
ربنا يسعدك يا بنتي... ويسترها معاك ، يا عزيز حطها فى عينك واوعى ازعلها يوم ....
الشيخ سالم :: طب نطلع احنا نبارك للعروسه فى شقتها ...
طلعوا الاهل شقه العروسه بعد لما اخدوا واجب ضيافتهم تحت ....
الشيخ سالم:: ايه ياموحه ، عزيز طيب معك ؟
سماح :: طيب قوى يابابا ، ربنا يسعدنا ، وحطت وشها فى الأرض من الخجل
سعاد :: تعالى معى جوه شويه ياموحه .....
سماح :: اتفضلى ياماما .... وبعدولحظات من الصمت
سعاد :: لولوووووووى، الف الف مليون مبروك ياحبيبتى يارب يسعدك يارب
الشيخ سالم :: سمع الزغاريد من الاوضه ، اتبسم ، بس قلبه كان فيه حاجه مش قادر يتكلم او يعبر عنها ، فيه لحظات خوف تتملكه، وبقى يسأل نفسه عن الشعور ده ، بس فى لحظه تانيه بقى يقول يمكن بتوهم، يارب يكون توهم ، والحلم اللى شفته امبارح ، يكون من حزنى ان سماح سابت البيت وميشت ، ربنا يهدى سرها .
وبعد وقت كان الجميع ميشوا
سماح :: واقفه قدام المرايه بتتزوق ، ولابسه طقم مغرى ....
عزيز :: فتح الباب ودخل ، لما شافها اتلخبط وتغير ٣٦٠ درجه ، قفل الباب وراه، ايه الجمال ده كله ، وراح حضنها
سماح كانت بتحاول تهرب منه ، مش هتعرفى ، تروحى فى حته ، بس تعرفى انتى النهاردة زدى فى نظرى كتير قوى ، لما تكلمتى الصبح ورد فعلك مع امى ، ولما جم عيلتك وماحكيتيش اى شئ لحد
سماح :: البيوت أسرار، واسررنا ملكنا احنا بس ، ونقدر نحل اى مشكله مع بعض
عزيز :: شلها مرة واحدة ، كدة بقى انتى تسكتى خالص وانا اللى هتكلم بس وووووو
♡♡♡♡♡ فى بيت الشيخ سالم
الشيخ سالم ، كان ممد على الكنبه اللى فى حوش البيت
سعاد ؛: قوم ادخل جوه ، الدنيا هتبرد عليك هنا
الشيخ سالم:: هتبرد ايه ، احنا فى الصيف ياست
سعاد :: انت نايم فى الطل ، وده غلط على جسمك قولى بقى ايه مزعلك ، جواز البنات سترة
الشيخ سالم:: عارف ، بس قلبى متوغوش شويه ، مش حسيت الاحساس ده مع سهام الكبيرة وهى بتتجوز، وكمان نفسى ثريا توافق على العريس اللى متقدم لها ده العمر بيجرى بيها نفسى قبل مااموت أفرح بيها
سعاد :: بس إنت متعلق بسماح زيادة ، وأما ثريا قالتلى هترد عليا ادعى لهم ياشيخ سالم ...
♤♤♤♤♤ بعد مرور سنه
عزيز :: اعمل ايه انى يااما ، فيه ايه بايدى ، وانا مالى فلان متجوز معى فى نفس الأسبوع، مراته ولدت النهاردة ، هو انى ظابط معهم مواعيد ، وبعدين ، الهانم مراتى لسه بتدرس ، مش لما تيجى الابله ابقى اسأليها ....
اهى شرفت اهى ، انا طالع فوق
أم سعد : الواحد مايعرفش يتفاهم معه ابدا
سماح :: السلام عليكم ، ياحماتى ايه ماله عزيز ؟
أم سعد :: انا عارفه ، مالو اهو طلع قدامك اسأليه انتى ؟
طلعت سماح فوق شقتها فتحت الباب ، وحطت شنطتها والكتب على الكونصول والمفاتيح ....
دخلت على عزيز الاوضه ، لاقته نايم على السرير
سماح :: مالك زعلان وبتزعق ليه ,؟
عزيز :: نفخ ، الهانم لسه مشرفه ، أدى أخرت التعليم والمساواة، مالسه بدرى ، ماكنتى تيجى اخر الليل احسن
سماح :: انا ظابطة المواعيد معك وقولنا هنيجى سوا ، فيه ايه بقى ؟
عزيز : فيه انى اجاى البيت الاقى مراتى مستنياني، وكل طلباتى مجابه .....
سماح : طب ايه ناقصك قولى ، انا مجهزة الاكل ، هدومك نضيفه ومكويه، البيت نضيف فيه ايه ؟
احنا مرتبين كل حاجه سوا
عزيز :: فيه ان امى كل شويه تقولى ها مراتك مش شالت حاجه ؟
سماح :: بااستغراب شلت ايه ، انا ماخدتش حاجه !؟
عزيز :: ضحك عليها ، ههههه ياهبله يعنى حملتى ، فلانه ولدت ، وفلانه اتجوزت بعدكم بشهر هتولد ووووو راسى واجعنى
سماح :: طب وفيه حاجه بأيدنا نروح للدكتور ونكشف عادى .....
عزيز :: طب والكليه انا وأعدت ابوكى تكملى تعليمك
سماح :: عادى برضوا ،مافيش مشاكل خلاص بسيطه ....
عزيز :: انا بقول يعنى لو ..........يتبع
ياترى عزيز ناوى على ايه ؟
وايه رد سماح ؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية
#_ لحظات_الصمت
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
#_حكايات_من_قلب_الناس
#_حكايات_ميادة_يوسف_الذغندى