رواية ما بعد العداوة الفصل السادس 6 الجزء الثاني بقلم زينب محروس
#ما_بعد_العداوة
Part6
إبراهيم بصلها بصدمة، و حاول يفكرها بقسوة فايز:
- هترجعي للعذاب برجلك يا حبيبة؟؟
- أيوه هرجع.
إبراهيم وقف متابع حبيبة و هي ماشية مع فايز، و لما فتحت باب العربية تفاجأت ب إبراهيم اللي شدها و قفل الباب، و سحبها من إيدها للمستشفى من غير ما يهتم باحتجاجها و لا ضرباتها على إيده..
وقف قدام موظفة الاستقبال و بعد ما عرّفها سبب تواجدهم، بص لحبيبة و قال بحزم:
- خدي علاجك و بعدين روحي مكان ما تحبي، أنا مش همنعك.
ردت عليه حبيبة بلامبالة:
- أتمنى.
بمرور الوقت رجعت حبيبة مع فايز، و أول ما دخلوا الڤيلا زقها جامد و قال بتحكم:
- اعملي حسابك جوازك من خالد هيكمل و غصب عنك.
حبيبة بصت لمامتها اللي نزلت على السلم لم سمعت صوتهم، ف فايز بصلها و قال:
- عقلي بنتك يا سلوى و خليها تبطل لعب العيال اللي بتعمله مع خالد، و أيوه صح اتصلي على خالد صالحيه و اعزميه على الغدا بكرا.
كانت جملته الأخيرة موجهة لحبيبة، سابهم و طلع اوضته و لما قربت سلوى من حبيبة، بصتلها بعتاب و قالت بدموع:
- خلفتيني ليه لما أنتي مش بتحبيني؟؟؟ مكنش المفروض تجبيني للدنيا و تظلميني معاكي.
قبل ما مامتها ترد عليها كانت حبيبة دخلت اوضتها عشان تنهار مرة تانية بعد ما سلمت نفسها للسجان بكل رغبتها.
***********
حاولت كتير إنها تنام بس مش عارفة، خوفها من مستقبلها سلب شعورها بالأمان، تجزم أن الأيام اللي قضتها برفقة إبراهيم كانت اكتر أيام ارتاحت و اطمنت فيهم، لكن بغبائها ضيعت فرصة حصولها على أسلوب الحياة اللي كانت تتمناه.
قامت تتمشي في اوضتها و هي بتفكر هتتصرف ازاي، لكن قطع شرودها الباب اللي اتفتح و دخول سلوى، حبيبة استغربت جدًا وجودها في وقت متأخر زي ده، فسألتها بسخرية:
- جاية ليه؟ عايزاني أسرق مشاريع تانية من حد؟؟
سلوي ابتسمت بحنان و قربت منها و هي بتقول:
- لاء، أنا جيت أرد على سؤالك و اقولك خلفتك ليه!
حبيبة عقدت ذراعيها في حين سلوى مسحت على شعرها و قالت:
- مش عارفة الكلام اللي هقوله ده هيشفع لي و لا لاء، بس أنا حسيت إنك لازم تسمعيني.
حبيبة ابتسمت بسخرية و قالت بتهكم:
- لازم اسمعك! يعني مفيش مجال إني ارفض كالعادة!
نطقت جملتها الأخيرة و رجعت قعدت على طرف السرير، ف مامتها قعدت جنبها و اتكلمت بتبرير:
- أنا لما خلفتك كنت فعلًا حابة وجودك و عايزاكي، و لحد دلوقت بحبك و عمري ما هكرهك لأني أمك يا حبيبة و مفيش أم هتكره بنتها، بس أنتي معاكي حق تفهميني غلط بسبب السلبية اللي شوفتيها مني لما كان فايز بيعاملك بقس"وة، بس صدقيني أنا كنت فاهمة إنك كدا هتتربي كويس، مكنتش أعرف إن القس"وة في التربية هتجيب نتائج عكسية معاكي، مكنتش أعرف إن بعدي عنك ده هيأثر على نفسيتك، أنا ممكن قصرت في حقك و مهتمتش بيكي زي ما أنتي عايزة بس دا مش عشان أنا بكرهك، اعتبريني فهمت الأمومة غلط يا حبيبة، بس صدقيني أنا معنديش أغلى منك في الدنيا، و أنا جاية دلوقت عشان أثبت لك ده.
حبيبة بصت لها باستغراب، ف سلوى كملت و هي بتعطيها تليفون:
- دا فون جديد أنا اشتريته عشانك و فيه شريحة جديدة، كنت ناوية يكون مفاجأة في عيد ميلادك الجاي، بس اعتقد أنتي مينفعش تفضلي هنا أكتر من كدا، روحي المنوفية عند ابوكي عيشي معاه، هناك هيكون مستقبلك أحسن.
حبيبة برفض:
- بس أنا مش عايزة اعيش مع عيلة معرفش عنهم حاجة، و أصلا بابا لو شافني مش هيعرفني.
- هيعرفك يا حبيبة، هيعرفك متقلقيش و مرات ابوكي ست كويسة هتعوضك عن غيابي.
حبيبة دموعها نزلت و قالت:
- طب و ليه مفضلش معاكي هنا؟؟
سلوى اتنهدت و قالت بتوضيح:
- لو فضلتي هنا فايز هيجبرك تتجوزي خالد، و هتعيشي عمرك كله بتتعرضي لظلمه، و أنا مش هقدر أقف قصاده و لا أعارض قراراته لأني زي ما بحبك و مش عايزة اشوفك تعيسة، أنا برضو بحب فايز و مش عايزة اخسره.
حبيبة مسحت دموعها و حركت دماغها و قالت بتفهم:
- إبراهيم و هانم كان معاهم حق فعلًا، حب فايز و رضاه عنك أهم حاجة بالنسبة لك.....بس عمومًا متشكرة جدًا على المساعدة تقدري ترجعي اوضتك عشان اونكل فايز ميقلقش عليكي.
سلوى بصتلها بأسف و قامت عشان تخرج لكنها وقفت وقالت:
- أنا هبعتلك عنوان والدك في رسالة، و من بعدها همسح رقمك عشان محدش يعرف يوصلك، اتمنى تستقري و تلاقي السعادة في حياتك.
حبيبة رمت الفون بإهمال و أخدت فونها القديم، و اتصلت على خالد و بعد محاولات كتير منها، رد عليها و هو بيقول بزهق:
- خير يا حبيبة؟
حبيبة ببرود:
- خير خير متقلقش، المهم طمني عامل ايه؟
حس بسخرية في سؤالها الاخير، فقال بتهكم:
- ياريت تنجزي عشان الساعة اتنين لو مش واخدة بالك و عايز اتخمد، فخلي عندك ذوق.
- و الله ما حد محتاج يبقى عنده ذوق غيرك، المهم اونكل فايز عازمك عندنا على الغدا بكرا يا خطيبي العزيز.
- أنا مش خطيبك، قولتلك مش بحبك بطلي قلة الكرامة دي..
ضحكت بسخرية و قالت:
- و الله لو مش عايزني يبقى تيجي بنفسك و تقول ل فايز الكلام ده، غير كدا يبقى ننزل سوا نختار فستان الفرح.
قفل الخط بدون إنذار، إنما حبيبة ابتسمت بمكر و قالت:
- بما اني هبدأ حياة جديدة يبقى لازم اصلح الغلط اللي ارتكبته في حياتي الحالية.
*************
تاني يوم الصبح على طاولة الفطار، بادر فايز بسؤال موجه لحبيبة:
- كلمتي خالد يا حبيبة؟؟
ردت عليه من غير ما تبصله:
- ايوه وعزمته على الغدا.
سلوى تدخلت و قالت:
- بس هو إحنا النهاردة فاضيين؟ مش عندنا توقيع العقد مع الإيطاليين؟؟
رد عليها فايز بخبث:
- لاء بكرا، متنسيش إن في واحد منهم دخل المستشفى امبارح.
حبيبة سألت بترقب:
- هو انتم ليكم علاقة باللي حصل امبارح ده؟؟
فايز بلامبالة:
- ايوه دا كله من تخطيطي، عندك مانع؟
ابتسمت بتصنع و قالت:
- لاء أبدًا.
سلوى اتكلمت بعد ما فايز خرج، و قالت بخفوت:
- قاعدة هنا ليه لحد دلوقت يا حبيبة؟ متحاوليش تلعبي مع فايز.
- أنتي شايفة اني طفلة عشان العب معاه! كل الموضوع إني مستنية لما يخرج.
و بالفعل حبيبة استغلت عدم وجوده، و أخدت شنطتها و خرجت من الڤيلا، لكنها قبل ما تسافر توجهت لكافيه عشان تقابل شخص مهم بالنسبة لها.
كان قاعد لابس بدلة و ضهره ليها، أما هي فكانت مترددة هل تنفذ اللي في دماغها و لا لاء، و أخيرًا حسمت أمرها و اتحركت بشنطة السفر عشان تقعد قصاده.
يتبع...................
بقلم زينب محروس.
#ما_بعد_العداوة
#زينب_محروس
#الفصل_السادس
#الجزء_الثاني