رواية ناي نوح الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايلا


 رواية ناي نوح الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم ايلا


الفصل الخامس و العشرون من رواية...

#ناي_نوح

بقلمي🦋


الكترة تغلب الشجاعة!

مثل شعبي بسيط و مشهور و بناء عليه كان قدامي خيارين، لإما أتراجع بهدوء لأن فرصتي إني أفوز قدام أكتر من عشر رجالة مسلحين هي ببساطة صفر في المية، لإما أجرب حظي، لو طلعت من غير ما أموت...هعتبر نفسي محظوظ!


هجم الراجل عليا، كور يده و مدها بسرعة ناحيتي و مع إني صديتها حسيت إن دراعي اتخدر من قوة الضربة.


بلعت بقلق و هو هجم عليا تاني، مكانش في وقت أبادله هجومه لأني مكنتش بعمل حاجة غير إن بحاول أصد ضرباته السريعة و القوية و كأنه ملاكم في حلبة مش شرطي!


صديت ضربة كانت موجهة لوشي بس مأخدتش بالي من يده التانية اللي اتحركت بسرعة و غاصت في بطني خلتني أرجع خطوتين لورا و أنا بكح بألم.


كل دا و شخص واحد بس اللي بيواجهني اومال لو انضمله الباقيين؟!






كانت النتيجة واضحة زي الشمس، لو كملت التحدي هموت!


رفعت يدي باستسلام فطلع الكلابشات من جيبه و قرب عشان يقبض عليا بس أنا استغليت الفرصة و ضربته جامد بالبوكس في وشه عشان أهرب و قدرت أسمع صوت قائدهم و هو بيزعق:

_امسكوه، اوعى يهرب منكم!


طلعت التيلفون من جيبي و أنا بجري عشان أتصل بأول نمرة كانت في الوش، حطيت التيلفون على ودني و استنيت يرد من غير ما أقف و لا ثانية، فجأة رصاصة عدت من جمب ودني بالظبط و غرزت في حديد العربية قبل ما يجي صوت عالي من ورايا:

_اقف مكانك أحسنلك، النرة اللي جاية هضرب فيك!


بدأ الركاب يصرخوا بفزع و أنا مكنتش في حالة أحسن منهم!


'يلا رد، أرجوك رد ' كررت في نفسي بيأس و أنا سامع صوت الرن على الجانب التاني.


و قبل ما تخلص مدة الإتصال رد بالفعل في اللحظة الأخيرة، ابتسمت بسعادة حقيقية مش مناسبة للموقف اللي كنت فيه و اتكلمت بسرعة:

_ليث، تعا.....آآآه....


قطعت كلامي فجأة و اتأوهت بألم بسبب الرصاصة اللي اخترقت كتفي اليمين فجأة و عدت الناحية التانية فخلت الموبايل يقع من يدي قبل ما يجي صوته مرة تاني بتهديد:

_اقف أحسنلك!


مهتمتش و كملت جري برضو و في أقل من لحظة رصاصة تالتة اخترقت سمانة رجلي الشمال...صرخت بألم حقيقي و وقعت على الأرض، و في أقل من لحظة كانوا وصلولي.


قرب مني واحد فيهم و هو بيتكلم بإبتسامة ساخرة:

_كان لازم تعمل العرض دا كله يعني؟ أديك في الآخر اتمسكت برضو!


لفيت وشي عشان تقع أنظاري على باب القطر االي كان مفتوح، اباسمت بجانبية و رجعت أبصله تاني قبل ما أرد عليه:

_في أحلامك!


بصلي باستغراب و أول ما لاحظ أنا كنت ناوي أعمل ايه قرب مني بسرعة و هو بيتكلم:

_إياك!


مد يده عشان يمسكني بس الأوان كان فات بالفعل لأني كنت....نطيت!


____________________


بالعودة إلى ناي و صهيب الذي كان يقف بجانبها بينما يكلبش يدها في يده دخل أحد الرجال ليتحدث سريعاً:

_مقدرناش نمسكه، نط من القطر!


_خلاص مش مهم، أبقى أتصرف معاه أنا بعدين.


لم يكن مهتماً بأمره، بل في الواقع...لم يكن مهتماً بامر أي شخصٍ منهم في الأساس، كل كان يهمه الآن أنه سيتمكن أخيراً من إرجاع ناي إلى والدها كما طلب منه.


بعد أقل من دقيقة توقف القطار في محطة المنصورة حيث كان بانتظارهم عدد آخر من رجال الشرطة الذين استلموهم بينما عاد رجال الوحدة ألف ليستقلوا قطاراً آخر للعودة إلى القاهرة بعد أن انتهت مهمتهم.


كانوا يسيرون بهم في اتجاه السيارات المركونة بالخارج عندما تحدثت ناي:

_ه..هتعمل فيهم ايه؟!


أجاب ببساطة:

_زين هيتحبس على ذمة التحقيق أما الباقيين هيقضولهم يومين تأديب في القسم قبل ما يتسلموا لأهاليهم.


ابتلعت بارتباك قبل أن تسأل مجدداً:

_و...و أنا؟


_انتِ محظوظة عشان هسلمك لأبوكِ علطول من غير ما تاخديلك يومين تأديب زيهم و لو إنك سبب كل دا أصلاً!


وسعت عينيها بصدمة و تحدثت:

_ا..ازاي عرفت؟!


ابتسم بجانبية و كاد يجيبها لولا الغراب الذي هبط على الأرض أمامهما فجأة.


طالعه صهيب باستغراب و حاول إبعاده لكن الطائر لم يتحرك.


قلب عينيه بملل و هم أن يكمل طريقه متجاهلاً إياه لكن شخصاً تحدث من خلفه فجأة:

_تعرف إن الغراب نذير شؤم؟!


تأوه صهيب بملل ليجيب أن يلتفت إليه حيث توقعه واحداً من رجال الشرطة:

_مبصدقش بالحاجات دي أنا!






أجاب الآخر ببساطة:

_ولا أنا، عشان بالنسبة ليا اليوم النهاردا جميل و دا....على عكس يومك أكيد!


رفع صهيب حاجبه باستغراب من كلامه و التفت لينظر إليه و ما إن وقعت عيناه عليه حتى وسعها بصدمة، لهذا كان الصوت مألوفاً إذاً!


ابتسم كنان بجانبية و تحدث بينما يضع إصبعه على فمه ليمنعه من الحديث:

_فكها...


ابتلع صهيب بقلق و تحدث:

_مستحيل، عايز منها ايه؟ مش كفاية سلمى؟!


طالعتهما ناي بحيرة و تحدثت:

_مالها ماما؟ ايه اللي بيحصل هنا؟!


رفع كنان كتفيه قبل أن يجيبها:

_معنديش فكرة بيتكلم عن ايه!


التفت بعدها موجهاً حديثه لصهيب:

_ها، هتسيبها و لا أتصرف بنفسي!


حرك صهيب يده ليتفقد سلاحه لكنه كشر وجهه بضيق عندما اكتشف أنه ليس بحوزته.


خبأ ناي خلف ظهره و اتخذ وضعية دفاعية ليقهقه كنان متحدثاً:

_انت شفت بنفسك أنا ممكن أعمل ايه و مع ذلك مصمم تعاند؟!


اقترب منهم أحد رجال الشرطة عندما لاحظ الوضع المريب ليتحدث:

_ايه اللي بيحصل هنا؟!


صرخ صهيب سريعاً:

_اضرب عليه!


و على الرغم من ارتباك الشرطي إلا أنه أخرج سلاحهه سريعاً لينفذ ما طلب منه، رفعه باتجاه كنان لكن قبل أن يتمكن من ضغط الزناد تجمد في مكانه عندما بدأ يهتز بعنف نتيجة التيار الكهربي الذي صعقه فجأة.


تأوه بألم و سقط على الأرض عاجزاً عن الحركة في حين كان استغل صهيب تشتت كنان المؤقت ليهرب بناي.


ابتسم كنان و طقطق رقبته بينما يشاهدهما يركضان مبتعدين، صعق شرطياً آخر اعترض طريقه قبل أن ينطلق خلفهما.


كانت ناي تركض بجوار صهيب لكنها في الواقع بعد أن شاهدت قدرة الفتى و أدركت أنه كان زُهري موهوب كانت مترددة، هل يجب عليها الهرب مع صهيب أم تعود لتقنع الشاب أن ينضم  إليها و تكمل رحلتها من جديد؟!


فجأة توقفت عن الركض نتيجة التيار الكهربي الذي صعقها فجأة كما فعل صهيب.


سقط الإثنان أرضاً عاجزين عن الحراك بسبب الخدر الذي انتشر في جسدهما ليقترب منهما كنان بخطوات بطيئة.


ركع على ركبته و أخرج المفتاح من جيب صهيب بينما يتحدث:

_انت محظوظ، لولا إنها مربوطة معاك كنت موتك بس خففت الصعقة علشانها بس!


حرر ناي و حملها لتتحدث بقلق:

_ا..انت مين و عايز مني ايه؟!


تحدث كنان بينما يسير بها مبتعداً عن صهيب:

_متقلقيش، هدفي هو نفسه هدفك!


طالعته بدهشة فنظر إليها مكملاً:

_وصلينا للكنز يا ناي.


صرخ صهيب من خلفهما:

_لا يا ناي، متروحيش معاه، أنا عارف انتِ بتحاولي تعملي ايه، أنا أقدر أرجع كل حاجة زي ما كانت!


طالعته ناي بارتباك و عادت لمطالعة كنان مجدداً فتوقف في مكانه متحدثاً:

_مش هرغمك على حاجة، اختاري، عايزة تيجي معايا و لا تروحي؟!


ابتلعت ناي بينما تنقل أنظارها بينهما بحيرة ليتحدث صهيب برجاء:

_ثقي فيا يا ناي، خليكِ هنا و كل حاجة هتبقى تمام!


سحبت ناي نفساً عميقاً و أغلقت عينيها قبل أن تتشبث في سترة كنان متحدثة:

_خدني من هنا، هكمل...


ابتسم كنان برضا و تابع سيره.


كاد صهيب أن يعترض مجدداً لولا وابل الرصاص الذي انطلق نحو ناي و كنان فجأة، انحنى كنان بها أرضاً ليحمي جسدها بجسده.


_لااا، محدش يضرب نار!


صرخ صهيب بصوت مرتفع لكن صوت الطلقات كان أعلى و لم يسمعه أحد.


أغمض عينيه بيأس و تمنى أن تنجو ناي لكنه عقد حاجبيه معاً باستغراب عندما اختفى صوت إطلاق النار فجأة.


فتح عيناه مجدداً ليرى رجال الشرطة متجمدين في أماكنهم بصدمة بينما لا أثر لكل من ناي أو كنان!


_________________


قبل ربع ساعة:


قفز ريان من القطار ليتدحرج بجسده المصاب على الأرض عدة مرات ثبل أن يتوقف أخيراً.


تأوه بألم في نفس اللحظة التي ظهر فيها ليث فجأة و ما إن رآه اقترب منه سريعاً متحدثاً بقلق:

_ريان! انت كويس؟ ايه اللي حصل؟ متقولش إنهم لقيوك!






أجاب ريان بلهاث:

_ش..شكله كدا، مفيش تفسير تاني للي حصل!


تنهد ليث قبل أن يتحدث:

_طيب حصل خير، أهم حاجة إنك كو...


بتر جملته فجأة ما إن لاحظ الدماء على قميص ريان ليتحدث بفزع:

_ايه الدم دا؟ ضربوا عليك نار ولا ايه؟!!


أجاب ريان بألم:

_ايوا، اتأخرت ليه يا بيه؟!


تحدث ليث بينما ينزع قميص ريان ليتفقد مكان الجرح:

_اسكت خالص، انت متعرفش أنا اضطريت أعمل ايه عشان أوصل هنا!


تأوه ريان بألم عندما بدأ ليث يلف القميص الدامي حول كتفه قبل أن يجيبه:

_قصدك ايه؟!


_قصدي ايه برأيك؟ انت عارف إن المسافات اللي بقدر أنتقلها محدودة، حاولت كذا مرة أوصلك و كنت هعلق في كون موازي!


وسع ريان عينيه بصدمة ليتحدث باستدراك:

_آه صح، نسيت!


تنهد ليث قبل أن يجيبه:

_المهم إني قدرت أوصلك في الآخر...


أنهى لف قميص ريان حول ذراعه بإحكام لكنه حالما انتهى انتبه لقدمه النازفة أيضاً لينزع قميصه الشخصي تلك المرة و يربطه حول قدم ريان و من ثم نهض ليتحدث:

_أكيد مش قادر تتحرك، هنقلك لمستشفى دلوقتي!


تحدث ريان بسرعة نافياً:

_لا، مش وقته...لازم نلحق ناي!


التفت ليث له ليتحدث بحاجب مرفوع:

_مالها ناي؟!


ابتلع ريان قبل أن يجيبه سريعاً:

_أخدوها! اعمل بوابة و انقلها هنا يا ليث بسرعة قبل ما يعملوا فيها حاجة!


تنهد ليث بيأس و تحدث:

_كان على راسي أعمل كدا، بس كل اللي كانوا في القطر مشيوا من بدري و أنا مقدرش أنقلها من غير ما أعرف مكانها! أنا تتبعت موقع تيلفونك عشان آجي هنا!


تأوه ريان عندما تذكر تلك الحقيقة أيضاً و بينما كان يفكر في حل إذ بصقر يهبك أمامهما فجأة.


طالعاه باستغراب قبل أن يتحول الصقر لشابٍ على حين غرة فتراجع ليث للخلف بفزع في حين صرخ ريان متعوذاً بالله من الشيطان الرجيم لكن الشاب لم يختفي على الرغم من هذا.


اقترب منهما متحدثاً:

_أظن إن جه الوقت عشان تدخلوا.... 


________________


يتبع....


        الفصل السادس والعشرون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا   

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×