رواية ايام في الحرام الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله

رواية ايام في الحرام الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله

 رواية ايام في الحرام الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله


#أيام_في_الحرااام

#الكاتب_عادل_عبد_الله


#الحلقة_الرابعة


دخلت شمس سريعا إلي الغرفة لتبحث هنا وهناك فتجد كمال واقفاً في زاوية الغرفة خلف ستائر النافذة.

شمس " بتعجب " : عمو كماااال !!!!! أنت بتعمل أيه هنا ؟؟

وقفت أمها خلفها تكاد أن ينخلع قلبها فز،عاً !!

كمال : أيوه يا شمس ، تعالي أقعدي وأنا هقولك أنا هنا ليه .

نزلت دموع شمس وهي تر،تجف هلعاً من هذا الموقف الغريب !!

كمال : أنا كنت نازل وأمك قالتلي إن الحمام بيسرب مية فأنا دخلت أشوف التسريب ده منين ، ولما سمعنا صوت الباب خوفنا يكون باباكي ويشك فينا ويظن حاجة وحشة علشان كده استخبيت هنا ورا ستارة الشباك .

سماح : ايوه يا شمس ، هيه دي الحقيقة ، ولما أنتي اللي جيتي أنا كنت مرتبكة مش عارفة أقولك ولا لأ .

تنظر لهما شمس فتري الكذ،ب يتراقص في عينيها ، وتفكر في كلامهما ولا تستطيع تصديقه .

كمال " بعصبية " : بقولك ايه يا شمس ، لو عايزة تصدقي صدقي ولو مش عايزة تصدقي وتقولي لأبوكي قوليله براحتك ، بعد أذنكم أنا طالع شقتي .





سماح : لأ ، شمس بنتي حبيبتي مش هتقول لابوها ولا هتقول لأي حد ، ولا أنتي عايزة أبوكي يطلقني ويرمينا في الشارع يا شموسة ؟

شمس : لأ .

سماح : خلاص أوعي تقولي لأبوكي ولا تقولي لحد ، ماشي يا شوشو ؟

شمس : حاضر .

كمال : أنا كنت عارف إن شمس كبيرة وعاقلة ومش هتقول لحد .


يتركهم كمال وينصرف إلي شقته ، بينما مازال الأطمئنان لم يتسرب كلياً إلي قلب سماح .

جلست بجوار أبنتها مرة أخري وقالت لها : أوعي يا شمس تغلطي بكلمة كده ولا كده وتقولي لحد لأحسن الناس تظن فيا ظن مش كويس ونتف،ضح !! ترضي لأمك الف،ضيحة ؟؟

شمس : لأ .

سماح : شاطرة يا شوشو يا حبيبتي ، أيوه كده أنا عايزة أنا وبنتي نكون ستر وغطا علي بعض .

شمس : حاضر .


صعد كمال إلي شقته وتجاهل زوجته التي كانت تجلس باكية في حزن شديد .

لم تكن تعلم تلك الزوجة المكلو،مة  بأن دعواتها بدأ يُستجاب لها .


مرت أيام وشمس تكتم سر أمها ، بينما كان كمال مازال علي حذر من أن تبوح شمس بما رأت .


في تلك الأيام كان هناك صر،اعاً أخر يدور داخل رأس تلك الفتاة التي لازالت في مقتبل العمر .

عقلها لا يقبل ذلك السبب الواهي الذي بررت به أمها وجود ذلك الراجل داخل منزلهم ويمضي في شكوك سوداء ، ولكن من جهة أخري قلبها يريد أن يحافظ علي صورة الأم المحترمة التي عاشت تراها بها طيلة سنوات عمرها . فحاولت إقناع ذاتها ببراءة أمها من هذه الشكوك .


فوجئت سهير بأبنها الأصغر وليد " ١٩ سنة " يقول لها : ماما ، أنا سمعت حاجة عن أبويا وعايز أقولك عليها .

سهير " بقلق " : ايه يا وليد ؟

وليد : أنا سمعت إن أبويا مر،افق الساكنة الجديدة اللي تحت !!

سهير " بتوتر " : أيه اللي بتقوله ده ؟!

وليد : أنا بقولك اللي سمعته من أصحابي .

سهير : وأزاي تسمح لشوية عيال يجيبوا سيرة أبوك ؟!!

وليد : دول بيقولولي الحتة كلها عارفة .

تر،تجف أوصالها وتنهره : أياك تقول كده تاني ولا تسمح بحد يجيب في سيرة أبوك تاني ، أنت فاهم ؟؟

وليد : أنتي المفروض تزعلي منه هوه مش مني أنا !!!

سهير : أياك أسمعك تقول الكلام الفارغ ده تاني يا وليد !! ولا تقول الكلام ده قدام وائل إخوك .

وليد : أنا سألت وائل وعرفت منه أنه سمع نفس الكلام من أصحابه .

سهير : أنا مش عايزة أسمع الكلام الفارغ ده تاني ، ولو حد قال كده قدامك عن أبوك لازم تكدبه وتقوله أن أبوك راجل محترم عمره ما تطلع منه العيبة .


ظلت شمس تقنع نفسها ببراءة أمها من شكوكها حتي ذلك اليوم التي كانت فيه معها عند خالتها ، حين جاء إتصال مفاجئ لأمها ، بعده نهضت سماح وقالت لها : خليكي قاعدة يا شوشو هنا مع خالتك أنا نازلة وراجعة علطول .

شمس : رايحة فين ؟

سماح : نازلة أقابل واحدة صحبتي كنت مسلفاها فلوس وعايزة تردهالي .

نزلت سماح مسرعة بينما كان عقل وتفكير شمس يشك في شيئاً أخر غير ما قالت !! شيئاً أكثر بشا،،عة !!

الخالة : مالك يا شمس ؟ سرحانة في ايه ؟؟

شمس : مفيش يا خالتي .

ظلت شاردة الذهن لدقائق تملؤها الشكوك حتي شعرت بحرارة تسري في ج،سدها ،فوقفت وقالت : أنا نازلة يا خالتي .

الخالة : رايحة فين ؟

شمس : هجيب حاجة وأرجع علطول .

الخالة : أستني لما أمك تيجي .

شمس : لأ ، أنا راجعة بسرعة .






أنصرفت شمس من منزل خالتها سريعاً متجهة لمنزل أمها ووقفت أمام الباب ودقت زر الجرس .

لم تسمع أو تجد إستجابة سريعة من الداخل ، ولكن كان داخلها شيئاً ما يؤكد لها أن أمها بالداخل .

ظلت تدق جرس الباب وتدق بيدها علي الباب دقات متتالية سريعة .

لم تجد سماح مفراً من فتح الباب لها .

بمجرد أن فتحت سماح الباب قالت لها شمس : أنا كنت متأكدة إنك هنا .

سماح : عرفتي أزاي ؟

شمس : هوه فين ؟؟ في الأوضة بردو ؟؟

جلست سماح مكانها تر،تجف ونزلت دموعها ، بينما خرج كمال من الغرفة يرتب ملابسه وشعره بيديه ويقول لها : لو فتحتي بوئك وحد عرف حاجة هد،،بحك .

سماح : أقعدي يا شمس وأنا أفهمك كل حاجة بصراحة ، أنتي بقيتي كبيرة مش صغيرة .

كمال : لو بنتك كبيرة فعلاً وفهمت وقدرت الموقف أنا هعتبرها زي عيل من عيالي ومش هبخل عليها بحاجة ، إنما لو فتحت بؤها وأتكلمت هيبقي أخر،يوم،في ع،مرها .

سماح : شمس كبيرة وهتفهم ، أنا هكلمك بصراحة يا شمس أنا وعمك كمال بنحب بعض لكن مقدرش أتطلق من أبوكي علشانك أنتي وأخوكي ، و عمك كمال كمان متجوز وعنده عيال .

ظلت شمس جالسة مكانها تنظر لهما بحسر،ة و تبكي في صمت !!

سماح : يعني أنا كاتمة حبي في قلبي ومداريين علشانك أنتي وأخوكي متت،شردوش في الشوارع لو أبوكي طلقني .

نظر إليها كمال بغ،ضب ثم أخرج مطو،،اة من طيات ملابسه وفتحها ، فصر،خت سماح : أنت هتعمل ايه ؟ أوعي تعملها حاجة !!

كمال : بنتك دي هتف،ضحك !!

سماح : لأ شمس مش هتتكلم .

كمال : نخلص،منها، دلوقتي أحسن ، بدل ماتف،ضحنا .

سماح : لأ ، شمس بتحب أمها ومش ممكن تتكلم ، أنتي هتتكلمي وتقولي لحد حاجة يا شمس ؟؟

شمس " بخو،ف" : لأ .

سماح : خلاص يا كمال ، أنا عارفة بنتي حبيبتي مش هتتكلم .

كمال : أنا هسيبها لكن يكون في علمك لو البنت دي أتكلمت مش هتقدري تمنعيني أخل،ص،علبها .


تركهما كمال وأنصرف ، بينما حاولت سماح أن تتحدث مع أبنتها ولكن شمس ظلت صامته !!

سماح " بدموع " : خلاص يا شمس لو عايزة تقولي لأبوكي قوليله علشان يطلقني أو حتي يمو،تني مش مهم !!

ظلت شمس صامته لا تتكلم !!

سماح : أنا مش مهم عندي أبوكي يعمل فيا أي حاجة ، كل اللي خا،يفة عليه أنتي وأخوكي .

شمس : لو خايفة علينا بجد مكنتيش تعملي كده .

سماح : غ،صب عني ، قلب الانسان مش بإيده .

شمس : يعني أنتي بتحبي الراجل ده ؟

سماح : أيوه .

شمس : ليه ؟ فيه ايه أحسن من بابا ؟ علشان يعني معاه فلوس ؟؟

سماح : الفلوس مش كل حاجة يا شمس ، زي ما قولتلك قلبي مش في ايدي ، أعمل ايه في قلبي اللي حبه !!

شمس : خلاص أتطلقي من بابا وأتجوزيه .

سماح : وترضي تبعدي عني واعيش معاه بعيد عنكم ؟ ولا هتيجي تعيشي معايا ؟؟

شمس : لأ أتطلقي من بابا و أنا وكريم نعيش مع بابا ونزورك كلل أسبوع .

سماح : حاضر يا شمس ، أنا فعلا لازم أتطلق من أبوكي وأتجوز كمال ، لكن أوعي تقولي لحد أن كمال بييجي هنا علشان سمعتي وسمعتك أنتي وأخوكي .

شمس : حاضر ، مش هتكلم ولا أقول لحد .


عاد راضي من عمله مساءاً متعباً ، وكانت سماح تجلس في الصالة بينما أبنائها شمس وكريم كلاً منهما في غرفته .

راضي : قومي يا سماح حضريلي العشا .

سماح " بتجاهل " : روح سخن لنفسك الأكل في المطبخ .

راضي : أنا راجع تعبان من الشغل ، قومي يلا علشان جعان .

سماح : بقولك سخن لنفسك ، أنا مش قايمة .

راضي : أنتي بتكلميني ليه كده ؟

سماح : أصل أنا مش الخد،امة اللي أشترتها بفلوسك .

راضي : شكلك فيه حاجة مضايقاكي ، ماشي يا سماح خليكي مرتاحة وأنا هعمل العشا لنفسي .

سماح : أستني هنا .

راضي : نعم .

سماح : طلقني .

راضي : نعم ؟؟؟؟؟

سماح : أيه مسمعتش ؟؟ بقولك طلقني .

راضي : أنتي باين عليكي فعلا مش طبيعية !! روحي نامي أحسن .

حاولت سماح إستفزازه إلا أنه تركها وذهب إلي غرفة ابنه كريم ونام إلي جواره حتي الصباح .


اليوم التالي ...

أستيقظ راضي علي صوت صر،اخ سماح في وجهه  : هات فلوس .

راضي : مش معايا فلوس دلوقتي .

سماح : و هناكل ايه ؟؟

راضي : أتصرفي النهاردة بأي حاجة ، وأنا راجع بالليل هجيبلك فلوس .

سماح : بقولك ايه أنا مش ناقصة وجع، قلب ، طلقني .

راضي : أنتي باين عليكي أعصابك تعبانة .

سماح : لأ أنا كويسة وزي الفل وعايزاك تطلقني .

راضي : أنا مش هتكلم معاكي دلوقتي علشان أنتي في حالة مش طبيعية ، قوليلي فيه حد ضايقك ؟؟

سماح : أنت ، أنت وعيشتك اللي قرفاني علشان كده عايزة اتطلق .

يتركها راضي ويرتدي ملابسه ويغادر المنزل إلي عمله .






بعد نزوله مباشرة تتصل سماح بكمال : أيوه يا سماح ، طمنيني البت أتكلمت ؟ قالت حاجة ؟

سماح : لأ مقلتش حاجة ، لكن أنا قعدت أفكر لقيت مفيش حل إلا إني اتطلق من راضي ونتجوز .

كمال : نتجوز !!

سماح : أيوه .

كمال : أنتي أتهبلتي يا موحه ولا ايه ؟

سماح : ليه ؟؟!

كمال : أزاي ييجي في تفكيرك أني ممكن أتجوزك ؟!!

سماح : ليه ؟ أنت مش بتحبني ؟؟

كمال : بحبك يا موحه بس مش لدرجة الجواز .

سماح : أومال العلاقة اللي بينا دي أسمها  ايه ؟؟

كمال : علاقتنا دي ممكن حب ، عشق ، بنرتاح مع بعض بس مش أكتر كده .

سماح : يعني أنا بالنسبالك ولا حاجة ؟؟

كمال : إنتي بالنسبالي الع،شق يابت ، الد،لع والشقا،،وة كلها .

سماح : يعني رف،يقتك إنما جواز لأ ؟؟

كمال : بالظبط كده يا موحا ، انسي بقي الهبل ده اللي في دماغك و ركزي مع بنتك لتتكلم وتف،ضحك .

سماح : أسمع يا كمال ، أوعي أشوف وشك تاني .

كمال " بصد،مة " : بتقولي ايه ؟!!

سماح : بقولك إياك أشوف رجلك تخطي عتبة الشقة تاني ، وأنسي كل اللي بينا .

كمال " يضحك " : مش بمزاجك يا موحا .

سماح : يعني ايه ؟؟

كمال : يعني وقت ما يجيلي مزاجي هجيلك وأخد راحتي وأمشي .

سماح : أنسي يا كمال ، كان فيه منه وخلص .

كمال : لأ ، وأنا جايلك حالاً ، علشان ليا مزاج دلوقتي .


              الفصل الخامس من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×