رواية ايام في الحرام الفصل السادس 6 بقلم عادل عبدالله


 رواية ايام في الحرام الفصل السادس 6 بقلم عادل عبدالله


#أيام_في_الحرااام #الحلقة_السادسة

#الكاتب_عادل_عبد_الله


أبتسم كمال حين شاهد اسمها علي شاشة الاتصال بهاتفهه .

ضغط زر الإجابة قائلاً : نعم ؟ عايزة ايه ؟

سماح : ينفع اللي عملته معايا أخر مرة ؟!!

كمال : علشان كلمتك ، أنتي بتقوليلي أنا أياك رجلك تخطي عتبة شقتك !!! وقدرتي تقوليها يا سماح !!

سماح : أفرض إني قولت كلمة لحظة زعل ، تعمل فيا كده ؟!!

كمال " يضحك " : المهم قوليلي وحشتك ولا لأ ؟ 

سماح : أومال أنا بتصل بيك ليه ؟

كمال : يعني ألبس وأجيلك ؟

سماح " تضحك بد.لع " : لأ ، أقل،،ع وتعالي .

كمال " يضحك " : أنا عارف إنك مرة سا،،فلة وعلشان كده بحبك ، ربع ساعة وأنزلك .

سماح : لأ ، أستني لما أرن عليك ، أكون نزلت العيال .

كمال : طيب متتأخريش عليا .





دخلت سماح غرفة أبنتها شمس لتجدها شاردة الذهن تملأ وجهها علامات الحزن الشديد .

سماح : هتفضلي قاعدة كده ؟؟

شمس : أعمل ايه ؟؟

سماح : أخرجي ، كلمي أصحابك ، غيري جو الكآ،بة ده .

شمس : مش عايزة أكلم حد .

سماح : روحي لهدير صحبتك .

شمس : مش عايزة .

سماح : لو فضلتي قاعدة كده هت،مو،تي .

شمس : ياريت أمو،،ت علشان أرتاح .

سماح : طيب يلا يا شمس روحي أقعدي مع هدير شوية .

شمس : أنتي عايزاني أنزل ليه ؟؟ هو جاي هنا تاني ؟؟

سماح : أنا عايزاكي تخرجي من الحالة دي .

شمس : قولي الصراحة ، هو جاي هنا علشان كده عايزة تنزليني من البيت ، صح ؟؟

سماح : هو جاي علشان نوضع حد للموضوع ده .

شمس : مش أنتي وعدتيني أننا هنمشي من البيت ده ونروح نسكن في مكان بعيد عن هنا !!

سماح : أنا قولت لأبوكي يشوف شقة تانية ، رد و قالي مش دلوقتي ، هو ميقدرش يعزل من شقتين في سنة واحدة ، ده غير أنه عجباه الشقة .

شمس : خلاص يا ماما أنا هقوله .

سماح " بفز،ع " : يالهوووي !! تقوليله ايه ؟؟

شمس : متخافيش ، أنا هقوله أني متضايقة من الشقة دي ولازم نسيبها و نروح شقة تانية غيرها .

سماح : بلاش يا شمس ، خليكي أنتي بعيد ، وأوعي تقولي حاجة لأبوكي ، فاهمة ؟؟

تنظر لها أبنتها ويكاد قلبها أن ينفطر بكاءاً وألماً !!

توجه سماح نظرها صوب الأرض ثم تقول : يلا يا شمس أنزلي روحي لهدير ومترجعيش بسرعة !!

شمس : وأفرضي كريم رجع ؟؟

سماح : كريم أخوكي مش هيرجع دلوقتي ، يلا بقي ملكيش دعوة بكريم أنا هتصرف معاه .


تنهض شمس وترتدي ملابسها وتخرج من المنزل بخطوات متثاقلة وعيون أهلكتها الدموع تكاد لا تري أمامها !!


بمجرد وصول شمس منزل صديقتها هدير تفز،ع صديقتها لهيئتها خاصة حين ترتمي بين ذراعيها باكية !!

تحاوطها صديقتها وأمها لتهدئتها وتعد لها مشروب الليمون حتي تستعيد هدوئها .

تسألها هدير : مالك يا شمس ؟ حصل أيه ؟

شمس : مفيش حاجة .

أم هدير : أزاي مفيش حاجة يا بنتي وأنتي في الحالة دي ؟!!!

شمس : مفيش يا طنط ، مفيش حاجة .

هدير : أتكلمي يا شمس ، أتكلمي أحنا أصحاب .

أم هدير : أتكلمي يا شمس ، أنا زي أمك .

حينها يزداد بكائها بشدة ونحيب !!

أم هدير : يا بنتي أتكلمي وقعتي قلبي !! فيه ايه يا شمس ؟؟ فيه حد عملك حاجة ؟

شمس : لأ .

أم هدير : فيه حد عيان ؟ أمك كويسة وأبوكي كويس ؟

تعود شمس إلي البكاء الشديد .

أم هدير " بتوتر " : لاااا ، أنا مش هسكت !! أنا لازم أكلم أمك أشوف فيه أيه ؟

شمس " بف،زع " : لااااا .

أم هدير : لأ ليه ؟ أنتي مش عايزاني أكلم أمك ليه ؟ فيه ايه يا شروق مخبياه ؟؟ أنا بدأت أخا،ف بجد !!

شمس : مفيش حاجة يا طنط ، متخافيش .

أم هدير : أومال يا بت مالك ؟ وجعتي قلبي !! أتكلمي .

شمس : مفيش حاجة يا طنط .

أم هدير : أنا لازم أكلم أمك .

تمسك أم هدير بهاتفهها وتتصل هاتفياً بسماح .


تنتفض سماح حين تسمع صوت جرس هاتفهها .

كمال : مالك يا ولية أنتفضتي كده ليه ؟!

سماح : أفتكرت جرس الباب .

كمال : طيب خلاص كأننا مسمعناش حاجة .


تسمع أم هدير عبر سماعة هاتفهها جرس الأتصال علي هاتف ام شمس دون رد !! فتعيد الاتصال عدة مرات دون إجابة !!

أم هدير " بقلق " : بتصل بمامتك كتير ومش بترد !!!

يزداد بكاء شمس حين تتخيل أمها تغوص في بحر الشهو،،ات .

هدير : خلاص يا شمس كفاية عياط بقا .

أم هدير : هيه أمك مش في البيت ؟؟

شمس : في البيت .

أم هدير : أومال مش بترد ليه ؟ أمك كويسة يا شمس ولا فيها حاجة ؟ أنتي لازم تتكلمي وألا هنزل معاكي دلوقتي وأروح لأمك أشوف فيكي ايه بالظبط !!

شمس : لااااا .

أم هدير : طيب أتكلمي بقا .

تفكر شمس قليلاً ثم تقول : أصل أنا وماما أتخانقنا و هز،أتتي و ضر،،بتني .

أم هدير : هوه ده اللي حصل ومخليكي مفطورة كدة من العياط ؟!

شمس : أيوه .

أم هدير : طيب خلاص بطلي عياط و قومي أغسلي وشك وأنا كمان شوية هكلم أمك وأصالحكم علي بعض .





بمجرد أن عادت شمس إلي المنزل سألتها أمها : أنتي قولتي ايه لأم هدير صاحبتك ؟

شمس : قولتلها أنك أتخانئتي معايا وضر،بتيني .

سماح : وليه قولتلها كده ؟

شمس : علشان كنت بعيط جامد وهي كانت مصممة تعرف السبب .

سماح : كنتي بتعيطي ليه يا شمس ؟

شمس : يعني أنتي مش عارفة ؟!!

سماح : طيب خلاص خلاص .

شمس : هيه أتصلت بيكي كتير وأنتي مردتيش عليها !!

سماح : مكنتش فاضية .

تنظر لها شمس بنفور ثم تسألها : كنتي بتقولي قبل ما أنزل أنه جاي علشان توضعوا حد للموضوع ده ، خلاص وضعتوا حد ؟؟

سماح : عمك كمال ساب فلوس وقالي أشتريلك بيها تليفون بدل تليفونك القديم .

شمس : لأ ، مش عايزة منه حاجة .

سماح : ليه يا حبيبتي ؟! مش كنتي بتقوليلي إنك عايزة تغيري تليفونك ؟!

شمس : مش من فلوس الراجل ده .

سماح : من فلوسه ولا من غيرها ، أهي كلها فلوس .

شمس " بسخرية " : واضح أنكم فعلا وضعتوا حد لعلاقتكم دي !!

سماح : قصدك أيه يا بت ؟؟

شمس : قصدي أنك لسه عايزة تكملي مع الراجل ده .

سماح : أنا مش هعرف أنهي معاه ، لكن ده وضع مؤقت لحد ما ننقل من الشقة دي لمكان تاني .

شمس : وبابا ؟؟

سماح : ماله ؟ 

شمس : مش صعبا،ن عليكي ؟؟

سماح : قولتلك قبل كده لولاكي أنتي وأخوكي كنت أتطلقت منه .

شمس : لكن كده ...

تقاطعها سماح " بعصبية " : خلاص كفاية بقا أنا تعبت من الكلام .


بعد أيام ... 

يجلس كمال في منزله يشاهد التلفاز ويدخن الشيشة ، ينفتح الباب ويدخل منه ابنه الأكبر وائل " ٢٤ عاماً " .

وائل " مبتسماً " : كويس إنك هنا يا حاج .

كمال : خير يا وائل فيه حاجة ؟

وائل : أيوه ، بصراحة يا حاج كنت عايز أخطب .

كمال " بسعادة " : بجد ؟؟ يا الف مبروك . مين ؟ بنت حد نعرفه ؟

وائل : لأ يا بابا ، دي زميلتي في الشغل .

كمال : بنت كويسة ؟ سألت عليها وعلي أهلها ؟

وائل : أيوه يا بابا ، بنت كويسة جداً ، وباباها راجل محترم وأمها ست محترمة وناس كويسين جداً .

كمال : طيب تمام ، مادام سألت عنهم وناس كويسين أنا معنديش مانع ، شوف يوم ونروح نزورهم ونتعرف عليهم ونطلب ايد بنتهم .


بعد أيام ...

في منزل أسرة زميلة وائل

كمال : أحنا يا حاج جايين نطلب أيد بنتكم لابني وائل .

والد العروس : ده شئ يشرفنا يا حاج كمال ، واضح أنكم ناس محترمين ومش هلاقي لبنتي عريس أحسن من وائل ابنك .

كمال : يعني أفهم من كلامك إنكم موافقين ونقرا الفاتحة ؟

والد العروس : اسف بس أمهلنا أسبوع أخد رأي بنتي وأسأل عليكم ، معلش يا حاج أنت عارف ده جواز مش لعبة .

كمال : معاك حق ، خد راحتك ورد علينا .


خرج وائل مع والدته ووالده والسعادة تتر،،اقص في عينيه .

تنظر إليه والدته سهير بفرح وتقول : ألف مبروك يا حبيبي ، العروسة زي القمر وواضح أن أهلها ناس كويسين .

وائل : فعلا يا ماما ، أنا مش هلاقي عروسة أحسن منها .

كمال : واضح كمان إنك بتحبها يا وائل .

وائل : الصراحة يا بابا بحبها أوي .

كمال : الف مبروك وربنا يتمم بخير ، أنت طيب وتستاهل كل خير والعروسة حلوة وبنت حلال .





بعد أيام ...

تتصل سماح بكمال هاتفياً ...

سماح : ايه يا كموله من كام يوم مفيش حد شايفك !!!

كمال : وحشتيني يا بسبوستي .

سماح : لو كنت وحشتك مكنتش غيبت عني كل ده !!

كمال : كنت بخطب للواد وائل ابني .

سماح : بقي كده يا كمال ؟ تخطب لابنك من بره وأنا عندي عروسة زي القمر !!

كمال : الواد وائل بيحب بنت زميلته في الشغل ، وأنا مش عايز أغ،صب عليهم في الجواز ، وعموما شمس بنتك عريسها بردو موجود عندي ، أنا هجوزها لابني وليد الصغير .

سماح : أيوه علشان زيتنا يبقي في دقيقنا .

يضحك كمال : طيب ايه بقي ؟ وحشتيني يا موحا ، أنزلك دلوقتي ؟

سماح : أستني أنزل العيال وأرن عليك .

كمال : ماشي ، بس بسرعة علشان وحشاني أوي .


تنظر سماح لابنها قائلة : خد يا كريم الفلوس دي وأنزل ألعب مع أصحابك.

كريم " بسعادة " : هاتي يا ماما ربنا يخليكي ليا ، بس قوليلي أنتي أيدك بقيت سخية أوي الايام دي ليه ؟!!

سماح : بقا كده ؟!! طيب أنا غلطانة ، مفيش فلوس .

كريم : لا لا أنا أسف ، أنا بضحك معاكي .

سماح : طيب خد يا أبو لسان طويل .

أخد كريم الأموال وأنصرف في سعادة ، بينما نظرت إليها شمس في حزن وقالت : و المفروض أنزل أنا كمان دلوقتي ؟؟

سماح : أيوه .

دخلت شمس غرفتها في حسرة وبدلت ملابسها وأنصرفت من المنزل بخطي ثقيلة !!

بمجرد خروج شمس أمسكت سماح بهاتفهها وأتصلت بكمال .


نزل كمال إلي سماح التي إستقبلته بالأشواق الحارة ولم تمر ثواني معدودة حتي كانا في فراش الرذ،،يلة !!


بعد مرور بعض الوقت سمعت سماح صوت فتح باب الشقة فأنتفضت في ر،،عب وفز،،ع !!!

كمال : فيه ايه ؟؟

سماح : أستخبا بسرعة فيه حد فتح باب الشقة !!!

أختبأ كمال ، وأرتدت سماح جلبابها في لحظات وخرجت سريعاً من غرفتها لتجد زوجها راضي يقف أمامها !!!

             

               الفصل السابع من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×