رواية حب بلا حدود (كاملة جميع الفصول) بقلم مريم وليد
الشخصيات
سيف المنياوي يبلغ من العمر 35 عام يمتلك جسد رياضي بشرته قمحيه عيونه حاده كالصقر يعمل في احدي الشركات التي تمتلكها العائله مطلق لاسباب سنتعرف عليها من خلال الاحداث
شجن زين فتاه جميلة جداً ذات بشره بيضاء وعيونها واسعه طيب جدا ورقيقه خالص تبلغ من العمر 22 عام
قاسم المنياوي يبلغ من العمر 31 عام عيونه رمادي ذات بشره حنطيه شديد الوسامه ميختلفش كتير عن ابن عمه سيف يدير الشركات مع سيف
رزان كاظم تبلغ من العمر 19 عام فاتنه الجمال بعيونها الزرقاء التي تشبه السماء في صفائها وبشرتها البيضاء مثل اللبن طيبه ورقيقه مثل الاطفال وشعرها البني المائل للون الدهبي
الفصل الاول...
في لحظة واحدة، تغير كل شيء.
نظرة عابرة، لكن تحمل بين طياتها ألف قصة، وألف وعد لم يُكتب بعد.
حينما تلتقي العيون، يولد الحب بلا سابق إنذار،
حب من أول نظرة...
رحلة قلبين يجمعهما القدر، ويواجهان معاً كل التحديات ليصنعوا أجمل قصة عشق.
꧁꧁꧁꧁꧂꧂꧂꧂
في احد القصور العريقه في الاسكندريه
كانت تعمل الخادمات من اجل تجهيز الفطار الساعه تسعه الصبح عشان المنياوي كبير العيله هو اللي بينظم المواعيد
كانت تقف مدام فاطمه تواجهه الخادمات بكل حب
دخلت المطبخ وكانت موجوده فيه رئيسه الخدم الفت...
فاطمه
صباح الخير يا ألفت
الفت بـ ابتسامه
صباح الخير والسعاده علي عيونك يا ست فاطمه
فاطمه وهي بتطبطب علي كتفها
جهزيلي القهوه لـسيف وقاسم الا قوليلي صح هو قاسم رجع الساعه كام امبارح
سكتت ألفت لثواني وردت عليها وهي بتديها الصنيه بتاعت القهوه
تقريباً كده رجع الفجر اتفضلي القهوه يا ست فاطمه بس قاسم بيه في اوضه الرياضه بقاله ساعه وشويه
فاطمه
طيب انا هروح اشوف قاسم الاول قبل ما اطلع لسيف وانتي كملي الفطار عشان عمي زمانه هينزل دلوقتي
ألفت
من عنيا حاضر عشر دقايق وكل حاجه هتبقي جاهزة
في احدي الغرف الرياضيه كان قاسم واقف عاري الصدر صدرة بيطلع وينزل من التمارين اللي كان بيعملها اخد فوطه ونشف بيها وشه من العرق
سمع خبط علي الباب ودخلت فاطمه بـ ابتسامه مشرقه كالعادة وهي بتقوله بحب
صباح الخير ياقسم
رفع قاسم وشه ليها وهو يرمي الفوطه وعلي وشه ابتسامه مكر عشان هو عارف هي جت ليه دلوقتي
صباح الجمال علي احلي بطه في الدنيا
رفعت فاطمه حاجبها بلوم فهي تعتبره كأبن لها
اتأخرت ليه يا قاسم امبارح انا استنيتك لحد الساعه تلاته وانت مرجعتش
قلسم
انا ياست الكل كنت سهران مع صاحبي علي البحر والوقت خدنا ومحسناش غير لما الفجر أذن
فاطمه
طيب واخرة السهر ده ايه يابني انت كده بتتعب نفسك في الشغل وكمان بقيت اليوم بتسهر ده انت مش بتلحق تنام ساعتين حتي علي بعض انت كده بتتعب جسمك وصحتك ربنا هيحاسبك علي إهمالك لنفسك ده
نظر لها قاسم بحب فهو يعشقها مثل والدته المتوفيه فهي بترعاه وبتهتم بيه زي سيف ابنها وقرب منها بإحترام
حقك عليا ياست الكل بعد كده اتناشر بالدقيقه هكون في البيت ربنا يخليكي ليا وميحرمنيش من اهتمامك وحنيتك عليا دي
اقتربت منه فاطمه بحنان وهي بتطبطب علي كتفه بحب وتمني
نفسي افرح بيك انت وسيف ساعتها بس قلبي هيرتاح وهسيبكم براحتكم كل واحد مراته اولي بيه
قالت جملتها الاخيره بمرح
قال قاسم بمشاكسه وهو بيغمز لها بعينه
شكلك كده مش مريحني انتي جيبالي عروسه ولا ايه يا بطه
فاطمه وهي بتتنهد بتعب وبتقول بتمني
وافق انت بس وعروستك موجوده عندي بنت ايه ادب واخلاق وجماااال مفيش زيها ومن عيله كبيرة كمان بس انت اسمع الكلام وانت هتكسب والله لو شوفتها بس هتشكرني عليها العمر كله
قال هو بلامبالاه
سبيها بظروفها ياماما انا مبفكرش في الجواز دلوقتي لما اعوز اتجوز هتجوز واحده احبها مش تقضيه واجب وخلاص
ثم اقترب منها وقبل جبينها وهو يقول بمرح
اوعدك لو ملقتش البنت اللي في خيالي هخليكي تجبيهالي
قالها وهو يضحك علي غضبها بتسليه
فاطمه بتوبيخ مرح
انا غلطانه يا قاسم حقكم عليا انت وابن عمك خليكم كده لحد ما تخللو جمبي يا واد اختشي ده انت داخل علي الاتنين وتلاتين سنه يلا هقول ايه براحتكم اللي انتو شايفينه اعملوا انا تعبت معاكم
ليضحك قاسم عليها بعد ما قالت جملتها ومشيت
في جناح اقل ما يقال عنه انه شديد الفخامه كان باللون الاسود والابيض
كان ينام سيف بهدووووء تاام لاكن يظهر علي وشه الحزن الشديد
دخلت فاطمه وهي تتنهد بتعب وهي بتنظر لملامحه اللي بيظهر عليها الحزن فـ سيف ما عاشه كان مزق اوصالها
قربت منه
سييف يا سييف اصحي يا حبيبي الساعه تمانيه
فتح سيف عينه بنعاس
صباح الخير يا امي قالها بصوت ناعس
فاطمه
صباح الخير ياقلب امك
رفع سيف وجهه لها
فاطمه
ايه ياحبيبي اخبارك ايه
ابتسم لها سيف
انا كويس ياست الكل والحمدلله زي الفل ينفع تطمني عليا بقي انا بتعب فعلا بس لما بشوفك زعلانه كده
قالها بعتاب لها
ادمعت عين فاطمه
ربنا يسعدك ويفرح قلبك ياحبيبي ويعوضك خير انت تستاهل ست ستها هي مش بنت اختي بس انا مش طايقه ابص في خلقتها من ساعت عملتها السوده دي
امتعض وجهه سيف بغضب وهو بيجز علي سنانه كل ما يفتكر اللي حصله
انا عارف يا امي لولاكي انا كنت رميتها في الشارع بس انا عامل كرامه لخالتي الله يرحمها وانها كانت في يوم من الايام مراتي
انا بس جبتلها شقه وديلها مصروف كل اول شهر وكمان فتحتلها حساب في البنك بإسمها وصدقيني انا مش زعلان تغور من وشي انا مش طايق ابص في وشها كرهتها وكرهت وشها حرفياً
فاطمه بتأنيب ضمير
حقك عليا يابني انا مكنتش بحب اقولك علي عمايلها وخروجها بليل وسهرها لحد الفجور كنت بسكت واقول يمكن تتغير وعارفه لو كنت قولتلك كنت ممكن هتطلقها
انا كده مش حاسه بالذنب من نحيتها
رفع سيف وشه ليها وضحكه بسخريه
معلش يا امي انتي غلطانه يعني كده مرتاحه لانك مش السبب في اني طلقتها ومحستيش بالذنب لما كنتي بتخبي عليا عمايلها السوده
طب مفكرتيش في شكلي قدام الناس لما يعرفو ان مرات سيف المنياوي بتسهر في اماكن مشبوهه وبترجع سكرانه وانا مسافر في شغلي
مخوفتيش علي سمعتي واسم العيله وهي بتستغفلني واديتها فرصه عشان خاطرك انتي وعمي مصطفي وجيت علي نفسي وعلي رجولتي وكرامتي كتييير ورديتها تاني لما عرفت انها حامل في ابني
لاكن دي شيطان مش بتعرف تعمل حاجه غير انها بتأذي اللي حواليها
قالها بأنفعال وصدره يرتفع ويهبط بعنف
فاطمه بأسف
حقك عليا يابني انا عارفه اني غلطت لما داريت عليها بس انا عمري ما توقعت انها تعمل كده كنت بفكرها بتقعد مع صحابها في البيت زي ما كانت بتقول
نظر سيف لأمه بعتاب ثم قال بهدوء وهو شايف في عيونها الدموع
خلاص يا امي حصل خير متزعليش نفسك ومتشغليش بالك بيا انا نسيتها لاكن مش ناسي الي عملته في ابني ومش عايز اسمع سيرتها في البيت تاني
ثم اقترب وقبل جبينها بحنان.
متزوديش التعب عليا يا امي لو سمحتي بلاش اشوف في عيونك الندم كفايه تأنيب في نفسك لحد كده
فاطمه
خلاص يا حبيبي مش زعلانه وحياتك عندي لهفضل ادعيلك لما ربنا يرزقك ببنت الحلال اللي تصونك وتجبلك الولد اللي بتحلم بيه
هز سيف راسه من غير ما يتكلم
وخرجت فاطمه من الاوضه ونزلت تشوف الخادمات جهزوا الفطار ولا لسه
اما سيف بعد ما خرجت والدته مسك احدي التحف الموجوده جمبه ورماها بكل قوته علي المراية وتكسرت لميت حته وصدره بيطلع وينزل من شده انفعاله بسبب ما فعلته تلك المرأة
اتنهد بتعب وقام للحمام لياخد حمام بارد لعله تطفي تلك النيران الموجوده داخله
في احدي الاماكن التي يسكن بها الطبقه المتوسطه
كانت تنام جميلتنا شجن بشكل طفولي يضحك جداً
كانت رجليها علي الحيطه وراسها علي الارض و فاتحه بوقها بطريقه مضحكه
الام ( ايمان)
شجن اصحي ياحبيبتي الساعه تسعه علي الجامعه كده
مفيش رد
ايمان بحده
شجججن قومي يابنتي يلا ربنا يهديكي الوقت اتأخر
مفيش رد
بتروح تاخد كوب مايه وقامت بسكبه عليها دفعه واحده
شجن بصراخ
عاااااا الحقونااي بغرق بغراااااااااااق قالتها وهي بتوم بفزع
شجن بغضب
كده يا ماما حرام عليكي في حد يصحي حد كده
قالتها وهي بتدب رجليها في الارض زي الاطفال
ايمان بحده
اعمل فيكي ايه بس يا مجنونه ما انا بصحيكي من بدري وانتي عامله زي الاتوبيس مش بتتحركي من ماكنك
شجن وهي بتنفخ خدها بغضب
حرام عليكي يا ماما ده انا كنت بحلم ببطل الرواية القاسي الذي لا يعرف الرحمه
ده كان خلاص هيكهربني
ثم اكملت بهيام وتمني
المهم انه في الاخر زيه زي اي بطل يحبني بتملك ويغير عليا ويحبسني في البيت
بصت ليها امها بغضب من بنتها المجنونه دي
احلااام ايه يابت الموكوسه انتي زعلانه عشان بصحيكي منها الكهربه بقيت احلامك يا عديمه الكرامه يا مهزئه انتي خلاص الروايات لحست مخك علي الاخر
حطت شجن ايدها علي وسطها
ايوة طبعاً الكهربا بقيت احلامي هو ده الحب الحديث يا ماما انتي بس اللي لسه عايشه في زمن الابيض والاسود
بصت لها امها بغضب وانحنت بجزعها العلوي لتسحب الراعي الرسمي للامهات ابو ورده
وفي لمح البصر كان يلبس في وشها فصرخت شجن وجريت بسرعه من قدامها
ايمان بغضب وغيظ
غوري جاتك القرف بنات تسد النفس
في قصر المنياوي
في غرفه الطعام
كان يترأس الطاوله حسين المنياوي وعلي يمينه سيف وجمبه والدته فاطمه وعلي الشمال مصطفي المنياوي ابو قاسم وياليه قاسم يتناولون الافطار
قطع الصمت حسين وهو موجهه كلامه لمصطفي ابنه
ايه اخبار شغل الفنادق يا مصطفي.
مصطفي
كله تمام يا حاج انا غيرت طاقم الموظفين بسبب المشكله الاخيره اللي حصلت مع الوفد الايطالي والدنيا اتظبطت الحمدلله
ثم وجهه كلامه لسيف
وانت يا سيف اخبار شغلك ايه؟
سيف بثقه
تمام يا جدي وهنمضي مع الشركه الالمانيه اخر الاسبوع
ثم وجهه كلامه لقاسم
وانت يا قاسم اخبار شغلك ايه
قاسم بثقه
كله فل يا جدي وخلصت الديل مع شركه m,a وبسأل دلوقتي علي اسعار الاراضي عشان اقدر احدد السعر كويس
بعد فترة خلصو فطار وذهب الجميع ليباشرو عملهم
ارتدت شجن فستات من اللون الابيض به ورود باللون الوردي مما اظهر جمال وتناسق جسدها وحذاء ذو كعب عالي وتركت شعرها منسدل علي ضهرها
ودخلت المطبخ عند امها وهي تغني بعض الاغاني الشعبيه
ايمان
نفسي اعرف بتجيبي الكلام ده منين يابنتي اعقلي شويه بقي ده انتي في اخر سنه في الجامعه يعني بقيتي انسه كبيرة علي وش جواز
وبعدين انتي كل ما يتقدملك حد ترفضيه وتطلعي فيه القطط الفطسانه ياحبيبتي انتي عارفه ان احنا مقطوعين من شجره ولا لينا قرايب ولا اغراب حتي وانا نفسي اطمن عليكي بقي محدش ضامن عمره
شجن وهي بتبصلها بعتاب
بعد الشر عليكي ياست الكل ربنا يديمك ليا بس انا مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي ومستحيل اقبل بحاجه تعطلني عن دراستي انا عايزة لسه اعمل الماجستير واشتغل يعني لسه مشواري طويل
ايمان بأقناع
وماله ياحبيبتي اعملي اللي انتي عايزاه بس وانتي متجوزه ولا مخطوبه حتي اي حاجه تيجي من وشك
شجن برفض
لااااا طبعا مستحيل انا لو اتجوزت ولا اتخطبت دلوقتي هتعطل جامد بصي يا ماما بلاش نسبق الاحداث دلوقتي ربنا يسهل ياحبيبتي
ايمان
يسلام لو تفضلي علي عاقله كده
شجن وهي بتمدلها ايدها
طيب ايدك بقي ياعسل علي المصروف عشان في رواية جديده كده عايزة اجبها
ايمان
اااه يابنت اجزمه روايات تاني انتي مش هتعقلي أبداً وهتفضلي مضيعه فلوسك كلها كده خودي وغوري من وشي جاتك القرف
بعد قليل كانت شجن بتعدي الطريق واثناء مرورها انشغلت برنيين هاتفها لتشهق بفزع عندما.....
يتبع......
#حب_بلا_حدود
#الكاتبه_مريم_وليد