رواية قلعة الروب الاسود الفصل العاشر 10 بقلم ميادة يوسف

رواية قلعة الروب الاسود الفصل العاشر 10 بقلم ميادة يوسف

 


سارة :: (بتنهار شوية، بتبكي) مش مصلحة... ده حياة بنتي! وإنت اللي بتقوليلي "فين ضميرك" دلوقتي تقوللي تعمل إيه أعمل؟ أسيب بنتي تموت وتروح زى اختها واقف مكتفه ايدى ،أروح أقول لروقيه إن أمها اختارت فلوس وقضايا بدل صحتها؟
محمد الأمير :: (يصمت لحظة، صوته بيتلين شوية لكن لسه حازم) ده مش موضوع قلبي يتلخص في "أختاري". القضايا عندها ضحايا وعائلات عندهم حق العدالة. إحنا مش بنلعب بمشاعر الناس.
سارة :: (بترك النبرة الرجاء، بصرخة أخيرة) وأنا كأم ما بلعبش بحياة بنتي! ساعدني أفلت من الصراع ده دلوقتي، يومين تلاتة لحد ما أضمن المتبرع، وبعدها هتاخد القرار اللي انتي عايزه... بس لو خسرتها... مش هاغفر لنفسي.
محمد الأمير :: (بيتنفس بعمق، واضح إن الكلام أثر فيه) وبتطلبي مني أوقف الموضوع على كلامك؟
سارة :: (برجاء) أرجوك يا أستاذ محمد... أنا مش بطلب تعطيل حق، بطلب تأجيل بسيط لسبب إنساني ميعاد الجلسه مش تروح أجلها،  وبلاش الشو الاعلامى ، ده ارجوك ، ابعد عن القضيه خالص ، محمد ارجوك
محمد الأمير :: (بعد لحظة صمت، بنبرة مترددة بين القانون والرحمة) هاشوف الموضوع... مش بوعدك بحاجة نهائية. هدفحص الورق وأتكلم مع النيابة. لكن لو طلعت عندك نوايا تلاعب أو تهرب من الحقيقة، هتلاقي القانون قدامك. الأسماء المتقدمه للنيابة لها سوابق قبل كدة ، والملف اللى معك يثبت كلامى ، ولو مش جبتى الملف هستدعيكى بصفه شخصيه ، واتهمك باخفاء ادله ، اما عن بنتك ربنا معها ، اما عن ضميرى  لايمكن ابيعه ، وكأنه بيقرأ أفكارها

سارة :: يعنى مافيش فايدة ، فى النهايه ، طب ابعد عن القضيه نهائي
محمد الأمير:: يبقى نسيتى محمد انا مش بتهدد ولا بخاف
سارة :: قامت قررت تمشى ، كل واحد يعمل اللى فى مصلحته يامتر
سارة :: بيرن الموبيل بتاعها ، تفتح الشنطه وتطلع الموبيل
تشوف رقم المستشفى،  تتوتر وجسمها يرتعش من الخوف
__ ايوه يادكتور مساء الخير
الدكتور :: مدام سارة ، حالة رقيه ، بتدهور يوم عن يوم ، ولازم نوفر المتبرع فورا ، دكتورة نهال كانت معى على التليفون من شويه ، وبتقول المتبرع جاهز، ياريت بلاش مماطله بكدة
سارة:: بصوت مرتعش وهى بترد ، تمام انا جايه المستشفى ، انا سفريه طارئة خارج اسكندريه ، مسافه الطريق .....
وبصت لمحمد ، اللى كان منتبه للكلام ، بس واقف عند الشباك وضهره لسارة
سارة :: اتمنى ترجع فى موقفك
محمد الأمير:: استدار لها ، وبصوت كله حزم ، اتمنى ترجعى لضميرك والف سلامه على بنتك
رجع قعد على المكتب وعيونه كانت حادة فى نظراته ، خرجت سارة تجر ازيال الخيبه من لقاء محمد .....
نزلت ركبت العربيه ، واتجهت للاسكندريه .....
محمد الأمير:: تناول فونه ، فتح الرسايل وكتب فينك مختفيه ليه طمنيني عليكى
رن الفون باشعار رساله ، فتحتها وقرأتها ودموعها نزلت ........




لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا  

تعليقات
تطبيق روايات
حمل تطبيق روايات من هنا



×