رواية قلعة الروب الاسود الفصل السابع 7 بقلم ميادة يوسف
#_الحلقة_السابعة
#رواية_قلعة_الروب_الأسود
#_بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
عمر :: انتى ايه قولى ، ايه علاقتك بنهال ، والقضية المثارة فى الإعلام والميديا
سارة :: المستشفى بتاع نهال ، انا شريكه فيه بالنص ، وماسكه الشؤن القانونيه فيه ، بس والله ماكنت اعرف موضوع الاجنه ده نهائي ، انا عرفته بالصدفه ، وكمان موضوع العامل اللى اتسرق كليته ، والبنت اللى ماتت اليلوجر ايها دى ، بس انا شريكه فى المستشفى
عمر :: وانتى ايه علاقتك بالناحيه الطبيه ، انتى محاميه ، مالكيش علاقه باللى بتعملوا الدكتورة
سارة :: ازاى بقى ماليش علاقه دى اخت جوزى وعمة ولادى وكمان انا شريكه معها يعنى رجلى جايه فى الخايه جايه فى الخايه لا محل منه
عمر : بسيطه ، ياسيادة المحاميه ، بيعى نصيبك ولما يتحقق معك قدمى مايثبت عدم ملكيتك للمستشفى
سارة مش بالسهوله دى ، وكمان المتبرع اللى جاى لروقيه تبع عمتها هى اللى جبته
عمر :: يعنى كدة ، وضحت الرؤيا وفعلا فيه بيع وسرقه أعضاء
سارة :: حطت وشها فى الأرض وبكت، انا اهم حاجه عندى بنتى روقيه تقوم بالسلامه .....
عمر :: هز راسه بيأس ، مد ايدة ورفع وشها ، انتى فيه حاجه مخبيها عليا ، قولى
سارة :: انهارت من الدموع ، وجسمها تلج ، ونظراتها بقت مشوشه ، انا انا انا بتعاطى مخدر ......
عمر : وقع عليه الكلام بصدمه ، مش مصدق اللى سمعه من اخته ، مسك كتافها وهزها جامد بتقولى ايه وضحى
سارة: (بصوت مخنوق) عارف يا عمر أنا تعبانة قد إيه من يوم ما فقدت جورى... حياتي وقفت... كنت مش قادرة أنام ولا أعيش.
عمر: طيب إيه دخل ده كله بنهال؟!
سارة: نهال... استغلت تعبي النفسي... كانت بتقولي خدي الحاجة دي عشان تنامي وتستريحي شوية... وأنا صدقتها... ومع الوقت لقيت نفسي مش قادرة أستغنى عنها.
عمر: (مصدوم) يعني إيه؟ قصدك إيه يا سارة؟!
سارة: (بتنهار) بقيت مدمنة يا عمر... أنا مدمنة مخدر، وهي الوحيدة اللي كانت بتوفرهولي... حاولت أبطل كتير... حاولت أتعالج... بس ماعرفتش... وكل ما أضعف ألاقيها هي موجودة تمد إيديها وتديني الجرعة!
عمر: (يمسكها من كتافها ويهزها) إزاي تسمحي لها تسيطر عليكي كده؟! إزاي تسيبي حياتك في إيد واحدة زي نهال؟!
سارة: (تبكي بحرقة) غصب عني... أنا كنت ضعيفة... وهي عارفة إني ماقدرش أعيش من غير رقية... استغلت كل نقطة ضعف عندي لحد ما وصلت للمرحلة دي...
عمر :: معقول اختى انا المتربية المحترمه الواعيه تسيب نفسها لما توصل للحاله دى ، ازاى كدة ، انا مصدوم فيكى ياسارة وقعد على أول كرسى قابله ، وبدأ يشعر بأختناق وبدأ يفك الكرافت وبعض زراير القميص الأولى
سارة :: اول لما شافته جريت عليه ، ابيه مالك فيك ايه اطلب دكتور ....
عمر :: (قاعد على الكرسي، ماسك صدره) مش قادر أستوعب... إزاي إنتي... إزاي سارة!
سارة :: (بترتعش) يا عمر مالك؟ وشك شاحب... استنى دقيقة! (تجري تنادي) دكتوررر! حد ييجي بسرعة!
(الدكتور بيدخل ومعاه جهاز الضغط)
الدكتور :: إيه اللي حصل؟
سارة :: أخويا عمر تعبان... وشه متغير وضربات قلبه سريعة.
الدكتور :: (يقيس الضغط) الضغط عالي جدًا... 190/110... ده خطر يا أستاذ عمر! لازم تهدى فورًا.
عمر :: (يتنفس بصعوبة) أنا كويس... سيبوني...
الدكتور :: لأ، مش كويس... لازم ترتاح وتتجنب أي غضب أو انفعال. هكتبلك أدوية تنظم الضغط وهحتاج تفضل تحت الملاحظة كام يوم.
سارة :: (بتبكي وهي ماسكة إيده) حقك عليا يا أخويا... أنا السبب... أنا اللي وصلتلك لكده.
الدكتور :: (بحزم) أرجوكوا تبعدوا عنه أي مشاكل دلوقتي... أي ضغط نفسي ممكن يعرضه لأزمة قلبية.
(عمر يحاول يقوم، الدكتور يمنعه)
الدكتور :: لا تتحرك... ارتاح. هجهز لك سرير هنا وتاخد علاجك.
عمر :: (بصوت واطي) يا رب... يا رب قويني... أنا مش مصدق اللي بسمعه...
سارة :: (منهارة، ماسكة إيده) والله هبطل... هحاول بكل طاقتي... بس ما تسيبنيش يا عمر، إنت ضهري وسندي.
عمر :: (بعيون مدمعة، يحاول يبتسم رغم تعبه) أنا عمر ما هسيبك... بس لازم تكوني أقوى من كده... ولازم نواجه نهال سوا.
وبعد لحظات بيكون عمر نام من أثر علاج تهدئة الضغط ، تفتكر سارة رساله محمد .....
تاخد الفون وتطلع على البلكونه الملحقه بغرفه رقيه
فى البدايه تتصل على الفيلا وتطمن على محمد ابنها من مديرة المنزل ......تقفل المكالمه وتتصل على محمد
#بقلم_ميادة_يوسف_الذغندى
محمد كان لسه فى الطريق حلا نايمه على كتفه وهو سايق العربيه والأولاد نايمين ورا ....جاله اتصال فى بدايه الأمر طنش الاتصال ولما اتكرر الاتصال طلع فونه وشاف اسم سارة ، فى البدايه كان غضبان لما شاف الاسم ، ولكن بعض لحظات ......وقف العربيه على جنب اخد نفس عميق ، ورجع حلا على الكرسى بتاعها ونزل من العربيه ، ومشى لقدام كام خطوه واتصل على سارة .....
كانت واقفه فى البلكونه ودموعها نازله شلال ونظرتها متوزعه بين اخوها وبنتها سمعت صوت الاتصال اول لما شافت اسم محمد بقت متردده انها ترد استجمعت كل قوتها وردت ....
سارة :: ايوة يامحمد ، اخبارك ايه ، حادثه ايه اللى انت بتتكلم عليها انا مش عارفه اى حاجه عن الموضوع ده
محمد الأمير::: اتنهد بعصبيه ، الظاهر انها عصابة كبيرة بقى
وانتوا مفكرين ان لو انا موت الحكايه هتخلص ابدا هيطلع مليون محمد الأمير، والحق مش بيموت ياسارة
سارة :: قولت لك ماليش علاقه ، وانا جايه لك المكتب بكرة ، خلاصنا يامحمد وكانت بتتكلم وهى ضهرها للغرفة، قفلت الخط ، ورفعت وشها للسما ( يارب انا بقيت فى حيرة قلبى من كل اتجاه بتحارب ومش عارفه ادافع عن مين ولا مين ، انا خلاص تعبت تعبت قوى ، يارب كون معى ......
صوت من وراها .......تعبتى وقلبك ومحمد كل ده ياسارة ....
سارة :: لفت وشها للصوت انت........
محمدالامير:: كان صوته ارتفع والانفعال بان عليه ، ساره ياسارة وكان ضهره للعربيه ، ماخدش باله من اللى متابعه الحوار من بعيد
حلا :: سارة تانى يامحمد ، تانى ودموعها نزلت منها .....
محمدالامير: لف وراح ناحيه العربيه لاقى حلا بتبكى فى صمت ......
فتح باب العربيه
محمدالامير:: حلا مالك فيه ايه ، بتعيطى ليه ، قولى وكان منفعل على الآخر
حلا :: انزعجت من اسلوبه ، اسكت الولاد يصحوا ، خلى بالك من انفعالك يامتر
محمد الأمير::: مسح وشه ، استغفر الله العظيم، وبصوت أهدى كتير، الموضوع مش زى مانتى فاهمه خالص
حلا :: هى مش دى سارة اللى كنت بتحبها زمان
محمدالامير:: الله ينور عليكى ، كنت كنت ياحلا ، نتحرك ونروح البيت احسن
حلا :: بترجع براسها لورا ودموعها نازله على خدها
فلاش باك........
حلا :: بتقولى ايه ياماما ، ايه اللى حصل خالى ماله ، عيدى الكلام تانى كدة ......
حلا :: (بصوت مكسور) يعنى يا ماما محمد اتخانق مع خالى عشان خطوبه؟
أم حلا :: أيوة يا بنتى، خالك شاف إن محمد غلط لما مش أخد رأيه ولا كلمه قبل ما يروح يتقدّم، وهو طبعًا دمّه حامى وما استحملش.
حلا :: (تتنهد ودموعها بتنزل) يعنى الموضوع انتهى خلاص؟
أم حلا :: (بهدوء حزين) يمكن لأ، ويمكن آه… على حسب هما هيعرفوا يصلحوا الموضوع ولا لأ.
حلا :: (بتحاول تدارى مشاعرها) طب وهو… هو بيحبها للدرجة دى؟
أم حلا :: (تبص لها باستغراب) هو مين؟
حلا :: (مرتبكة) أقصد… البنت اللى راح يخطبها.
أم حلا :: (بتزفر) ماعرفش يا بنتى… يمكن عايز يبدأ حياته وخلاص.
حلا :: (تتشد أعصابها وتهمس) طب وأنا… أنا يا ماما؟
أم حلا :: (تلاحظ ارتباكها وتلمع عينيها بدهشة) إنتى؟ قصدك إيه يا حلا؟
حلا :: (بتبص في الأرض ودموعها تسبق كلامها) أنا بحبه يا ماما… بحب محمد من زمان… حب مالي قلبي وعقلى… بس ماقدرتش أقول…
أم حلا :: (مصدومة، ماسكة إيد بنتها) إيه اللى بتقوليه ده يا بنتى؟! ده محمد شبه أخوكى، إنتو اتربيتوا سوا…
حلا :: (بتصرخ وهي بتبكى) عارفة! عارفة كل ده… بس القلب مش بإيدى… كل ما أشوفه أحس إن روحي بتتسحب ناحيته… حاولت أنسى… حاولت أكره… ماقدرتش!
(الأم تسكت شوية ودموعها تنزل، تحتضن حلا وهي بتبكى معاها)
أم حلا :: (بحزن) يا بنتى، الحب ده ابتلاء… وربنا وحده عالم باللى جواكى… بس خلى بالك، لو اتكشف السر ده ممكن يهد بيوت ويكسر قلوب كتير.
حلا :: (بدون تفكير) أنا مستعدة أتحمل كل حاجة… إلا إنى أعيش من غيره.
أم حلا :: محمد انا بعتبره ابنى ومش عايزة اخسر اخوى ولا اخسرة
حلا : بتمسح دموعها .... ومين قالك هنخسرهم بس ياماما ، انا لازم اصلح مابينهم الاول وكل حاجه ترجع احسن من الاول .......يتبع
ياترى حلا هتعمل ايه ؟
وصوت مين اللى بيكلم وسمع سارة ؟
هنعرف فى البارت القادم من رواية
#_قلعه_الروب_الأسود
#_حكايات_من_قلب_الناس
#_حكايات_ميادة_يوسف_الذغندى