رواية شجن الفصل الاربعون 40 بقلم مجهول
#قصة_شجن_الجزء_الجزء_الثلاثين
...... يذهب علاء للمشفى من أجل إجراء الفحوصات النهائية
في غرفة الكشف قال الطبيب سيد علاء ستظل معنا للغد لنضع لك برتوكول العلاج
قال علاء ألا يمكن أن أغادر وأحضر غداً فأنا ارتاح أكثر في منزلي
قال الطبيب للأسف هناك بعض التحاليل المخبرية يجب أن تجري على مدار اليوم وعندما تنتهي سنسمح لك بالخروج لا تقلق
قال علاء أمري لله سأفعل ثم يقول الطبيب لأهداب
أنت دوامك يبدأ من صباح اليوم حتى صباح الغد فتابعي
حالته فهو صديقي المقرب ولا أريد أن يشعر بالتقصير
قالت اهداب حسنا لا تقلق سأمر عليه كل فترة واطمئن إن كان يريد شيئا سأبلغك فوراً
يخرج الطبيب من الغرفة بينما تقول أهداب لأيمن
والآن سيد أيمن اذهب واحضر كوبا من العصير الطازج لوالدك قبل أن يصوم من أجل إجراء التحاليل القادمة
قال أيمن طبعاً طبعاً سأذهب وأحضره حالاً
بالمناسبة قبل أن أذهب هل ظهر التحليل الذي قمت به أمس دكتورة اهداب
قالت أهداب نعم ظهر وهو سليم تماماً فلا تقلق فقد كنت من القلة المحظوظة والمرض لم ينتقل لك عبر الجينات
قال علاء عن أي تحليل تتحدثين يادكتورة؟
تبتسم أهداب بدهاء سأخبرك بينما يحضر أيمن العصير
يخرج أيمن ويغلق الباب
قال علاء ماموضوع التحليل؟
قالت اهداب مرضك وراثي لذلك طلبنا من أيمن إجراء تحليل مبكر حتى نعالج المرض في بدايتة ولا يص.اب بنفس الشكل الذي تعاني منه الآن ولكن نتيجة التحليل كانت ص.ادمة بالنسبة لي فأيمن ليس..... ثم تسكت
قال علاء ليس ابني صحيح؟
تنظر إليه أهداب باستغراب هل تعرف بالأمر
قال علاء نعم أعرف فأنا وحسناء لسنا والديه الحقيقيين بغض النظر أن حسناء أمه من الرضاعة ولكنها لا تعرف أن ابننا توفي وأنني وضعت طفلاً غيره في حضنها بعد أن فقدت ولدها
ثم يقص علاء علي اهداب ما حدث باختصار
في هذه الأثناء تأتي حسناء لتطمئن على زوجها بعد أن أخبرها أيمن عبر الهاتف أن والده سيضطر للمبيت في المشفى وعندما تقف أمام الباب تسمع الحوار الذي يدور بين أهداب وعلاء فتفتح الباب فجأة وتدخل والدموع تنهمر من عينيها لماذا لم تخبرني هل أنا أخر من يعلم ؟
لماذا تحدثت الآن بعد كل هذه السنوات التي مرت هيا أخبرني
يدخل أيمن وهو يمسك بالعصير في يده يخبرك بماذا يا أمي؟
قال علاء أمك تقصد أنني لم أخبرها بمرضي
فأنا كنت أعاني منذ فترة ولم أقل لها حتى لا تحزن فأنا أعرف مقدار حبها لي ولكني فعلت ذلك من أجلها حتى لا اضايقها
تبكي حسناء ليتني لم أعرف أبدا فأنا لا أستطيع تحمل الخبر وأشعر أن قلبي يحترق
قال أيمن خذ العصير يا أبي وعليك أن تشربه كله كما أخبرتك الدكتورة
يأخذ علاء العصير بينما يتجه أيمن نحو أمه ويجلس بجوارها لا تبكي ياأمي أبي سوف يتحسن فكل الأمراض أكتشفوا لها علاج في عصرنا هذا فلا تقلقي
قالت حسناء للاسف هناك أشياء ليس لها علاج أبدا
قال أيمن بل كل شيء له علاج فلا تقلقي
ثم يهمس في اذنها حاولي السيطرة على نفسك ياأمي حتى لا يؤثر ذلك على نفسية أبي
قالت أهداب لو سمحت سيد أيمن تعالى معي لأعطيك برتوكول علاج والدك الذي ستسير عليه بعد خروجه من هنا
قال أيمن حسنا سأذهب معك وأنت يا أمي الحبيبة أريدك أن ترفعي حالة أبي النفسية أرجوك
قالت حسناء سأحاول بالرغم من قلبي الذي يحترق
ثم يخرج أيمن مع اهداب ويذهبان لمكتبها
يتأكد علاء أن أيمن قد غادر ثم ينظر لزوجته قائلا
لقد فهمت د أهداب أنك تريدين التحدث معي على إنفراد لذلك أخذت أيمن للخارج
قالت حسناء لقد أخفيت عني أن ابني توفي لماذا فعلت ذلك؟
قال علاء لأن الله رزقنا بغيره في نفس اليوم
ربما لم نكن صالحين كفاية ولكننا صبرنا عشر سنوات حتى رزقنا الله بطفل ولكنه مات لكن الله أكرمنا وابدلنا خيراً منه لقد أعطانا أيمن وهو ابنك من الرضاعة ولن يستطيع أحد أن يغير ذلك
قالت حسناء أعرف ما تقوله ومشاعري لن تتغير نحو أيمن أبدا ولكني الآن أصبحت خائفة أن يظهر والداه الحقيقيان ويأخذانه مني فهو ابني الوحيد ولن أتحمل فقده
قال علاء تقلقي لن يأخذه أحد منك أبدا مادمت أنا على قيد الحياة وبالمناسبة لن يعرف هو أو غيره شيئا مما حدث
في مكتب أهداب بالمستشفى تجلس على مكتبها بينما يجلس أيمن على كرسي أمامها
قالت أهداب هذه الورقة بها كل الأدوية التي سيأخذها والدك وأرجو أن يأخذها في موعدها حتى تعطي التأثير الفعال
قال أيمن لا تقلقي سأفعل بالمناسبة كيف حال خالتي سعدات ؟
قالت أهداب هي صابرة ومتقبلة للأمر
قال أيمن لا أفهم أي أمر تتحدثين عنه
قالت أهداب وفاة أخي مدحت
قال أيمن باستغراب متى حدث هذا ؟
قالت أهداب في يوم مولد مازن ذهب معه بالسيارة ليوصل ريماس خطيبة مازن
وأثناء عودتهم للمنزل حدث حادث مروع توفي أخي وأص.يب مازن إص.ابات خط.يرة ولكن مازن تعافى منها
قال أيمن لا حول ولا قوة إلا بالله لقد قرأت عن حا.دث انقلاب سيارة مازن ولكني لم أعرف أن مدحت أخوك معه
قالت أهداب للأسف هذا ماحدث
قال أيمن سأذهب معك الآن لأعزي خالتي سعدات
قالت أهداب لاداعي فربما تغضب أمك من تصرف كهذا
قال أيمن لا تقلقي ستصبح الأمور بخير هيا بنا
قالت اهداب لا أستطيع ترك المستشفى أثناء دوامي
قال أيمن لو كانت هذه هي حجتك فانتظريرثم يتصل بالهاتف ألو دكتور أريد أن أخذ الدكتورة في مشوا ر لساعة واحدة ثم يغلق الهاتف لقد وافق الدكتور على اخذك معي هيا بنا
في منزل مجد بعد أن خرج مدحت من المستشفى
قال مجد هيا حبيبي تمسك بيدي لأخذك لغرفتك
قال مدحت أنا استطيع المشي ياأبي فلا تقلق
قالت شجن أنت تمشي بصعوبة هيا تمسك بوالدك
ثم يصطحبانه لغرفته ثم تغادر شجن ومجد حتى ينام ابنهما
بينما تأتي حبيبة بعدها بقليل وتجلس بجواره
على السرير
قال مدحت لنفسه سأغمض عيوني وأظل صامتاً حتى تظن الجدة أنني نائم وتذهب فهذه السيدة ترعبني وقد تكشف هويتي
قالت حبيبة هل أنت مستيقظ يامازن؟
مدحت لا يرد عليها ويمثل أنه نائم
تمسح على شعره الحمد لله أنك نجوت ياولدي وإلا فلن أسامح نفسي يكفي أنك تربيت وحيداً بالرغم من أنك واحد من ثلاثة أخوة توأم أنا السبب لقد أخذت أحفادي وتركتهم في الشارع ولا أعرف مصيرهم حتى الآن
هل ماتوا أم مازالوا أحياء ؟
يجلس مدحت على السرير فجأة فتفزع حبيبة هل أنت مستيقظ؟
قال مدحت نعم وسمعت كل شيء أين تركتي الأولاد لو سمحت؟
قالت حبيبة لاتنبش في الماضي يابني حتى نستطيع العيش في سلام
قال مدحت لو سمحت فهذا الأمر مهم ومن يدري قد أجد أخوتي من خلاله
قالت حبيبة وضعتهم أمام أحد دور الأيتام ولكن بعض
الك.لاب أخذوهم
قال مدحت والأطفال كيف كان شكلهم وما الملابس التي كانت عليهم
قالت حبيبة اثنان توأم متماثل والثالث مختلف قليلاً
أما الملابس فلم يكونوا يلبسون شيئا فكنت ألف كل طفل بفوطة بيضاء صغيرة ولكن هذا قد حدث منذ زمن بعيد حتى لو بحثت عنهم الآن فلن تجدهم ثم تقص عليه ماحدث بالتفصيل
قال مدحت يال الهول كيف استطعت أن تفعلي ذلك بأطفال صغار
قالت حبيبة الذنب كله على ابنتي لأنها لم تحافظ على نفسها
قال مدحت ماحدث ليس ذنبهم ولا حتى ذنب ابنتك
المسؤولية كلها تقع على معدومي الضمير الذين فعلوا بها ذلك
قالت حبيبة أعرف ولكن سذاجة ابنتي لعبت دوراً كبيراً في الأمر
قال مدحت هلا أعطيتني اسم الشارع الذي تركتهم فيه وتفاصيله
قالت حبيبة سأقول لك العنوان ولكن ما الفائدة الآن فقد مر خمسة وعشرين عاما على الأمر
قال مدحت سأبحث عن الأطفال أقصد إخوتي ومن يعلم قد أجدهم
قالت حبيبة اغلب الظن أنهم توفوا وقد قلت لك السبب
قال مدحت ولكني سأبحث لأتاكد ثم يقول لنفسه من يدري فربما أكون واحداً من الإخوة الثلاثة
