رواية شجن الفصل الرابع والاربعون 44 بقلم مجهول
#قصة_شجن_الجزء_الرابع_والأربعين
....... بعد عدة أشهر كان مجد في منزله الجديد وهو يجلس على الكرسي ويقول لنفسه لقد أقنعت أمي وأبي أن ننتقل إلي هنا لأن المكان قريب من الجامعة حتى أعرف ،ماذا حدث لشجن بعد الح.ادثة فهي لم تأت إلي الكلية منذ ذلك اليوم المشؤ.وم ياويلي ماذا فعلت بهذه المسكينة
لقد عرفت من بواب عمارتهم أن والدها توفي وهي لا تخرج من منزلها أبدا من المؤكد أن هناك خطب ما حدث لها سأضع كاميرات أمام منزلنا حتي أراقب منزل شجن دون أن يشعر أحد من أسرتي بشئ
وأستطيع رؤيتها عندما تخرج أو تدخل دون أن يشك أحد بدلاً من أسأل البواب كل يوم فيشك في أمري
وسوف أطلب من حارس العقار الذي يحرس عمارتنا أن يراقب منزل شجن عندما أكون في العمل دون أن يخبر أحد
بعد عدة أيام يتصل الحارس قال المسؤول عن الكاميرات
سيد مجد لقد خرجت الفتاة وأمها وركبوا سيارة أجرة
قال مجد ألا تعرف أين ذهبوا ؟
قال الحارس لا ولكن يبدو أن الفتاة الصغيرة على وشك الولادة فمظهرها يدل على ذلك
قال مجد ألم تسمع إلي أي مستشفى توجهوا؟
قال الحارس لا سيدي لقد ركبوا في السيارة الأجرة وانطلقوا دون أن أسمع شيئا
قال مجد لنفسه إذا شجن كانت مختفية طوال هذه الفترة لأنها كانت حامل بابني ماذا فعلت لقد دمرت مستقبل الفتاة ولكن آثر هو السبب لقد كذب علي بشأن شجن
وورطها معي ثم توفي هو وطارق في ذلك الحا.دث
ولكن علي أن أفعل شيئاً فلن أتركها تعاني بسببي
سأذهب وأخبرها أنني والد طفلها وأطلبها للزواج
لا لا قد ترفض ولو قبلت ستكون مضطرة وتظل تكرهني طوال حياتها على أن أجد وسيلة لأصلح خطئي ولكن دون أن أفضح نفسي ولكن الآن علي أن ألحق بها فهذا أصعب وقت بالنسبة لها وعلي أن أقف بجانبها
ولكن أين أذهب فبالتأكيد لن يذهبوا للمشفى العام خوفاً من الفض.يحة سأسأل في العيادات الخاصة من بعيد
يبحث مجد في بعض المستشفيات الخاصة والعيادات ولكن لا يصل إليهم لافائدة من البحث سأعود للعمارة وأجلس في غرفة الكاميرات وأراقب منزلهم حتى يعودوا
ثم يدخل لغرفة الحارس تستطيع الذهاب الآن
يذهب الحارس بينما يجلس مجد أمام الكاميرات ويراقب
وبعد ساعتين تقريبا يرى حبيبة وهي تخرج من التاكسي وتسند شجن على كتفها ويدخلان المنزل
قال مجد غريبة ليس معهم اطفال أين ذهب الطفل
يبدو أن الطفل قد توفي لو كنت معها منذ البداية لما حدث ذلك كان علي أن أذهب وأطلب يدها مباشرة
ولكني حاولت أن أعرض فكرة الزواج على أبي ورفض رفضاً قاطعاً حتى أنهي دراستي وأنا لا أستطيع عصيان أمره فلو طردني من المنزل كيف استطيع فتح بيت
لذلك تصرفت بأنانية وابتعدت لتسعة أشهر
وهاهي النتيجة فقدت ابني
غداً سأجد وسيلة لتتعرف أمي على الخالة حبيبة وبعدها أدخل أنا على الخط وأتقرب منها ومن ابنتها فيجب أن أصلح غلطتي وأتزوج الفتاة
بعد بضعة أشهر قالت حبيبة لي مجد منذ أن تعرفت على والدتك وأنت تحضر لي طلبات المنزل كانك ابني بل أفضل من أبنائي الذين لا يسألون عني فشكرا لك بني
قال مجد لا شكر على واجب أنتم جيراننا والجيران لبعضهم بالمناسبة خالة حبيبة أنا أصبحت المدير لشركة والدي وهي بجانب جامعة شجن فهل تريدين شيئا أوصله لها وأنا ذاهب
قالت حبيبة أريدك أن تكون بجانبها وتراقبها فهي تميل للتفكير في الانتحا.ر منذ توفي أبوها فقد كانت متعلقة به جداً
قال مجد لا تقلقي سأكون في كل مكان تذهب اليه
بعد مرور ثلاثة سنوات أخرى قال مجد خالة حبيبة لقد أنهت شجن دراستها الجامعية و أنا أريد الزواج منها
فمنذ ثلاث سنوات وأنا اراقبها حتى تعلقت بها ولا أستطيع أن أرتبط بغيرها
قالت حبيبة أترك الأمر علي أنا وسوف أقنعها
في اليوم التالي يدخل مجد غرفة شجن ليعرف رأيها ويدور بينهما حوار طويل ثم تخبره شجن بسرها وأن هناك ثلاثة من الشباب اعتدوا عليها وأنها لا أتريد الزواج بسبب ماحدث لها ولكن مجد يخبرها أن الماضي قد انتهي ولا يخصه ولن يسألها عنه أبدا وأنه لايهمه سوي المستقبل الذي سيعيشه معها
بعد زواج مجد وشجن بعدة أشهر قالت حبيبة
مارأيك مجد لو تبنينا طفلاً فشجن فرصتها في الإنجاب معدومة كما تعرف
قال مجد في نفسه الآن فهمت لقد أخذت الخالة حبيبة ابني لدار الايتام بعد ولادته والآن ستعيده لذلك لن أتدخل في اختيار الطفل وبعد أن أحضره معها سأقوم بعمل تحليل بنوة لأتأكد إن كانت نظريتي صحيحة
يذهب مجد مع حبيبة لدار الأيتام في اليوم التالي ليأخذ ابنه ثم يقوم سرا بعمل تحليل النبوة
وبعد أن يظهر تحليل الحمض النووي
ويطلع عليه يشعر بالسعادة لأن مازن ابنه وسيتربي
في حضنه
